أفادت وسائل إعلام أمريكية السبت بأن الولايات المتحدة وإسرائيل، في حالة تأهب، عقب تعهد إيران بالرد على مقتل عدد من قادة الحرس الثوري بغارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.

إقرأ المزيد رئيس أركان الجيش الإيراني: عمر إسرائيل انتهى!

ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين في واشنطن والشرق الأوسط قولهم إنهم يستعدون لرد إيراني محتمل على الغارة الإسرائيلية في سوريا.

ولفت المسؤولون إلى أنه تم وضع القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة في حالة تأهب قصوى. ووضعت إسرائيل أيضا جيشها في حالة تأهب قصوى، وفقا لمسؤول إسرائيلي، وألغت إجازات الوحدات القتالية، واستدعت بعض جنود الاحتياط إلى وحدات الدفاع الجوي، وحجبت إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن إيران وضعت جميع قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى، وإنه تم اتخاذ قرار بأن إيران يجب أن ترد مباشرة على هجوم دمشق لخلق الردع.

وهنا تشير الصحيفة إلى أن "الغارة الإسرائيلية في دمشق والتي أسفرت عن مقتل 7 قادة إيرانيين، كانت بمثابة ضربة قاسية بشكل غير عادي، بحيث يهدد المسؤولون أن إيران عازمة على الرد، مما يثير مخاوف من نشوب حرب".

وفي هذا السياق، قال حسين سلامي، قائد للحرس الثوري الإيراني، أمام حشد في طهران حضر جنازة الضباط الذين قتلوا في دمشق إن "رجالنا الشجعان سيعاقبون النظام الصهيوني.. أي عمل يقوم به أي عدو ضد نظامنا المقدس لن يمر دون رد".

بدوره قال رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الإيراني محمد باقري، إن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية في دمشق، لن يمر دون رد، محملا الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الرئيسية عنه.

من جهة أخرى، نقلت قناة "سي أن أن" الأمريكية، عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، قوله إن بلاده "في حالة تأهب قصوى وتستعد بنشاط لهجوم كبير من قبل إيران خلال الأسبوع المقبل ردا على غارة القنصلية في دمشق".

وأضاف المسؤول أن كبار المسؤولين الأمريكيين يعتقدون حاليا أن الهجوم من جانب إيران "أمر حتمي"، وهو رأي يشاركهم فيه نظراؤهم الإسرائيليون، وتعمل الحكومتان بجهد من أجل الاستعداد لما هو قادم، حيث تتوقعان أن الهجوم الإيراني قد يتكشف بعدة طرق مختلفة، وأن المصالح والأفراد الأمريكيين والإسرائيليين معرضون لخطر الاستهداف.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني يوم الاثنين الماضي، مقتل 7 عسكريين في صفوفه، بينهم مستشاران كبيران، بغارة إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، من دون أن تعلن إسرائيل رسميا مسؤوليتها عن الغارة.

بدورها، أعربت واشنطن عن قلقها من احتمال نشوب حرب واسعة النطاق بين إيران وإسرائيل بعد استهداف تل أبيب القنصلية الإيرانية في دمشق.

في غضون ذلك، أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله  أن "الرد الإيراني آت لا محالة"، موضحا أن "حماقة نتنياهو في القنصلية الإيرانية بدمشق ستفتح باب حسم المعركة".

المصدر: نيويورك تايمز+ سي أن أن+ RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرب على غزة الحرس الثوري الإيراني طهران طوفان الأقصى قطاع غزة القنصلیة الإیرانیة فی حالة تأهب قصوى فی دمشق

إقرأ أيضاً:

سعياً لاتفاق شامل.. سلطنة عُمان تستضيف جولة جديدة من المحادثات بين إيران وأمريكا

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم السبت، عن “انطلاق الجولة الثالثة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي تستضيفها سلطنة عُمان، بوساطة وزير الخارجية العُماني”.

وبحسب التلفزيون الإيراني، “تجري هذه الجولة من المحادثات خلف أبواب مغلقة، حيث يتم تبادل الرسائل بين الوفدين الإيراني والأميركي عبر الوسيط العُماني، على أمل تحقيق تقدم في ملف تخصيب اليورانيوم الإيراني، الذي لا يزال يشكل محور الخلاف الأساسي بين الجانبين”.

ووأضاف، “من المنتظر أن ينضم مبعوث الرئيس الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، إلى وفد بلاده في مسقط، قادماً من موسكو، للمشاركة في هذه الجولة من المفاوضات”.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت، في بيان الخميس الماضي، مشاركة ويتكوف في المحادثات، مشيرة إلى أن “مايكل أنتون، مدير تخطيط السياسة في الوزارة، يقود المسار الفني للمفاوضات الجارية بالتوازي”.

كما يُرتقب أن يجري وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، لقاءات ثنائية على هامش الاجتماعات في العاصمة العُمانية.

ويأتي استئناف هذه المحادثات بعد الجولة الثانية التي عُقدت في العاصمة الإيطالية روما نهاية الأسبوع الماضي، والتي انتهت باتفاق الطرفين على استمرار الحوار.

وتركّز المحادثات الحالية على “ملف تخصيب اليورانيوم، وهو الملف الذي تعقّد بشدة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 خلال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى، وما تبعه من خطوات تصعيدية من قبل إيران، حيث رفعت مستوى التخصيب إلى 60% وزادت مخزونها من اليورانيوم إلى أكثر من 8000 كيلوغرام”.

وكان الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015 في عهد إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، “قد حدّد سقف التخصيب عند 3.67%، مع مخزون لا يتجاوز 300 كيلوغرام، مقابل رفع العقوبات عن إيران، إلا أن الانسحاب الأميركي من الاتفاق أعاد التوتر إلى الواجهة، وأعاق الجهود الدبلوماسية المبذولة لإعادة إحيائه”.

آخر تحديث: 26 أبريل 2025 - 18:40

مقالات مشابهة

  • السفيرة الأمريكية: اتفاقية التجارة الحرة مع عُمان "أصل استراتيجي".. وأمريكا ثاني أكبر مستثمر بـ16 مليار دولار
  • سعياً لاتفاق شامل.. سلطنة عُمان تستضيف جولة جديدة من المحادثات بين إيران وأمريكا
  • عُمان تعلن موعد الجولة الجديدة للمباحثات الأمريكية الإيرانية
  • 281 مصابا على الأقل في حادث الانفجار في ميناء الشهيد رجائي في ايران
  • بدء الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا في مسقط
  • مسقط تستضيف الجولة الثالثة من المفاوضات الإيرانية – الأميركية
  • الوزير الشيباني: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي، وندعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقفها
  • اقليم كوردستان يعلن حالة تأهب قصوى بسبب الحمى النزفية
  • أخبار العالم| استشهاد عشرة فلسطينيين في غارة إسرائيلية بجباليا.. حماس ترفض قرارات المركزي الفلسطيني وتدعو لإعادة بناء منظمة التحرير.. وجولة جديدة من المحادثات الأمريكية الإيرانية
  • بعد تقرير Rue20.. القنصلية المغربية بجدة توضح حول المعتمرين العالقين