كيف تستغل هاتفك الذكي للنجاة عند وقوع كوارث طبيعية؟
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
يعد الهاتف الذكي بمثابة "شريان حياة" لإنقاذ الإنسان حال وقوع كوارث طبيعية، مثل حرائق الغابات أو الزلازل أو الأعصاير، لما يمثله من وسيلة تواصل بالغة الأهمية.
وسلط تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الضوء على أفضل الممارسات لاستغلال الهاتف الذكي حال وقوع كارثة طبيعية، بما في ذلك الحصول على أحدث معلومات الطوارئ، أو مشاركة موقعك مع رجال الإنقاذ، وحتى استخدام الجهاز للانتقال لمكان آمن.
وحسب الصحيفة، فإن التخطيط لحالات الطوارئ يتمثل في التأكد من قدرة الشخص على البقاء دون استخدام التكنولوجيا، لا سيما وأن الكهرباء والخدمات الخلوية للهواتف المحمولة يمكن أن تنقطع لساعات أو أيام بسبب وقوع كارثة كبرى.
ومع ذلك، يجب التخطيط لمثل هذه الحالات الطارئة مع الوضع في الاعتبار احتمالية انقطاع التيار الكهربائي، سواء كان ذلك للحفاظ على عمل الهاتف لفترة كافية لإعادة الاتصال بالعائلة، أو الحصول على طريقة لتلقي تحديثات الطوارئ.
في البداية، يجب أن يعرف الشخص جميع السيناريوهات المتوقعة، من المتوسطة إلى السيئة، حتى يتمكن من التخطيط للكوارث التي من المرجح أن تقع في المكان الذي يعيش فيه.
كذلك، يجب المحافظة على الهاتف الذكي جافا من الرطوبة، خاصة وأن النوع الأكثر شيوعا من الكوارث الطبيعية هو الفيضانات، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتشمل الكوارث الأخرى التي يمكن أن تضرب أي مكان تقريبا موجات الحرارة الأخيرة التي حطمت الأرقام القياسية والعواصف الشتوية الرطبة أو المتجمدة.
وهذا يجعل الحفاظ على درجة الحرارة أو مستوى الرطوبة المناسب للهاتف الذكي أولوية. وتدعي أحدث الهواتف الذكية أنها مقاومة للماء، لكن لا يزال يتعين عليك محاولة إبقائها جافة قدر الإمكان.
يمكن شراء حقيبة خاصة تبقي ما بداخلها جافا وتكون سعتها كبيرة بما يكفي لحمل جهاز كمبيوتر محمول وهاتف، أو مجرد غلاف مقاوم للماء لهاتفك الذكي. إذا كنت في منطقة معرضة لارتفاع منسوب المياه، فابحث عن حقيبة جافة مصممة لتطفو.
وينصح بحفظ المستندات الرئيسية المهمة، بما في ذلك نسخ من جوازات السفر ووثائق التأمين، ورفعها على سحابة إلكترونية، بحيث يمكن الوصول إليها في حال حدوث شيء ما للمنزل أو حتى للهاتف.
ويبقى من الضروري حمل سلك الشاحن الخاص بالهاتف لشحنه سواء في المنزل أو أي مكان آخر تعمل فيه الطاقة الكهربائية، فيما ينصح أيضا بضرورة حمل بطارية احتياطية (باور بنك) لشحن الهاتف في حال كان التيار غير متاحا.
ابحث عن شاحن بقوة 10000 مللي أمبير على الأقل، وهو ما يكفي لإعادة شحن الهاتف الذكي مرتين. وعلى الرغم من أن معظم بنوك الطاقة عالية الجودة ستحتفظ بالشحن لفترة طويلة، فإنك بحاجة للتحقق منها وإعادة شحنها في مجموعة الطوارئ الخاصة بك مرة كل 3 إلى 4 أشهر لتكون آمنا.
وإذا كانت لديك الطاقة الكافية لشحن الهاتف لكن ليس لديك إمكانية الوصول إلى الإنترنت، فلا يزال من الممكن أن يكون هاتفك موردا قيما.
قم بتنزيل الإصدارات غير المتصلة بالإنترنت من الخرائط لمنطقتك مسبقا. واحصل على تطبيق الإسعافات الأولية التابع للجهة السؤولة بتولي عمليات الإنقاذ في منطقتك، مثل الصليب الأحمر، والذي سيعمل دون الاتصال بالإنترنت.
أخيرا، تأكد من إنشاء خطة مسبقة لعائلتك بأكملها، وحفظها على أجهزة الجميع حتى يعرفوا مكان الاجتماع في حال تفرق أفراد الأسرة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الهاتف الذکی
إقرأ أيضاً:
انتشار ظاهرة تحويل السيارات للعمل بالغاز وسط مخاطر كارثية
شمسان بوست /خاص:
تشهد مدينة تعز تزايدًا ملحوظًا في عدد المركبات التي تعمل بالغاز المسال، بعد أن عمد أصحابها إلى تغيير أنظمتها في ورش خاصة. لكن هذه التحويلات، التي تتم غالبًا دون مراعاة معايير السلامة، جعلت من هذه السيارات قنابل موقوتة تهدد أرواح المواطنين.
دوافع التحويل: فرق السعر يدفع السائقين للمخاطرة
يعود الإقبال على الغاز إلى الفارق الكبير في أسعار الوقود، حيث يبلغ سعر أسطوانة الغاز سعة 20 لتراً 10 آلاف ريال، مقارنة بـ30 ألف ريال لسعة مماثلة من البنزين. هذا التفاوت جعل الكثير من سائقي مركبات النقل يتجهون إلى الورش الخاصة لتحويل سياراتهم، رغم المخاطر المترتبة على ذلك.
خطر متزايد: حرائق ووفيات
بسبب غياب الرقابة، تسببت عمليات التحويل العشوائية في وقوع حوادث مميتة، حيث اندلعت حرائق في عدد من السيارات، ما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل وإصابة آخرين، إضافة إلى احتراق عدد كبير من المركبات.
الدفاع المدني: السيارات والمحطات تتحول إلى قنابل موقوتة
العقيد فؤاد المصباحي، مدير عام الدفاع المدني في تعز، أوضح أن السبب الرئيسي لهذه الكوارث هو استخدام منظومات غاز غير مطابقة للمواصفات. وأضاف أن محطات الغاز المنتشرة في المدينة، لا سيما القريبة من الأسواق والمباني السكنية، تمثل خطراً حقيقياً يستوجب التدخل العاجل.
لجنة الغاز: محطات وورش عشوائية بلا رقابة
بدوره، كشف المهندس ناظم العقلاني، رئيس قسم تموين كبار المستهلكين في فرع الشركة اليمنية للغاز بتعز، أن المحافظة تضم 164 محطة غاز، معظمها تعمل بشكل عشوائي دون الالتزام بالمواصفات الفنية المطلوبة. كما أكد أن فرق الرقابة رصدت ورشاً تركب منظومات تشغيل السيارات بأسطوانات وخزانات غاز غير آمنة، مما يزيد من احتمالات وقوع الحوادث.
إجراءات متأخرة: قرارات منع وتحذيرات لا تُنفذ
في محاولة للحد من المخاطر، أصدرت الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس في عدن، في 10 نوفمبر الماضي، تعميماً يمنع إدخال أسطوانات الغاز المخصصة للسيارات دون ترخيص من الشركة اليمنية للغاز. كما ألزمت الورش بالحصول على تصاريح لمزاولة النشاط، لكن على أرض الواقع، لا تزال الورش غير المرخصة تعمل دون رقابة، فيما تظل حياة السائقين والمواطنين مهددة بالخطر.
ختام
بينما يسعى المواطنون في تعز للهرب من غلاء الوقود عبر اللجوء إلى الغاز المسال، تتحول شوارع المدينة إلى ساحة للخطر بسبب الورش العشوائية ومحطات التعبئة غير الآمنة. ورغم التحذيرات الرسمية، تبقى الحاجة ملحة لتحرك أكثر صرامة قبل وقوع المزيد من الكوارث.