تتصل مفاهيم المجرة، والكوكب، والكويكبات، بعلم الفلك والفضاء، وعلى الرغم من أنها جميعًا تشير إلى جسم يتحرك في الفضاء، إلا أن لكل منها خصائصها الفريدة وتميزاتها. في هذا المقال، سنقوم بفهم الفروق بين هذه المفاهيم الثلاث.

المجرة:

المجرة هي تجمع كبير من النجوم والغاز والغبار والمادة الظلامة المتراصة معًا بفضل الجاذبية.

تعتبر المجرة مستعمرة ضخمة للكواكب والنجوم والأجرام السماوية الأخرى. يمكن أن تحتوي المجرات على مئات المليارات من النجوم، وتشكل أنظمة فلكية هائلة.

وتتنوع المجرات في أحجامها وأشكالها، حيث تتراوح من المجرات العملاقة الضخمة مثل مجرة درب التبانة إلى المجرات الصغيرة مثل المجرات القزمة. وتعتبر المجرات بمثابة "جزر فلكية" في الفضاء الخارجي.

الكوكب:

الكوكب هو جسم سماوي يدور حول نجمه (مثل الشمس في حالتنا) وينعكس عنه الضوء. تتميز الكواكب بأنها تعتبر جسمًا صلبًا بدرجة حرارة مستقرة تقريبًا، ويمكنها تقديم ظروف مواتية للحياة.

وتنقسم الكواكب إلى مجموعة من الفئات، بما في ذلك الكواكب الصخرية (مثل الأرض والمريخ) والكواكب الغازية (مثل المشتري وزحل). وتدور الكواكب حول نجمها بمسارات محددة تسمى مدارات، وتعتمد على الجاذبية للبقاء في هذه المسارات.

الكويكبات:

الكويكبات هي جسيمات صخرية صغيرة تدور حول الشمس، وتشكل بقايا من تكوين النظام الشمسي. تتنوع الكويكبات في الحجم من بضعة أمتار إلى عدة عشرات من الكيلومترات.

تتحرك الكويكبات في مدارات متفردة حول الشمس، وقد يكون لديها مسارات متقاطعة مع مدارات الكواكب. وعلى الرغم من أنها ليست بحجم الكواكب، إلا أن الكويكبات قد تشكل تهديدًا للأرض إذا اصطدمت بها.

باختلافها في الحجم والتكوين والمدارات، تشير مفاهيم المجرة والكوكب والكويكبات إلى تنوع كبير في الفضاء الخارجي. وبفهم هذه الفروق، يمكننا تقدير العظمة والتنوع الكبير في الكون وفهم دورنا كأجزاء صغيرة منه.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المجرة الكويكبات الكوكب

إقرأ أيضاً:

“الليلة ود يومين”: مفاهيم خاطئة حول ظهور الهلال وبداية الشهر الجديد

درج عامة الناس عند مغرب أول يوم صيام من شهر رمضان ان يولوا وجهوههم شطر الأفق الغربي، والتطلع إلى رؤية الهلال، فإذا ما بدا لهم الهلال ظاهرا جليا في صفحة السماء، قالوا في شيء من التشكيك في صحة صيامهم : "الليلة الشهر دا ود يومين عديل".
ومرد ذلك إلى اعتقادهم الخاطي ان الصوم يجب أن يبدأ في اليوم الذي يهل فيه الهلال لأول مرة. أو بعبارة أخرى، أنهم يظنون، أن الشهر يبدأ في اليوم الذي يهل فيه الهلال لذلك اذا ما لاحظوا ان الهلال ظهر في اليوم الأول للصيام أكبر من عمر يوم، قالوا عنه إنه "ود يومين، وخامرهم شعور خاطي بأن صومهم ناقص يوم، كونهم لم يصوموا في اليوم الذي بزغ فيه الهلال.
والحقيقة البسيطة التي فاتت عليهم مما أدى بهم الي ذلك الاعتقاد الخاطي، هي أن هلال الشهر الجديد يبزغ في مساء اخر يوم من الشهر المنقضي أو المولي، وتحتسب بداية الشهر الجديد من اليوم التالي لليوم الذي ظهر فيه الهلال. وفي هذا اليوم التالي لظهور الهلال يكون عمر الهلال يومين، لكن يحسب هذا اليوم نفسه على انه اول يوم في الشهر الجديد، وليس ثاني يوم من الشهر الجديد. بكلمات أخرى يكون عمر الهلال يومين وعمر الشهر الجديد يوما واحدا.
ويتضح ذلك جليا من النصوص الشرعية الدالة على الصوم. يقول المولى عز وجل: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه". ويقول النبي صلى الله عليه وسلم " صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ".
يفهم من هذه النصوص ان الصوم لا يصح الا بعد التثبت من رؤية الهلال (بغض النظر عن طبيعية هذه الرؤية، وهنا لا نريد أن ندخل في جدل بايهما ناخذ: الحساب الفلكي أم الرؤية) ما نريد التأكيد عليه هنا هو ان الرؤية أو ثبوت ظهور الهلال سابق للصوم بالضرورة، فالناس يرون الهلال في يوم، ثم يصبحون صايمين صباح اليوم التالي. وبذا لا يحتسب يوم الرؤية أو الظهور، في عدة شهر الصيام.
نخلص من ذلك إلى أنه اذا بدا الهلال في أول يوم للصيام بأنه "ود يومين" فان الصيام صحيح. وذلك لأن يوم ظهور الهلال سابق لبداية الشهر الجديد ، وذلك على النحو السابق بيانه.
هناك مسألة أخرى وهي ان السودان من البلدان التي لا تزال تاخذ في ثبوت هلال رمضان وكذلك هلال العيد بنظام الرؤية، سوا الرؤية بالعين المجردة أو بالاستعانة بأجهزة الرصد المكبرة.
ولذا لا يجوز الاعتماد على تقويم الحساب الفلكي المعد سلفا، ولا بد من متابعة البيانات التي تصدر من السلطات المختصة فيما يتعلق بتحديد يوم تحري رؤية الهلال، وضرورة الاستماع في مساء يوم التحري الي الاعلان الرسمي بثيوت أو عدم ثبوت الرؤية.
والمعلوم ان عدة الشهر القمري غير ثابتة كما هو حال الشهر الشمسي، بل هي متغيرة من سنة إلى أخرى، فتارة يكون عدة الشهر الواحد تسعة وعشرين يوما وتارة أخرى تكون عدته ثلاثين يوما. وأكثر الشهور القمرية عدتها تسعة وعشرين يوما.
كما أن موعد الشهر القمري ليس ثابتا في التقويم الشمسي، بل يتقدم عن موعده كل سنه باحد عشر يوما. لذا نجد شهر رمضان، على سبيل المثال، يدور مع دوران الفصول، فتارة يأتي في الشتاء وأخرى يأتي في الخريف، وثالثة في الصيف، ثم تتكرر الدورة هكذا دواليك.

عبد المنعم عجب الفَيا
٢ مارس ٢٠٢٥ ميلادية
٢ رمضان ١٤٤٦ هجرية

abusara21@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • “الليلة ود يومين”: مفاهيم خاطئة حول ظهور الهلال وبداية الشهر الجديد