"مات معظمهم غرقا".. القبض على سوري كان يهرب أشخاصا بطريقة غير شرعية والأمن يكشف التفاصيل (فيديو)
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
ألقى فرع الأمن الجنائي بريف دمشق القبض على مواطن كان يقوم بتسفير عدد من الأشخاص والعائلات بطريقة غير شرعية مقابل مبلغ مادي.
إقرأ المزيد فاجعة جديدة.. غرق قارب يقل سوريين قبالة سواحل الجزائروقال رئيس فرع الأمن الجنائي في ريف دمشق، عبد الرحيم كيالي، "في إطار المتابعة والجهود الحثيثة في مكافحة الجريمة ومن أخطرها ظاهرة تهريب المهاجرين غير الشرعيين من قبل المهربين الذين تسببوا بإزهاق أرواح عددا كبيرا من الأشخاص والتي تعتبر عملية خطيرة تنطوي على استغلالهم وتدخل ضمن إطار الإتجار بالبشر، فإن مكافحة المهربين ومنظماتهم الإجرامية تعتبر أولوية في عملنا للكشف عنهم حتى ينالو جزائهم".
وأضاف كيالي أن "وسائل الإعلام تداولت مؤخرا حادثة غرق مركبة مقابل سواحل طبرق الليبية راح ضحيتها 17 شخصا من السوريين أثناء تهريبهم إلى أوروبا، ونتيجة المتابعة والتواصل مع ذوي الضحايا وهم من بلدتي كناكر وسعسع، في ريف دمشق تبين أن جميهم كانوا على تواصل مع شخص واحد مجهول الهوية بالنسبة لهم، معروف فقط برقم هاتف خارجي أوروبي".
وتابع: "من خلال البحث والتحري استطعنا معرفة هوية الفاعل، ومن خلال تكثيف الجهود وبعملية نوعية تمكنا من استدراجه وإلقاء القبض عليه، وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه على تسفير الأشخاص بطريقة غير مشروعة إلى ليبيا لقاء مبلغ مالي (1250 دولار أمريكي) بالاشتراك مع شخص آخر يقوم بانتظارهم في ليبيا لتهريبهم إلى إيطاليا عبر السواحل الليبية، من خلال قوارب متهالكة ومكتظة بالركاب في ظل انعدام معايير السلامة".
وأشار إلى أنه "سيتم تقديم المقبوض عليه إلى القضاء لينال جزاءه العادل".
ونصح كيالي، المواطنين بـ"عدم السماح لأحد باستغلالهم خشية تعرضهم للعديد من المخاطر مثل الغرق، والفقدان أو الوفاة".
وفي يونيو العام الماضي غرق قارب يحمل 26 مهاجرا غالبيتهم سوريون، وبينهم نساء وأطفال، قبالة الشواطئ الجزائرية، أثناء ركوبهم البحر أملا بالوصول إلى الشواطئ الإسبانية.
وكان القارب يحمل 26 مهاجرا 18 منهم سوريون و8 جزائريين، حيث أبلغ عن وفاة سوريين اثنين وآخر جزائري بعد ساعة من انطلاق القارب.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار سوريا المهاجرون الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير الشرعية شرطة
إقرأ أيضاً:
روسيا تجند مئات اليمنيين للقتال في أوكرانيا.. صحيفة بريطاني يكشف التفاصيل!
شمسان بوست / متابعات:
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، الأحد، أن القوات المسلحة في روسيا جنَّدت مئات الرجال اليمنيين للقتال في أوكرانيا، وذلك من خلال عملية تهريب غامضة، تسلّط الضوء على الروابط المتنامية بين روسيا وجماعة (الحوثيين) في اليمن.
وقال يمنيون تم تجنيدهم وسافروا إلى روسيا، للصحيفة، إنهم تلقوا وعوداً بوظائف برواتب عالية، وحتى الحصول على الجنسية الروسية، مشيرين إلى أنهم عندما وصلوا بمساعدة شركة مرتبطة بالحوثيين، تم تجنيدهم قسراً في الجيش الروسي، وإرسالهم إلى خطوط المواجهة في أوكرانيا.
وأكد المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ أن روسيا تنشط لإقامة اتصالات مع الحوثيين ومناقشة نقل الأسلحة، رغم أنه رفض تقديم تفاصيل أكثر. وقال: “نعلم أن هناك أفراداً روساً في صنعاء يساعدون في تعميق هذا الحوار”، معتبراً أن “أنواع الأسلحة التي تتم مناقشتها مثيرة للقلق للغاية، ومن شأنها أن تمكن الحوثيين من استهداف السفن بشكل أفضل في البحر الأحمر وربما أبعد من ذلك”.
من جهته، قال رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي، إن روسيا مهتمة أيضاً بأي مجموعة في البحر الأحمر أو الشرق الأوسط، معادية للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن المرتزقة يتم تنظيمهم من قبل الحوثيين جزءاً من جهد لبناء روابط مع روسيا. وذكرت الصحيفة أن المتحدث باسم الحوثيين لم يستجب لطلبها للتعليق.
وبحسب الخبير في شؤون منطقة الخليج في معهد “تشاتام هاوس” فارع المسلمي، فإن قلة من المرتزقة اليمنيين تلقوا أي تدريب، وكثر منهم لا يريدون أن يكونوا هناك. وأضاف “إن أحد الأمور التي تحتاج إليها روسيا هو الجنود، ومن الواضح أن الحوثيين يجندون (لهم)”، واصفاً ذلك بأنه انفتاح على موسكو. وأضاف: “اليمن مكان سهل للغاية للتجنيد. إنها دولة فقيرة للغاية”.
ووفق صحيفة فاينانشال تايمز، فقد تضمّنت العقود التي وقعها اليمنيون، واطلعت عليها، شركة أسسها السياسي الحوثي البارز عبد الولي عبده حسن الجابري. وتشير وثائق تسجيل شركة الجابري، المسجلة في صلالة بسلطنة عمان، إلى أنها شركة سياحية ومورد تجزئة للمعدات الطبية والأدوية. ويبدو أن تجنيد الجنود اليمنيين بدأ في وقت مبكر من شهر يوليو/ تموز. وكان أحد عقود التجنيد التي اطلعت عليها الصحيفة مؤرخاً في 3 يوليو، وموقعاً من قبل رئيس مركز اختيار الجنود المتعاقدين في مدينة نيجني نوفغورود.
وكشف أحد المجندين اليمنيين للصحيفة، ويدعى نبيل، عن كيفية خداعه للالتحاق بالجيش الروسي، مشيراً إلى أنه كان ضمن مجموعة تضمّ نحو 200 يمني تم تجنيدهم في الجيش الروسي في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد وصولهم إلى موسكو، لافتاً إلى أنه في حين كان بعضهم من المقاتلين المتمرسين، لم يكن لدى الكثير منهم أي تدريب عسكري. وأوضح أنهم تعرضوا للخداع للسفر إلى روسيا ووقعوا على عقود تجنيد لا يستطيعون قراءتها.
وتابع نبيل الذي طلب عدم ذكر اسمه الحقيقي، وتواصل مع الصحيفة عبر الرسائل النصية، أنه أغرته وعود العمل المربح في مجالات مثل “الأمن” و”الهندسة”، على أمل كسب ما يكفي لإكمال دراسته. وبعد بضعة أسابيع، تم احتجازه مع أربعة يمنيين آخرين وصلوا أخيراً في غابة في أوكرانيا، وهم يرتدون ملابس عسكرية تحمل شارات روسية، ووجوههم مغطاة بأوشحة. وقال أحد الرجال في مقطع فيديو تمت مشاركته مع الصحيفة: “نحن تحت القصف. ألغام ومسيّرات وحفر مخابئ”، مشيراً إلى أن أحد زملائه حاول الانتحار ونقل إلى المستشفى. وتحدث الرجال في الفيديو عن أنهم كانوا يحملون ألواحاً خشبية عبر غابة مليئة بالألغام، على ما يبدو لبناء ملجأ من القنابل، مضيفين: “لا نحصل حتى على خمس دقائق للراحة، نحن متعبون للغاية”.
وفي رواية ثانية، قال عبد الله، وهو يمني آخر طلب عدم نشر اسمه الحقيقي، إنه وُعد بمكافأة قدرها 10 آلاف دولار وألفي دولار شهرياً، بالإضافة إلى الجنسية الروسية في نهاية المطاف، للعمل في روسيا لتصنيع الطائرات بدون طيار. ولفت عبد الله إلى أنه وصل إلى موسكو في 18 سبتمبر، وأن مجموعته أخذت بالقوة من المطار إلى منشأة تبعد 5 ساعات عن موسكو، حيث أطلق رجل يتحدث باللغة العربية البسيطة النار فوق رؤوسهم عندما رفضوا التوقيع على عقد التجنيد الذي كان مكتوباً باللغة الروسية. وقال: “وقعته لأنني كنت خائفاً”.
ولفت عبد الله إلى أنه تم بعد ذلك وضعهم في حافلات إلى أوكرانيا، وقد تلقوا تدريباً عسكرياً أولياً وأُرسلوا إلى قاعدة عسكرية بالقرب من روستوف، قرب الحدود الأوكرانية، مشيراً إلى أن العديد من المجموعة الأصلية من الوافدين لقوا حتفهم في أوكرانيا، حيث أحضرهم “محتالون يتاجرون بالبشر”، مضيفاً: “كان كل هذا كذبة”. ووفق “فاينانشال تايمز”، لم ترد شركة الجابري للتجارة العامة والاستثمار على العديد من المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني المرسلة إلى العنوان المدرج في وثائق تسجيل الشركة. كما لم يكن من الممكن الوصول إلى الجابري، مؤسسها، على رقم هاتفه.