برنامج الأغذية العالمي يجدد التحذير من تفاقم كارثة الجوع في السودان ويعلن إدخال مساعدات إلى دارفور
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
للمرة الأولى منذ أشهر، وصلت بعض مواد الإغاثة إلى إقليم دارفور غرب السودان عبر الحدود مع تشاد، وفق ما أعلن برنامج الأغذية العالمي، إلا أنه كرر التحذير من تفاقم كارثة الجوع في البلاد.
وأفاد البرنامج التابع للأمم المتحدة أنه وصلت إلى مناطق في دارفور نهاية الشهر الماضي قافلتا مساعدات كانتا محملتين مواد غذائية يستفيد منها نحو 250 ألف شخص يواجهون الجوع الحاد.
وخلال مؤتمر صحافي بجنيف، قالت المتحدثة باسم البرنامج في السودان ليني كنزلي الجمعة، عبر الفيديو من نيروبي، إن توزيع المواد الغذائية يجري الآن في ولايتي غرب ووسط دارفور.
وتعتبر هذه الشحنات الأولى التي تدخل عبر الحدود منذ أن منعت السلطات الموالية للجيش دخولها من ناحية الحدود مع تشاد في شباط/فبراير الماضي.
وأفادت كنزلي خلال المؤتمر "هناك قلق جسيم من أن عدم حصول شعب السودان على تدفق مستمر للمساعدات عبر جميع الممرات الإنسانية الممكنة .. سيؤدي الى تفاقم كارثة الجوع في البلاد".
اقرأ أيضافي واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية...شبح المجاعة يهدد السودان
وأضافت "إن التوقف الموقت لممر المساعدات الممتد من تشاد، فضلاً عن القتال المستمر وعمليات الاستيضاحات (الأمنية) المطولة لدخول شحنات المساعدات والتهديدات الأمنية، جعلت من المستحيل على العاملين في المجال الإنساني العمل بالحجم المطلوب لتلبية احتياجات الجوع في السودان".
ويذكر أن الحرب التي اندلعت في نيسان/أبريل 2023 بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو قد أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص حتى الآن.
وأدى النزاع إلى كارثة إنسانية، إذ يحتاج حوالى 25 مليون شخص، أي ما يعادل أكثر من نصف السكان، إلى المساعدات، بينهم نحو 18 مليونا يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي، وفق بيانات الأمم المتحدة.
"موسم أعجف"وصرحت كنزلي إنه "مع بدء موسم العجاف في غضون بضعة أسابيع، سوف يتزايد الجوع في السودان، وأكثر مخاوفنا هو أننا سنشهد مستويات غير مسبوقة من المجاعة وسوء التغذية تجتاح البلاد"، مشيرة إلى صعوبة الوضع في إقليم دارفور على وجه الخصوص.
وأوضحت أن محصول الحبوب في دارفور كان أقل بنسبة 78 في المئة عن متوسط السنوات الخمس الماضية، في حين وصل الجوع في ولاية غرب دارفور إلى مستويات مثيرة للقلق.
وأشارت أن الطريق من تشاد "حيوي إذا كان لدى المجتمع الإنساني فرصة لمنع المجاعة على نطاق واسع" في غرب دارفور.
وفي السياق نفسه وصلت قافلة مساعدات منفصلة إلى ولاية شمال دارفور قادمة من مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر في أواخر آذار/مارس، وقال البرنامج الأممي إن هذه المساعدات هي أولى الشحنات التي يتم نقلها عبر خطوط وجبهات القتال منذ ستة أشهر.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس في المؤتمر الصحافي إن الاحتياجات الإنسانية في السودان بلغت مستويات قياسية. وتابعت "إنها كارثة صحية مستمرة".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج دارفور السودان برنامج الأغذية العالمي تشاد عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع الأمم المتحدة البحر الأحمر منظمة الصحة العالمية السودان عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع وقف إطلاق النار محمد حمدان دقلو حميدتي مجاعة إسرائيل للمزيد إيران الحرس الثوري الإيراني حزب الله الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی السودان الجوع فی
إقرأ أيضاً:
تشاد ترفض عقد امتحانات 13 ألف طالب في الشهادة السودانية
أعلن نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، عن رفض دولة تشاد عقد امتحانات الشهادة السودانية لنحو 13 ألف طالب مقيمين على أراضيها، معتبرا أن ذلك يعد استمرارا من تشاد في حربها على البلاد.
وأوضح عقار، خلال حديثه أمام الملتقى السياسي الثاني لتحالف سودان، أن السودان يواجه تحدي وجودي يحتاج توافق الأحزاب السياسية والقوى المدنية..
الجيش السوداني و”الدعم السريع”ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.