حرب غزة تحرم 300 ألف طفل فلسطيني من التعليم
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
غزة- "أين سنتلقى تعليمنا في الخيمة أم في السجن أم بعد الموت؟" بهذا السؤال عبرت الطالبة في الصف الحادي عشر "أسيل أبو رجيلة" بحسرة وألم عن عدم قدرتها وإخوتها على مواصلة تعليمهم وعامهم الدراسي في غزة التي ما زالت تتعرض منذ نحو 6 أشهر لحرب شرسة يشنها الجيش الإسرائيلي لم تستثن المدارس والمؤسسات التعليمية.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن جميع المدارس التابعة لها في قطاع غزة قد أغلقت بسبب الحرب، مما حرم 300 ألف طفل من التعليم.
وقالت إن أكثر من 625 ألف طالب قد حرموا من التعليم منذ بدء الحرب على غزة، في حين فقد 22 ألف مدرس وظائفهم في قطاع التعليم.
وقالت المعلمة عبير مصطفى إن الحرب ألقت بظلالها على جميع الطلاب، ولم يتلقوا تعليمهم بسبب الحرب الغاشمة على غزة.
وتابعت "أنا معلمة لغة إنجليزية لطلاب التوجيهي. لم يدرسوا هذا العام سوى شهر واحد قبل الحرب وهم حاليا يعيشون في مخيمات النزوح بين القتل والخوف والجوع ولا يفكرون في الدراسة أيضا".
وأضافت عبير أنها غاضبة كونها أم ولديها أولاد حرموا من إكمال دراستهم، وقالت "لدي ابنة من المفترض أن تتخرج هذا العام من الجامعة الإسلامية بتقدير امتياز، ولكنها حرمت هذه الفرحة".
أما الطالبة في الثانوية العامة ابتسام مهاني، فقد عبرت عن استيائها الكبير كونها لم تستطع هذا العام من دراسة الثانوية العامة وتحقيق حلمها في دخولها للجامعة ودراستها الصحافة والإعلام.
ويتساءل النازحون عن مصير أبنائهم في إكمال دراستهم حيث ضاع عليهم عام دراسي كامل لا يعلمون كيف سيعوضونه.
وكانت وزارة التربية والتعليم، أعلنت استشهاد أكثر من 4851 طالبا و239 موظفا تعليميا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 8227 طالبا و836 معلما منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم الفلسطيني: العدوان دمر أكثر من 95% من مدارس غزة
استعرض الدكتور أمجد برهم وزير التعليم الفلسطيني حجم الدمار الذي تعرض له قطاع التعليم في غزة خلال العدوان الأخير
جاء ذلك خلال اجتماعه استقبال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري محمد عبد اللطيف اليوم، بحضور السفير دياب اللوح سفير دولة فلسطين لدى مصر والمستشار جهاد القدرة مستشار أول بالسفارة والمستشار ناجي الناجي، المستشار الثقافي، والدكتور إياد أبو الهنود مسؤول الشؤون الاكاديمية والبحثية بالسفارة، لبحث آليات التنسيق لدعم العملية التعليمية في دولة فلسطين.
وقال وزير التعليم الفلسطيني: “تم تدمير أكثر من 95% من المدارس، حيث خرجت 293 مدرسة من أصل 309 عن الخدمة، ما بين دمار كامل وجزئي، كما تعرضت الجامعات للقصف، وتم تدمير نحو 85% من مبانيها.. وهناك أكثر من 720 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة، بالإضافة إلى حرمان نحو 700 ألف منهم من حقهم في التعليم".
وأشار وزير التعليم الفلسطيني إلى أن نحو 20,000 طالب وطالبة فلسطينيين في المراحل المدرسية، بالإضافة إلى 4,500 طالب جامعي، واجهوا انقطاعاً تاماً عن التعليم خلال الحرب، ومع ذلك، تمكنت الوزارة من إعادة تشغيل العملية التعليمية عبر التعليم الإلكتروني، حيث تم إنشاء مدارس افتراضية ومراكز تعليمية رغم التحديات اليومية والمتغيرات المفروضة نتيجة النزوح المتكرر والتدمير المستمر للبنية التحتية.
وثمن وزير التعليم الفلسطيني موقف مصر الثابت والداعم في كافة الميادين، مؤكدًا على أهمية الدور المصري الداعم للتعليم الفلسطيني، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية التعليمية داخل قطاع غزة، وطالب بتوسيع آفاق التعاون في مجالات التعليم الإلكتروني والثانوي والفني.
من جانبه، أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري، أن وزارة التربية والتعليم على استعداد تام لتقديم كافة سبل الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني فلسطين في مجالات التعليم المختلفة وتعزيز قدرات النظام التعليمي الفلسطيني لضمان حصول الطلاب الفلسطينيين على التعليم الجيد والمستدام في مواجهة التحديات والصعوبات الحالية.