دولة إفريقية تهدد بإرسال 20 ألف فيل إلى ألمانيا.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
هددت دولة في جنوب إفريقيا بإرسال 20 ألف فيل إلى ألمانيا بسبب خلاف حول الحفاظ على البيئة.
يأتي ذلك بعد أن اقترحت وزارة البيئة الألمانية ضرورة فرض قيود أكثر صرامة على استيراد الجوائز من حيوانات الصيد، حيث ادعى رئيس بوتسوانا موكجويتسي ماسيسي أن هذا سيؤدي إلى إفقار الناس في البلاد.
وأضاف أن أعداد الأفيال ارتفعت بفضل جهود الحفاظ عليها، حيث أدى الصيد إلى السيطرة على الأعداد، وفي حديثه لصحيفة بيلد الألمانية، قال ماسيسي إن على الألمان "العيش مع الحيوانات بالطريقة التي تحاولون إخبارنا بها".
تعد بوتسوانا موطنًا لعدد من المحميات الطبيعية، حيث يزورها المئات من رواد رحلات السفاري لمشاهدة الحياة البرية الأفريقية الشاسعة في البلاد، وتعد موطنًا لثلث عدد الأفيال في العالم، مع أكثر من 130 ألفًا متجولًا.
وقال ماسيسي إن القطعان تسببت في أضرار للممتلكات، وأكلت المحاصيل ودست السكان، حيث بلغ عدد الأفيال أكثر من المساحة المتاحة لهم للاستخدام.
وسبق أن منحت بوتسوانا الدولة المجاورة أنجولا 8000 فيل، وقدمت مئات أخرى لموزمبيق على أمل تقليل عدد الأفيال، وقال ماسيسي: "نود أن نقدم مثل هذه الهدية لألمانيا"، مضيفا أنه لن يقبل بالرفض كإجابة.
وهدد وزير الحياة البرية في بوتسوانا، دوميزويني مثيمكولو، الشهر الماضي بإرسال 10 آلاف فيل إلى حديقة هايد بارك في لندن حتى يتمكن الشعب البريطاني من "تذوق طعم العيش إلى جانبهم".
أموال من جسد الأفيالتجني بوتسوانا أموالاً كبيرة من الأثرياء الغربيين الذين يدفعون الآلاف لإطلاق النار على الحيوانات، ويأخذون رؤوسها أو جلودها إلى الوطن كجائزة. لكن الصيد غير المشروع كان موضع نقاش منذ فترة طويلة، حيث وقع الآلاف على التماسات لحظر صيد الأسماك.
وقال وزير الحياة البرية في بوتسوانا:"في بعض المناطق، يفوق عدد هذه الحيوانات عدد البشر، إنهم يقتلون الأطفال الذين يعترضون طريقهم، إنهم يدوسون ويأكلون محاصيل المزارعين، مما يترك الأفارقة جياعاً".
تعد ألمانيا أكبر مستورد في الاتحاد الأوروبي لجوائز الأفيال الأفريقية، حيث أشارت وزارة البيئة إلى الخسارة المقلقة للتنوع البيولوجي كسبب لدعم القيود الأكثر صرامة على استيراد الجوائز.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المانيا فيل بوتسوانا
إقرأ أيضاً:
العميد علي أبي رعد: اليمن حطم الهيمنة الأمريكية والعدو يتجنب المواجهة البرية
يمانيون../
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني العميد علي أبي رعد أن تفوق اليمنيين العسكري بات حقيقة واضحة لا يمكن لواشنطن تجاهلها، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب لم يعد يمتلك أي خيارات بعدما أثبت اليمن قدراته الهائلة في تعطيل القوات الأمريكية، خصوصاً البحرية منها.
وفي تصريح خاص لقناة المسيرة ضمن برنامج تغطية التاسعة صباحاً، أوضح العميد أبي رعد أن اليمنيين تمكنوا من تعطيل حركة القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر، مما شكل تحدياً كبيراً للوجود العسكري الأمريكي، حيث باتت حاملات الطائرات والبوارج معرضة لضربات مباشرة من قوات صنعاء.
وأشار إلى أن العمليات اليمنية عطلت قدرة أمريكا على نقل قواتها عبر باب المندب، الذي تمر عبره 80% من القوات الأمريكية المتجهة إلى بحر العرب، ما أجبر واشنطن على استخدام طريق رأس الرجاء الصالح بتكاليف باهظة، مبيناً أن طلعة طائرة واحدة لقصف اليمن تكلف آلاف الدولارات، فضلاً عن صيانة الطائرات بعد ساعات محدودة من التشغيل.
واعتبر العميد أبي رعد أن تهديد أمريكا لليمن باستخدام قاذفات “بي 2” الاستراتيجية غير مؤثر، خاصة وأن واشنطن لا تمتلك سوى 20 طائرة منها موزعة على قاعدتين فقط، ما يحد من قدرتها الفعلية على التصعيد.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعاني ضغطاً كبيراً بسبب فشل عملياتها العسكرية، وفضيحة التناقضات في تصريحات “البنتاغون”، الذي زعم استهداف قيادات يمنية، في حين تثبت الوقائع نجاح اليمنيين في إسقاط طائرات الاستطلاع الأمريكية المتطورة “إم كيو 9”.
وأكد الخبير اللبناني أن أمريكا في حالة مكابرة أمام حجم الخسائر التي تتكبدها في البحر الأحمر، متوقعاً أن تشهد الأيام المقبلة عمليات يمنية مفاجئة وغير متوقعة، كما حذر السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية ارتقت إلى مصاف الدول العظمى، وهي اليوم تواجه حاملتي الطائرات الأمريكيتين “ترومان” و”فنسون” في آن واحد، في أشرس مواجهة بحرية تشهدها المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب اعترافات أمريكية.
وعن الحديث الأمريكي عن معركة برية في اليمن، وصف العميد أبي رعد ذلك بالمناورة الإعلامية المكشوفة، مؤكداً أن واشنطن تدرك جيداً عجزها عن التقدم برياً، وأن الشعب اليمني على أحر من الجمر لمواجهة أي توغل بري.
كما أشار إلى امتلاك اليمن أسلحة بحرية وبرية فتاكة، ما يدفع أمريكا إلى التراجع والاحتماء بعيداً في بحر العرب، خوفاً من صواريخ أرض – بحر التي طورها اليمنيون.
وأضاف أن واشنطن، بعد فشلها العسكري، لجأت إلى التحريض الداخلي عبر سفيرها في اليمن، الذي يحاول إثارة الفتنة وتحريض قبائل محافظة حضرموت ضد صنعاء، في محاولة بائسة لتعويض الهزائم.
وفي سياق آخر، تطرق العميد أبي رعد إلى الأزمة بين الهند وباكستان، محملاً الولايات المتحدة والموساد الصهيوني مسؤولية التوترات بهدف نقل الصراع إلى شرق آسيا، في إطار المخطط الصهيوني للحد من أي تهديد إسلامي مستقبلي على الكيان الصهيوني.