بغداد اليوم - طهران

اعتبر السياسي الإيراني والخبير في القضايا الاستراتيجية، علي بارسا، اليوم السبت (6 نيسان 2024)، إن فصائل المقاومة في العراق هي جزء من المعركة في حصار إسرائيل، مؤكدا أن "العراق يشكل اليوم ورقة ضغط قوية على الكيان الصهيوني".

وقال علي بارسا في حديث لـ"بغداد اليوم"، بشأن التصريح الذي أطلقه نائب رئيس الحشد الشعبي، ابوفدك المحمداوي من طهران، بأن فصائل المقاومة بانتظار قرار المرشد الايراني علي خامنئي للرد على هجوم إسرائيل على قنصلية إيران في دمشق: إن "فصائل المقاومة بالعراق جزء وركن أساسي في هذه المعركة ضد الكيان الصهيوني".

 

وأضاف: "نحن لا نريد أن نجعل العراق ساحة تصفية حسابات مع العدو ولكن معركة غزة ليست معركة إيران وإنما معركة الأمة الإسلامية والأحرار في العالم ولهذا ترى اليمن ولبنان وسوريا يشاركون في هذه المعركة، فضلاً عن الدعم الواسع للمعركة في البلدان الإسلامية وهذا ما نشاهده في الأردن اليوم وهناك شباب يريدون أسلحة للمشاركة". 

وتابع: "المسلمون والعرب بالتحديد معنييون بهذه المعركة"، مشيراً إلى أن "الأمة الإسلامية لا تريد الرضوخ للذل أمام إسرائيل في معركة طوفان الأقصى". 

 وبين السياسي الإيراني، أن "العراق سجل ملاحم على مرّ التاريخ في معركته ضد الكيان الصهيوني، نعم هناك في عالمنا الإسلامي والعربي هناك جهات مقاومة وأخرى مساومة". 

وعن إمكانية مشاركة جهات غير إيرانية في الردّ على الهجوم الإسرائيلي، قال علي بارسا، إن "مبادئ سياستنا الخارجية تقوم على ثلاثة، لذلك، ومن أجل الحفاظ على الشرف والمصالح، يجب مراعاة مبدأ الحكمة، والرد الخاص على الهجوم على القنصلية الإيرانية عملياً يجب أن يقوم على حسابات عسكرية وأمنية دقيقة وارتباطات سياسية وإعلامية وثقافية واقتصادية". 

وذكر أن "النظام الصهيوني محاصر من عدة جبهات في جنوب لبنان وفصائل المقاومة العراقية وأنصار الله والضفة الغربية وقطاع غزة، كما تقوم إيران بالدعم اللازم لمحور المقاومة، ونحن نشهد آخر أنفاس النظام الصهيوني الغاصب". 

وأشار الخبير والسياسي الإيراني الى أنه "لا ينبغي لنا أن نبالغ في استراتيجية الرد على تدمير القنصلية، بمعنى أن البعض يرى أننا يجب أن نبقى صامتين والبعض يقول لماذا لا تردون فوراً"، مذكراً "الرد يجب أن يكون وفق مبادئنا التي تقوم عليها عقيدة السياسة الخارجية". 

 وقال "قواتنا المسلحة تحت قيادة القائد الأعلى علي خامنئي وهو الفقيه العادل والسياسي الحكيم، وكل السياسيين في العالم يعترفون بهذه الإدارة، لذلك تسعى قواتنا المسلحة إلى الحفاظ على الكرامة والسلطة قبل كل شيء، لكن الرد على إسرائيل يجب أن يكون مصحوباً بالحكمة والتخطيط الذكي والحكيم". 

وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو فدك المحمداوي قال خلال مشاركته في مسيرة يوم القدس العالمي بالعاصمة طهران، إن  "فصائل المقاومة جزء أساسي من معركة غزة وفلسطين". 

وأشار المحمداوي إلى العدوان الوحشي الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية ومقتل 7 من المستشارين الإيرانيين، "نحن بانتظار قرار قائد الثورة لنرى ماذا بعد؟ وما هو الرد على اعتداء "إسرائيل" على قنصلية إيران بدمشق وقتل قادة الحرس"، مشدداً على أن "ما يحصل الآن في محور المقاومة في اليمن والعراق وفلسطين وإيران هو إعلان زوال "إسرائيل". 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

إيران ترد على تهديدات نتنياهو: أي مغامرة ستواجه برد ساحق

حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي مما وصفته بأي مغامرة أو تصرف خاطئ ضد طهران، مشددًا على أن إيران لن تتهاون مع أي تهديد وستواجه برد "ساحق".

وجاءت التصريحات بعد سلسلة من التصريحات التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي اعتبرت إيران أنها تدخلت في سير المحادثات النووية بشكل غير مقبول، مؤكدا أن نتنياهو يسعى إلى "إملاء" السياسة الأمريكية، لا سيما فيما يتعلق بالمفاوضات النووية بين إيران وواشنطن.

وأشار بقائي إلى أن إيران منفتحة على دور دول أخرى مثل روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، لدعم العملية التفاوضية والوصول إلى اتفاق يراعي مصالح جميع الأطراف.

وأوضح بقائي أن إيران ستتمسك بشروطها في المفاوضات، ولن توافق على أي اتفاق لا يتماشى مع الإطار العام الذي تراه طهران مناسبًا، بما في ذلك الحفاظ على حقها في تطوير برنامجها النووي لأغراض سلمية.


وكان بقائي قد أعلن في وقت سابق الأثنين وصول فريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، حيث سيجري محادثات مع السلطات الإيرانية، حيث تعد الزيارة جزءًا من المساعي المستمرة لضمان الشفافية في البرنامج النووي الإيراني، مع العلم أن الوكالة قد تنضم إلى الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

كما أن هناك تأكيدات من قبل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن الوكالة سيكون لها دور محوري في التحقق من أي اتفاق مستقبلي.

وتعكس تصريحات بقائي الموقف الإيراني الثابت في المحادثات النووية، حيث تسعى طهران إلى الحفاظ على سيادتها في الملف النووي والتصدي لأي محاولات تهدف إلى تقليص برنامجها النووي بشكل مفرط. ويأتي ذلك في وقت حساس من المحادثات، خاصة مع استمرار الضغوط الدولية على إيران لإيجاد حل دبلوماسي لأزمة برنامجها النووي.

من جهة أخرى، استمر نتنياهو في موقفه المتشدد ضد إيران، حيث دعا مجددًا إلى تفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن أي اتفاق جيد هو الذي يؤدي إلى إزالة هذه المنشآت بشكل كامل، تمامًا كما فعلت ليبيا في عام 2003 بعد تخليها عن برامجها النووية.


كما اتهم نتنياهو إيران بأنها "المحرك الرئيسي للهجمات على إسرائيل" في المنطقة، معبرًا عن قلقه من التوسع الإيراني في الشرق الأوسط. وأضاف أن إسرائيل ستظل حائط صد ضد المخططات الإيرانية في المنطقة.

ومن جانبها تواصل إيران، التأكيد على موقفها الثابت في المفاوضات، وهي تضع شروطًا واضحة في ما يتعلق بالبرنامج النووي، مع رغبة كبيرة في الحفاظ على استقلالها الاستراتيجي وتفادي أية مغامرات قد تؤدي إلى التصعيد في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • صمت حزب الله… بين الردع المتراكم والصبر الاستراتيجي
  • إيران تتحدث عن مستقبل المفاوضات مع أميركا وتنتقد إسرائيل
  • إيران ترد على تهديدات نتنياهو: أي مغامرة ستواجه برد ساحق
  • العدو الصهيوني يستعين بـ”الروبوتات” لتعويض نقص جنوده بسبب هروبهم من المعركة
  • العدو الصهيوني يستعين بالروبوتات لتعويض نقص جنوده بسبب هروبهم من المعركة
  • أمطار رعدية على هذه الولايات بدءاً من زوال اليوم
  • أمطار عدية على هذه الولايات بدءاً من زوال اليوم
  • بأس “الحوانين” يواصل كسر “السيف” الصهيوني.. ملاحم انتصار أجــدّ في غزة
  • نائب ايراني يتهم إسرائيل بالوقوف وراء تفجير ميناء بندر عباس
  • التفاوض بين إيران وأميركا.. دوافعه وتحدياته ومآلاته المتوقعة