نموذج مشرف.. قصة طفلتين مكفوفتين تبيعان كعك العيد لمساعدة والدتهما بطور سيناء
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
تقف الطفلة ياسمين عادل وشقيقتها حنين طوال نهار رمضان في ظل الشمس الحارقة لبيع الكعك ومستلزمات رمضان لمساعدة والدتهما التي لايوجد دخل لها بعد أن تركهما والدهما بدون دخل .
ياسمين وحنين طفلتين من اوائل المرحلة الإعدادية والابتدائية الازهرية بجنوب سيناء ورغم انهن طالبتين متفوقتين كانت رغبتهما إن يكافحن مع الام لتوفير سبل المعيشة بعد ان تركهما الاب بدون دخل و يعانوا من ارتفاع الإيجارات وتضطران للانتقال من شقة إلى أخرى.
التقى موقع " صدى البلد " الإخباري مع الطفلتين المكفوفتين.
وقالت ياسمين عادل الطالبة الكفيفة بالصف الأول الثانوي الأزهري بمعهد فتيات طور سيناء الازهري إنها كانت الأولى على الشهادة الاعدادية الازهرية العام الماضي، مشيرة إلى أن البعض يتطوعون لمنحها دروس مجانية؛ لأنها لا تستطيع شراء تابلت ناطق للمذاكرة.
وأضافت أنها وأختها اختارتا مساعدة والدتها في بيع الكعك ومستلزمات رمضان، حتي يكون لهم دخل مناسب للحياة.
وأوضحت ياسمين أن والدتها في الاشهر الأخرى من السنة تبيع السمن والزبد واللبن وتعمل طوال الشهر من اجل توفير احتياجاتهم في المدارس وخاصة أن لها أخ واخت صغار.
واضافت حنين عادل الأولى على الشهادة الابتدائية الأزهرية بجنوب سيناء العام الماضي انها اختارت تساعد والدتها، وتحاول توفق بين دروسها والمذاكرة والعمل مع والدتها، مشيرة إلى انها هي وتبيع تمارس هوايتها في تلاوة القرآن الكريم وترديد الانشاد الديني .
ومن جانبها قالت هبة يحيي زكريا والدتهما ان ابنتيها اختارتا مساعدتي رغم أنني أريد لهما التفرغ للمذاكرة، ولا أريد تركهما في المنزل.
وأضافت أنها تتمنى أن تمنحها المحافظة وحدة سكنية إيواء حتى توفر قيمة الإيجار المرتفع، مشيرة إلى أنها تعاني من ارتفاع الإيجارات والتنقل من شقة إلى أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب سيناء تبيع الكعك طور سيناء
إقرأ أيضاً:
فيتنامية فرنسية تعود للبحث عن والدتها البيولوجية
بينما تحيي فيتنام هذا الأسبوع الذكرى الخمسين لسقوط سايغون، الحدث الذي أنهى حربا مدمرة وأعاد توحيد البلاد تحت الحكم الشيوعي، تعيش أوديل دوسار لحظة خاصة وشخصية للغاية.
عادت دوسار إلى فيتنام، البلد الذي غادرته رضيعة قبل نصف قرن، على أمل العثور على والدتها البيولوجية التي فُصلت عنها خلال عملية الإجلاء المعروفة بـ"بايبي ليفت".
كانت دوسار، التي تبناها زوجان فرنسيان وربياها في شمال فرنسا، واحدة من أكثر من 3 آلاف طفل تم إجلاؤهم في أبريل/نيسان 1975 من فيتنام الجنوبية التي كانت تنهار آنذاك أمام تقدم القوات الشمالية.
واليوم، بعد أن أصبحت محامية متقاعدة في سن الواحدة والخمسين، اختارت دوسار العودة للاستقرار في مدينة "هوي آن" وسط فيتنام، حيث تقيم في منزل بسيط يطل على حقول الأرز. كما اختارت أن تحمل اسمها الفيتنامي الأصلي: "بوي ثي ثانه خيت".
وتقول دوسار من منزلها "أريد فقط أن أعرف ما إذا كانت والدتي لا تزال على قيد الحياة. أريد أن أعرف قصتها". ورغم اعترافها بصعوبة المهمة، فإنها ما زالت متفائلة.
عملية "بايبي ليفت"أثناء عملية "بايبي ليفت"، تم فصل آلاف الأطفال عن عائلاتهم، وكان بعضهم أيتاما، بينما تم تسليم البعض الآخر في ظروف غامضة إلى الملاجئ أو المستشفيات.
إعلانوبدأت العملية بكارثة عندما تحطمت أول طائرة أميركية محمّلة بالأطفال -طائرة "لوكهيد سي-5 إيه غالاكسي" التابعة للجيش الأميركي- في 4 أبريل/نيسان 1975 بعد دقائق من إقلاعها، ما أسفر عن مقتل 138 شخصا، بينهم 78 طفلا.
وكانت دوسار من بين الناجين، وقالت إنها كانت تعاني من كدمات في رأسها ورقبتها وكانت ضعيفة للغاية.
لكنها ترفض وصف نفسها بالضحية، وتقول "الضحايا الحقيقيون هم من فقدوا أطفالهم في ذلك الحادث، أو الجنود الذين عاشوا صدماته… أنا ممتنة لكوني ما زلت على قيد الحياة".
وبعد عقود من العيش في فرنسا، حيث كانت تُعامل دائما على أنها "آسيوية في نظر الفرنسيين"، تقول دوسار إن روحها ظلت مرتبطة بفيتنام.
وفي مايو/أيار الماضي، حصلت دوسار على الجنسية الفيتنامية، في خطوة رمزية تُجسد عودتها إلى جذورها.
وتعكس قصة أوديل دوسار جانبا إنسانيا من حرب فيتنام، إذ تجسد رحلة البحث عن الهوية والانتماء التي لا تزال مستمرة بعد 50 عاما من انتهاء القتال.