تدرس إعادة الخدمة العسكرية الإجبارية.. ألمانيا تنسلخ عن ماضيها وتعدّ جيشها لمواجهة عدوان محتمل
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
تدرس برلين بشكل جدي إعادة الخدمة العسكرية الإجبارية كجزء من إصلاحات "تاريخية" تهدف إلى جعل قواتها المسلحة مجهزة بشكل أفضل لمواجهة عدوان محتمل.
في أعقاب ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، سارعت العديد من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية وتعزيز قدراتها العسكرية.
لكن ألمانيا، التي لطالما اتخذت موقفًا حذرًا من استعراض القوة العسكرية؛ بسبب ماضيها العدواني خلال الحرب العالمية الثانية، استغرقت وقتًا أطول بكثير لإدخال تغييرات جذرية على نهجها الدفاعي.
ولكن، يبدو أن الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 قد أثار نقطة تحول تاريخية في ألمانيا، حيث دفعت هذه الأزمة ألمانيا إلى إعادة النظر بشكل جذري في استراتيجيتها الدفاعية.
وتدرس برلين بشكل جدي إعادة الخدمة العسكرية الإجبارية كجزء من إصلاحات "تاريخية" تهدف إلى جعل قواتها المسلحة مجهزة بشكل أفضل لمواجهة عدوان محتمل.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قبل إيام، إن بلاده، التي تمتلك أحد أكبر الجيوش في حلف شمال الأطلسي، يجب أن تكون مستعدة "في حالة الحرب".
وأضاف أن إعادة العمل بالخدمة العسكرية الإلزامية ستساعد على ضمان حصول الجيش الألماني على "القوى العاملة المدربة والقادرة على التحمل" التي يحتاجها.
دون توضيح طبيعتها.. المشرعون الألمان يوافقون على تقديم حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانياالخدمة العسكرية في ألمانيا تعود إلى الواجهة في ضوء الغزو الروسي لأوكرانياألمانيا تخصص مئة مليار يورو لتحديث منظومتها الدفاعيةوهذا القرار يُعدّ تحولًا كبيرًا لألمانيا، التي ألغت الخدمة العسكرية الإلزامية عام 2011.
وهو يعكس إعلان المستشار أولاف شولتز أن ألمانيا تمر بنقطة تحول، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، ويتعين عليها أن تعيد النظر في استراتيجيتها الدفاعية.
وفي خطاب ألقاه في مارس 2022، قال شولتز إن ألمانيا ستخصص 100 مليار يورو لتحديث جيشها، وتعهد بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
هذا وطالبت بعض الأحزاب السياسية في ألمانيا بزيادة الإنفاق الدفاعي وتحديث الجيش، مدعيةً أن ألمانيا لم تكن مستعدة بشكل كافٍ لمواجهة التهديدات المتزايدة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "دعم إسرائيل لم يعد شيكاً على بياض لنتنياهو".. ألمانيا الحليف المخلص لإسرائيل تصعّد لهجتها دعوة لتعزيز قدرات أوروبا العسكرية وألمانيا تدشن مصنعا جديدا للذخيرة ماذا نعرف عن "جيش شنغن" التابع لحلف شمال الأطلسي والذي أنشأته بولندا وألمانيا وهولندا؟ روسيا ألمانيا حلف شمال الأطلسي- الناتو الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية روسيا ألمانيا حلف شمال الأطلسي الناتو الحرب في أوكرانيا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فلسطين الاتحاد الأوروبي طوفان الأقصى زلزال المساعدات الإنسانية ـ إغاثة مجاعة الشرق الأوسط السياسة الأوروبية إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فلسطين الاتحاد الأوروبي السياسة الأوروبية الخدمة العسکریة شمال الأطلسی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
السفير رخا حسن لـ «الأسبوع»: العمل العربي يفتقر إلى الحركة الفعلية لمواجهة إسرائيل
علّق السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على قدرة حركة حماس على مواصلة الحرب ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ظل محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعودة للحرب في غزة، قائلا إن حماس تم حصارها وهذا معروف من البداية.
واستطرد رخا حسن، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: «أنت لما تحاصر ناس بتحارب وينفذ ما لديهم من سلاح وذخيرة هيحاربوا بإيه، مايتبقاش إلا شيء رمزي إنهم يقوموا بعمليات رمزية. عمليات مقاومة، أما الحرب فأولا من البداية لا يوجد تكافؤ».
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، في الوقت الذي كانت إسرائيل تتدفق عليها الأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الرئيسة من أوروبا، كان هناك حصار مفروض حتى الأكل والدواء والوقود على حركة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فبالتالي من أين بهذا سيحاربون؟، مشيرا إلى أنهم سيقاوموا ولكن المقاومة بعمليات محدودة، عمليات ضد الجنود، خاصة وأن متبقي لديهم مجموعة من الأسرى، لكن كل هذه العوامل لا تؤدي إلى ردع إسرائيل، لأن إسرائيل تريد تدمير الضفة الغربية وغزة والاستيلاء عليها في ظل الحكومة اليمينية الحالية.
وأضاف «رخا»، أنه إذا لم تقف الدول العربية في البداية ومعها دول العالم، لأن البداية دائما تكون من المجموعة الحاضنة للمقاومة وهي الدول العربية، وتقود أي حركة سواء حركة سياسية وقانونية، أو حركة عملية بأنها تفرض عقوبات اقتصادية وسياسية، ومقاطعة تامة لإسرائيل، ووقف التعامل معها ومع من يؤيدها، إلا إذا حدث وقف لإطلاق النار وعودة الحياة وبداية إقامة الدولة الفلسطينية، بدون هذا ما الذي سيمنع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية أن ينفذوا مخططهم، لافتا إلى أن البيان لن يمنع هذا ولابد دايما من عمل، وهذا ما رأيناه في التاريخ قاطعت جنوب إفريقيا والدول الإفريقية والعالم كله الدولة العنصرية في جنوب إفريقيا إلى أن أعطت للأغلبية حقوقها، وفي ناميبيا نفس الشيء.
وتابع السفير رخا أحمد حسن، أن المجموعة الإقليمية الأول، وبعد ذلك تتحد المجموعة الدولية، مشددا على أننا 22 دولة عربية، 54 دولة إسلامية، و53 دولة إفريقية، فمجموعات كبيرة لها تأثير، ليس مجرد تأييد قرار في الجمعية العامة، منوها بأننا رأينا الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لا يحترمون قرارات الأمم المتحدة ولا يحترمون اتفاقاتهم، مشيرا إلى أن اتفاق أوسلو الذي ضمن تنفيذه الولايات المتحدة الأمريكية، وينص على أن غزة وأريحا أولا، وهذه نقطة البداية لإقامة الدولة الفلسطينية، لكن اليوم يريدون أن يُقلعوا غزة وتبقى أريحا قطعة مدينة صغيرة على البحر الميت، منوها بأن أمريكا تخل باتفاقها، وهي تضمن تنفيذه، ولابد من مطالبتها بهذا وليس كلاما فقط.
وذكر مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحاته لـ «الأسبوع»، أن العمل العربي يفتقر إلى الحركة الفعلية لمواجهة إسرائيل، معقبا: «أنا لن أقول ندخل في حرب، غنما نقطع جميع أنواع العلاقات مع إسرئيل، وسدد المنافذ العربية كلها أمامها».
اقرأ أيضاًمساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الأسبوع»: تصريحات ترامب بشأن التهجير تحتاج لموقف عربي يتخطى البياناتالسفير رخا حسن لـ«الأسبوع»: هكذا نصبت إسرائيل فخًا لحزب الله.. ما القصة وما الخطأ القاتل؟
السفير رخا حسن يكشف لـ«الأسبوع» عن «فخ قاتل» أطاح بأمن حزب الله في مواجهة إسرائيل