الإمارات ضمن قائمة أكثر 20 دولة عالمية فى أعداد المسافرين
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
جاءت الإمارات ضمن قائمة الدول الـ20 عالميا المتقدمة فى إجمالى أعداد المسافرين، بحسب تقرير حديث للمجلس العالمى للمطارات.
وبين التقرير حول توقعات حركة المسافرين العالمية على المدى الطويل، حفاظ الدولة الإمارات على مكانتها ضمن القائمة للعقود الثلاثة المقبلة بين 2023 و2052.
وتعتبر الإمارات هى الدولة العربية الوحيدة ضمن هذه القائمة، وتحل فى المرتبة الـ18 عالميا فى إجمالى عدد المسافرين عام 2023 وفى المرتبة الـ20 بإجمالى المسافرين على المدى الطويل للأعوام 2024 و2052.
وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية فى المرتبة الأولى، تليها الصين ثم الهند تليها إسبانيا ثم المملكة المتحدة ثم اليابان ثم تركيا ثم البرازيل ثم إيطاليا وألمانيا والمكسيك وفرنسا وإندونيسيا وروسيا وكندا ثم أستراليا وكوريا والإمارات ثم تايلاند وفيتنام.
وبحسب توقعات المجلس للعام 2024، تحل الصين فى المرتبة الأولى تليها الولايات المتحدة الأميركية ثم الهند ثم إندونيسيا ثم إسبانيا واليابان وتركيا والمملكة المتحدة وروسيا وتايلند ثم فيتنام ثم المكسيك والبرازيل وإيطاليا وألمانيا وكوريا وفرنسا وأستراليا والفلبين.
وأشار المجلس إلى أنه على المدى الطويل وذلك خلال العقدين المقبلين، من المتوقع أن تتحول الصدارة لسوق الركاب العالمى من الدول ذات الاقتصادات المتقدمة للدول الناشئة والنامية.
وبحسب بيانات الهيئة العامة للطيران المدنى، تجاوز إجمالى عدد المسافرين عبر مطارات الدولة خلال عام 2023 حاجز الـ134 مليون مسافر، بنسبة نمو بلغت 33% مقارنة بعام 2022، وبنسبة تتجاوز 5% عن عام 2019 ما قبل جائحة «كوفيد -19»، وهو ما يعكس قوة وتنافسية قطاع الطيران الإماراتى ونجاحه فى اكتساب ثقة دولية كبيرة، وبلغ عدد القادمين إلى مطارات الدولة خلال العام الماضى نحو 38 مليون مسافر، فيما بلغ عدد المغادرين نحو 37,805 مليون مسافر، وعدد العابرين نحو 58,328 مليون مسافر
ومن المتوقع أن يسجل قطاع الطيران نموا ملموساً فيما يتعلق بحركة المسافرين فى 2024، حيث من المتوقع أن يبلغ إجمالى المسافرين 140 مليون مسافر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ملیون مسافر فى المرتبة
إقرأ أيضاً:
على قائمة اليونسكو.. «التلي» ذوق المرأة الإماراتية الراقي
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تفخر الإمارات بموروثها الحضاري والثقافي، وتهتم بصون التراث وحمايته من الاندثار، لنقله إلى الأجيال القادمة، عن طريق المؤسسات والمراكز المعنية بالتراث والحرف اليدوية التقليدية، وعبر الخطط والمبادرات والمهرجانات المختلفة على مستوى الدولة.
تُعد حرفة «التلي»، نوعاً من التطريز التقليدي في دولة الإمارات، وإحدى مكونات التراث الثقافي المحلي التي توارثتها الأجيال عبر الزمن، ومن الحرف التقليدية التي مارستها النساء الإماراتيات في المنازل، حيث كُن يجتمعن بعد الانتهاء من أعمالهن المنزلية، لاستغلال وقت فراغهن فيما يعود بالنفع عليهن وعلى أسرهن، فكانت تقوم المرأة بحياكة الملابس بأدوات يدوية بدائية، لتمثّل عنصراً فاعلاً في المجتمع الإماراتي، وتثبت قدرتها على الإبداع والابتكار والاستفادة من موارد بيئتها.
حرفة عريقة
عن هذه الحرفة التي تم إدراجها في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية «اليونسكو»، في ديسمبر 2022، قالت د. موزة بن خادم المنصوري أستاذ أكاديمي جامعة الذيد، إن «التلي» من الحرف النسائية الشهيرة في دولة الإمارات، فهي تعكس اهتمام المرأة الإماراتية بزينتها وجمالها قديماً، رغم ظروف البيئة القاسية وكثرة أعبائها في الماضي، كانت هذه الحرفة مصدر رزق للعديد من الأسر، حيث كانت تجتمع النساء في الفريج وقت الضحى أو المساء بعد الانتهاء من الأعمال المنزلية، ويمارسن حرفة «التلي» كهواية أو كمصدر للرزق، وكانت الجدات يقمن بتدريب الصغيرات على ممارسة هذه الحرفة، حرصاً على نقلها للأجيال واستدامتها، باعتبارها جزءاً مهماً من التراث الشعبي.
قيم مجتمعية
وعن الصور المجتمعية التي رافقت ممارسة هذه الحرفة، أشارت المنصوري، إلى أن لها دلالات اجتماعية تعكس قيم التكافل والمحبة والتعاون، حيث إن، جميع نساء «الفريج» كن في المناسبات السعيدة، يساعدن بعضهن البعض ويتعاون على خياطة ملابس العروس دون مقابل، كما جسدت الحرفة عناصر جمالية واقتصادية واجتماعية، وعكست أذواق النساء الإماراتيات في الزينة، موضحة أنها تحتاج إلى صبر ودقة وبراعة وقوة تركيز أثناء ممارستها.
بيئة محلية
وعن مميزات حرفة «التلي»، أوضحت المنصوري أنها ترتبط بالنسيج اليدوي التقليدي، وتتميز بألوانها الزاهية وتصميماتها الجميلة، وبأنماطها المستلهمة من عناصر البيئة المحلية، ويستغرق إنجاز تصميم «التلي» من بضع ساعات إلى عدة أشهر، بناءً على طبيعته ومدى تعقيده، وعدد الخيوط المستخدمة فيه، ويطلق على تصاميم «التلي» نسبة إلى الطريقة المستخدمة في إنتاجه، من بينها «ساير ياي» (الذهاب والإياب) و«بوخوصتين» أو «بوفتلتين» و«بوخوصة» أو«بوفتلة»، وغيرها، ويُستخدم التلي في تزيين جميع أنواع الملابس النسائية، من فساتين الأعراس والفساتين الرسمية إلى الملابس اليومية.
استدامة
أشارت موزة المنصوري إلى إن الإمارات تحرص على نقل أسرار حرفة «التلي» للأجيال المقبلة، لإكسابهم الخبرات والمهارات والمعارف التي يحتاجونها لتعلم هذه الحرفة التقليدية، إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهميتها وتاريخها وأصولها، ودعم ورعاية المهارات والمعارف الحرفية وتطويرها، والاستثمار في الطاقات الشابة والمبدعة، مما يرسخ التراث المحلي واستدامته في نفوس الأجيال الناشئة، ويوثّق علاقتها بالهوية الوطنية.
ظفيرة من النسيج
موزة المنصوري تُعرّف «التلي» بأنه ظفيرة من النسيج محبوكة على شكل شريط من خيوط القطن أو البريسم، تتوسطها بكرة من مزيج الفضة أو الذهب، ويُستخدم هذا الشريط لتزيين الصدر والأكمام في الثوب التقليدي للمرأة، كما يوضع «التلي» حول الصدر وأكمام الكنادير الخاصة بالأعراس والمناسبات، وتُستخدم الآن الخيوط الاصطناعية كبديل لخيوط الفضة أو الذهب الخالص.