وزير الأوقاف: افتتاح وتطوير 11 ألفا و900 مسجد في عهد السيسي
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الثمرة الحقيقة لحفظ القرآن وتلاوته إنما في حسن فهمه وتدبره وحسن العمل به ومدى التزامنا بأخلاقه وتعاليمه، حيث يقول الحق تعالى: " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ".
بث مباشر .. الرئيس السيسي يشهد احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر الآلاف يؤدون صلاة التهجد بالجامع الأزهر ويدعون أن تكون ليلة القدروكشف وزير الأوقاف عن افتتاح ما يزيد على 11 ألف و900 مسجد، إنشاء وتطويرا في عهد الرئيس السيسي، وما يزيد على 250 ألف مسجد هيأناها للراكعين والساجدين عبادة وتلاوة وصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم يذكر فيها اسم الله اناء الليل وأطراف النهار.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم إلى مركز المنارة ليشهد احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر، وتكريم حفظة القرآن الكريم من مصر ومختلف دول العالم.
ويشارك في الاحتفال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، ووزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، وعددًا من الوزراء ورجال الدولة.
ليلة القدر خير من ألف شهر.. لهذ الأهمية يترقب المسلمين في شتى بقاء الأرض ليلية القدر التى تعتبر بمثابة حياة جديدة لكافة المسلمين والمؤمنين في العالم، لأنها تغير مصير وحياة الكثيرين.
ليلة القدروتعرف ليلة القدر بأنها الليلة التى أنزل فيها القرآن الكريم على الرسول صلي اللع عليه وسلم، وقال النبي عليه الصلاة والسلام، للسيدة عائشةَ رضي الله عنها لما سألته إن وافقَتْ ليلةَ القدرِ ما تقول فيها؟: " قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي" أخرجه الترمذي
اللهمّ إنّا نستعينك ونستهديك، ونستغفرك ونتوب إليك، ونتوكّل عليك، ونثني عليك الخير كلّه، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهمّ إيّاك نعبد ولك نصلّي ونسجد، وفيك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذاب الجدّ بالكفّار ملحق.
وهناك مجموعة من الأدعية الدينية التى يستحب ترديدها في ليلية القدر:" اللهمّ لك الحمد بكلّ نعمة أنعمت بها علينا، في قديم أو حديث، أو خاصّة أو عامّة، أو سرٍّ أو علانية، لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد على ما يسّرت لنا من إتمام القرآن، والتّوفيق للصّيام والقيام، لك الحمد كثيرًا كما تنعم كثيرًا، ولك الشّكر كثيرًا كما تجزل كثيرًا، لك الحمد على نعمك العظيمة وآلائك الجسيمة، لك الحمد بكلّ نعمك علينا يا ربّ العالمين، لك الحمد على ما أتممت علينا شهرنا، وعلى ما يسّرت لنا من إتمام قرآننا يا ربّ العالمين، لك الحمد على نعمك العظيمة وآلائك الجسيمة حيث أرسلت إلينا أفضل رسلك، وأنزلت إلينا أفضل كتبك، وشرعت لنا أفضل شرائعك، وجعلتنا من خير أمّةٍ أخرجت للنّاس، وهديتنا لمعالم دينك التي ليس بها التباس".
«لا إله إلا الله، المتوحّد في الجلال، في كمال الجمال تعظيمًا وتكبيرًا، المُتفرّد بتصريف الأمور على التّفصيل والإجمالي تقديرًا وتدبيرًا، لك الحمد كالذي نقول وخيرًا ممّا نقول، ولك الحمد كالذي تقول، ولك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرّضا».
دعاء العشر الاواخر من شهر رمضان المباركروى البخاري ومسلم عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: كان النبي- صلى الله عليه وسلم-: "إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيى ليله وأيقظ أهله وشد مئـزره " وفي رواية عن مسلم " كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره".
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: (يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ كريمٌ
تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي).
(اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ القَبْرِ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا، كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ، وَالْمَغْرَمِ.).
- اللهم إنا نسألك يا ربنا العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا، نسألك يا ربنا من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك يا ربنا من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم.
- يا من أنزلت القرآن الكريم في ليلة القدر، أكرمنا في هذه الليالي المباركة، والطف بنا، وأجرنا من النار. اللهم تقبّل صيامنا، وقيامنا، وصلاتنا، ودعاءنا، وسائر أعمالنا، وبلّغنا برحمتك ليلة القدر، يا أرحم الراحمين.
- اللّهم اجعلنا في هذه الليالي من الذين نظرت إليهم وغفرت لهم ورضيت عنهم، اللّهم اجعلنا في هذه الليالي من الذين تُسلّم عليهم الملائكة، يارب تقبل منا وعلى طاعتك أعنّا وأكرمنا ولا تهنّا.
- (اللَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي، وأسألُكَ خَشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ، وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغضَبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغنى، وأسألُكَ نعيمًا لاَ ينفدُ، وأسألُكَ قرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ، وأسألُكَ الرِّضاءَ بعدَ القضاءِ، وأسألُكَ بَردَ العيشِ بعدَ الموتِ، وأسألُكَ لذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهكَ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد وزير الأوقاف السيسي ليلة القدر لک الحمد على لیلة القدر ولک الحمد علیه وسلم وأسأل ک کثیر ا
إقرأ أيضاً:
من يَحذرُ القدر؟
مما يتداول فـي هذا المعنى: «من ينكر التاريخ يجازف بتكراره» فالتاريخ مليء بالأحداث والمواقف التي يفترض أن تكون قاعدة معرفـية لكل فرد فـي الحياة، وأن كل هذا التراكم من الأحداث ونتائجها يكون محطة للعبرة، والاستفادة منها، وفـي هذا المعنى الكثير من الدلالات التي يجب ألا تغيب عن ذي بصيرة؛ لأن المحافظة على الحياة، وعلى الممتلكات، بل وعلى كل المكاسب التي يستطيع الفرد أن يجمعها فـي فترة زمنية ما، فبقدر ما هو مسؤول عنها، هو فـي الوقت ذاته رصيد تراكمي يفترض أن يكون له مصدر فخر، ذلك وأنه بتقدير من الله عز وجل وكرمه وفضله، يكون هو كفرد حقق ما لم يحققه غيره، مع أن كليهما يعيشان الظروف نفسها فـي أغلب الأحيان، وبالتالي فأي مكتسب مادي أو معنوي هو عمر مكتسب فـي هذه الحياة، ولذلك يكون من الغباء أن يفرط الفرد فـي مكتسباته، ويعرضها لتذروها الرياح فـي غمضة عين.
يأتي هذا الحرص على المحافظة على كل مكتسب فـي الحياة، تحسبا للوقوع فـي مأزق سلب النعمة من لدن رب العزة والجلال، والنعمة لن تسلب إلا إذا تزاحمت أسباب منكرة للفضل، أو متغافلة عن القدر الكبير والأهمية الأكبر مما تحقق، وفـي ذلك إنكار للنعمة، وعدم الإحساس بها، وبقدر ما تكون النعمة فـي حقيقتها قدرا، يأتي سلبها أيضا قدرا، ولأن القدر أمر محتوم فـي حالتي المكسب والخسارة، فكذا ينبغي للإنسان أن يحذر من هذا القدر، ويعمل على ما يجب أن يكون القدر هو مما يكون فـي صالحه، وليس العكس، ولنا فـي الحديث المرويّ عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- فـي شأن اغتنام مجموعة من المكاسب قبل فواتها مبلغ الأثر فـي الحذر من القدر «فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل يعظه: «اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك» أخرجه الحاكم فـي المستدرك «وفق المصدر» فهذه الخمس كلها أقدار مكتوبة على الإنسان ليس له خيار الرفض أو القبول فـيها ولكن يمكن الحذر، وبكثير من الحكمة فـي مقابلها، أو فـي التحكم النسبي فـي النتائج المتوقعة لها بعد اقتطاع زمن مقدر من الحياة التي يعيشها الإنسان، وبالتالي فإذا كانت الحياة قدرا والموت قدرا، فإن المساحة المتاحة بين القدرين هي من المسؤولية الذاتية عند الإنسان، وكذلك ينطبق الفهم نفسه بين الشباب والهرم، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والفراغ والاشتغال، فما بين كل هذه المتضادات، هناك مساحة رائعة متاحة للإنسان لأن يقتنص فرصة وجوده، وحضوره ليسجل لنفسه مكاسب كثيرة لا تعد ولا تحصى، وهذا الاشتغال ليس معفـي عنه بالمطلق، بل هو ملزم بالمطلق، ومن لا يعمل وفق ما يتاح له من عمر، ومن استثمار شبابه، وصحته، وغناه، وفراغه، فإن بذلك يقع فـي فخ القدر الآخر، مع سبق الإصرار والترصد.
نعم؛ القدر محتوم بالضرورة، ولكن نسبة ذلك لا تتجاوز الـ(10%) فقط، أما الـ(90%) فهي متاحة للإنسان لأن يتحرك فـيها وفق قراره، وقناعته؛ فأداء الصلاة على سبيل المثال هو قدر مكتوب، وهو ضمن الـ(10%) لكن مكان تأديتها، والإسراع فـي تأديتها، والخشوع فـي تأديتها، والإخلاص فـي تأديتها، كل ذلك يكون ضمن الـ(90%) والحذر هنا يبقى فـي هذه المساحة؛ لأن العقاب المتوقع فـي حالة الإهمال -وهو قدر- قد يكون قاسيا، فـيجب الحذر منه، وقس على ذلك أمثلة كثيرة، ومعنى هذا أن من يحذر القدر يكنْ فـي مأمن، ولو كان نسبيًا.