المالية : حزمة الإصلاحات الأخيرة للاقتصاد المصرى مازالت تحظى بإشادة المؤسسات الدولية
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
تحظى حزمة الإصلاحات الأخيرة للاقتصاد المصرى بإشادة المؤسسات الدولية، وبعدما قررت تغيير مؤسستى التصنيف الائتماني «موديز» و«ستاندرد آند بورز» لنظرتهما لمستقبل الاقتصاد المصرى إلى إيجابية
رصد المرصد الإعلامي لوزارة المالية تقريرًا إيجابيًا لبنك الاستثمار الأمريكي «جولد مان ساكس»، توقع خلاله تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمصر من تقديرات تبلغ ٣,٥٪ في العام المالى الحالى إلى ٤,٩٪ في العام المالى المقبل ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، وأن يتراوح في المتوسط بين ٦٪ و٦,٥٪ اعتبارًا من السنة المالية التالية فصاعدًا؛ بما يعكس أهمية برنامج الإصلاح الاقتصادي المصرى الشامل الذى يرتكز على سياسات اقتصادية متسقة ومتكاملة تدعم بقوة تمكين القطاع الخاص المحلى والأجنبي، حتى يقود قاطرة النمو الاقتصادي والتشغيل بالتركيز على القطاعات الإنتاجية كالزراعة والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة أيضًا؛ من أجل تحفيز الإنتاج المحلى والتصدير.
ذكر بيان للمرصد الإعلامي لوزارة المالية، أنه تابع باهتمام بالغ، تقرير «جولد مان ساكس»، الذى أكد فيه توقعاته بنجاح وزارة المالية في تحقيق الفائض الأولى المستهدف العام المالى المقبل بنسبة ٣,٥٪ من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالى المقبل، وأن يظل الفائض عند هذا المستوى على مدى السنوات المالية الثلاث التالية على نحو يشير إلى أن تقرير «جولد مان ساكس» رصد بإيجابية أيضًا نجاح وزارة المالية أيضًا خلال الست سنوات الماضية فى تحقيق مستهدفات الموازنة والانضباط المالي والتعامل مع تحديات قاسية فى الأربع سنوات الماضية، حيث أوضح التقرير، أن السلطات المصرية لها سجل قوي نسبيًا على الصعيد المالي
إذ استطاعت وزارة المالية باستمرار تحقيق فائض أولي في الموازنة على مدى السنوات الست الماضية بمتوسط ١,٣٪ من الناتج المحلي الإجمالي وهو أمر «يثير الإعجاب» أكثر عند الوضع في الاعتبار ما يواجهه الاقتصاد المصري من تحديات فى تلك السنوات التى تشمل جائحة كورونا، والتى أدت إلى تراجع الإيرادات وارتفاع ضغوط الإنفاق إلى عجز متسع في العديد من الأسواق المتقدمة والناشئة.
أضاف المرصد الإعلامي لوزارة المالية، أن تقرير «جولدن مان ساكس» أوضح أنه يتوقع أن يظل العجز الإجمالي للموارنة مرتفعًا نسبيًا بسبب ارتفاع تكاليف الفائدة، على أن يتراجع إلى ٥٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات العشر المقبلة، مرجحًا أيضًا أن يظل إجمالي احتياجات الحكومة التمويلية مرتفعًا، وألا ينخفض دون ٣٠٪ من الناتج المحلي الإجمالي في غياب تقدم في تمديد متوسط أجل الدين المحلي
وفى هذا السياق تؤكد وزارة المالية، أن التدفقات الاستثمارية الأخيرة والمتوقعة خلال الفترة المقبلة فى ظل برنامج الإصلاح الاقتصادي المدعوم من صندوق النقد الدولى، تخفف الضغوط التمويلية، لافتةً إلى التزامها بتنفيذ استراتيجية أكثر استهدافًا لوضع معدلات الدين والعجز الناتج المحلى فى مسار نزولى من خلال وضع سقف لأول مرة لدين الحكومة العامة بكل مكوناتها يتراجع سنويًا؛ استهدافًا للانخفاض لأقل من ٨٠٪ فى يونيه ٢٠٢٧، إضافة إلى إطالة عمر الدين، مع ترشيد الإنفاق الاستثماري العام للدولة فى العام المالى الجديد بوضع سقف أيضًا بتريليون جنيه، لإفساح المجال للقطاع الخاص، مع العمل المتواصل على زيادة الإيرادات العامة وجذب المزيد من التدفقات الاستثمارية، وقد أشار التقرير أيضًا إلى أن برنامج «الطروحات» حاليًا يسهم في توفير تمويل للموازنة وخلق فرصة للحكومة لتخفيض ديونها، وتوقع انخفاض معدلات الدين على المدى الطويل بسبب النمو الاقتصادي القوى.
ذكر تقرير «جولدن مان ساكس»، أن مدفوعات الفائدة انخفضت إلى أقل من ٥٠٪ من الإيرادات وفقا لبيانات المالية المصرية في السنة المالية ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣، لكنه يتوقع أن ترتفع مرة أخرى في السنة المالية الجارية على خلفية زيادة رصيد الدين وتشديد أكبر للأوضاع المالية المحلية والعالمية، غير أنه بالنظر إلى توقعاته الإيجابية للتضخم وأسعار الفائدة، فإنه يتوقع انخفاض مدفوعات الفائدة على المدى الطويل لتتراجع إلى ما يقل عن ٣٠٪ من الإيرادات على مدى العقد المقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موديز ستاندرد آند بورز من الناتج المحلی الإجمالی وزارة المالیة العام المالى
إقرأ أيضاً:
شبيه «نصر الله» يخطف الأضواء خلال مراسم التشييع فمن هو؟.. ورسالة «صفي الدين» من موقع اغتياله!
أثار ظهور شبيه الأمين العام السابق لـ”حزب الله” حسن نصر الله، خلال مراسم تشييعه التي جرت يوم 23 فبراير الجاري، في المدينة الرياضية بالعاصمة بيروت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث التقط أحد الحاضرين خلال التشييع فيديو لشيخ يقف على شرفة أحد الأبنية المحيطة بمكان التشييع، بدا عن بعد شبيها لـ”حسن نصر الله”.
ووفق الفيديو الذي تم تداوله، “ظهر الشخص الشبيه في المقطع، وهو يرتدي عباءة سوداء، وعمامته السوداء، وله لحية بيضاء، وفي هيئة تُشبه “نصر الله”.
وجرى تداول المقطع على نطاق واسع، وقال البعض إن هذا الشخص هو “حسن نصر الله”، ولدى تصويره من أحد الحاضرين، سأل المصوّر أحد بجانبه: “بشرفك، مش السيد؟”، في إشارة إلى “نصر الله”.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، “فإن هذا الشخص هو “قاسم الحائري” شخصية بارزة لدى الطائفة الشيعية في الكويت”.
وكان “نصر الله”، اغتيل في غارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر عام 2024.
???? فيديو متداول يثير الجدل لشخص يشبه حسن نصر الله جالساً على شرفة خلال التشييع أمس. pic.twitter.com/L0XFvAEI22
— مزون (@newsmazoon) February 25, 2025“حزب الله” ينشر كلمة لصفي الدين عثر عليها في مكان اغتياله
نشرت الدائرة الاعلامية في “حزب الله” اللبناني كلمة الأمين العام السابق للحزب هاشم صفي الدين التي كان سيلقيها بعد انتخابه، وجدت في مكان اغتياله ثلاث أوراق منها كتبها بخط يده.
وأوضحت الدائرة الاعلامية أن الكلمة التي عثر عليها لم تكن مكتملة، وقد جاء فيها: “أتوجه بكلمتي هذه إلى عوائل الشهداء والجرحى والمصابين جراء هذا العدوان الإسرائيلي على بلدنا بأسمى آيات العزاء والتضامن وإظهار المشاعر الصادقة تجاه ما عانوه”.
وكتب صفي الدين: “أتحدث إليكم أيها الأعزاء في بلدنا العزيز لبنان وفي كل بلداننا العربية والإسلامية، وإلى كل حر وشريف في هذا العالم، وإلى كل من يأبى الظلم ويقاوم بوجه الظالمين والطغاة والمستكبرين. مما لا شك فيه أن الحزن والأسى هو الذي يسيطر على قلوبنا مما جرى ويجري من استهداف واستباحة وقتل ومجازر يمعن العدو الإسرائيلي في ارتكابها بدعم وغطاء أمريكي وصمت دولي يصل إلى حد التشجيع والتحريض على إحداث المآسي المتواصلة منذ ما يقرب العام بحق أهل غزة والشعب الفلسطيني عموما، وصولا إلى لبنان الذي يتعرض لهذه الهجمات البشعة والظالمة”.
تابع: “كما أن حزنا عميق وكبير ولا يوصف على فقدنا لقائدنا وسيدنا وملهمنا أميننا العام سماحة السيد حسن نصر الله الذي قاد هذه المسيرة المباركة والمنتصرة والتي حققت انتصارات غير مسبوقة، وأنجزت أهدافا عظيمة كانت وستبقى خالدة بفضل قيادته وحكمته وشجاعته”، مشيرا إلى “أننا كنا ننتظر إطلالته في مثل هذه الأحداث ليكون كلامه بلسما للجراح ونافدة لفهم ما يجري وتوضيحا وتثبيتا ووعودا بالقدرة على التغلب على كل المصاعب”.
وأضاف: “نعم إن مصابنا جلل وكبير بافتقاد هذا القائد الاستثنائي، وهو فعلا كان نادرة زمانه، وعلى أي حال الحديث عن هذا القائد يحتاج إلى وقت طويل ليس الآن وقته، وأنا أعتقد أنه مهما تحدثنا سنبقى قاصرين عن بيان جوانب الفرادة في شخصيته، وكذلك افتقادنا لأحبائنا ورفاقنا من القادة والمجاهدين الذين شكلوا طوال هذه المسيرة ثلة خالصة أفنت حياتها ووجودها في سبيل الله”.
وأشار إلى أنه “حين قررنا الانخراط بمعركة الإسناد، كنا نعمل على حماية ومساندة أهل غزة والمقاومة في فلسطين ونعمل على حماية بلدنا ومستقبل كل منطقتنا، لكننا في هذه المعركة وضعنا أسقفا وحدودا التزمناها على الرغم من تجاوزات العدو بين الحين والآخر، قدمنا الشهداء والتضحيات الكبيرة من أجل المحافظة على هذه الأسقف، آخذين بعين الاعتبار كل الخصوصيات في بلدنا العزيز. هذه السياسة التي أكد عليها الأمين العام الشهيد، ولم يقبل أن تنجر الأمور إلى حرب كبيرة ومفتوحة، تعرضنا نتيجة هذه السياسة إلى كثير من الانتقادات وبقينا مصرين على التزامنا هذا، إلى أن أخذ العدو قرار توسعة الحرب والعدوان على لبنان، وهذا الذي كان سيفعله حتى لو لم نتدخل في 8 تشرين بعد طوفان الأقصى، ومع هذا كله بقينا على التزامنا، وواجهنا وقاتلنا تحت سقف عدم الانجرار إلى الحرب الكبيرة”.
ولفت صفي الدين إلى أنه “طوال كل السنة الماضية كنا منفتحين على إيجاد تسوية كي لا تخرج الأمور عن السيطرة، وكذلك في غزة، لكن العدو كان مصرا على فرض شروطه التي تعني بمنطق حكومته المجرمة إنهاء قضية المقاومة في فلسطين. من سيقبل معه، لا المقاومة في غزة قبلت، ولا نحن في لبنان كنا مستعدين أن نقبل بشروطه المذلة لا الآن ولا في أي وقت، ولهذا كانت الاستراتيجية لدينا هي الصمود والثبات والتضحية الغالية كي نحافظ على هذه القاعدة”.
واعتبر أن “استخدام الوسائل والأسلحة الأمريكية القاتلة والتفوق التقني الهائل لدى أميركا والعدو، كل هذا سخر للإسرائيلي ليقوم بأضخم عملية إبادة وقتل مستمر لإرعاب الناس وفرض شروطه ومنطقه، هذا القتل المتمادي والذي يشهد تشجيعا في دول الغرب عموما هو الطريقة الجديدة التي يلجأ إليها الأعداء لكسر إرادة المقاومين وتيئيس الشعوب المقاومة. طبيعة العدوان هذه المرة تعتمد على آلات القتل المتطورة نتيجة الهيمنة الغربية على التكنولوجيا”.
آخر تحديث: 28 فبراير 2025 - 17:15