وزير الدفاع الهندي: سندخل باكستان لقتل الإرهابيين الذين يهربون لهناك
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
سرايا - قال وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ لقناة سي.إن.إن نيوز18 يوم الجمعة إن الهند ستدخل باكستان لقتل أي شخص يهرب عبر الحدود بعد محاولته تنفيذ أنشطة إرهابية في البلاد.
وتأتي تصريحات الوزير بعد يوم من نشر صحيفة جارديان البريطانية تقريرا يفيد بأن الحكومة الهندية قتلت نحو 20 شخصا في باكستان منذ عام 2020 في إطار خطة أوسع للقضاء على الإرهابيين الموجودين على أراض أجنبية.
ولم ترد وزارة الخارجية الهندية على طلب رويترز للتعليق على التقرير، بينما أحجمت وزارة الخارجية الباكستانية عن التعليق. وتنفي باكستان إيواء مسلحين.
وقال سينغ للقناة ردا على سؤال حول التقرير "إذا هربوا إلى باكستان فسندخل باكستان لقتلهم".
وأضاف سينغ "الهند تريد دائما الحفاظ على علاقات جيدة مع الدول المجاورة لها... لكن إذا أظهر أي شخص للهند نوايا سيئة مرارا، وجاء إلى الهند وحاول تنفيذ أنشطة إرهابية، فلن نرحمه".
وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ استهداف تفجير انتحاري قافلة عسكرية هندية في كشمير عام 2019 وألقي باللوم فيه على مسلحين متمركزين في باكستان، مما دفع نيودلهي إلى تنفيذ غارة جوية على ما قالت إنها قاعدة لمسلحين في باكستان.
وقالت باكستان في وقت سابق هذا العام إن لديها أدلة موثوقة تظهر صلة عملاء هنود بمقتل اثنين من مواطنيها على أراضيها.
وقالت الهند إنها دعاية "كاذبة وخبيثة".
ويأتي التقرير الذي نشرته صحيفة جارديان بعد أشهر من اتهام كندا والولايات المتحدة للهند بقتل أو محاولة قتل أشخاص على أراضيهما.
وقالت كندا في سبتمبر أيلول إنها تحقق في "مزاعم ذات مصداقية" تربط الهند بمقتل زعيم انفصالي للسيخ بالرصاص في يونيو حزيران، وهي مزاعم قالت الهند إنها "سخيفة ولها دوافع".
إلا أن مسؤولا كبيرا كنديا قال في يناير كانون الثاني إن الهند تتعاون في هذا الشأن وإن العلاقات الثنائية تتحسن.
وقالت الولايات المتحدة أيضا في نوفمبر تشرين الثاني إنها أحبطت مؤامرة هندية لقتل زعيم انفصالي للسيخ، ووجهت اتهامات لشخص قالت إنه عمل مع الهند لتدبير محاولة القتل.
وقال ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند إن بلاده ستحقق في أي معلومات تتلقاها في هذا الشأن.
إقرأ أيضاً : ما سيناريوهات الرد الإيراني على (إسرائيل) واحتمالات المواجهة؟إقرأ أيضاً : بولندا تطلب من "إسرائيل" التحقيق جنائيا بقتل عاملين إنسانيين في غزةإقرأ أيضاً : مجلس الأمن يستمع لإحاطتين عن مقتل 7 من عاملي الإغاثة في غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الدفاع الحكومة الثاني الثاني رئيس مجلس الحكومة الدفاع غزة الثاني رئيس فی باکستان
إقرأ أيضاً:
ولا تركنوا إلى الذين ظلموا
يبدو أن أمريكا تحاول استغلال محمد الجولاني (اسمه الحالي الرسمي: أحمد الشرع) كشاهد ملك، لتمرير أجندتها الإستراتيجية في المنطقة، ومنها إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط الجديد، ووفق المنظور الجيواستراتيجي المعد سلفاً، والذي يرمي لإقصاء روسيا من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وإبعاد حليفتها إيران من سوريا ولبنان، وتسليم تركيا ملف الشرق الأوسط الجديد، وتهيئة الظروف لإقامة أنظمة سياسية صديقة، وتحويل كافة المنطقة وحكوماتها على غرار النظام التركي، الذي يقوم على التداول السلمي للسلطة، وتطبيق مبادئ الديمقراطية التعددية، والتعاون في ملف محاربة الإرهاب، وإجراء علاقات دبلوماسية تطبيعية مع إسرائيل.
ذلك لأن أمريكا كانت قد اعتقلت الجولاني عام 2003م، عندما كان يقاتل ضد الغزو الأمريكي وفي صفوف المقاومة العراقية. وبعد إطلاق سراحه، وفي عام 2011م انضم لجبهة النصرة مع البغدادي، الذي عينه أميراً على سوريا، ضمن منظومة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) فوضعته أمريكا على قائمة الإرهاب وعلى رأسه جائزة بمبلغ عشرة مليون دولار.
بيد أنه اختلف مع منظمة القاعدة والبغدادي، وشكل في عام 2016م “جبهة فتح الشام”، ثم في عام 2017م أعلن عن إنشاء “هيئة تحرير الشام”، وصرح وقتها للصحافة الأمريكية: “أنه لا يجوز شرعاً الهجوم على الأمريكان ولا الأوربيين من غير المسلمين”.
الأمريكان واقعيون جداً في تناول أمور السياسة العامة والأمن القومي، ويتعاملون مع مَن يختلف معهم عند الحاجة، ويسري ذلك حتى على زعماء عصابات المخدرات، وعتاة المجرمين، وقادة الدول. ولدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية قوانين وإجراءات غير معلنة وترتيبات خاصة، تتم صياغتها خارج المحاكم، وبالتنسيق مع النائب العام، وهيئات الإتهام، لتحويل المتهمين الخطرين لشهداء ضد منظوماتهم، للإستفادة من تفكيك الشبكات وجمع المعلومات.
للأسف معظم هؤلاء المتعاونين تنتهي حياتهم إما بالتصفية الجسدية، أو بالسجن المؤبد، إلا إذا نجحوا في إخفاء أنفسهم في الوقت المناسب. وقد حدثت هذه الترتيبات الخاصة مع العديد من قادة شبكات المخدرات في أمريكا الجنوبية، مثل الكولمبي بابلو اسكوبار، والعديد من نزلاء قوانتنامو، والحارس الشخصي للرئيس العراقي صدام حسين؛ ورئيس بنما، مانويل نورييغا، الذي تم استخدامه كعميل في السي آي إيه، ثم تم غزو بلاده عام 1989م عندما لم يحترم حدود استخدامه، فألقي القبض عليه وأودع السجن بولاية فلوريد، ثم نفي للسجن في فرنسا.
بعض المحللين يضم للقائمة د. جون قرنق دي مابيور، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان SPLM الذي صرح لوسائل الإعلام بتفضيله وحدة السودان، بدلا من الإنفصال، الذي أقرته اتفاقية نيفاشاعام 2005م، وكان من شهودها الموثوقين وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، الذي مهر توقيعه مع الشهود. ويعتقد أن قرنق تمت تصفيته في ظروف غامضة، عبر احتراق طائرة الرئيس اليوغندي الحالي يواري موسوفيني عام 2005م. وتضم القائمة الرئيس الباكستاني الأسبق محمد ضياء الحق، الذي قضى نحبه كذلك بصورة مفاجئة، إثر احتراق طائرته الرئاسية وفي ظروف غامضة عام 1988م.
ربما تشكل هذه الحوادث مصداقية للمثل الشائع الذي يحذر من التعاون مع الظلمة:
” من أعان ظالما سلطه الله عليه”..
والمولى سبحانه وتعالى يأمر عباده المؤمنين ويحذرهم من سوء عاقبة التعاون والتماهي مع الظالمين:
” ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار” – الآية ١١٣ – سورة هود.
دكتور حسن عيسى الطالب
إنضم لقناة النيلين على واتساب