نجوم الصف الثانى يخطفون الأضواء فى «دراما رمضان 2024»
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
يعد ماراثون دراما رمضان 2024 مختلفا مقارنة بالمواسم الماضية من حيث التنوع فى الأشكال الدرامية لمخاطبة كل الفئات العمرية والميول الفكرية، فكان موسم رمضان 2024 «فتحة خير» لوجوه جديدة نجحت أن تستغل الفرص لإظهار الموهبة، كما أن الموسم فرصة لعدد من النجوم للحفاظ على نجوميتهم.
خطفت وجوه الصف الثانى الأنظار وتصدرت «ترندات السوشيال ميديا» وحب وإعجاب المشاهدين على الرغم من أدوارهم الثانوية وليست البطولة، إلا أنهم سحبوا الشاشات تجاههم ويعتبر موسم دراما 2024 «بشرة خير» لمستقبلهم الفنى والدرامى والسينمائى مستقبلا، حيث نرى كزبرة الشاب التلقائى والواقعى «غير المصطنع» يخطف البساط فى مسلسل كوبرا للنجم محمد عادل إمام، بينما يبتعد كزبرة عن المذاكرة الروتينية للأدوار، واستغل شخصيته الكوميدية الطبيعية وبالتالى رسم الابتسامة على وجوه المشاهدين، مبتعدا عن حفظ السيناريو -سطر سطر- بقدر نجاح المؤلف والمخرج بتوظيفه فى مكانه الطبيعى واللى قدر يخرج منه بمكسب جماهيرى كبير.
أما مصطفى أبوسريع فهو كوميديان «بالفطرة» وذلك خلال أدواره السينمائية السابقة ولكن لم يصل نجاحه كما حدث فى موسم دراما 2024، حيث إنه يعد صاحب «الترند» الأكثر انتشارا حتى الآن فى مشهد مسلسل «العتاولة» للنجمين أحمد السقا وطارق لطفى، استخدم خفة الدم التلقائية فى دوره ومقولته الشهيرة «المال الحلال أهو» واللى قدر يخطف أنظار المشاهدين واجماع الآراء حول موهبته الكوميدية الكبيرة.
وفى الأدوار المميزة للوجوه الجديدة التى حازت على إعجاب المشاهدين الفنان الشاب أحمد عبدالوهاب بمسلسل الحشاشين بشخصية «يحيي» ونجاحه فى أن يلفت انتباه وتركيز الجمهور لدوره، بالرغم من حجم النجوم الذى يشارك معهم والأسماء الكبيرة إلا أن تمكنه وإتقانه فى الدور جعلاه منفذا للجمهور.
ومن الشخصيات النسائية التى كانت أكثر تأثيرا وظهورا فى موسم دراما رمضان 2024 الفنانة دنيا المصرى بدور «سميحة» بمسلسل حق عرب للنجم أحمد العوضى، وظهورها فى دور البنت القوية الشريرة التى تلجأ إلى تصرفات سلبية لتحقيق أهدافها من الطمع والخيانة لأسرتها وزوجها واستطاعت أن تجعل الشخصية مكروهة للمشاهدين، نظرا لتجسيدها الدور بإتقان وعلى أكمل وجه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رمضان 2024
إقرأ أيضاً:
روحانيات الشهر الكريم
خليل المعلمي
هي أيام معدودات، نتزود فيها من خيرات الله وبركاته فتعمنا الرحمة في أوله والمغفرة في أوسطه والعتق من النار في أخره.. فقط علينا الإخلاص والعمل واغتنام هذه الأيام المباركة بالأعمال الصالحة والإكثار من الذكر والتعبد وقيام الليل، والاحسان إلى الفقراء والمساكين..
شهر رمضان هو أفضل الأشهر إلى الله فيه نزل القرأن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر..
هو محطة للتزود بالحسنات، ومحطة لمراجعة النفس عما اقترفته في الماضي، ومحطة هامة للتغيير إلى الأفضل.
وهو كذلك شهر الجهاد، مجاهدة النفس عن الشهوات، ومجاهدة أعداء الأمة الإسلامية، والتاريخ يروي لنا قصص أسلافنا الذين نشروا قيم الدين ومبادئه ودافعوا عن الأعراض والمقدسات في معارك فارقة في تاريخنا الإسلامي وقد حدثت الكثير منها في شهر رمضان فاجتمعت فريضة الصيام مع الصبر مع الجهاد فكان النصر حليفهم دائما..
ها قد وصلنا إلى النصف الثاني من هذا الشهر المبارك، الذي حل على المسلمين ضيفاً خفيف الظل، يتقربون في أيامه المباركة إلى الله بالأعمال الصالحة وينهلون من أيامه ولياليه الأجر والثواب.
ينتظر المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها هذا الشهر المبارك من العام إلى العام وما إن يفرغوا من صيامه حتى تبدأ رحلة الانتظار أحد عشر شهراً من السنة الجديدة.
فالشهر الكريم موسم للمؤمنين في البذل والعطاء والخير في صيام نهاره وقيام لياليه المباركة بالصلوات وتلاوة القرآن ومساعدة المحتاجين والشعور بمعاناتهم وآلامهم.
ولا تختلف العادات والتقاليد في بلادنا عن بقية البلدان الإسلامية، فالاستعداد لشهر الصيام يبدأ من وقت مبكر ويصبح شهر الرحمة والغفران مناسبة لزيارة الأقارب والأصدقاء وإحياء الليالي في الذكر والنقاش في شتى العلوم والمعارف والثقافات.
وكما أنه موسم لبذل العطاء والتعاون والتكاتف والتقريب بين الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء، فهو أيضاً موسم للبيع والشراء وفرصة للتخفيف من البطالة التي يقع فيها الكثير من شبابنا، فاحتياجات الأسر في رمضان تفوق غيرها في الأيام العادية ذلك لأن شهر رمضان له طقوسه الخاصة في إعداد مائدة الإفطار وتتنوع الوجبات وتتميز في جميع المناطق والمدن بل وفي مختلف البلدان.
كما تقوم الأسر قبل انقضاء هذا الشهر الفضيل بالاستعداد لمناسبة العيد بشراء مختلف الاحتياجات لإعداد حلويات العيد وكذلك شراء حلويات العيد الجاهزة، وشراء ملابس العيد الجديدة للأطفال.
ويرافق الشهر الكريم في بلادنا العديد من السلبيات التي نشاهدها من إسراف في المأكولات وعشوائية في الأسواق وزحام في الطرقات العامة والرئيسية وغياب غير مبرر لبعض أجهزة الدولة في الرقابة وتسيير أمور المواطنين.
ورغم ذلك تتزين بيوت الله بالأجواء الروحانية وبالأخص في الأحياء القديمة من المدن القديمة والتي لا زالت تحتفظ بالعديد من العادات والتقاليد في الاعتكاف في المساجد، فنجد الشيوخ والشباب والأطفال يجتمعون في حلقات لتدارس كتاب الله الكريم وتدبر آياته وهناك من يتخذ زاويته في المسجد أو يركن إلى أحد أعمدته وأمامه المصحف الكريم خاصة كبار السن.
ولزيارة هذه المساجد العتيقة والتاريخية آثر ووقع في النفوس ببنائها القديم الرائع والتشكيلة الناتجة لترتيب الأعمدة التي تحمل العقود بين الأروقة، وكذلك لما تحمله من روحانيات وما يزينها من زخارف ونمنمات وكتابات لآيات قرآنية على الجدران وعلى أخشاب السقوف، وكذلك ارتفاع سقوفها وأروقتها الرائعة التي يتم نسبها إلى الاتجاهات.
ويبقى ألا أن ننسى ما تجود به المؤسسات الرسمية كالهيئة العامة للزكاة، وكذا المؤسسات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في الأعمال الخيرية من تخفيف العبء عن الأسر المحتاجة وتوفير احتياجاتها من المواد الغذائية، وتحمل أعضاءها العناء والجهد في البحث عن الحالات المستحقة وإيصال المساعدات لها، فلهم الأجر والثواب من الخالق سبحانه والشكر والتقدير من البشر.