طهران توجه رسالة إلى مجلس الأمن تتعلق بالهجوم الأخير على جنوب شرق إيران
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
طلبت طهران من مجلس الأمن أن يدين "بشدة" "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف جنوب شرق إيران، وأن يتخذ التدابير المناسبة "بما يتماشى مع الالتزامات التي تم اعتمادها في الحرب ضد الإرهاب".
وأدان سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني هذا "العمل الإرهابي الشنيع والوحشي"، وطلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن "يدين بشدة هذه الأعمال الشنيعة ويفي بالتزاماته ضد الإرهاب".
وكتب إيرواني، مساء الجمعة في رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، أن "هذه الرسالة تم إعدادها في أعقاب الهجوم الارهابي الأخير المستهجن والجبان في أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد وقع هذا الهجوم المروع بعد يومين فقط من الهجوم الإرهابي المشين والبغيض الذي شنه الكيان الإسرائيلي على مبنى قنصلية جمهورية إيران الإسلامية في عاصمة الجمهورية العربية السورية".
وجاء في الرسالة: أن "زمرة "جيش العدل" الإرهابية المدعومة من الأجانب نفذت سلسلة من الهجمات الإرهابية المنسقة في الساعات الأخيرة من يوم الأربعاء 3 أبريل 2024 في مدينتي تشابهار وراسك الواقعتين في محافظة سيستان وبلوشستان، ومن أجل زعزعة الأمن والاستقرار، استهدف المهاجمون 5 أماكن عامة مهمة وقواعد عسكرية ومراكز مراقبة أمنية واحتجزوا عددا كبيرا من المدنيين كرهائن".
وأكد إيرواني: "لكن على الرغم من دوافعهم الشريرة، فإن رد الفعل السريع والشجاع لقوات الأمن وإنفاذ القانون الإيرانية أحبط محاولتهم السيطرة على المراكز العسكرية والأمنية في تشابهار وراسك، وخلال عملية مكافحة الإرهاب التي قامت بها قوات الأمن الايرانية، تم تحرير جميع الرهائن بنجاح".
وقال: "للأسف، أودت هذه الأعمال الإرهابية الدنيئة بحياة 10 من ضباط الشرطة وأفراد الأمن الشجعان الذين ضحوا بأنفسهم دفاعا عن شعبنا وأصيب عدد آخر أثناء أداء الواجب، بالإضافة إلى ذلك، أصيب 44 مدنيا في هذه الهجمات، ومن بين هؤلاء، تم علاج 29 شخصا وخرجوا من المستشفى، ويخضع 15 شخصا للرعاية الطبية في مستشفى تشابهار".
وشدد كبير الدبلوماسيين الإيرانيين في الأمم المتحدة على أن بلاده "تدين بشدة مثل هذه الأعمال الإرهابية البغيضة والوحشية وتؤكد التزامها الثابت بضمان محاكمة ومحاسبة مسؤوليها".
وأضاف: "بالنظر إلى أعمال العنف والإرهاب طويلة الأمد التي تقوم بها زمرة "جيش العدل" الإرهابية، المدعومة من بعض الدول الأجنبية، ضد المدنيين والموظفين الإيرانيين الأبرياء، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطلب من مجلس الأمن أن يدين بشدة هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة وان يتخذ التدابير المناسبة بما يتماشى مع التزاماته بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، كما يتضح من وحدة مجلس الأمن وموقفه الحازمين في البيان الصحفي المؤرخ 16 ديسمبر 2023".
وأردف: "إن إيران التي عانت بشكل مباشر من العواقب الوخيمة للإرهاب، ثابتة في التزامها الراسخ بقيادة المعركة ضد هذه الآفة المدمرة، إننا عازمون على حماية الشعب الإيراني الأبي والنبيل وحماية أمن الدول المجاورة من مخاطر هذه الجماعات الإرهابية".
وفي ختام كلمته طلب السفير الإيراني من رئيس مجلس الأمن "تسجيل وتوزيع هذه الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن والجمعية العامة في إطار البند 109 من جدول الأعمال تحت عنوان "التدابير الرامية إلى القضاء على الارهاب الدولي"".
وكان المساعد الأمني لمحافظ مدينة سيستان وبلوشستان الإيرانية، علي رضا مرحمتي، أعلن في وقت سابق أن قوات الأمن تمكنت من إحباط هجوم مسلح استهدف مقرات أمنية بمحافظة سيستان وبلوشستان مساء الأربعاء الماضي، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من المنفذين ورجال الأمن.
المصدر: "إرنا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران الأمم المتحدة الإرهاب جماعات ارهابية جماعات مسلحة طهران هذه الأعمال مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
رسالة من ترامب إلى إيران يسلمها مسئول عربي
قالت وسائل إعلام إيرانية إن مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش سيلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في طهران اليوم الأربعاء، بعد أن قال عراقجي إن مبعوثا عربيا سيسلم قريبا رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إيران.
وذكرت وكالة أنباء فارس أن "أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات العربية المتحدة سيلتقي ويجري محادثات مع عباس عراقجي (الأربعاء)".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال عراقجي إنه من المتوقع أن يسلم "مبعوث من دولة عربية" رسالة ترامب "قريبا" في طهران.
وقال ترامب يوم الجمعة إنه كتب إلى أعلى سلطة في إيران، المرشد علي خامنئي، داعيا إلى محادثات نووية جديدة بينما حذر من عمل عسكري محتمل إذا رفضت طهران.
وفي اليوم التالي، رفض خامنئي ما أسماه تكتيكات البلطجة ، قائلاً - دون تسمية ترامب - إن سعي الرئيس الأميركي إلى المفاوضات لا يهدف إلى حل القضايا بل إلى فرض المطالب الأمريكية على إيران.
وكان خامنئي قد عارض أي محادثات مع الولايات المتحدة الشهر الماضي، ووصف المفاوضات مع واشنطن بأنها "ليست عقلانية ولا ذكية ولا شريفة".
أعلنت طهران أنها لن تتفاوض تحت "أقصى قدر من الضغط". هذه السياسة، التي أعاد ترامب فرضها عند عودته إلى البيت الأبيض في يناير.
كان الاتفاق النووي الذي تم توقيعه بين إيران والقوى العالمية الكبرى قد عرض على طهران تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.