السومرية نيوز-دوليات

يواجه رجل امريكي من ولاية مينيسوتا، تهمة الادعاء الكاذب بأنه كان أسير حرب في العراق وخدم مع وحدة مشاة البحرية التي كانت خسائرها من بين أعلى الخسائر في الحرب على العراق، وذلك بهدف حصوله على امتيازات حيث حصل بالفعل على امتيازات صحية وتعليمية بأكثر من 146 الف دولار، فضلا عن تعويضات العجز البالغة اكثر من الف دولار شهريًا.

وتم اتهام ميخائيل روبن ويكر، المعروف أيضًا باسم مايكل روبن ويكر، بالاحتيال الإلكتروني بزعم تزوير المستندات للحصول على مزايا لا يحق له الحصول عليها، وفقًا للائحة الاتهام الموجهة ضده.

ويزعم ممثلو الادعاء أن ويكر أمضى سنوات يدعي زوراً أنه خدم مع شركة ليما، الكتيبة الثالثة، الفوج 25 من مشاة البحرية، الفرقة البحرية الرابعة، وهي الوحدة التي تكبدت بعضاً من أعلى الخسائر في حرب العراق، وفقاً للائحة الاتهام. فقدت الشركة 22 من مشاة البحرية وأحد أفراد قوات البحرية أثناء انتشارها عام 2005 بالقرب من حديثة في محافظة الأنبار العراقية.

واتهم ويكر (37 عاما) بالادعاء كذبا بأنه أصيب في القتال وأنه احتُجز كأسير حرب في العراق في الفترة من 25 فبراير إلى 4 مارس 2005، وفقا للائحة الاتهام التي قدمها مكتب المدعي العام الأمريكي في مقاطعة مينيسوتا. نشرت على الانترنت.

بين ديسمبر 2015 وأبريل 2020، زُعم أن ويكر جمع مزايا المحاربين القدامى التي لم يكن يحق له الحصول عليها، بما في ذلك الرعاية الأولية، ورعاية الطوارئ، والرعاية النفسية، ورعاية الأسنان، وقياس البصر، وغيرها من العلاجات المتخصصة، كما تقول لائحة الاتهام ضده.

وجاء في لائحة الاتهام: “بناءً على ادعائه الاحتيالي بالخدمة العسكرية السابقة، تلقى ويكر هذه الرعاية إما مجانًا أو مقابل أجر صغير فقط”.

يزعم المدعون أن ويكر قدم اوراقا وشهادات مزورة لوسام حملة العراق والقلب الأرجواني لدعم ادعائه بأنه تم نشره في العراق كجندي من مشاة البحرية بين عامي 2004 و2005، وأنه حصل على وسام القلب الأرجواني، وتقول لائحة الاتهام إن وسام الحرب والعديد من الأوسمة الأخرى المرتبطة غالبًا بعمليات الانتشار في العراق.

يُزعم أن ويكر ادعى أنه عانى من إجهاد ما بعد الصدمة بالإضافة إلى إصابات في كتفه وركبته ومعصمه نتيجة انفجار قنبلة على جانب الطريق في العراق، حسبما تظهر سجلات المحكمة. بالنسبة لتلك الإصابات المزعومة، تلقى ويكر 1000 دولار شهريًا كمزايا تعويض العجز.

في وقت لاحق، يُزعم أن ويكر تقدم بطلب إلى وزارة شؤون المحاربين القدامى لزيادة تصنيف الإعاقة، مدعيًا أن الأعراض الناجمة عن إصاباته المفترضة المرتبطة بالقتال قد تفاقمت، حسبما تظهر سجلات المحكمة.


في يونيو 2017، تقدم ويكر بطلب للحصول على مزايا التعليم من فيرجينيا، كما تقول لائحة الاتهام. حصل في النهاية على بدل إقامة شهري وقامت وزارة شؤون المحاربين القدامى بدفع مدفوعات مباشرة إلى جامعة ولاية داكوتا الشمالية لتغطية الرسوم الدراسية والرسوم والإمدادات.

تُعرف ممارسة الادعاء كذباً بأنك من قدامى المحاربين أو أنك حصلت على جوائز عسكرية باسم "البسالة المسروقة".

تشمل بعض قضايا الشجاعة المسروقة البارزة سارة جين كافانو ، التي حُكم عليها العام الماضي بالسجن لمدة 70 شهرًا بتهمة الاحتيال على جمعيات خيرية للمحاربين القدامى بأكثر من 250 ألف دولار. زعمت كافانو كذباً أنها كانت من قدامى المحاربين في مشاة البحرية المصابة أثناء القتال بالإضافة إلى أنها حاصلة على قلب أرجواني ونجمة برونزية.

ووجهت اتهامات إلى المحارب القديم في مشاة البحرية بول جون هربرت في سبتمبر/أيلول بزعم ادعاءه زوراً أنه أصيب في انفجار قنبلة على جانب الطريق في العراق بعد حرب الخليج لتلقي أكثر من 344 ألف دولار من إعانات العجز. تقدم هربرت أيضًا بطلب للحصول على قلب أرجواني

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: لائحة الاتهام مشاة البحریة فی العراق

إقرأ أيضاً:

كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين ويغطي على فشله عبر الاغتيالات؟

أكد محللون دوليون أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يحاول تحقيق انتصار "شكلي" عبر عمليات الاغتيال التي ينفذها في قطاع غزة ولبنان، للتغطية على فشله في تحقيق أهداف الحرب التي أعلنها منذ 11 شهرا.

أحدث الاغتيالات، أعلنتها إسرائيل صباح السبت، بـ"القضاء" على الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، بعد عمليات شبيهة نفذتها بحق قيادات بتنظيمه، إضافة إلى أعضاء لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في مقدمتهم رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية.

واغتيال قيادات في حزب الله وحماس، يثير تساؤلات عن أهداف إسرائيل من هذه السياسة، ومدى جدواها في تحقيق أهداف الحرب المعلنة، فضلا عن مدى تأثير غياب القادة الراحلين على تماسك تنظيماتهم الباقية.

وفي أول تعليق له على اغتيال نصر الله، ادعى نتنياهو أن الخطوة كانت "شرطا ضروريا لتحقيق الأهداف التي وضعناها للحرب".

حرب بلا أفق
منذ اندلاع العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحدث مسؤولون إسرائيليون عن حرب قد تستمر لأسابيع، قبل أن تعلن "حكومة الحرب" عن استمرارها لمطلع 2024.

وبعد 8 أشهر من اندلاعها، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي، في 29 مايو/أيار الماضي، إن الحرب على غزة "ستستمر حتى مطلع عام 2025 على الأقل".

ليست آماد الحرب في غزة التي استطالت فحسب، فمنذ اندلاعها، ردد نتنياهو في أكثر من مناسبة، أن لحربه ثلاثة أهداف، هي "القضاء على حماس، وإطلاق المحتجزين بالقطاع، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لأمن إسرائيل".



ورغم أن إسرائيل، وفق مراقبين، لم تحقق أيا من ذلك في غزة، فقد أعلنت في 17 سبتمبر الجاري، "توسيع أهداف الحرب" لتشمل إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم التي نزحوا منها بسبب هجمات "حزب الله".

وبمجرد إعلان نتنياهو توسيع الحرب، قال المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين، إن "عملية عسكرية واسعة في لبنان لن تؤدي إلى تحقيق الهدف المذكور"، غير أن نتنياهو أصر عليها وأطلقها بالفعل في 23 سبتمبر.

أبرز الاغتيالات
وأمام خسائر الجيش الإسرائيلي التي يتكتم عليها في لبنان وغزة، وعدم قدرة نتنياهو على تحقيق أهدافه المعلنة لما يقرب من عام، لم يجد إلا استهداف قادة حماس وحزب الله، وحتى من المقيمين منهم في بلدان أخرى.

فاغتالت إسرائيل قصفا، بعض قيادات كتائب القسام الذراع العسكري لحماس، بينهم أيمن نوفل قائد لواء الوسطى بغزة في 17 أكتوبر الماضي، وأحمد الغندور قائد لواء الشمال في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

ومع فشلها في اغتيال قادة "القسام"، اغتالت إسرائيل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في 2 يناير/كانون الثاني الماضي ببيروت.

ثم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في قصف لمقر إقامته خلال زيارة معلنة للعاصمة الإيرانية طهران، نهاية يوليو/ تموز الماضي.

وفي لبنان، اغتالت إسرائيل عددا من القادة العسكريين لحزب الله، أبرزهم فؤاد شكر في 30 يوليو الماضي، وإبراهيم عقيل في 20 سبتمبر الجاري.



لتصل العمليات الإسرائيلية إلى ذروتها، مع إعلانها في 28 سبتمبر الجاري، اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، في قصف واسع وعنيف هز بيروت.

تأثير مؤقت
وفيما يأمل مسؤولو إسرائيل، أن تكون الضربات الجوية المتواصلة، وعمليات الاغتيال لقادة المقاومة، كافية لإجبار "حزب الله"، أيّا كان قائده، على سحب قواته إلى ما وراء نهر الليطاني، أكدت تحليلات غربية، أن تأثير تلك العمليات "مؤقت".

وهو ما ذهبت إليه صحيفة "التلغراف" البريطانية، التي استبعدت أن تكون عمليات الاغتيال "كافية لردع حزب الله عن مواجهة إسرائيل"، مشيرة إلى أن "عددا كبيرا من قادته، الذين يلعبون أدوارا مهمة، ما زالوا أحياء".

ورجّحت الصحيفة، في تحليل نشرته 28 سبتمبر الجاري، أن تكون دلالة استهداف نصر الله "رمزية" لأنه لا يمثل إلا "صوت التنظيم وواجهته"، أما "القرارات السياسية والعسكرية، فإن مسؤولين خاضعين لإيران يتخذونها".

وأشارت إلى أن "الحرس الثوري الإيراني، الضالع سيساعد في تجديد القادة العسكريين واختيار آخرين". وهو ما أكدته طهران في تعليقها على اغتيال نصر الله، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.

ونقلت تسنيم، عقب تأكيد نبأ اغتيال نصر الله، قول علي لارجاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي إن "كل قائد يستشهد سيكون له بديل".



وأضاف أن "المقاومة لديها كوادر قوية وباغتيال القادة سيحل محلهم أشخاص آخرون، فالنظام الإسرائيلي اغتال العديد من العلماء النوويين الإيرانيين، هل توقف البرنامج النووي الإيراني؟ وهكذا الحال مع المقاومة اللبنانية واغتيال قادة المقاومة".

وهم الانتصار
ولقي اغتيال نصر الله وقادة بالمقاومة في عمليات سابقة، إشادة واسعة في إسرائيل من سياسيين ومؤسسات أمنية ووسائل إعلام، بدعوى أنها "محددة الهدف، وستحل مشاكل الحرب".

هذه الإشادة التي يبديها قادة إسرائيل، بددتها حركة حماس، بقولها في بيان أصدرته 27 سبتمبر الجاري، إن "إسرائيل تتوهم أنها ستحقق انتصارا خياليا يطفئ شعلة المقاومة".

وقال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة خليل الحية، في 28 سبتمبر، إن نصر الله "ترك من خلفه رجالا أشداء يحملون الراية من بعده، يكملون المسير نحو القدس، ويواصلون مشاركتهم في طوفان الأقصى وإسناد غزة".

بل أبعد من ذلك، إذ ذهب تحليل لصحيفة "هآرتس" العبرية، إلى أن "الاغتيالات، لا سيما حين تكون بمثل هذه الوتيرة المتسارعة، لا تخدم أي غرض سياسي، ولا تقدم أي فائدة، بل إنها على المدى البعيد، قد تؤدي لزيادة العنف".

وأكد التحليل الذي كتبه الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان، في 2 أغسطس الماضي، تعليقا على اغتيال هنية وشكر، أن عمليات إسرائيل في لبنان وغزة، تشير إلى أن الاغتيالات "أصبحت غاية في حد ذاتها".

وانتقد ميلمان، ما يتردد عن أن هذه الاغتيالات ستؤدي إلى إنهاء الحرب في لبنان وغزة، وقال إن "الناس (في إسرائيل) يخدعون أنفسهم، عندما يعلقون الأمل على مثل هذه التكتيكات".

مستقبل غامض
ربما ما لم تفكر فيه إسرائيل باغتيال قادة للمقاومة، أن مقتل القائد لا يعني بالضرورة تفكك التنظيم، فاغتيالها عباس الموسوي، عام 1992، لم يقضِ على "حزب الله"، كما أنه جاء بعدوّها حسن نصر الله، الذي تفخر اليوم باغتياله.

الأمر نفسه في غزة، فاغتيال هنية، لم يمنع "حماس" من اختيار يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، ما عدّه مراقبون نتيجة أسوأ بالنسبة لإسرائيل، إذ إن الأخير يدير بالفعل مقاومة غزة، وبات يجمع معها القيادة السياسية للحركة.

تتفق مع هذا التحليل، الزميلة غير المقيمة في برنامج الشرق الأوسط في "المجلس الأطلسي" بواشنطن علياء براهيمي، التي قالت: "رغم عيوبه، كان نصر الله شخصية عقلانية متمرسة في اللعبة الجيوسياسية".

وأضافت الباحثة، في تحليل نشره موقع المجلس الأطلسي في 28 سبتمبر الجاري: "رغم خطاب نصر الله الحماسي بشأن الانتقام من الهجمات على المدنيين في غزة، لم يشن هجوما كبيرا على إسرائيل رغم قدرات ترسانته".

وأشارت إلى أن "رحيل نصر الله، يدفع كلا من الديناميكيات اللبنانية والصراع مع إسرائيل، إلى مسار جديد، مسار غير مؤكد"، إذ إن "نشأة حزب الله، قد تشير إلى ما قد يحدث لاحقا".

وأوضحت أن "الحزب نشأ وسط الاضطرابات والآلام التي أعقبت الغزو الإسرائيلي للبنان في عام 1982"، لذا فإن "دماءه السياسية تتغذى من الصراع مع إسرائيل".

وخلصت إلى أنه "طالما استمر هذا الصراع، خصوصا مع استمرار القصف الإسرائيلي الذي يحصد أرواح النساء والأطفال، سيبقى هناك مجال لنسخة جديدة من حزب الله للمضي قدما، وسيعاد تشكيله وإعادة تنظيمه".

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء: بسبب الظروف الطارئة المصاحبة للعدوان على أراضي لبنان وتسهيلاً لدخول الوافدين يوقف العمل بقرار مجلس الوزراء رقم 46 م.و لعام 2020 وتعديلاته المتضمن تصريف مبلغ 100 دولار أمريكي أو ما يعادله بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها مصرف سورية المركز
  • كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين ويغطي على فشله عبر الاغتيالات؟
  • اعتراف أمريكي بالهزيمة: البحرية الأمريكية تتخبط بعد الهجوم الباليستي اليمني
  • الصناعة البحرية ترفع مستوى التهديد للسفن التي ترسو في الموانئ الإسرائيلية بسبب الحوثيين
  • لحظة خروج سباح بعد قطع 140 كيلومترا في البحر بجسد منهك يكسوه الملح
  • هل تلقى عمدة نيويورك رشاوى من تركيا؟
  • الرئيس العراقي يصف ما يحدث في لبنان بأنه “تطور خطير يشكل تهديداً حقيقياً للمنطقة”
  • الاتحاد الأوروبي يرفض الإعدامات التي تجري في العراق
  • الأمم المتحدة تخصص 10 ملايين دولار لتقديم مساعدات إنسانية طارئة للبنان
  • بيان أمريكي عراقي مشترك: انتهاء المهمة العسكرية لقوات التحالف في العراق خلال 12 شهرا القادمة بموعد أقصاه نهاية سبتمبر 2025