الدويري: ما يعلنه جيش الاحتلال 30% من خسائره ومع ذلك يزعزع معنويات جنوده
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
سرايا - قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري إن جيش "الاحتلال" الإسرائيلي مستمر في إعلان أرقام غير حقيقية لقتلاه ومصابيه في عمليته العسكرية بقطاع غزة، لافتا إلى أنها مع ذلك تؤثر على الروح المعنوية لجنوده.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش "الإسرائيلي" إصابة 5 عسكريين في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، مما يرفع عدد المصابين منذ بداية الحرب إلى 3193 ضابطا وجنديا منهم 1552 خلال العملية البرية، منهم 497 جروحهم بليغة، فيما بلغ عدد القتلى 600 جندي وضابط.
ويرى الدويري أن ما يعلنه جيش الاحتلال لا يمثل الواقع على الأرض في غزة، ويؤكد ذلك المقارنة مع ما تعلنه قوى المقاومة الفلسطينية من أرقام هي أكثر دقة، وكذلك ما يصدر عن المستشفيات العسكرية للاحتلال من أعداد المصابين والقتلى أدق.
وأشار الدويري إلى أنه رغم حرص الجيش على إخفاء المعلومات الصحيحة ومنع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية من التغطية المباشرة للأوضاع في غزة، فإن ما يعلنه من أرقام متواضعة لقتلاه ومصابيه ينعكس بشكل سلبي على الروح المعنوية للجنود، في ظل استمرار سقوط قتلى ومصابين ولو بأعداد محدودة.
وعاود الخبير العسكري الإشارة إلى عدد الآليات التي تم تدميرها خلال العملية البرية والتي تجاوز 1100 آلية منذ أسابيع، حيث لم تصدر إعلانات تحدث الأعداد الكلية لتلك الآليات المدمرة، يؤكد كذلك أن ما يعلنه جيش الاحتلال لا يمثل أكثر من 30% من الأعداد الحقيقية للقتلى والمصابين في صفوفه.
وحول ما أعلنه الجيش من عقوبات على خلفية التحقيق في مقتل عمال الإغاثة الأجانب، يرى الدويري أنها تصنف كأدنى درجة في العقوبات العسكرية لدى الجيوش، فليس هناك أدنى من التوبيخ، كما أن العزل لحق رائدا وعقيدا، بينما لم تتم معاقبة المسؤولين الحقيقيين عن اتخاذ قرار الاستهداف.
ويستبعد الدويري أن يكون الحادث وقع عن طريق الخطأ، فهو في تقديره استهداف متعمد ومقصود في ظل وجود تنسيق سابق مع فريق المطبخ الدولي يتنافى مع احتمالية الخطأ المزعومة، لافتا في هذا السياق على وجود تضارب في تصريحات المسؤولين "الإسرائيليين" بشأن الحادث.
ويرى الخبير العسكري أن جيش الاحتلال لم يستخدم الذكاء الاصطناعي بالشكل المتعارف عليه لدى الجيوش، حيث تصدر قرارات الاستهداف من خلال قواعد البيانات التي تتم تغذيتها من الخوارزميات المتوفرة.
ويضيف الدويري أن الاحتلال يترك القرار النهائي بالاستهداف لضابط تكون أمامه تلك البيانات، وهو ما يزيد عدد الضحايا، بينما من المفترض أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يساعد في تقليل الخسائر بين صفوف المدنيين من خلال تحديد الأهداف بدقة أكبر.
إقرأ أيضاً : بيلوسي تنضم لنداءات تطالب بايدن بوقف تسليح الاحتلال إقرأ أيضاً : إعلام أمريكي: 3 أسباب دفعت بايدن لتغيير موقفه من (إسرائيل) .. بينها زوجته جيل!
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: جیش الاحتلال الدویری أن ما یعلنه
إقرأ أيضاً:
الدويري يتحدث عن خطة إسرائيلية لفتح ثغرة بمنطقة بنت جبيل
#سواليف
قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري إن قوات حزب الله تمزج بين القوة الصاروخية الموجهة ضد الدبابات والأسلحة المتوسطة والقصف الصاروخي المكثف في إدارة المعركة الدفاعية ضد الجيش الإسرائيلي.
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن حزب الله يخوض معركته بطريقة تمكنه من إيقاع الإصابات في صفوف جيش الاحتلال، إذ يعمل وفق “مقاربة الكمائن والنقاط الثابتة، مستفيدا من طبيعة الأرض”.
وحسب الخبير العسكري، فإن هذه المقاربة أجبرت قوات الاحتلال على التوقف خاصة مع تفخيخ حزب الله مباني يحتمل أن تدخلها القوات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن لواء غولاني وقع فيها في أكثر من مناسبة.
مقالات ذات صلة ناجحون في الامتحان التنافسي 2024/11/21وبناء على ذلك، فإن هذه المعطيات الميدانية تسببت بتباطؤ الهجوم البري الإسرائيلي في القطاع الأوسط بجنوب لبنان، بقيادة الفرقة 36، والتي وصفها الدويري بـ”القوة الضاربة في التوغل البري”.
تطورات التوغل البري
وأعرب عن قناعته أن تحريك قوات إسرائيلية من القطاع الأوسط باتجاه الغربي يأتي في إطار هجوم مساند للهجوم الرئيسي في الوسط، حيث أرسلت قوات من الفرقة 36 لتعزيز القوة التي تهاجم بلدة البياضة في قضاء صور.
إعلان
ولم يستطع الجيش الإسرائيلي دخول بلدتي طير حرفا وشمع ليتجه إلى البياضة في محاولة منه -وفق الدويري- لقطع الطريق الساحلي، وإجبار قوة الرضوان المتحركة على تخفيف وجودها بالوسط، أملا بفتح ثغرة في القطاع الأوسط والدخول إلى بلدة بنت جبيل، التي توصف بـ”عاصمة المقاومة في لبنان”.
ويمتد قضاء بنت جبيل على مساحة 260 كيلومترا مربعا، ويحده من الشمال والغرب قضاء صور، ومن الشرق قضاء مرجعيون، وتقع بلدة مارون الراس بالجهة الجنوبية الشرقية منه. ويرتفع عن سطح البحر حوالي 770 مترا.
وفي الجهة الشرقية، قال الدويري إن جيش الاحتلال يهاجم بلدة الخيام للمرة الثانية بعد هجومه الأول قبل أسبوعين ووصوله إلى الأطراف الجنوبية منها، قبل أن تدخل الفرقة 210 مرحلة تأمين نفسها ضد عملية التسلل إليها.
وتقع الخيام على مسافة نحو 3 كيلومترات من الخط الحدودي مع إسرائيل، وترتفع نحو 700 متر فوق سطح البحر. وتعتبر البلدة الحدودية الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان.
ويعتقد الخبير العسكري أن الهجوم الإسرائيلي الجديد على الخيام يجري من جهتي الشرق والغرب “بهدف تطويقها لكي يكون الجيش الإسرائيلي على مقربة من نهر الليطاني”.
ويمتد نهر الليطاني على طول 170 كيلومترا من منبعه شرقا إلى مصبه غربا، ويبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ووسّعت إسرائيل، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة.
كما بدأت توغلا بريا جنوبه معتمدة على 5 فرق عسكرية تعمل على طول الحدود مع لبنان هي: 210، 98، 91، 36، 146، حيث تضم الفرقة أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.