بات مؤكدا أن لا زيارة قريبة للوسيط الأميركي اموس هوكشتاين إلى بيروت، فلم يطرأ أي تطور يستدعي  منه القدوم، فاسرائيل لا تزال مستمرة بالحرب على غزة وعلى جنوب لبنان، وان كانت تعتبر ان عودة مستوطني الشمال إلى مستوطناتهم يجب أن يتم قبل الصيف المقبل، وهذا يعني أن البلد سيكون امام أحد احتمالين، إما أن تستمر الأمور على ما هي عليه بانتظار ايجاد حل يؤدي إلى وقف اطلاق النار في قطاع غزة وينعكس على لبنان، وإما أن تغامر إسرائيل بضرب لبنان  في تصعيد يسبق ترتيب الوضع في الجنوب، الا ان هذا الاحتمال يبقى ضئيلا  نظرا إلى اعتبارات اميركية تفرض على إسرائيل عدم شن حرب على لبنان رغم كل التهديد.


وكان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد، حسن نصر الله، اكد ان "جبهة جنوب لبنان لن تتوقف إلا بوقف الحرب على قطاع غزة، والتهديد بالحرب الشاملة على لبنان لم يؤدِ إلى وقف الجبهة، والضغوطات كلها لم تغيّر من موقفنا".

وبينما انشغل الإعلام المحلي والعربي بالرد الايراني على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق، أكدت مصادر سياسية أن لبنان لن يكون معنيا بالرد الايراني على إسرائيل، في إشارة إلى أن طهران لن ترد عبر "حزب الله"، لاعتبارات عديدة تتصل بالتركيبة اللبنانية خاصة وأن هناك قوى سياسية عديدة تنتقد تدخل الحزب وتدعو إلى فصل الجبهة اللبنانية عن غزة، ولذلك يمكن القول إن "حزب الله" سيكون خارج إطار الرد الايراني على إسرائيل، في حين أن الترجيحات تشير إلى  احتمال أن يكون الرد الايراني عبر الحوثيين في الوقت المناسب أو من خلال فصائل مقاومة أخرى. ولذلك تعتبر المصادر أيضا ان "حزب الله" من جهته ليس في وارد التدخل خاصة وأنه لن يعطي العدو اي ذريعة لضرب لبنان وتوسيع رقعة المواجهات ولن يزيد من توتر الجبهة الداخلية.

وكان السيد نصر الله، أشار إلى أن "رد إيران على استهداف قنصليتها في دمشق، آت بكل تأكيد"، مشيرًا إلى أن "ماهية الرد الإيراني وتوقيته وحجمه تقرره الإدارة الإيرانية وتدرسه على مهل.. والرد الإسرائيلي على الرد الإيراني سيرسم ماهية المرحلة المقبلة ويجب الاستعداد لكل السيناريوهات".

الى ذلك يصل رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس على رأس وفد وزاري الى لبنان بزيارة رسمية يوم الاثنين المقبل يجري في خلالها محادثات رسمية مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات المشتركة. ويشارك في المحادثات الوزراء المختصون في البلدين. كما سيزور الرئيس القبرصي رئيس مجلس النواب نبيه بري. وتستمر الزيارة يوما واحدا.
وتتمحور زيارة رئيس قبرص حول موضوع المهاجرين الذي بدأ منذ أشهر عندما وصلت إلى الشواطئ القبرصية باخرة تضمّ لبنانيين وسوريين دخلوا المياه الإقليمية خلسة، وقد جرى حينها تواصلٌ بين السلطات اللبنانية والقبرصية.

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجرى الاتصالات اللازمة مع السلطات القبرصية وأكد "الحرص على افضل العلاقات مع قبرص ولا نقبل ان نصدّر ازمة النازحين اليها". وشدد على "اننا، في ملف النازحين، امام واقع يجب على العالم تفهمه. النازحون يدخلون الى لبنان خلسة ولا احد من الدول يساعدنا في ضبط الحدود، فاذا قررنا ترحيل السوري الى بلاده نواجه بمسألة حقوق الانسان، وبالنسبة للحدود البحرية فنحن نعمل على ضبطها قدر استطاعتنا".

وتمنى الرئيس ميقاتي على الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس "ان يطرح في اجتماع الدول الاوروبية المتوسطية المقبل موضوع الضغط على الاتحاد الاوروبي لمساعدة لبنان في عملية ترحيل النازحين غير الشرعيين من لبنان".

وبحسب المعلومات فإن قبرص كانت قد تواصلت ايضا مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية لطلب المساعدة، وللمطالبة بالضغط على لبنان لمنع قوارب المهاجرين من المغادرة.

وكان وصل إلى قبرص الأسبوع الماضي أكثر من 600 شخص معظمهم سوريون، مستفيدين من الطقس المعتدل، خاصة وان الرحلة البحرية من لبنان أو سوريا إلى قبرص  تستغرق نحو  10 ساعات.
وفي السياق ذاته تستضيف بروكسل، بتاريخ 30 أيار المقبل مؤتمرا وزاريا بشأن النازحين السوريين وذلك لحشد الدعم لصالح السوريين في بلادهم والدول المتأثرة من تداعيات الأزمة السورية بحسب ما افاد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي.


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الرد الایرانی على لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

قصف متبادل بين الاحتلال وحزب الله.. وقلق أممي من التوتر المستمر

أعلن حزب الله اللبناني اليوم الجمعة، قصف أجهزة تجسس في موقع "بركة ريشا" الإسرائيلي، فيما قصفت مدفعية الاحتلال بلدة كفر كلا الحدودية جنوب لبنان، وسط قلق أممي من التوتر المستمر بين الجانبين.

وقال حزب الله في بيان إن عناصره "استهدفوا الأجهزة ‏التجسسيّة في موقع بركة ريشا الإسرائيلي (قبالة بلدة البستان اللبنانية) بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن قوات الاحتلال استهدفت بالقصف المدفعي أطراف بلدة كفركلا الحدودية جنوب لبنان.

من جانبه، تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، عن اعتراض "هدف جوي مشبوه"، تسلل من لبنان إلى منطقة أصبع الجليل قرب الحدود.

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.



ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلّف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

ويرهن "حزب الله" وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما أسفر عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

وفي سياق متصل،  أعربت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رافينا شمداسان، عن قلقها البالغ إزاء التوتر المستمر على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية.

وقالت شمداسان: "نشعر بقلق بالغ إزاء هذا الوضع (التوتر على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية)، حيث لقي مئات الأشخاص حتفهم، وأصيب الآلاف، وشرد عشرات الآلاف".

وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، تتزايد الخطابات المزعجة"، مكررة دعوتها إلى "تخفيف التوترات ووقف الصراع". وأشارت إلى أهمية إجراء تحقيق شامل في عمليات قتل المدنيين المبلغ عنها.

بدوره، دعا مبعوث الجامعة العربية إلى احتواء التصعيد الدائر جنوب لبنان مع إسرائيل، وإنهاء الشغور الرئاسي اللبناني الممتد منذ أكثر من 19 شهرا.

جاء ذلك في بيان للجامعة العربية، الجمعة، في ختام زيارة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي لبيروت، والتي بدأها الأربعاء.



ووفق البيان، اختتم السفير حسام زكي "زيارة رسمية أجراها إلى لبنان موفدا شخصيا من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط".

وأجرى زكي "عددا من اللقاءات مع كل من رئيس مجلس النواب، نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، وقائد الجيش (العماد جوزاف عون،) ومشاورات مع القيادات السياسية والبرلمانية شملت مختلف مكونات الطيف السياسي اللبناني"، وفق البيان.

وأكد حسام زكي أن "الجامعة العربية تعول كثيرا على حكمة القيادات اللبنانية والوعي التام لخطورة التحديات المحيطة بلبنان على الصعيدين السياسي والميداني".

وأوضح أن "الزيارة كان لها طابع تضامني مع لبنان وشعبه، وحملت شقين، الأول يتعلق بالتصعيد في الجنوب اللبناني، حيث يشهد لبنان تحديات خطيرة تهدد أمنه واستقراره، وكذلك أمن واستقرار المنطقة برمتها في حال توسعت الحرب على الحدود الجنوبية".

وأكد أنه "لا سبيل لاحتواء التصعيد الحالي في الجنوب اللبناني دون وقف إطلاق نار تام بغزة يشمل كذلك وقف المواجهات في الجنوب اللبناني"، مشددا على "ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤوليته لوقف هذه الحرب المستعرة".

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية الاحتلال يهدد إيران وحزب الله.. سنتحرك بكل قوة
  • وزير إسرائيلي يتوعد لإيران وحزب الله ويهدد: سنتحرك بكل قوة
  • وزير خارجية إسرائيل يهدد إيران وحزب الله: سنتحرك بكل قوة
  • الأجانب يغادرون لبنان بأعداد كبيرة على خلفية التهديدات الإسرائيلية
  • على شفا حرب: الأجانب يغادرون لبنان بأعداد كبيرة على خلفية التهديدات الإسرائيلية
  • ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية فإن لبنان سيتجاوز هذه المرحلة
  • ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية لبنان سيتجاوز هذه المرحلة
  • بن غفير: علينا شن حرب شاملة على لبنان.. والاتفاقيات لا جدوى منها
  • قصف متبادل بين الاحتلال وحزب الله.. وقلق أممي من التوتر المستمر
  • واشنطن تستعد لإجلاء رعاياها وسط مخاوف من هجوم بري إسرائيلي على لبنان