"متفوِّق وعنيد وشارك في مستشفى 57".. محطات في حياة الراحل أحمد فتحي سرور
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
لا تنتهي مسيرة الإنسان، وتظلَّ حياته كشريط سنيما يدور في ذهنه وأذهان من بعده، المواقف والكلمات، حتّى النظرات والعبرات، لا تخلو من كونها إرثًا يحمله ابن آدم، في تفاصيل الحياة والنشأة، كان الطالب الماهر الذي يقف بجوار أخيه وأبيه، في إحدى الصور القديمة، لا يعرفُ يومًا أو أحدٌ ممن حوله أنَّه سيكون ذلك الفقيه الدستوري والحُجَّة القانونية، بل والمرحلة الفارقة بين سابقيه ومن خلفوه.
لم يكُن يعرف أحمد فتحي سرور، الذي وُلد في محافظة أنَّه سيكون بهذا الحجم الفارق كمرحلة في تارخ القوانين والدساتير، لكنَّ نبوءة تحققت - حد - تصريحاته أنَّ ضريرًا تنبَّأ له بمستقبل مختلف.
تتبابع بوابة الفجر ومضات من حياة الراحل الدكتور أحمد فتحي سرور، ومشاهد من حياته تناولتها الصحافة، وكان للإعلام نصيب من التعرض لبعض جنباتها المختلفة، التي مثَّلت نقاط مثيرة ومحطات لا يمكن غضّ الطرف عنها، في في قراءة السيرة والمسيرة.
لا للتأجيلفي تصريحات إعلامية، قال الراحل الدكتور أحمد فتحي سرور، أنَّه كان رجلًا شديد الالتزام، وأنَّ المواقف التي جعلت منه ذلك دقيقة وفارقة.
ذاكر الأستاذ والفقيه القانوني: "كل واحد وراه عقدة فى حياته، وأنا عقدتى إنى أعمل الحاجة فى وقتها فورًا، ودا مرتبط معايا بموقف، كنت نازل من مكتبى فى نيابة روض الفرج فقابلت عسكرى ومعاه خمسة شباب مقبوض عليهم علشان محضر، كسلت ولم أقرأ المحضر وكتبت يُحجر المتهمون لباكر ويعرضوا علينا غدًا، تانى يوم قرأت المحضر لقيته كلام فارغ وإنى حبست الناس دول 24 ساعة ظلم، إتضايقت من نفسى، ومن ساعتها وأنا باجى على نفسي ومستحيل أسيب حاجة تتأجل حتى لا يصاب أحدًا بضررًا بسببى".
متفوِّق وعنيد.. ويجادلذكَر رئيس جلس الشعب الاسبق، في حوار له أنَّه كان يحاول ولا يعرف لليأس طريق، وكان مما ذكره: "مدرس الرياضيات إدانا مسألة وقال حلوها بطريقة غير عادية، بخلاف الجمع والطرح، وأنا حلتها بطريقة غير تقليدية، إدانى قلم قيم هدية".
في حين، أنَّه جادل أستاذه في المرحلة الثانوية، قائلًا له:"أمتحِنُك كما تمتحِنُنَ.. وأنت لا تقرأ ما أكتبه"، مما استدعى المعلِّم أن يعاقبه، بعد أن أعطى له درجة الصفر على موضوع إنشاء كتبه "سرور".
شارك في مستشفى 57357كان أشاد الإعلامي أحمد موسى، بالدكتور أحمد فتحي سرور، حين كان رئيس مركز كيمت للتحكيم الدولي، مؤكدًا أنَّ الناس تتباهى بتاريخ هذا الرجل المشرف الذي ترأس مجلس الشعب لأطول فترة في تاريخه.
وأضاف "موسى": "لدكتور فتحي سرور راجل لطيف جدًا، عاوز أقول لحضراتكم والتاريخ؛ والله الدكتور سرور تكلمه لو مردش يرجع يطلبك، ولو فيه حاجة أسأله واستفسر، وهذا الرجل هو إللي عمل مستشفى 57357".
محبوب أهل السيدة زينبإلى هنا تنتهي الومضات، حين أعلن الدكتور طارق، نجل أحمد فتحي سرور، عبر منشوره على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "رحل صاحب قلب طيب، ظل طيلة حياته في خدمة أبناء وطنه خاصة البسطاء … يشعر بآلامهم وأحزانهم… بتوفير فرص عمل لمئات من المواطنين وتوفير علاج وتسيير عدد من القوافل الطبية وإنشاء العديد من المراكز والعيادات الطبية الخيرية والمستشفيات أشهرها أول مستشفي أورام أطفال في مصر (مستشفى ٥٧٣٥٧)، ووراء عشرات من المشروعات بحي السيدة زينب عندما كان نائبا عن الدائرة نفذتها الحكومة بناء على طلبه منها مشروعات سكنية ومنها توسعات في بعض المساجد كمسجد السيدة زينب وإعادة بناء مسجد زين العابدين. وانشاء العديد من المكتبات بالجهود الذاتية… ووراء اعادة انشاء مكتبة الاسكندرية بموافقة اليونسكو ومساهمة بعض الدول".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد فتحی سرور
إقرأ أيضاً:
بسبب معسل الشيشة.. السجن المشدد 7 سنوات لعاطل أنهى حياة والده بأسيوط
أيدت الدائرة الأولى الاستئنافية بأسيوط، قرار معاقبة عاطل بالسجن المشدد 7 سنوات لقيامه بقـ.ـتل والده بسبب رفضه إعطائه مالا لشراء " معسل " شيشة بمنطقة قسم أول أسيوط.
صدر الحكم برئاسة المستشار معوض محمد محمود رئيس المحكمة وعضوية المستشارين هاني محمد عبد الآخر و إبراهيم علام عبد الحليم و أحمد محمد فهمي الرؤساء بالمحكمة وأمانة سر عادل أبو الريش و فنجري عبد الرحيم.
تعود وقائع القضية رقم 6681 لسنة 2024 جنايات قسم أول أسيوط إلى ورود بلاغا من غرفة عمليات النجدة بوقوع مشاجرة بين " المتهم " أحمد عاطف محمد " 28 عاما ، عاطل ، والسابق اتهامه في 12 دعوى متنوعة ، ووالده " عاطف " بسبب طلب الأول مالا من والده " المجني عليه " لشراء معسل " شيشة " وبسبب رفض المجني عليه إعطاءه مالا قام المتهم بالتعدي على والده بسلاح ابيض " سكـ.ـين " مما أدى إلى إصابته والتي أودت بحياته .
وتوصلت تحريات الرائد علي نصر الدين رئيس وحدة مباحث قسم شرطة أول أسيوط إلى وجود خلافات عائلية بين المتهم " أحمد عاطف " وبين أفراد أسرته بسبب ضيق الحياة المعيشية وكان المتهم دائم طلب أمولا منهم ودائم التعدي عليهم ويوم الواقعة وقعت مشادة كلامية بين المتهم ووالده بعد أن طلب المتهم من والده مالا لشراء " معسل شيشة " فرفض المجني عليه واخبره بأنه ليس معه ثمة نقود، على اثر ذلك بحث المتهم عن سكين لتهديد المجني عليه " والده " بها وضربه أن لم يعطيه ما يريد وخرجت أم المتهم إلى قسم الشرطة للإبلاغ عنه وأثناء ذلك حاول المتهم التعدي على المجني عليه وحاول شقيقه منعه ولكن تمكن المتهم من طـ.ـعن المجني عليه بتلك السكـ.ـين أسفل البطن وعلى اثر ذلك سقط المجني عليه أرضا واستغاث شقيق المتهم ونجل المجني عليه الثاني بالجيران لنقل والده إلى المستشفى وتوفي أثناء إجراء الإسعافات الأولية .
وكانت الدائرة السابعة بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار أحمد فاروق عبد المجيد وعضوية المستشارين خالد مصطفى عمر الرئيس بالمحكمة و محمد حسن شلقامي نائب رئيس المحكمة عاقبت المتهم بالسجن المشدد 7 سنوات.