بعد اعلان ابو فدك قرب زوال اسرائيل.. سياسي ايراني يتحدث عن ردّ طهران ودور المقاومة العراقية - عاجل
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - طهران
اعتبر السياسي الإيراني والخبير في القضايا الاستراتيجية، علي بارسا، اليوم السبت (6 نيسان 2024)، إن فصائل المقاومة في العراق هي جزء من المعركة في حصار إسرائيل، مؤكدا أن "العراق يشكل اليوم ورقة ضغط قوية على الكيان الصهيوني".
وقال علي بارسا في حديث لـ"بغداد اليوم"، بشأن التصريح الذي أطلقه نائب رئيس الحشد الشعبي، ابوفدك المحمداوي من طهران، بأن فصائل المقاومة بانتظار قرار المرشد الايراني علي خامنئي للرد على هجوم إسرائيل على قنصلية إيران في دمشق: إن "فصائل المقاومة بالعراق جزء وركن أساسي في هذه المعركة ضد الكيان الصهيوني".
وأضاف: "نحن لا نريد أن نجعل العراق ساحة تصفية حسابات مع العدو ولكن معركة غزة ليست معركة إيران وإنما معركة الأمة الإسلامية والأحرار في العالم ولهذا ترى اليمن ولبنان وسوريا يشاركون في هذه المعركة، فضلاً عن الدعم الواسع للمعركة في البلدان الإسلامية وهذا ما نشاهده في الأردن اليوم وهناك شباب يريدون أسلحة للمشاركة".
وتابع: "المسلمون والعرب بالتحديد معنييون بهذه المعركة"، مشيراً إلى أن "الأمة الإسلامية لا تريد الرضوخ للذل أمام إسرائيل في معركة طوفان الأقصى".
وبين السياسي الإيراني، أن "العراق سجل ملاحم على مرّ التاريخ في معركته ضد الكيان الصهيوني، نعم هناك في عالمنا الإسلامي والعربي هناك جهات مقاومة وأخرى مساومة".
وعن إمكانية مشاركة جهات غير إيرانية في الردّ على الهجوم الإسرائيلي، قال علي بارسا، إن "مبادئ سياستنا الخارجية تقوم على ثلاثة، لذلك، ومن أجل الحفاظ على الشرف والمصالح، يجب مراعاة مبدأ الحكمة، والرد الخاص على الهجوم على القنصلية الإيرانية عملياً يجب أن يقوم على حسابات عسكرية وأمنية دقيقة وارتباطات سياسية وإعلامية وثقافية واقتصادية".
وذكر أن "النظام الصهيوني محاصر من عدة جبهات في جنوب لبنان وفصائل المقاومة العراقية وأنصار الله والضفة الغربية وقطاع غزة، كما تقوم إيران بالدعم اللازم لمحور المقاومة، ونحن نشهد آخر أنفاس النظام الصهيوني الغاصب".
وأشار الخبير والسياسي الإيراني الى أنه "لا ينبغي لنا أن نبالغ في استراتيجية الرد على تدمير القنصلية، بمعنى أن البعض يرى أننا يجب أن نبقى صامتين والبعض يقول لماذا لا تردون فوراً"، مذكراً "الرد يجب أن يكون وفق مبادئنا التي تقوم عليها عقيدة السياسة الخارجية".
وقال "قواتنا المسلحة تحت قيادة القائد الأعلى علي خامنئي وهو الفقيه العادل والسياسي الحكيم، وكل السياسيين في العالم يعترفون بهذه الإدارة، لذلك تسعى قواتنا المسلحة إلى الحفاظ على الكرامة والسلطة قبل كل شيء، لكن الرد على إسرائيل يجب أن يكون مصحوباً بالحكمة والتخطيط الذكي والحكيم".
وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو فدك المحمداوي قال خلال مشاركته في مسيرة يوم القدس العالمي بالعاصمة طهران، إن "فصائل المقاومة جزء أساسي من معركة غزة وفلسطين".
وأشار المحمداوي إلى العدوان الوحشي الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية ومقتل 7 من المستشارين الإيرانيين، "نحن بانتظار قرار قائد الثورة لنرى ماذا بعد؟ وما هو الرد على اعتداء "إسرائيل" على قنصلية إيران بدمشق وقتل قادة الحرس"، مشدداً على أن "ما يحصل الآن في محور المقاومة في اليمن والعراق وفلسطين وإيران هو إعلان زوال "إسرائيل".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من إيران على الهجمات الأمريكية ضد اليمن
طهران - الوكالات
خاطب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المسؤولين الأمريكيين داعيا إياهم إلى وقف "دعم الإبادة الجماعية والإرهاب الإسرائيلي وقتل اليمنيين".
وكتب عراقجي في منشور على منصة "إكس": "كفوا عن دعم الإبادة الجماعية والإرهاب الإسرائيلي، وتوقفوا عن قتل اليمنيين. وليس لواشنطن الحق في فرض سياستها الخارجية على إيران".
وأضاف: "الإدارة الأمريكية لا يحق لها إملاء السياسة الخارجية الإيرانية، وقد انتهى ذلك العهد منذ عام 1978".
كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه تم "خداع" الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، العام الماضي لدفع مبلغ غير مسبوق قيمته 23 مليار دولار لإسرائيل، "مما أدى إلى استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني". وقال: "العالم يعتبر أمريكا مسؤولة عن هذه الجرائم بشكل كامل".
و شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربات عسكرية واسعة النطاق على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن أمس السبت ردا على هجمات الجماعة على حركة الشحن في البحر الأحمر مما أسفر عن مقتل 31 شخصا على الأقل في بداية حملة من المتوقع أن تستمر لعدة أيام.
وحذر ترامب الحوثيين من أنهم إن لم يتوقفوا عن شن الهجمات، "فستشهدون جحيما لم تروا مثله من قبل".
كما حذر ترامب إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من استمرار دعمها للحوثيين، قائلا إنه إذا هددت إيران الولايات المتحدة "فإن أمريكا ستحملكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!".
وقال القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي اليوم الأحد إن الحوثيين مستقلون ويتخذون قراراتهم الاستراتيجية والعملياتية بأنفسهم.
وأضاف سلامي لوسائل إعلام رسمية "نحذر أعداءنا من أن إيران سترد بحسم وبقوة مدمرة إذا نفذوا تهديداتهم".
والضربات، التي قال أحد المسؤولين إنها قد تستمر لأيام وربما لأسابيع، هي أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير كانون الثاني، وتأتي في الوقت الذي تصعد فيه الولايات المتحدة ضغوط العقوبات على طهران بينما تحاول جلبها إلى طاولة المفاوضات على برنامجها النووي.
وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي "إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، وقتكم انتهى وهجماتكم يجب أن تتوقف بدءا من اليوم. إذا لم يحدث ذلك فستشهدون جحيما لم ترونه من قبل".