أطلق ثلاثة نواب ديمقراطيون مبادرة إهانة غير مسبوقة للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إذ اقترحوا تسمية السجن الاتحادي الكائن في مدينة ميامي بولاية فلوريدا باسم ترامب، في محاولة لإذلاله وتشويه سمعته على خلفية الاتهامات الجنائية المتراكمة الموجهة إليه في عدة قضايا، وفقا لتقرير نشرته قناة «القاهرة الإخبارية».

بولتون: ترامب يستعد لإخراج الولايات المتحدة من حلف الناتو لماذا قدم ترامب ضمانة بقيمة 175 مليون دولار أمام القضاء الأميركي؟
تسمية سجن باسمه بدلًا من مطار


أشارت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إلى تقدم النواب الديمقراطيين جيري كونولي من فرجينيا، وجاريد موسكوفيتز من فلوريدا، وجون جارامندي من كاليفورنيا، بمشروع قانون يوم الجمعة، ينص على أن "أي إشارة" إلى السجن الاتحادي في ميامي ستُغير لتصبح "مؤسسة دونالد ج. ترامب الاتحادية الإصلاحية"، في إشارة واضحة إلى الرئيس السابق.

جاء هذا الاقتراح الصادم من النواب الديمقراطيين؛ ردًا على مبادرة سابقة من مجموعة نواب جمهوريين الأسبوع الماضي، حيث قدموا مشروع قانون لتغيير اسم أكبر مطار في العاصمة واشنطن "مطار واشنطن دالاس الدولي" ليصبح "مطار دونالد ج. ترامب الدولي"، تكريمًا للرئيس السابق الذي قضى فترة واحدة في البيت الأبيض.

مُحاصر بالقضايا


يأتي اقتراح تسمية السجن الاتحادي باسم ترامب في ظل معاناته مع العديد من القضايا القانونية الخطيرة، حيث يواجه حاليًا أربع لوائح اتهام جنائية وعملية استئناف بعد إدانته في ثلاث دعاوى مدنية في وقت يسعى فيه للفوز بولاية رئاسية ثانية.

وقع الاختيار على هذا السجن تحديدًا بعد أن ظهر الرئيس السابق فيه في يونيو الماضي للمحاكمة في قضية الوثائق الفيدرالية السرية الخاصة به، حيث يواجه 37 تهمة جنائية، متهمًا بحجب معلومات حساسة عن عمد في ممتلكاته في مارالاجو تم الحصول عليها خلال فترة رئاسته، ودفع بأنه غير مذنب في جميع التهم.

تبريرات النواب الديمقراطيين


برر النواب الديمقراطيون، بحسب ما أشارت المجلة الأمريكية، اقتراحهم الاستفزازي بأنه رد فعل مناسب على مبادرة حزبهم المنافس بتكريم ترامب بتسمية مطار باسمه، إذ صرح موسكوفيتز قائلًا: "الجميع يعلم أن الرئيس ترامب يحب كتابة اسمه بأحرف ذهبية على جميع مبانيه، لكنه لم يكتب اسمه من قبل على مبنى اتحادي، وبصفتي موظفًا عامًا أريد فقط مساعدة الرئيس السابق في تحقيق هذا الحلم".

أنسب تكريم


من جانبه، قال كونولي: "عندما قدم زملاؤنا الجمهوريون مشروع قانونهم لتغيير اسم مطار دالاس إلى اسم دونالد ترامب، قلت إن الخيار الأنسب هو تسمية سجن اتحادي باسمه"، موضحًا "لا أرى سببًا للانتظار، فترامب يواجه ما يقرب من 100 تهمة جنائية، وثبتت إدانته بالاعتداء الجنسي والافتراء على ضحية ذلك الاعتداء، كما تم تغريمه مئات الملايين في قضية احتيال مدني، لذا من الصواب أن يحمل أقرب سجن اتحادي إلى مارالاجو اسمه".

وأضاف جارامندي تأييده لزميليه قائلًا: "لا أستطيع التفكير في تكريم أنسب لرئيسنا السابق دونالد ج. ترامب من تسمية أقرب سجن اتحادي إلى مارالاجو تخليدًا لذكراه"، في إشارة واضحة إلى المحن القانونية التي يواجهها ترامب حاليًا.

تسمية المطارات


ليس من غير المألوف في الولايات المتحدة تسمية المطارات بأسماء رؤساء أو شخصيات سياسية بارزة.

وتمت تسمية مطار دالاس حاليًا على اسم جون فوستر دالاس، وزير الخارجية الأمريكي السابق الذي عمل خلال إدارة الرئيس الجمهوري دوايت أيزنهاور في الخمسينيات.

ويعد المطار مركزًا للمناطق الحضرية في واشنطن العاصمة وبالتيمور، ويوفر العديد من الطرق المحلية والدولية.

ولتغيير الاسم، يجب أن يوافق التشريع مجلس النواب، الذي يتمتع بأغلبية جمهورية ضئيلة، ومجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون؛ ومن غير المرجح أن يتم اعتماده وسط معارضة من الديمقراطيين.

وهناك مطار آخر في منطقة العاصمة يدعى مطار "رونالد ريجان الوطني" على اسم الرئيس الجمهوري المحافظ الذي خدم في البيت الأبيض من عام 1981 إلى عام 1989.

وفي الوقت نفسه، يُطلق على المركز الدولي الرئيسي لمدينة نيويورك اسم مطار "جون إف كينيدي" الدولي، وهو يحمل اسم الرئيس الديمقراطي الشهير، الذي اغتيل عام 1963.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نواب ديمقراطيون دونالد ترامب فلوريدا ميامي ترامب الاتهامات الجنائية النواب الديمقراطيين

إقرأ أيضاً:

مسلحون يطلقون النار على مركبات في شمال غرب باكستان ويقتلون 42 شخص على الأقل

نوفمبر 22, 2024آخر تحديث: نوفمبر 22, 2024

المستقلة/- قالت الشرطة إن مسلحين أطلقوا النار على مركبات في شمال غرب باكستان المضطرب يوم الخميس مما أسفر عن مقتل 42 شخص على الأقل بينهم ست نساء وإصابة 20 آخرين في واحدة من أعنف الهجمات من نوعها في المنطقة في السنوات الأخيرة.

وقع الهجوم في كورام وهي منطقة في إقليم خيبر بختونخوا حيث أسفرت الاشتباكات الطائفية بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية عن مقتل العشرات في الأشهر الأخيرة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأخير. وجاء ذلك بعد أسبوع من إعادة السلطات فتح طريق سريع رئيسي في المنطقة كان مغلقاً لأسابيع في أعقاب اشتباكات دامية.

وقال مسؤول الشرطة المحلية عزمت علي إن عدة مركبات كانت مسافرة في قافلة من مدينة باراتشينار إلى بيشاور عاصمة خيبر بختونخوا عندما أطلق مسلحون النار. وقال إن ما لا يقل عن 10 ركاب في حالة حرجة في المستشفى.

وقال وزير إقليمي أفتاب علم إن 42 شخصاً قتلوا في الهجوم وأن الضباط يحققون لتحديد من يقف وراءه.

وقال وزير الداخلية محسن نقفي إن إطلاق النار “هجوم إرهابي”. وأدان رئيس الوزراء شهباز شريف والرئيس آصف علي زرداري الهجوم، وقال شريف إن المسؤولين عن قتل المدنيين الأبرياء لن يفلتوا من العقاب.

وقال أحد سكان كورام، مير حسين (35 عاماً)، إنه رأى أربعة مسلحين يخرجون من سيارة ويفتحون النار على الحافلات والسيارات.

وقال: “أعتقد أن أشخاصاً آخرين كانوا يطلقون النار أيضاً على قافلة المركبات من حقل مزرعة مفتوح قريب”. وأضاف: “استمر إطلاق النار لمدة 40 دقيقة تقريباً”. وقال إنه اختبأ حتى فر المهاجمون.

وقال: “سمعت صراخ النساء، وكان الناس يصرخون طلباً للمساعدة”.

وصف ابن علي بانجاش، أحد أقارب أحد الضحايا، هجوم القافلة بأنه اليوم الأكثر حزناً في تاريخ كورام.

وقال: “استشهد أكثر من 40 شخصاً من مجتمعنا. إنها مسألة مخزية للحكومة”.

وندد باقر حيدري، وهو زعيم شيعي محلي، بالهجوم وقال إن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع. واتهم السلطات المحلية بعدم توفير الأمن الكافي للقافلة التي تضم أكثر من 100 مركبة على الرغم من المخاوف من هجمات محتملة من جانب المسلحين الذين هددوا مؤخرا باستهداف الشيعة في كورام.

وأعلن أصحاب المتاجر في باراتشينار عن إضراب يوم الجمعة احتجاجاً على الهجوم.

يشكل المسلمون الشيعة نحو 15% من سكان باكستان ذات الأغلبية السنية البالغ عددهم 240 مليون نسمة، والتي لديها تاريخ من العداء الطائفي بين المجتمعات.

على الرغم من أن المجموعتين تعيشان معاً بشكل سلمي عموماً، إلا أن التوترات كانت قائمة لعقود من الزمن في بعض المناطق، وخاصة في أجزاء من كورام، حيث الشيعة هم الأغلبية.

قُتل العشرات من الجانبين منذ يوليو/تموز عندما اندلع نزاع على الأراضي في كورام تحول فيما بعد إلى عنف طائفي عام.

تتصدى باكستان للعنف في الشمال الغربي والجنوب الغربي، حيث يستهدف المسلحون والانفصاليون في كثير من الأحيان الشرطة والقوات والمدنيين. وقد ألقي باللوم في أعمال العنف في الشمال الغربي على حركة طالبان الباكستانية، وهي جماعة مسلحة منفصلة عن حركة طالبان في أفغانستان ولكنها مرتبطة بها. كما ألقي باللوم في أعمال العنف في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي على أعضاء جيش تحرير بلوش المحظور.

مقالات مشابهة

  • ما الذي تخفيه أجندة دونالد ترامب؟
  • فيديو | الرئيس الإندونيسي يصل إلى الإمارات في زيارة دولة
  • خالد الزعاق يكشف سبب تسمية أبنائه بأسماء فلكية.. فيديو
  • الإمارات تستقبل الرئيس الإندونيسي بسرب من الطائرات المقاتلة
  • الرئيس الإندونيسي يصل إلى الإمارات في زيارة دولة
  • الرئيس الإندونيسي يصل الإمارات في زيارة دولة
  • مسلحون يطلقون النار على مركبات في شمال غرب باكستان ويقتلون 42 شخص على الأقل
  • رسميا.. الشرطة البرازيلية تتهم الرئيس السابق بتدبير محاولة انقلاب
  • وزير الرياضة يشيد بالدعم الذي يقدمه الرئيس السيسي للرياضة والرياضيين والشباب
  • بينهم الرئيس السابق.. «بوركينا فاسو» تجمد ممتلكات 100 شخص