كيف سيؤثر الهجوم الإيراني المحتمل على تل أبيب على أسعار النفط العالمية؟
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
تتصاعد المخاوف من احتمال نشوب صراع أوسع في المنطقة نتيجة لزيادة استعدادات الاحتلال لهجوم من إيران\ استقرار أسعار النفط العالمية
استقر سعر النفط فوق مستوى 90 دولاراً للبرميل بعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مما أدى إلى إعادة تقييم جذري للمخاطر الجيوسياسية.
وتتصاعد المخاوف من احتمال نشوب صراع أوسع في المنطقة، نتيجة لزيادة استعدادات الاحتلال الإسرائيلي لهجوم من إيران رداً على استهداف الاحتلال مجمع دبلوماسي في سوريا مما أدى إلى مقتل شخصية إيرانية رفيعة المستوى وعدد من الأشخاص.
اقرأ أيضاً : ارتفاع أسعار النفط نحو أعلى مستوى خلال 5 أشهر
وفي هذا السياق، قال بيارن شيلدروب، كبير محللي السلع الأولية في "إس إي بي إيه بي" (SEB AB): "السوق تدرك الآن أنه من المرجح حدوث رد من إيران - ولكنها لا تعرف متى وأين وكيف - وهذا يثير قلقاً وتوتراً كبيرين".
وقد شهدت أسعار كل من مزيج برنت القياسي العالمي وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ارتفاعاً للجلسة السادسة على التوالي.
كما حفزت التوترات المتزايدة النشاط في سوق خيارات النفط، حيث ارتفعت التقلبات وتداولت الخيارات المتعلقة بالصعود بعلاوة نادرة مقابل الخيارات المتعلقة بالهبوط.
وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 20% هذا العام، مدعومة بالمخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط التي أدت إلى قيود في العرض وطلب أقوى من المتوقع.
وعلى الرغم من أن العدوان الإسرائيلي على غزة أدى إلى هجوم الحوثيين على ممرات الشحن في البحر الأحمر، مما زاد من تكاليف النقل، إلا أن الأمر لم يتصاعد بعد إلى حرب أوسع في المنطقة التي تشكل نحو ثلث إمدادات العالم.
وقرر تحالف "أوبك+" البقاء على تخفيضات الإنتاج للنصف الأول من العام، مما يعني استمرار قيود الإنتاج على ما يقرب من مليوني برميل يومياً، حيث أثر هذا القرار سلباً على الإمدادات بسبب قرار المكسيك تقليص بعض صادرات النفط، والذي سيؤدي إلى مزيد من الانخفاض في الإمدادات المتوفرة في السوق.
في هذا السياق، أصبح مراقبو السوق أكثر تفاؤلاً في الأسابيع الأخيرة، حيث أشارت "جيه بي مورغان" إلى أن سعر مزيج برنت قد يرتفع إلى 100 دولار للبرميل هذا العام إذا لم تتخذ روسيا إجراءات مضادة.
ومن جهة أخرى، رفعت مجموعة "إيه إن زي" (ANZ) المصرفية توقعاتها لمستهدف سعر النفط لثلاثة أشهر إلى 95 دولاراً.
أسعار النفط: ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو بمقدار 32 سنتاً ليصل في التسوية إلى 86.91 دولار للبرميل في نيويورك. ارتفع سعر مزيج برنت تسليم يونيو بمقدار 52 سنتاً ليبلغ عند التسوية 91.17 دولار للبرميل. بلومبيرغ الشرقالمصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: ايران الاحتلال الحوثيون قطاع غزة المشتقات النفطية أسعار النفط خام برنت أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
تباطؤ اقتصادي حاد في روسيا مع تراجع أسعار النفط
كشفت "إيكونوميست" أن الاقتصاد الروسي يشهد تباطؤًا ملحوظًا بعد سنوات من الأداء القوي المفاجئ، حيث توضح المؤشرات أن نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي تراجع من نحو 5% إلى الصفر منذ نهاية العام الماضي، وفقًا لمؤشر أعده بنك "غولدمان ساكس".
وبحسب المجلة، سجل كل من بنك التنمية الروسي "في إي بي" (VEB) والمؤشرات -التي تصدرها "سبيربنك" أكبر البنوك الروسية- اتجاهات مماثلة تظهر انخفاض النشاط الاقتصادي.
وأقرت الحكومة الروسية ضمنيًا بوجود تراجع، حيث أشار البنك المركزي مطلع أبريل/نيسان إلى "انخفاض الإنتاج في عدد من القطاعات بسبب تراجع الطلب".
تباطؤ بعد 3 سنوات من الصمودجاء هذا التباطؤ بعد 3 سنوات من مقاومة الاقتصاد الروسي للعقوبات الغربية والتوقعات السلبية، مدعومًا بارتفاع أسعار السلع الأساسية والإنفاق العسكري المكثف.
ففي أعقاب اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، توقّع محللون انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 15%، إلا أن الانكماش الفعلي لم يتجاوز 1.4% في ذلك العام، تلاه نمو بنسبة 4.1% عام 2023 و4.3% العام الماضي.
ومع تحسن توقعات التسوية في الحرب بفضل الموقف الأميركي الجديد، كانت بعض التقديرات تتوقع تسارع الاقتصاد الروسي هذا العام، غير أن الواقع جاء مغايرًا.
إعلان عوامل رئيسية وراء التباطؤوأوضحت "إيكونوميست" أن 3 عوامل رئيسية تفسر هذا التباطؤ المفاجئ:
أولًا: التحول الهيكلي للاقتصاد، إذ تحولت روسيا إلى اقتصاد حربي موجه نحو الشرق منذ عام 2022، مما تطلب استثمارات ضخمة في الصناعات العسكرية وسلاسل الإمداد مع الصين والهند. وارتفع الإنفاق الاستثماري الحقيقي بنسبة 23% منتصف 2024 مقارنة بنهاية 2021. ومع اكتمال هذا التحول، بدأ أثره على النمو بالتراجع. ثانيًا: السياسة النقدية المشددة، حيث تجاوز التضخم السنوي هدف البنك المركزي البالغ 4% ووصل إلى أكثر من 10% في فبراير/شباط ومارس/آذار 2025، مدفوعًا بإنفاق عسكري جامح ونقص اليد العاملة نتيجة التجنيد والهجرة. وردًا على ذلك، أبقى المركزي الروسي سعر الفائدة الأساسي عند مستوى 21% المرتفع جدًا منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي. ثالثًا: تدهور الظروف الخارجية، خاصة مع تصاعد الحرب التجارية التي قادها الرئيس الأميركي. فقد تراجعت توقعات النمو العالمي وانخفضت أسعار النفط، مما وجه ضربة قاسية للاقتصاد الروسي الذي يعتمد بشكل كبير على صادرات الطاقة.وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني لعام 2025 من 4.6% إلى 4%، مما زاد من المخاوف الروسية نظرًا لاعتماد موسكو على مبيعات النفط إلى بكين.
وذكرت "إيكونوميست" أن أسعار النفط المنخفضة أثرت سلبًا على سوق الأسهم الروسية، حيث فقد مؤشر "موكس" (MOEX) حوالي 10% من ذروته الأخيرة، في وقت تراجعت فيه عائدات الضرائب على النفط والغاز بنسبة 17% على أساس سنوي في مارس/آذار.
وبحسب وثائق رسمية أوردتها وكالة رويترز يوم 22 أبريل/نيسان، تتوقع الحكومة الروسية انخفاضًا حادًا في عائدات مبيعات النفط والغاز هذا العام.
إعلانواختتمت المجلة البريطانية تقريرها بالإشارة إلى أن السياسات الحمائية للرئيس الأميركي، رغم وده الظاهري تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قد وجّهت ضربة مؤلمة لاقتصاد روسيا المنهك.