منظومة الشكاوى الحكومية: تعاملنا مع 2375 شكوى واستغاثة طبية خلال مارس الماضي
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حصاد جهود منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة بمجلس الوزراء، والجهات الحكومية المرتبطة بها، خلال شهر مارس من عام 2024، الجاري، وذلك من خلال تقرير مُفصّل أعدّه الدكتور طارق الرفاعي، مدير المنظومة.
رئيس الوزراء يثمن دور منظومة الشكاوي وثمَّن رئيس الوزراء الجهود التي تقوم بها منظومة الشكاوى الحكومية، بالتنسيق والتعاون مع جميع الوزارات والمحافظات والهيئات الحكومية المرتبطة إلكترونيًا بالمنظومة، لتحقيق تواصُل فعَال ومستمر مع المواطنين؛ في سبيل تخفيف المعاناة عنهم وكذا الارتقاء بمستوى الخدمات المُقدَّمة لهم.
ونوّه "الرفاعي" إلى أن الوزارات اختصت بنسبة 65% من إجمالي الشكاوى المُوجهة للجهات المعنية خلال مارس؛ حيث تلقت وتعاملت 8 وزارات هي: الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، الصحة والسكان، الداخلية، التضامن الاجتماعي، التموين والتجارة الداخلية، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الكهرباء والطاقة المتجددة، والتربية والتعليم والتعليم الفني؛ مع 83% من إجمالي ما تم توجيهه من الشكاوى والطلبات إلى الوزارات. وحققت وزارات: الأوقاف، الخارجية، البترول والثروة المعدنية، الكهرباء والطاقة المتجددة، السياحة والأثار، الصحة والسكان، التعليم العالي والبحث العلمي، التربية والتعليم والتعليم الفني، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التموين والتجارة الداخلية، الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، الزراعة واستصلاح الأراضي، التنمية المحلية، والمالية؛ نِسب إنجاز واستجابات مميزة كمًا ونوعًا بصدد التعامُل مع الشكاوى ومعالجة أسبابها والرد عليها.
فيما اختصت المحافظات بنسبة 22% من إجمالي الشكاوى المُوجهة للجهات ذات الصلة خلال الشهر؛ حيث استقبلت وتعاملت 8 محافظات هي: (القاهرة، الإسكندرية، الجيزة، الشرقية، الدقهلية، المنوفية، البحيرة، والقليوبية) مع نسبة 71% من إجمالي الشكاوى المُوجهة للمحافظات. وقد حققت محافظات؛ (بورسعيد، السويس، مطروح، قنا، أسيوط، الإسماعيلية، سوهاج، المنيا، الأقصر، الغربية، بنى سويف، البحيرة، القاهرة، دمياط، أسوان، المنوفية، الإسكندرية، الجيزة، والشرقية) نِسب إنجاز متميزة.
بينما اختص باقي الهيئات والجامعات المرتبطة بالمنظومة إلكترونيًا، بنسبة 13% من إجمالي تلك الشكاوى والطلبات، وحقق كلٌ من (الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، مشيخة الأزهر الشريف، الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وجهاز حماية المستهلك) نسب إنجاز عالية في حسم الشكاوى وتقويض أسبابها.
في حين حققت جامعات بنها، بورسعيد، بني سويف، الإسكندرية، عين شمس، الزقازيق، القاهرة، أسوان، المنوفية، المنصورة، أسيوط، والأزهر؛ معدلات مرتفعة في إنجاز وسرعة حسم الشكاوى المُوجهة إليها. وتعامل البنك المركزي المصري مع الشكاوى والطلبات، المُسجَلة على المنظومة، الخاصة بالقطاع المصرفي؛ حيث قام بالإشراف على توجيه تلك الشكاوى والطلبات إلى البنوك المُختصة وأفرُعها المختلفة، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجتها وفقًا لطبيعة كلٍ منها، وتحقيق الاستجابات المناسبة وإخطار العملاء بالنتيجة. وحول أهم القطاعات والموضوعات التي تعاملت معها منظومة الشكاوى خلال شهر مارس الماضي، أوضح الدكتور طارق الرفاعي، من خلال التقرير، أن المنظومة تمكنت من تسجيل استجابات متنوعة وملموسة لشكاوى المواطنين وطلباتهم واستغاثاتهم في مختلف القطاعات؛ التزامًا بتنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء بالتعامل بجدية مع جميع ما تتلقاه المنظومة وترصده، مع إعطاء الأولوية لشكاوى وطلبات وبلاغات الصحة، والطوارئ، وذات الخطورة، والشرائح الأولى بالرعاية، وكل ما يتعلق بتوفير حياة كريمة للمواطنين.
وبناءً على ما تقدَّم، تعاملت منظومة الشكاوى، حسبما أوضح "الرفاعي"، مع 9361 شكوى بقطاع الصحة، بالتنسيق والتعاون الوثيق مع وزارتي الصحة والسكان، والتعليم العالي والبحث العلمي، وجميع الجهات التابعة لهما، والجامعات المصرية بمستشفياتها المختلفة، واللجنة الطبية العليا والاستغاثات بمجلس الوزراء، ومستشفيات القوات المسلحة.
إجمالي الشكاوى والاستغاثاتوجاء من بين إجمالي تلك الشكاوى نحو 2375 شكوى واستغاثة طبية تطلبت تفاعلًا سريعًا؛ نظرًا لطبيعتها، ومنها: توفير حضانات للأطفال الرضع المبتسرين، توفير أسرة رعاية للأطفال وكبار السن، توفير العلاج لمرضى الأورام (كيماوي وإشعاعي)، جراحات القلب والقسطرة القلبية، المخ والأعصاب، العظام والتجميل، العيون (الرمد)، المناظير، توفير العلاج لحالات بعض الأمراض النادرة بمختلف التخصصات (الجلدية والرمد) ولحالات الأمراض المناعية النادرة، توفير أماكن لحالات الغسيل الكلوي المزمن، وطلبات توفير أجهزة تعويضية لحالات البتر والحوادث، بالإضافة إلى تلبية 1261 طلب تيسير إنهاء إجراءات العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي، والتصدّي لأسباب 1347 شكوى حول ادعاء سوء الخدمة الطبية المُقدمة ببعض المستشفيات أو الوحدات الصحية. وفي إطار التعامل مع الشكاوى "ذات الخطورة"، حفاظًا على سلامة وأرواح المواطنين وممتلكاتهم، أولت المنظومة اهتمامًا خاصًا للاستجابة لعدد 5438 شكوى واستغاثة وبلاغًا عن أوجُه ومظاهر الخلل أو القصور أو تلفيات ببعض المرافق العامة، وتم إعطاؤها الأولوية لسرعة إزالة أسبابها بالتنسيق مع جهات الاختصاص.
ومنها على سبيل المثال لا الحصر؛ شكاوى وبلاغات بشأن أسلاك كهرباء مكشوفة وأعمدة إنارة آيلة للسقوط أو متهالكة، كسر مواسير مياه الشرب أو الصرف الصحي، تسريب الغاز الطبيعي، مبان آيلة للسقوط، وغيرها؛ حيث قامت وزارات: الكهرباء والطاقة المتجددة، الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، البترول والثروة المعدنية، والنقل، وأجهزة المحافظات المعنية، بالتعامل بكفاءة، ونجحت في تحقيق استجابات حاسمة وإجراء الصيانة اللازمة، فور تلقى هذه الشكاوى والبلاغات وإزالة أسباب أغلبها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أجهزة تعويضية أسلاك كهرباء أعمدة إنارة أولى بالرعاية اتصالات وتكنولوجيا استصلاح الأراضي الأزهر الشريف الأمراض المناعية الأمراض النادرة آيلة للسقوط منظومة الشکاوى الحکومیة الشکاوى والطلبات إجمالی الشکاوى الحکومیة الم من إجمالی
إقرأ أيضاً:
كيف نكون في رمضان ؟
رمضان ليس مجرد شهر صيام عن الطعام والشراب، بل محطة روحية، وفرصة ذهبية لإعادة ترتيب حياتنا، وتحسين عاداتنا، واستثمار وقتنا فيما يعود علينا بالنفع في الدنيا والآخرة. إنه فرصة للارتقاء بالنفس، وضبطها وتدريبها على الصبر والانضباط، سواء في تعاملنا مع الطعام والشراب، أو في تهذيب أخلاقنا، أو في الالتزام بالطاعات.
الصيام يعلمنا التحكُّم في شهواتنا، ويمنحنا فرصة لإعادة النظر في أسلوب تغذيتنا. من المهم أن يكون تعاملنا مع الأكل في رمضان، قائمًا على الاعتدال، فلا إسراف يؤدي إلى الكسل والخمول، ولا حرمان يضعف الجسد. وجبة الإفطار يجب أن تكون متوازنة، تحتوي على التمر والماء لتعويض ما فقده الجسم، ثم تناول وجبة متكاملة غنية بالعناصر الغذائية دون إفراط. أما السحور، فهو سنة نبوية تمنح الصائم طاقة تعينه على الصيام، ومن الأفضل أن يحتوي على البروتينات والألياف التي تمنح الشعور بالشبع لفترة أطول. وتجنُّب الأطعمة الدسمة والمقلية يسهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي ويمنع الإرهاق.
الكثير يسعى إلى تخفيف الوزن في رمضان، وهذه فرصة مثالية لتحقيق ذلك إذا تم اتباع أسلوب غذائي متوازن، مع ممارسة النشاط البدني المعتدل. يمكن استغلال الوقت قبل الإفطار، أو بعده بممارسة رياضة خفيفة؛ مثل المشي، ما يساعد في تحسين الدورة الدموية، وحرق الدهون، كما أن الابتعاد عن المشروبات المحلاة والأطعمة الغنية بالسعرات، يسهم بشكل كبير في تحقيق نتائج إيجابية.
أما على الجانب الروحي، فشهر رمضان فرصة عظيمة للمحافظة على الطاعات، واستثمار الوقت في التقرب إلى الله، ويمكننا استغلاله في قراءة القرآن، والإكثار من الذكر، والدعاء وصلاة التراويح، وصلة الأرحام. كما أن العمل الخيري والصدقة، لهما أثر عظيم في تهذيب النفس وزيادة البركة، اللهم بارك لنا في رمضان.
ولا يقتصر رمضان على الجانب الروحي فحسب، بل هو فرصة لمراجعة العادات السلبية، والتخلُّص منها، ويمكن أن يكون نقطة انطلاق للتخلِّي عن التدخين، وتقليل التوتر، والحدّ من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، واستبدال ذلك بأنشطة مفيدة؛ مثل القراءة، والتأمل، وقضاء وقت ممتع مع العائلة.
إذا تعاملنا مع رمضان بوعي، واستثمرناه بحكمة، سيكون نقطة تحول في حياتنا، حيث نخرج منه بنفوس أكثر صفاءً، وأجساد أكثر صحة، وعادات أكثر إيجابية، ليكون بداية لحياة مليئة بالخير والتوازن بعد رمضان أيضًا.