السومرية نيوز-دوليات

شهدت مدينة لويفيل في ولاية كنتاكي الامريكية، افتتاح "معرض محمد علي كلاي" وسط حضور كبير وكلمات مليئة بالمشاعر لسكان المدينة تجاه بطلهم العالمي، فيما استذكر الكثير لحظات تشييعه عند موته عام 2016 حيث تجمهر 100 الف شخص والقيت ألف وردة على تابوته الخشبي. وذكرت الاسوشيتيد برس، في تقرير ان مثل ضرباته السريعة، انتشرت أنباء وفاة محمد علي بسرعة في جميع أنحاء العالم، وتدفقت المشاعر إلى مسقط رأسه المحبوب في كنتاكي.



لمدة أسبوع رائع في يونيو 2016، كانت لويزفيل محور احتفالات تكريم بطل الملاكمة للوزن الثقيل ثلاث مرات والإنساني المعروف باسم "الأعظم"، وبعد مرور ثماني سنوات، افتتح مركز محمد علي معرضًا يؤرخ لتلك الأيام المؤلمة، ويحتوي على صور وشاشة عرض ثلاثية الأبعاد وفيديو يوثق الأحداث والمشاعر.

وقال أمين المتحف بيس جولدي إن تجميعها كان أمرًا حلوًا ومرًا ولكنه مهم، وقال قبل الافتتاح: "لم نعترف بوفاة محمد في معارضنا بعد، وشعرنا أن هذه قصة حيوية يجب أن نرويها كجزء من قصته وجزء من إرثه".

وقال جولدي، كبير مديري التنظيم والمجموعات في مركز علي ، إن الزائرين سيرون أولاً لوحة أكريليك محاطة بأكثر من 1000 وردة حريرية - ترمز إلى الزهور التي ألقاها المعجبون على عربة الموتى بينما كان موكب جنازة علي يشق طريقه إلى مقبرة كيف هيل في لويزفيل. . يقول نقش على اللوحة يروي تلك الأيام إن وفاة علي "أرسلت موجات عبر القارات، متجاوزة الحدود والانقسامات الثقافية".


هناك صورة مذهلة بالأبيض والأسود لعلي، تم التقاطها في التسعينيات. يتم عرض كلمات علي الخاصة، بما في ذلك تعليقاته التي يود أن يتذكرها الناس "كرجل لم ينظر بازدراء أبدًا إلى أولئك الذين يتطلعون إليه". ويظهر مقطع فيديو لقطات من تقارير إخبارية عن وفاته عن عمر يناهز 74 عاما، وكذلك من حفل تأبينه. وتظهر الصور ضخامة الحشود التي أبدت احترامها. تُظهر الصورة التي تم التقاطها في الأيام التي تلت وفاة علي سرادقًا يكرمه في ماديسون سكوير غاردن في نيويورك، حيث خاض علي معركته التاريخية الأولى مع جو فرايزر.

وقالت زوجة علي، لوني علي، إن لويزفيل كانت "المضيف المثالي للعالم في ذلك الأسبوع".

وقالت في بيان: "منذ اللحظة التي هبطت فيها الطائرة في لويزفيل، إيذانا بعودة محمد الأخيرة إلى وطنه، أحاطت مدينة لويزفيل بأكملها بأذرعها بالحب والدعم".


وفي غضون ساعات من وفاته، تم إنشاء نصب تذكارية مؤقتة في منزل طفولته وفي المركز الثقافي بوسط المدينة الذي يحمل اسمه. واحتشد المشيعون في لويزفيل. واصطف ما يقدر بنحو 100 ألف شخص في الشوارع مع مرور موكب الجنازة بعد أيام، وترددت هتافات "علي، علي"، وأعقب دفنه حفل تأبين مرصع بالنجوم.
أشاد الممثل الكوميدي بيلي كريستال بعلي ووصفه بأنه "صاعقة هائلة من البرق، خلقتها الطبيعة الأم من لا شيء، مزيج رائع من القوة والجمال".

يتذكر عمدة لويزفيل كريج جرينبيرج الاحتفال بحياة علي باعتباره "واحدًا من أقوى الأحداث وأكثرها تأثيرًا وأهمية ثقافيًا" التي تحدث في المدينة على الإطلاق، وقال في بيان: “أولئك الذين شاركوا في الاحتفال سيتذكرونه إلى الأبد”.

وقال جرينبيرج، الذي كان رجل أعمال محليًا بارزًا في ذلك الوقت، إن الناس يمكنهم الآن استعادة تلك الأيام - أو تجربتها لأول مرة - من خلال المعرض.     

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

أم بلال تستذكر ابنها الذي أخفته دبابة الاحتلال بمخيم المغازي

في مخيم المغازي وسط قطاع غزة تجلس أم بلال مثقلة بالحزن تسترجع لحظة اعتقال نجلها بلال وابن عمه أمام ناظريها في 4 يناير/كانون الثاني 2025 حين اقتادتهما قوات الاحتلال داخل دبابة، ولم يعودا منذ ذلك الحين.

ومنذ ذلك الصباح بدأت الأم رحلة بحث مضنية عن ابنها تواصلت خلالها مع مؤسسات حقوقية والصليب الأحمر، مصطدمة بإجابات تفيد بعدم وجود معلومات، في حين أنكر الاحتلال وجوده واعتبره في عداد المفقودين.

وحده أسير محرر أعاد شيئا من الأمل حين أخبرهم أن بلال كان محتجزا، وأنه كان بصحة جيدة.

تقول أم بلال إن ابنها كان عونا لوالده يرافقه في تنقلاته ويقضي حوائج المنزل، وتروي كيف قال والده قبل اختفائه "أنا لن أرى ابني بلال"، وكأن الفراق كان قريبا.

وبعد أشهر من الغياب والانتظار توفي والد بلال حزينا وقد أثقل قلبه الشوق وأضعفه الحزن، فرحل دون أن يودع ابنه أو يعلم مصيره.

وتضيف أم بلال أنه مع حلول شهر رمضان ازدادت وطأة الغياب، بلال -الذي لم يكن يغيب عن مائدة الإفطار- لم يكن حاضرا، وغابت معه بهجة الشهر.

وعن أول أيام الشهر المبارك، تقول إن والده جلس إلى المائدة ثم توقف فجأة عن الأكل وقال "يا ربي.. يا بلال لن أراك بلال مجددا"، ولم يلمس الطعام بعدها.

إعلان

وتختم أم بلال قصتها بأمل لا يخبو "يا رب، أن يعود ابني سالما، ونفرح به من جديد، هو وابن عمه، وكل الأسرى يعودون إلى أهاليهم".

مقالات مشابهة

  • محمد صلاح آدم يشارك فى مسلسل حكاوي المدينة مع حورية فرغلي
  • سحابة سامة تغزو ولاية شيكاغو الأمريكية.. والسكان في خطر
  • بالدموع والصلوات.. كنيسة في بغداد تستذكر البابا فرنسيس (صور)
  • ترامب: الأيام المقبلة مهمة لمساعي السلام في أوكرانيا
  • فاردي يغادر ليستر في نهاية الموسم
  • قسنطينة: الإطاحة بعصابة أحياء تضم 4 مسبوقين قضائيا بعلي منجلي
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في أحد الجناة بمنطقة المدينة المنورة
  • موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟
  • إعلان حالة الطوارئ وإجلاء السكان من ولاية “نيوجيرسي” الأمريكية بسبب الحرائق
  • أم بلال تستذكر ابنها الذي أخفته دبابة الاحتلال بمخيم المغازي