خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يعلن أرقامًا غير حقيقية لعملياته العسكرية
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري إن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمر في إعلان أرقام غير حقيقية لقتلاه ومصابيه في عمليته العسكرية بقطاع غزة، لافتا إلى أنها مع ذلك تؤثر على الروح المعنوية لجنوده.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 5 عسكريين في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، مما يرفع عدد المصابين منذ بداية الحرب إلى 3193 ضابطا وجنديا منهم 1552 خلال العملية البرية، منهم 497 جروحهم بليغة، فيما بلغ عدد القتلى 600 جندي وضابط.
وفي تحليل عسكري للجزيرة، يرى الدويري أن ما يعلنه جيش الاحتلال لا يمثل الواقع على الأرض في غزة، ويؤكد ذلك المقارنة مع ما تعلنه قوى المقاومة الفلسطينية من أرقام هي أكثر دقة، وكذلك ما يصدر عن المستشفيات العسكرية للاحتلال من أعداد المصابين والقتلى أدق.
وأشار الدويري إلى أنه رغم حرص الجيش على إخفاء المعلومات الصحيحة ومنع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية من التغطية المباشرة للأوضاع في غزة، فإن ما يعلنه من أرقام متواضعة لقتلاه ومصابيه ينعكس بشكل سلبي على الروح المعنوية للجنود، في ظل استمرار سقوط قتلى ومصابين ولو بأعداد محدودة.
وعاود الخبير العسكري الإشارة إلى عدد الآليات التي تم تدميرها خلال العملية البرية والتي تجاوز 1100 آلية منذ أسابيع، حيث لم تصدر إعلانات تحدث الأعداد الكلية لتلك الآليات المدمرة، يؤكد كذلك أن ما يعلنه جيش الاحتلال لا يمثل أكثر من 30% من الأعداد الحقيقية للقتلى والمصابين في صفوفه.
وحول ما أعلنه الجيش من عقوبات على خلفية التحقيق في مقتل عمال الإغاثة الأجانب، يرى الدويري أنها تصنف كأدنى درجة في العقوبات العسكرية لدى الجيوش، فليس هناك أدنى من التوبيخ، كما أن العزل لحق رائدا وعقيدا، بينما لم تتم معاقبة المسؤولين الحقيقيين عن اتخاذ قرار الاستهداف.
ويستبعد الدويري أن يكون الحادث وقع عن طريق الخطأ، فهو في تقديره استهداف متعمد ومقصود في ظل وجود تنسيق سابق مع فريق المطبخ الدولي يتنافى مع احتمالية الخطأ المزعومة، لافتا في هذا السياق على وجود تضارب في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن الحادث.
ويرى الخبير العسكري أن جيش الاحتلال لم يستخدم الذكاء الاصطناعي بالشكل المتعارف عليه لدى الجيوش، حيث تصدر قرارات الاستهداف من خلال قواعد البيانات التي تتم تغذيتها من الخوارزميات المتوفرة.
ويضيف الدويري أن إسرائيل تترك القرار النهائي بالاستهداف لضابط تكون أمامه تلك البيانات، وهو ما يزيد عدد الضحايا، بينما من المفترض أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يساعد في تقليل الخسائر بين صفوف المدنيين من خلال تحديد الأهداف بدقة أكبر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الخبير العسكري غزة الجيش الإسرائيلي الدويري
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: لهذه الأسباب يدفع الاحتلال بأسلحة للضفة لم تستخدم منذ 2002
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن الاحتلال الإسرائيلي لديه نية مبيّتة للسيطرة على الضفة الغربية، وهو ما يسعى إلى تحقيقه من خلال العملية العسكرية الحالية على الضفة.
وأشار إلى أن الكثير من القيادات الإسرائيلية صرحت بأن "عام 2025 سيكون عام السيطرة على الضفة".
ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بالتصعيد في مناطق الضفة، والدليل أنه يستقدم قوات لم تستخدم منذ عام 2002، ويتحدث عن دفع لواء 188 من الفرقة 36 إلى مناطق الضفة.
ويذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دفعت بدبابات إلى محيط مدينة جنين، وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.
ومن جهتها، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن قرار الدفع بالدبابات إلى شمال الضفة جاء نتيجة ضغوط مارستها القيادة السياسية على الجيش، مشيرة إلى أن القوة التي أُرسلت تضم 3 دبابات. في حين ذكر الجيش الإسرائيلي أن قوات من لواء ناحل ووحدة دوفدفان بدأت العمل في منطقة جنين.
وأوضح العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بالضفة الغربية"- أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ عمليته العسكرية في الضفة الغربية بأهداف بسيطة، ثم قام بتوسيعها لتشمل مناطق أخرى من الضفة.
إعلانويركّز الاحتلال الإسرائيلي في العملية العسكرية الحالية على جنين شمالي الضفة والمنطقة الجغرافية المحيطة بها، لأنها تعتبر -يضيف العقيد الفلاحي- من المناطق الساخنة لديه، ولذلك يقوم بإرسال تعزيزات وباقتحامات ومداهمات وبتفجير منازل الفلسطينيين.
وبعدما سمح وزير الدفاع الإسرائيلي في يوليو/تموز الماضي باستخدام الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة في قصف مناطق الضفة الغربية، يستخدم الاحتلال المزيد من القوة، حيث تحدث وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن استخدام الدبابات في عملية التوغل بمناطق الضفة.
ووفق هذه المعطيات، فإن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى البقاء في الضفة الغربية، ويستشهد العقيد الفلاحي بتصريح لوزير الدفاع قال فيه: "سيكون هناك بقاء طويل الأمد في الضفة الغربية"، وإنه تم إخلاء 40 ألف فلسطيني من مناطقهم.
وقال كاتس إن "40 ألف فلسطيني خرجوا حتى الآن من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وباتت الآن خالية من السكان"، وقال إنه لن يسمح بعودة الفلسطينيين إلى المخيمات، مؤكدا أن الجيش يوسع عمليته في الضفة الغربية.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على جنين لليوم الـ34 على التوالي، مخلفة 27 شهيدا وعشرات المعتقلين والجرحى وآلاف النازحين، ودمارا غير مسبوق في منازل المواطنين وممتلكاتهم والبنية التحتية، ووسع جيش الاحتلال عدوانه على مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، خاصة محافظات جنين وطولكرم وطوباس.