ماذا حدث في ليلة القدر؟.. 10 عجائب بين السماء والأرض فيها البشارة
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
يأتي الاستفهام عن ماذا حدث ليلة القدر ؟ كأحد تلك الأمور المخفية العظيمة والأسرار عن ليلة القدر هذه الليلة المباركة التي ينبغي معرفتها، حيث إن حقيقة أن ليلة القدر - ليلة واحدة- خير من ألف شهر تبدو عجيبة بعض الشيء، وهذا ما يثير التساؤل عن ماذا حدث ليلة القدر ومنحها هذه المنزلة العظيمة والقدر الكبير ، فليس يسيرًا أن يفوق ثواب العبادة في ليلة واحدة عبادات ثلاثة وثمانين سنة وتكتب فيها أقدار العباد وأرزاقهم، الأمر الذي يوجب اغتنام ليلة القدر وعدم تفويتها بأي حال من الأحوال، وكذلك يثير الفضول لمعرفة ماذا حدث ليلة القدر ؟ فلا أحد يعرف إن كانت ستسنح له الفرصة مرة أخرى لإدراك ليلة القدر برمضان المقبل أم لا؟، خاصة وقد أوصانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتحريها في الليالي الوترية في العشر الاواخر من رمضان كل عام، وها هي قد انقضت رابع تلك الليالي، حيث ليلة السابع والعشرين من رمضان ، ولم يتبق سوى ليلة واحدة وهي ليلة التاسع والعشرين من رمضان.
ورد عن مسألة ماذا حدث ليلة القدر ؟، أن هناك عشرة أمور حدثت و تحدث كل رمضان للعباد في الدنيا في ليلة من الليل وحتى طلوع الفجر، لما جاء في قول الله تعالى «تَنَزَّلُ ٱلْمَلَـٰئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبّهِم مّن كُلّ أَمْرٍ» الآية 4 من سورة لقدر، فسره البغوي بأن قوله عز وجل: «تَنَزَّلُ ٱلْمَلَـٰئِكَةُ وَٱلرُّوحُ» يعني جبريل عليه السلام مع الملائكة {فِيهَا} أي: ليلة القدر {بِإِذْنِ رَبّهِم} أي: بكل أمرٍ من الخير والبركة.
وقال ابن كثير: أي: يكثر تنـزّل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها، والملائكة يتنـزلون مع تنزّل البركة والرحمة، كما يتنـزلون عند تلاوة القرآن، ويحيطون بحِلَقِ الذكر، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدقٍ تعظيمًا له، وأنَّ الملائكةَ في تلك الليلةَ تكون أكثر في الأرض من عدد الحصى، فيَقْبَلُ الله التوبةَ فيها من كل تائب، وتفتح فيها أبوابُ السماء، فالرحمات والنفحات الربانية مفتوحة في هذه الليلة، كما أن الملائكة في حال صعود وهبوط.
أما في تفسير قوله تعالى: «سَلَـٰمٌ هي حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ»، فقال مجاهد في قوله: {سَلَـٰمٌ هي} قال: سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو يعمل فيها أذى.، وقال ابن الجوزي: ... وفي معنى السلام قولان أحدهما: أنه لا يحدث فيها داء ولا يُرسَل فيها شيطان، قاله مجاهد. والثاني: أن معنى السلام: الخير والبركة، قاله قتادة، وكان بعض العلماء يقول: الوقف على {سَلَـٰمٌ}، على معنى تنزّل الملائكة بالسلام.
وورد من أسرارها أن بها ثلاثة مخلوقات تنزل من السماء إلى الأرض ، فالله سبحانه وتعالى منَّ على الأمة المحمدية بأَنِ اختصَّها على غيرها من الأمم بخصائص عديدة، من هذه الخصائص تلك الليلة المباركة ليلة القدر، الله عز وجل فضل ليلة القدر بأربعة أمور، هي: «نزول القرآن، ونزول الملائكة، ونزول الروح، ونزول السلام»، وعن نزول الملائكة في ليلة القدر وهي ذات القدر والمكانة الرفيعة، لأنها مطهرة من الرذائل، ملهمة للتسبيح والطاعة، ونزول الروح: إن حملنا الروح على معنى الرحمة والخيرات، كما هو قول أحد المفسرين.
وورد عن نزول السلام، فهي ليلة آمنة سالمة، فالسلام من أخص خصائص المسلم، أي يكون قلبه سليما، ولسانه سليما، ويده سليمة، ونفسه سليمة، وجوارحه كلها سليمة، ويعامل الناس بسلام، ويشعر الناس معه بالأمن والسلام، أفليس ذلك من أعظم الأمور التي تجعل الإنسان ذا قدر، فلا بد للإنسان أن يقتبس من ليلة القدر سر القدر.
ورد أن الله تعالى يقدر أعمال العباد في ليلة القدر، وما سيقع معهم في عامهم المقبل، أنه قال القرطبي: «في ليلة القدر» قال مجاهد: في ليلة الحكم «وما أدراك ما ليلة القدر» قال: ليلة الحكم، والمعنى ليلة التقدير، سميت بذلك لأن الله تعالى يقدر فيها ما يشاء من أمره إلى مثلها من السنة القابلة من أمر الموت والأجل والرزق وغيره ويسلمه إلى مدبرات الأمور وهو أربعة من الملائكة: إسرافيل وميكائيل وعزرائيل وجبريل عليهم السلام.
وورد عن ابن عباس قال: يكتب من أم الكتاب ما يكون في السنة من رزق ومطر وحياة وموت حتى الحاج، قال عكرمة: يكتب حاج بيت الله تعالى في ليلة القدر بأسمائهم وأسماء آبائهم ما يغادر منهم أحد ولا يزاد فيهم وقاله سعيد بن جبير"، وقال النووي: "قال العلماء: وسميت ليلة القدر لما يكتب فيها للملائكة من الأقدار والأرزاق والآجال التي تكون في تلك السنة، كقوله تعالى: «فيها يفرق كل أمر حكيم».
ما هي ليلة القدرورد أنها الليلة التي فيها أنزل الله تعالى القرآن وهي من أفضل الليالي ، وقد أخفاها الله سبحانه وتعالى في اليالي الوترية بالعشر الاواخر من رمضان ، وورد فيها أن الله تعالى يقدر ما يشاء من أمره أي يظهره في تلك الليلة بعد ما كتبه في الأزل، وقيل في سبب تسميتها أو معنى ليلة القدر لعظمها وقدرها وشرفها، وأنها تكتب فيها مقادير الخلائق، وجعل الله تبارك وتعالى لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- العبادة فيها خير من ألف شهر.
وجاء أن ليلة القدر هي خير من ألف شهر لعل الحكمة من ذكر القرآن أن ليلة القدر خير من ألف شهر، في قوله عز وجل: «لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ شَهْرٍ» الآية 3 من سورة القدر، مما جاء في بيان الألف شهر هذه، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمال الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمال أمته أن لا يبلغوا من العمل مثل ما بلغ غيرهم في طول العمر فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر»، ورد عن مجاهد: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر قال فعجب المسلمون من ذلك قال فأنزل الله عز وجل «إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر» التي لبس فيها ذلك الرجل السلاح في سبيل الله ألف.
فضل ليلة القدر1- في ليلة القدر غفران للذنب لمن قامها محتسبًا الأجر عند الله عز وجل، فعن أبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنهُ عنِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنَّه قال: «مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه» رواه البخاريُّ (35)، ومسلم (760).
2- أنزل الله تعالى في ليلة القدر القرآن الكريم، قال تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ».
3- خصّ الله تعالى ليلة القدر بالبركة، قال تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ».
4- تُكتب فيها الأعمار والأرزاق للعام القادم، قال تعالى: «فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ».
5- ميّز الله العبادة فيها دون باقي الليالي، قال تعالى: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ».
6- تتنزّل الملائكة في ليلة القدر لتحفّ المسلمين، وتملأ الأرض بالخير والرحمة والمغفرة، قال تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ».
7- ليلة القدر تكون خالية من الشّر، وتكثر فيها الطاعة والخير، فهي سلام من الأذى كلّه، قال تعالى: «سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ».
علامات ليلة القدر1. ليلة القدر ليست حارة ولا باردة ، أي أن جوها معتدل.
2. من علامات ليلة القدر قوة الإضاءة في تلك الليلة وهذه العلامة قد لا يشعر بها أهل المدن لكثرة المصابيح بالشوارع.
3. الرياح تكون ساكنة في ليلة القدر.
4. قد تراها في المنام كما حدث مع بعض السلف الصالح.
5. لا يحل لشيطان أن يخرج فيها حتى الفجر، ولا يستطيع الإيذاء.
6. من علامات ليلة القدر الطمأنينة أي طمأنينة القلب وانشراح الصدر .
7. الشعور بلذة القيام في هذه الليلة ، فيما ورد عن بعص الصحابة -رضوان الله تعالى عنهم-.
8. الشمس تطلع صبيحتها حمراء ضعيفة ليس لها شعاع صافية ، كما القمر البدر.
9. لا ينزل فيها النيازك والشهب.
10. يوفق الشخص فيها بدعاء لم يقله من قبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماذا يحدث ليلة القدر ما هي ليلة القدر ليلة القدر فضل ليلة القدر علامات ليلة القدر
إقرأ أيضاً:
ندوة دينية بمكتبة طفل حديقة الأمل ببورسعيد عن فضل ليلة القدر
نظمت المواقع الثقافية ببورسعيد عدد من اللقاءات التثقيفية والتوعوية، ضمن فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار احتفالات وزارة الثقافة بالشهر الفضيل.
وتضمنت الفعاليات دورة دينية أعدتها مكتبة طفل حديقة الأمل، بمدرسة الزهور الاعدادية بنات اليوم، عن "فضل ليلة القدر " ألقاها الشيخ سيد سليم، بإشراف حنان معوض مديرة المكتبة، وأوضح خلالها الشيخ "سليم " أن سيدنا محمد صل الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئذر وكان يجتهد فى العشر الأواخر مالا يجتهد فى غيره، وجعل الله تعالى سورة فى القرآن الكريم بإسم هذه الليلة المباركة قال تعالى: " إنا أنزلناه فى ليلة القدر وماأدراك ماليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هى حتى مطلع الفجر "
وسبحان الله العظيم قرآن ذو قدر أنزله إله واحد سبحانه وتعالى ذو قدر ونزل به أمين الوحى جبريل عليه السلام ذو قدر على نبى صلى الله عليه وسلم ذو قدر فى ليلة، ذو قدر فى شهر، ذو قدر على أمة، ذو قدر، ووصفها الله تعالى فى سورة الدخان بأنها ليلة مباركة قال تعالى:" إنا أنزلناه فى ليلة مباركة " أى أن العبادة فيها خير من العبادة فى ألف شهر ليس فيها ليلة قدر أن الملائكة ومعهم جبريل يتنزلون فى هذه الليلة أن الأمن والسلام يحل فى هذه الليلة على أهل الإيمان وتسليم الملائكة عليهم فيها من قام هذه الليلة إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، أن الله تعالى أنزل القران الكريم فيها جملة واحدة ثم نزل بعد ذلك مفرقا حسب الأحوال فنجد فيه المكى والمدن وغير ذلك قال تعالى:
" شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن " البقرة ١٨٥ وقال صلى الله عليه وسلم
عنها " تحروا ليلة القدر فى الوتر من العشر الاواخر من رمضان "تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر " أى نزول الملائكه من السماء إلى الأرض فى هذه الليلة بل وفى كل ليلة يكون بإذن ربهم عز وجل سلام هى مطلع الفجر " أى إن الملائكة تنزل بالسلام ومنه التحية والتسليم ومنه الأمن والسلامة ثم بين وقت انتهائها يقول تعالى:" هى حتى مطلع الفجر " أى طلوع الفجر.
واختتم قوله بالدعاء لله تعالى قائلا أن يرزقنا وإياكم ليلة القدر وأن يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال اللهم امين يارب العالمين.
اقيمت الفعاليات المنفذة بإقليم القناة وسيناء الثقافي، بإشراف د.شعيب خلف، مدير عام الإقليم، وفرع ثفاقة بورسعيد، بإشراف وسام العزونى، والكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.