علامات ليلة القدر الصحيحة.. هذا سبب تسميتها بهذا الاسم
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
علامات ليلة القدر الصحيحة، هناك الكثير العلامات التي تدل على ليلة القدر المباركة، كما يوجد الكثير من الأدلة من القران والسنة التي تدل على ليلة القدر، وتعتبر ليلة القدر من الليالي التي لها فضل كبير وقدر عظيم عند المسلمين، ينتظر المسلمون في كافة ربوع الأرض ليلة القدر كل عام لما فيها ولها من بركات جليلة وفضائل كثيرة.
سوف نتطلع إلى علامات ليلة القدر الصحيحة وكيف يعرف المسلم أن هذه الليلة هي ليلة القدر الصحيحة، لأن جميع المسلمين يتحرون ميعاد هذه الليلة لما لها من فضل يجب اغتنامه فقد وردت في القران الكريم ليلة القدر وقد سميت أيضا سورة باسمها، فقال الله تعالى في القرآن الكريم: (إنا أنزلنه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر)، فهذه الآية أكدت لجميع المسلمين أن ليلة القدر هي الليلة التي أنزل الله فيها القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
علامات ليلة القدر
وردت في السنة النبوية الشريفة الكثير من الأدلة التي تدل على فضل ليلة القدر، والتي أيضا تشير إلى علامات ليلة القدر، وكذلك مدى أهمية هذه الليلة ومدى أهمية استغلالها، فمن هذه الأحاديث ما يلي:
-عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان).
-عن بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى).
-عن بن عمر رضي الله عنهما: (أن رجالًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى أن رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر).
-عن بن عمر رضي الله عنهما قال: (رأي رجل أن ليلة القدر في ليلة سبع وعشرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم في العشر الأواخر، فاطلبوها في الوتر منها).
تتنزل الملائكة في ليلة القدر بأعداد كبيرة بعدد الحصى، والذي يدل على كثر عدد الملائكة الموجودين على الأرض، والتي تبقى موجودة حتى مطلع الفجر، وقد أجمع الكثير من علماء المسلمين أن موعد ليلة القدر يكون في العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، وهذا يجعل الناس يحضرون ويستعدون كثيرًا لهذه الليلة متشوقين لحضورها،
ليلة القدر سميت بهذا الاسم لأن ليلة القدر تأتي بمعنى الشرف، ولأن ليلة القدر هي الليلة التي أنزل فيها أشرف شيء يملكه المسلمون والذي هو القرآن الكريم، كما توجد الكثير من العلامات التي تميز ليلة القدر وتوضحها وتبينها للمسلم، ولكن الكثير من المسلمين يجهل هذه العلامات ولا يعرفها.
تعبر علامات ليلة القدر أساسية ودالة على ليلة القدر بناءً على النصوص الدينية من القرآن الكريم وكذلك من السنة النبوية، وهذه الأدلة تشير إلى مدى تميز ليلة القدر عن باقي الليالي، ومن علامات ليلة القدر انها ليلة فردية بمعنى أنها تأتي في يوم فردي من العشر الأواخر من شهر رمضان، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إني كنت أجاور هذه العشر ثم بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر ومن كان اعتكف معي فليلبث في معتكفه وقد أريت هذه الليلة فأنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في كل وتر وقد رأبتني أسجد في ماء وطين).
من علامات ليلة القدر
من علامات ليلة القدر أنها ليلة ذات جو هادئ، ليلة ليست حارة وليست باردة وليست شديدة البرودة، فجوها معتدل، وهذا الوصف استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليلة القدر سمحة، طلقة، ولا حارة ولا بادرة)، ومن علامات ليلة القدر أيضا ليلة باردة وليست ساخنة، كما أنها ليلة ناصعة البياض، ليس بها أشعة حيث أكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا بقوله: (هي ليلة صبيحة سبع وعشرين، وأماراتها أم تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها).
من علامات ليلة القدر أيضا أنها ليلة لا تهب فيها الرياح، لا تسطع فيها النجوم، ولا الرياح، ولا السحاب، وورد ذلك في السنة النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ليلة القدر ليلة بلجة، لا حارة ولا باردة، ولا يرمي فيها بنجم، ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها)، وليلة القدر أيضا من الليالي التي تملأ قلب المسلم طمأنينة وراحة ويجد المسلم في هذه الليلة صدره منشرح، لأنها من أكثر الليالي المباركة التي أنعم الله بها على عباده المسلمين.
تعددت الآراء في سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، فنجد الكثير من الأقاويل حول تسمية ليلة القدر، منها أن ليلة القدر سميت بهذا الاسم لأن الله عز وجل قدر فيها أن ينزل القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا من أفضل الأقدار في الإسلام، ومنها أيضا أن ليلة القدر سميت بهذا الاسم لأن لها أهمية كبيرة ومكانة عالية في الدعاء والتقرب إلى الله عز وجل، وسميت بليلة القدر تقديرًا للأعمال التي ترفع فيها إلى الله عز وجل، وأيضا تقديرًا إلى مدى أهمية هذه الليلة للمسلمين، وقيل في تسميتها أنها ليلة يقدر فيها أعمال المسلمين وأرزاقهم.
من الأحاديث النبوية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في علامات ليلة القدر والتي بيت ووضحت مدى فضل وأهمية هذه الليلة العظيمة، ووضحت كيف يعرف الناس موعد هذه الليلة، وما فضلها ودلائلها فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كم مضى من الشهر؟ فقلنا: اثنان وعشرون يومًا وبقي ثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا بل مضى اثنان وعشرون يومًا وبقي سبع الشهر تسع وعشرون يومًا فالتمسوها الليلة).
وجاء أيضا في السنة النبوية عن علامات ليلة القدر وموعدها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، قال نافع: وقد أراني عبد الله رضي الله عنه المكان الذي كان يعتكف فيه رسول الله عليه وسلم من المسجد)، وورد أيضا: (دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يجرم خيرها إلا محروم).
كما أن هناك بعض العلامات الكاذبة التي يروجها بعض المضللين عن ليلة القدر، فهي علامات باطلة لا أساس لها من الصحة ولم تثبت صحة هذه العلامات لا فب الكتاب ولا السنة النبوية المطهرة، والتي منها أن ماء البحر تكون عذبًا، وأن الشجر يضع فروعه على الأرض، أو رؤية النور في المكان المظلم، أو أن تسلم الملائكة على أهل المساجد، أو عدم سماع نباح الكلاب، أو نهيق الحمير، وغيرها من العلامات الباطلة، فكل هذا خاطئ ليس على المسلم أن يغتر به ويجب عليه أن يحذر عنه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علامات ليلة القدر ليلة القدر النبی صلى الله علیه وسلم من علامات لیلة القدر لیلة القدر الصحیحة فی العشر الأواخر العشر الأواخر من رضی الله عنهما السنة النبویة أن لیلة القدر لیلة القدر فی بهذا الاسم هذه اللیلة رسول الله الکثیر من أنها لیلة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: قبول القدر خيره وشره من أهم مظاهر الإيمان بالله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الركن السادس والأخير: الإيمان بالقدر خيره وشره، وهو من أهم مظاهر الإيمان بالله، حيث يعني الرضا بالله ربا وحاكما، وهو كذلك ثمرة الإيمان بالله وحلاوته.
ويتمثل دستور الإيمان بالقدر في قوله تعالى : ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ ، وما قاله عبادة بن الصامت رضي الله عنه لابنه: «يا بنى إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك سمعت رسول الله ﷺ يقول : « إن أول ما خلق الله القلم، فقال له : اكتب. قال : رب وماذا أكتب ؟ قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة ». يا بنى إني سمعت رسول الله ﷺ يقول : « من مات على غير هذا فليس منى ». وقوله ﷺ لابن عباس رضي الله عنه « واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ».
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه ينبغي على المسلم أن يعتقد اعتقادًا جازمًا بأنه لا فعل إلا الله، وأن كل ما يجري في الكون، وكل ما جرى، وكل ما سيجري، هو فعل الله سبحانه وتعالى، وأن الله كتب هذا الفعل من الأزل.
وتوجد حكمة عالية في قضية القضاء والقدر، وهي حكمة الابتلاء بمسألة الرضا عن الله، فالإنسان لا يعلم ماذا كتب عليه غدًا؛ ولذلك من حقه أن يتمنى، وأن يسعى إلى تحقيق ما هو مباح ومشروع، فعندما لا تتحقق هذه الأماني والأحلام ويختلف ما رتبه المخلوق مع ما أراده الخالق يظهر الإيمان الحقيقي، فإذا كان ما كتبه الخالق أحب إليه مما رتبه لنفسه فذلك المؤمن الصالح، وإن أبى واعترض وسخط فذلك العاصي الجاهل، والذي قد يترتب على عدم رضاه وسخطه الخروج من الملة والعياذ بالله.
فالإيمان بالقضاء والقدر هو التعبير الفعلي للإيمان بالله، فإن كنت تؤمن بوجود الله وصفات كماله وجلاله وجماله، فيجب أن تؤمن بأثر هذه الصفات وهي أفعاله سبحانه وتعالى، فالإيمان بأفعال الله أن تؤمن بأنه لا فعل إلا لله، وأن ترضى بما يصدر في الكون عن الله حتى تكون عبدًا ربانيًا.
ولا تنافي بين اعتقادك أن الفعل لله وحده، وبين كونك مختارًا مريدًا، فإن اختيار الإنسان وإرادته محسوس لا ينكره عاقل، ومن أنكره كذب بالمحسوس، وكذب بنصوص القرآن، التي أثبتت للإنسان قدرة ومشيئة واختيارًا، قال تعالى : ﴿وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾، وقال سبحانه : ﴿مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ﴾.
فالصواب في تلك المسألة أن تثبت لنفسك فعلًا واختيارًا، وأن تعتقد أن الله هو الفعال وهو صاحب الأمر، ولا يخرج أمر من دائرة قهره سبحانه، فالقدر سر الله في خلقه، ولذا ترى بعض العارفين كأبي العباس الحريثي يقول : من نظر إلى الخلق بعين الشريعة مقتهم ومن نظر لهم بعين الحقيقة عذرهم. فالعارف مستبصر بسر الله في خلقه.
وبهذا نكون قد علمنا حقيقة الإيمان وأركانه، وهذه الأركان ليست كلها غيب محض بل بعضها غيب محض : كالإيمان بالله، والملائكة واليوم الآخر، وبعضها من عالم الشهادة إلا أنه متعلق بالغيب باعتبار، كالإيمان بالرسل فهم من حيث كونهم بشرا هم من عالم الشهادة، ومن حيث الإيمان باتصالهم بالوحي فهذا جانب الإيمان الغيبي، وكذلك الكتب فمنها غيب لم نره، ومنها رأينا بعضه مختلطا بالتحريف ككتب أهل الكتاب، ومنها ما رأيناه كما أنزله الله وهو القرآن الكريم، إلا أن جانب الغيب فيه هو إيماننا بأن هذا الكتاب هو كلام الله رب العالمين أوحى به لرسوله الأمين صلى الله عليه وآله وسلم.