الهتاف بـعلي.. علي ملأ الشوارع الأمريكية عام 2016.. ولاية كنتاكي تستذكر وفاة محمد كلاي
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
شهدت مدينة لويفيل في ولاية كنتاكي الامريكية، افتتاح "معرض محمد علي كلاي" وسط حضور كبير وكلمات مليئة بالمشاعر لسكان المدينة تجاه بطلهم العالمي، فيما استذكر الكثير لحظات تشييعه عند موته عام 2016 حيث تجمهر 100 الف شخص والقيت ألف وردة على تابوته الخشبي. وذكرت الاسوشيتيد برس، في تقرير ان مثل ضرباته السريعة، انتشرت أنباء وفاة محمد علي بسرعة في جميع أنحاء العالم، وتدفقت المشاعر إلى مسقط رأسه المحبوب في كنتاكي.
لمدة أسبوع رائع في يونيو 2016، كانت لويزفيل محور احتفالات تكريم بطل الملاكمة للوزن الثقيل ثلاث مرات والإنساني المعروف باسم "الأعظم"، وبعد مرور ثماني سنوات، افتتح مركز محمد علي معرضًا يؤرخ لتلك الأيام المؤلمة، ويحتوي على صور وشاشة عرض ثلاثية الأبعاد وفيديو يوثق الأحداث والمشاعر.
وقال أمين المتحف بيس جولدي إن تجميعها كان أمرًا حلوًا ومرًا ولكنه مهم، وقال قبل الافتتاح: "لم نعترف بوفاة محمد في معارضنا بعد، وشعرنا أن هذه قصة حيوية يجب أن نرويها كجزء من قصته وجزء من إرثه".
وقال جولدي، كبير مديري التنظيم والمجموعات في مركز علي ، إن الزائرين سيرون أولاً لوحة أكريليك محاطة بأكثر من 1000 وردة حريرية - ترمز إلى الزهور التي ألقاها المعجبون على عربة الموتى بينما كان موكب جنازة علي يشق طريقه إلى مقبرة كيف هيل في لويزفيل. . يقول نقش على اللوحة يروي تلك الأيام إن وفاة علي "أرسلت موجات عبر القارات، متجاوزة الحدود والانقسامات الثقافية".
هناك صورة مذهلة بالأبيض والأسود لعلي، تم التقاطها في التسعينيات. يتم عرض كلمات علي الخاصة، بما في ذلك تعليقاته التي يود أن يتذكرها الناس "كرجل لم ينظر بازدراء أبدًا إلى أولئك الذين يتطلعون إليه". ويظهر مقطع فيديو لقطات من تقارير إخبارية عن وفاته عن عمر يناهز 74 عاما، وكذلك من حفل تأبينه. وتظهر الصور ضخامة الحشود التي أبدت احترامها. تُظهر الصورة التي تم التقاطها في الأيام التي تلت وفاة علي سرادقًا يكرمه في ماديسون سكوير غاردن في نيويورك، حيث خاض علي معركته التاريخية الأولى مع جو فرايزر.
وقالت زوجة علي، لوني علي، إن لويزفيل كانت "المضيف المثالي للعالم في ذلك الأسبوع".
وقالت في بيان: "منذ اللحظة التي هبطت فيها الطائرة في لويزفيل، إيذانا بعودة محمد الأخيرة إلى وطنه، أحاطت مدينة لويزفيل بأكملها بأذرعها بالحب والدعم".
وفي غضون ساعات من وفاته، تم إنشاء نصب تذكارية مؤقتة في منزل طفولته وفي المركز الثقافي بوسط المدينة الذي يحمل اسمه. واحتشد المشيعون في لويزفيل. واصطف ما يقدر بنحو 100 ألف شخص في الشوارع مع مرور موكب الجنازة بعد أيام، وترددت هتافات "علي، علي"، وأعقب دفنه حفل تأبين مرصع بالنجوم.
أشاد الممثل الكوميدي بيلي كريستال بعلي ووصفه بأنه "صاعقة هائلة من البرق، خلقتها الطبيعة الأم من لا شيء، مزيج رائع من القوة والجمال".
يتذكر عمدة لويزفيل كريج جرينبيرج الاحتفال بحياة علي باعتباره "واحدًا من أقوى الأحداث وأكثرها تأثيرًا وأهمية ثقافيًا" التي تحدث في المدينة على الإطلاق، وقال في بيان: “أولئك الذين شاركوا في الاحتفال سيتذكرونه إلى الأبد”.
وقال جرينبيرج، الذي كان رجل أعمال محليًا بارزًا في ذلك الوقت، إن الناس يمكنهم الآن استعادة تلك الأيام - أو تجربتها لأول مرة - من خلال المعرض.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الملك يعزي في وفاة محمد بنعيسى
بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم محمد بن عيسى.
وقال الملك، في هذه البرقية، « فقد تلقينا بعميق التأثر والأسى نعي المشمول بعفو الله خديمنا الأرضى محمد بن عيسى، الذي لبى داعي ربه في هذه الأيام الفضيلة، بعد مسيرة مديدة من العطاء الوطني المثمر، في تشبث وثيق بثوابت الأمة ومقدساتها ووفاء مكين للعرش العلوي المجيد ».
وأضاف الملك ، « بهذه المناسبة الأليمة، نعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أهل الفقيد العزيز وذويه، ولأحبائه وأصدقائه داخل الوطن وخارجه، عن تعازينا الحارة ومواساتنا الصادقة في هذا الرزء الفادح الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلينه تعالى أن يعوضكم عن فراقه جميل الصبر وحسن العزاء، صادقا فيكم قوله عز من قائل « وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون » صدق الله العظيم ».
ومما جاء في هذه البرقية أيضا « وإن كان رحمه الله، قد رحل إلى مثواه الأخير فسيظل أثره حيا كرجل دولة مقتدر ودبلوماسي محنك، أبان عن كفاءة عالية في مختلف المناصب السامية التي تقلدها، بكل تفان وإخلاص، سواء كوزير للثقافة، أو وزير للشؤون الخارجية والتعاون، أو كسفير لجلالتنا بواشنطن، أو كمنتخب برلماني وجماعي، كما نستحضر، بكل تقدير، ما كان يتحلى به من خصال إنسانية رفيعة، ومن سعة الأفق والفكر وشغف بالثقافة، إذ أخذ على عاتقه هم الإشعاع الثقافي والفني لمدينة أصيلة، مسقط رأسه، التي سخر نشاطه وجهوده في خدمة تنميتها، وفرض إشعاعها الثقافي والجمالي وطنيا ودوليا، لا سيما من خلال تأسيسه وتسييره لمؤسسة « منتدى أصيلة »، مجسدا بذلك مثالا يحتذى على الأخذ الصادق بمفهوم المواطنة المسؤولة ».
وأضاف « وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الجلل، لندعو الباري سبحانه أن يجزي الراحل المبرور عن خدماته الجليلة لوطنه أجرا عظيما، وأن يحتسبه بين الذين أنعم عليهم، جلت قدرته من « النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا »، مشمولا برضوانه الكريم ».