حذرت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، السبت، من "عواقب بالغة" في حال تبيّن أن شركات صينية تساعد روسيا في حربها على أوكرانيا، وذلك بعد أيام من إبداء الولايات المتحدة قلقا من أن تكون بكين تساعد روسيا على إعادة بناء قطاعها الدفاعي العسكري.

وأوردت وزارة الخزانة في بيان، أن يلين "شددت على أن الشركات بما فيها الشركات في الصين، يجب ألا تقدم دعما لحرب روسيا على أوكرانيا، بما في ذلك دعما لقطاع الصناعة الدفاعية الروسية"، محذرة من "عواقب بالغة في حال فعلت ذلك".

وتقوم يلين حاليا بزيارة هي الثانية لها في أقل من عام إلى الصين، القوة الاقتصادية الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة.

وكانت الوزيرة الأميركية قد وصلت، الخميس، لمدينة قوانغتشو، لعقد اجتماعات تهدف للضغط على بكين، على خلفية المخاوف من إمكانية تسبب حزم الدعم الصناعية التي تقدّمها البلاد لقطاعات الطاقة النظيفة والسيارات والبطاريات بإغراق الأسواق العالمية بسلع زهيدة الثمن.

وبعد يومين من المحادثات الاقتصادية بمدينة قوانغتشو، مركز التصدير جنوبي الصين، قالت يلين إنها اتفقت مع نائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفينغ، على إطلاق تبادلات بشأن النمو المتوازن في الاقتصادات المحلية والعالمية، وبدء منتدى للتعاون في جهود مكافحة غسيل الأموال في أنظمتهما المالية.

وأكدت يلين أن الولايات المتحدة "تسعى إلى إقامة علاقة اقتصادية صحية مع الصين تعود بالنفع على الجانبين"، لكنها شددت على أن العلاقة الاقتصادية السليمة "لابد أن توفر فرصا متكافئة للشركات والعمال في كل من البلدين".

وأبلغت يلين رجال الأعمال الأميركيين في مدينة قوانغتشو، الجمعة، أن المخاوف تتزايد بشأن التداعيات الاقتصادية العالمية الناجمة عن القدرة التصنيعية الزائدة للصين، مما جعل القضية محور اجتماعاتها مع المسؤولين الصينيين.

ومستشهدة بإفراط الصين في إنتاج السيارات الكهربائية والألواح الشمسية وأشباه الموصلات وغيرها من السلع التي تتدفق على الأسواق العالمية في مواجهة تراجع الطلب في السوق المحلية الصينية، قالت يلين إن هذا "ليس صحيا للصين ويضر بالمنتجين في بلدان أخرى".

ومن المقرر أن تسافر في وقت لاحق، السبت، إلى بكين، حيث ستلتقي بمسؤولين من بينهم رئيس مجلس الدولة، لي تشيانغ، ووزير المالية، لان فوان، ومحافظ بنك الشعب الصيني، بان جونغ شنغ، حتى الإثنين، وفقا لما نقلت رويترز عن مستشار صحفي لوزارة الخزانة الأميركية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

بعد فرضه الرسوم.. هل يتودد «ترمب» لـ«الصين»؟

بعد أن فرض اعتبارا من مطلع فبراير الجاري رسوما جمركية إضافية بنسبة 10% على كلّ واردات بلاده من البضائع الصينية، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنّه من “الممكن” التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وبحسب وكالة “فرانس برس”، قال ترامب: “أبرمت في 2020 اتفاقية تجارية عظيمة مع الصين، وأنّ التوصّل إلى معاهدة جديدة اليوم أمر “ممكن”.

وكانت الصين “ردت على فرض الرسوم الجمركية عليها بالمثل، وقدمت شكوى لمنظمة التجارة العالمية ضد واشنطن، واتهمت بكين واشنطن بالتسبب في “صدمات عبر فرض رسوم جمركية” من شأنها أن تقلب نظام التجارة العالمية”.

 وقال مبعوث الصين لدى منظمة التجارة العالمية لي تشنغجانغ: “هذه الصدمات الجمركية تزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادي، وتعطل التجارة العالمية، وتثير مخاطر ارتفاع التضخم المحلي، وتشوهات السوق، أو حتى الركود العالمي”، وأضاف “الأسوأ من ذلك، أن التصرفات الأحادية الأميركية تهدد بقلب نظام التجارة متعدد الأطراف القائم على القواعد”.

مقالات مشابهة

  • ترامب يهدم القوة الناعمة الأميركية.. هل تغتنم الصين الفرصة؟
  • بعد فرضه الرسوم.. هل يتودد «ترمب» لـ«الصين»؟
  • الولايات المتحدة تعلن دعمها للفلبين في بحر الصين الجنوبي
  • واشنطن: مناورات مروحية صينية هددت سلامة طائرة فلبينية قرب جزر سكاربورو المتنازع عليها
  • روسيا متفائلة بعودة قريبة للشركات الأميركية
  • شركات صينية: أبوظبي بوابة استراتيجية للأسواق الإقليمية
  • حيازة الصين من سندات الخزانة الأميركية عند أدنى مستوى منذ 2009
  • أسوشيتد برس: شركات التكنولوجيا الأميركية ساعدت إسرائيل سرًا
  • أسوشيتد برس: شركات التكنولوجيا الأميركية ساعدت إسرائيل سرا
  • روسيا تحذر من عواقب وخيمة على أوروبا نتيجة عضوية أوكرانيا بالناتو