قصور الثقافة تواصل المقهى الرمضاني بالفيوم وتحتفي بالكاتب أحمد طوسون
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
نظم فرع ثقافة الفيوم عددًا من الفعاليات الثقافية والأدبية، التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، احتفالًا بشهر رمضان المبارك، في إطار برامج وزارة الثقافة.
برنامج العودة إلى الجذور
استهلت الفعاليات بلقاء للاحتفاء بالكاتب والروائي أحمد طوسون، بمقهى يوسف وهبي الثقافي، بمكتبة الفيوم العامة ضمن برنامج العودة إلى الجذور.
بدأ اللقاء الذي أداره الأديب د. عمر صوفي، بنبذة قدمها القاص عويس معوض، عن حياة الأديب المحتفى به قائلًا: يعد" طوسون" أحد رواد الحركة الأدبية في سنورس، اتسم بعقلية متزنة نظرا لطبيعة البيئة الهادئة التي نشأ فيها، وانعكس ذلك على كتاباته، فنجده برع في كتابة القصة القصيرة، واستطاع أن يطرح أفكاره من خلال الكتابة الإبداعية للطفل لتوجيه سلوكه.
وتابع قائلًا: عاش "طوسون" دائم البحث عن التجارب الجديدة وتلك هي سمة المبدع الحقيقي، فنجد أعماله مزجت بين الواقع بالخيال، وناقش خلالها العديد من القضايا الوطنية من منطلق حبه لوطنه.
أما على المستوي الإنساني لم أعهد عليه أبدا التدخل في خلاف إلا بالحسنى، وهو دؤوب، لايضيع وقته ولا يكرر نفسه.
أبرز أعمال الأديب أحمد طوسون
واختتم "معوض" حديثه مستشهدًا ببعض الأعمال البارزة لطوسون ومنها "عندما لا تموء القطط، سلحفاة تبحث عن مخبأ، وبائع المناديل" وغيرها من الأعمال التي حصد على أثرها عدة جوائز ومنها جائزة جنوب البحر الأبيض، وأدب القصة القصيرة عن هيئة قصور الثقافة، وجائزة العقاد، جائزة بي بي سي، واتحاد كتاب مصر، جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عن رواية "أحلام السيد كتاب"، وجائزة ساويرس لأفضل كتاب للأطفال، وجائزة الشارقة للإبداع العربي في أدب الطفل.
وفي كلمته تحدث "طوسون" عن أسلوبه الأدبي الذي جمع بين البساطة والبلاغة العربية، وكذلك أهم أعماله التي تناولت أدب الحارة، والأدب العالمي وأدب الطفل.
كما استعرض تجاربه الأولى في مجال كتابة الرواية والتي عكست الواقع من خلال عناوينها، مشيرا إلى أن مفهوم الكتابة لديه ما هو إلا وسيلة لإشباع الذات، ومرآة لقضايا الوطن.
واختتم حديثه موجهًا الشكر للقائمين على برنامج "العودة إلى الجذور" الذي تنظمه الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، من أجل الاحتفاء بالمبدعين والمثقفين والتعريف بأعمالهم الأدبية ولا سيما في مسقط رؤوسهم.
أمسية شعرية وفقرة غنائيةأعقب ذلك أمسية شعرية بمشاركة الشاعرين د. محمد ربيع هاشم، وأحمد عبد القادر، أعقبها فقرة غنائية قدم خلالها المطرب أحمد صالح عدة أغنيات بمصاحبة العزف على العود، منها "بكتب شعري، أنا بسألك، أوصيك يارب، وهوّن علينا".
وتواصلت الفعاليات المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، من خلال فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، مع ورشة تصميم مجسم لبيت شعبي بمرسم الفنون التشكيلية بألوان الزيت وخامات البيئة المختلفة.
من ناحية أخرى تابع فنانو الفرع تنفيذ الورش الفنية المنفذة بكل من مكتبات: الكعابي، اللاهون، الطفل والشباب بسنورس، والطفل والشباب بطامية وذلك ضمن أنشطة مرسم الطفل وقسم المرأة، فيما شهد نادي محافظة الفيوم عرضا فنيا لفرقة الموسيقي العربية، تضمن باقة من الأغاني الرمضانية بقيادة المايسترو حسن شاهين منها "رمضان كريم، والله بعودة يا رمضان، وحوي يا وحوي" وسط تفاعل كبير من الحضور.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة جوائز وزارة الثقافة جائزة الدولة التشجيعية جائزة الشارقة القصة القصيرة أحمد طوسون
إقرأ أيضاً:
أنور السادات وحرب أكتوبر 1973.. جديد إصدارت قصور الثقافة قريبا
يصدر قريبا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، كتاب "أنور السادات وحرب أكتوبر 1973" للدكتور محمد عبد الحميد أحمد علي، ضمن سلسلة "العبور".
يتناول الكتاب في الفصل الأول المواجهات العربية–الإسرائيلية السابقة على حرب أكتوبر 1973، وكيف لعبت الولايات المتحدة الأمريكية أدوارا متعددة لدعم إسرائيل فى حرب الخامس من يونيو 1967، ويستعرض حرب الاستنزاف وللاستنزاف المضاد الذى لجأت إليه إسرائيل، ويتطرق للمواجهات العَسكرية السابقة فى أعوام 1948 و1956 ثم 1967.
والفصل الثانى يتناول البيانات العسكرية الأربعة الأولى الصادرة عن القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية والتى أتت فور اندلاع حرب أكتوبر، وكيف تحققت المفاجأة الكاملة والناجحة عبر خطط وأساليب ودراسات أعدت ونفذت على أفضل ما يكون، ثم يختتم بتحليلات مختلفة لعملية الخداع وتحقيق المفاجأة ولم يتجاهل التحليلات الغربية بل والإسرائيلية.
أما الفصل الثالث فيتناول قرار الرئيس السادات بخوض القتال، وكيف كانت صعوبة اتخاذ هذا القرار. ويتناول التوجيه الاستراتيجى الصادر عن الرئيس السادات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة تاليا للتوجيه السياسى والعسكري، وكيف حدد الرئيس السادات الهدف من خوض القتال، وجاء الفصل الرابع متناولا موقف قواتنا الجوية فى حربى 1956 و1967 وكيف دمرت طائراتنا وهى رابضة على ممراتها على الأرض للأسف فى المرتين، ولماذا كانت القوات الجوية هى المشكلة الكبرى من وجهة نظر الرئيس عبد الناصر.
وتناول الفصل الخامس معوقات عملية عبور قواتنا لقناة السويس، والابتكارات والأفكار المصرية للتغلب على عوائق العبور وتلك المشاورات والدراسات بين مختلف الضباط بل وصف ضباط، ثم كان الفصل السادس لتناول بداية ظروف وملابسات إنشاء خط بارليف ونقاطه الحصينة وكيفية حصارها ثم الهجوم والانقضاض عليها فى جسارة وجرأة، بينما تناول الفصل السابع المحاولات الإسرائيلية المتكررة لمحاولة صد الهجوم المصرى الناجح، وجاء الفصل الثامن لنستبين منه كيف سقطت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذى أشاعوا عنه أنه لا يقهر، وتناول هذا الفصل قضية شائكة وهى: لماذا لم تندفع قواتنا عبر الصحراء الشاسعة على إثر النتائج والاكتساح الحادث بمعرفة القوات المصرية؟
وفى الفصل التاسع تناول للاستغاثات الإسرائيلية بالولايات المتحدة الأمريكيَّة، وعملية تطوير الهجوم المصرى والوقفة التعبوية للقوات المصرية خاصة واختلافات كثيرة دارت حولها، أما الفصل العاشر فتناول عملية التسلل الإسرائيلى للضفة الغربية لقناة السويس، والدور الأمريكى السابق لذلك التسلل وكيف قام باستطلاع للجبهة كاملة بل ولعمق مصر! وكيف أثر الخطأ الأولى فى تقييم التسلل الإسرائيلى لغرب القناة مما جعل التعامل معه عاديا وروتينيا فى بدايات الأمر. وتطرق لعديد من التساؤلات حول الثغرة وآثارها ونتائجها، وقبول الرئيس أنور السادات لوقف إطلاق النار.
أما الفصل الحادى عشر فيتناول بمزيد من التفصيل عمليات الدعم الأمريكى لإسرائيل، وكيف أن هذا الدعم بدأ منذ اليوم الأول للقتال ولم يكن قاصرا فقط على مرحلة الثغرة كما يظن البعض، وكيف كان السادات شخصية متزنة وعاقلة فمثلما كان جريئا باتخاذه لقرار الحرب مثلما كان جريئا أيضا بقبوله لوقف القتال بعدما ثبت له أن الولايات المتحدة بدأت فعليا التدخل المباشر فى القتال وليس تدخلا غير مباشر.
والفصل الثانى عشر تناول موقف القوات الإسرائيلية غرب قناة السويس ولماذا لم يلتزم العدو الإسرائيلى بقرار وقف إطلاق النار على الرغم من موافقته عليه وإقراره به؟ والهدف من مخالفته وتجاهله للقرار، والفصل الثالث عشر تناول كيف تحسب الرئيس السادات عند موافقته على قرار وقف إطلاق النار بإصراره على ضمان القوتين العظميين لذلك الاتفاق، أما الفصل الرابع عشر فتناول موقف الدول العربية من المشاركة فى دعم المعركة.
سلسلة "العبور" تعنى بإلقاء الضوء على الثقافة العسكرية وإظهار تاريخ الجيش المصري وبطولاته، والتشابك مع المجتمع المدني من خلال ما تقدمه من دراسات ورؤى استراتيجية مهمة للمجتمع المصري، وهي إحدى إصدارات الإدارة العامة للنشر الثقافي بإدارة الحسيني عمران، التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، تصدر برئاسة تحرير الكاتب محمد نبيل، مدير التحرير محمد سلطان، تصميم الغلاف د. إنجي عبدالمنعم، الإخراج الفني عبد العليم عبد الفتاح.