اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا.. والكرملين: لا أساس لها من الصحة
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
وسط توترات متصاعدة بين روسيا والغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا، تصاعدت حدة الاتهامات المتبادلة بين الجانبين، ففي آخر المستجدات، ردّ المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على ادعاءات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير النقل التشيكي بشأن محاولات روسية مزعومة لتقويض أولمبياد باريس المقبل، واختراق شبكات السكك الحديدية الأوروبية، بحسب تقرير نشرته قناة «القاهرة الإخبارية».
في قلب هذا التوتر المتنامي بين موسكو وحلفائها الغربيين، يأتي نفي الكرملين القاطع لهذه الاتهامات ووصفها بـ"لا أساس لها من الصحة"، في حين يتبادل الجانبان الاتهامات حول سلوكيات غير لائقة.
وقال "بيسكوف"، إن ادعاءات "ماكرون" بأن موسكو قد تسعى بطريقة أو بأخرى لتقويض أولمبياد باريس "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".
أضاف: "هذه اتهامات لا أساس لها على الإطلاق في الحالتين الأولى والثانية، غالبًا ما يتم الاستماع إليهم، لكن لا يتم دعمهم أبدًا بأي دليل أو حجج كافية، نحن لا نقبل مطلقًا مثل هذه الاتهامات".
ولفت المتحدث باسم الكرملين إلى أن الغرب كثيرًا ما يوجه اتهامات لا أساس لها ضد موسكو، واصفًا ذلك بأنه "سلوك غير لائق تمامًا".
والخميس الماضي، خلال حفل افتتاح مركز جديد للألعاب المائية، قال "ماكرون"، للصحفيين إنه "ليس لديه أدنى شك في أن روسيا تستهدف الأولمبياد، بما في ذلك في مجال المعلومات".
وقال الرئيس الفرنسي: "كل يوم تنشر روسيا قصصًا تقول إننا غير قادرين على القيام بهذا أو ذاك، وبالتالي فإن الألعاب ستكون في خطر".
ومن المقرر أن تبدأ الألعاب الأولمبية في 26 يوليو، بحضور أكثر من 300 ألف شخص لمشاهدة حفل الافتتاح على نهر السين، وأعرب خبراء غربيون عن مخاوفهم من أن الحدث قد يكون "معرضا للغاية" لهجمات إرهابية.
وطلبت فرنسا بالفعل من نحو 46 دولة إرسال أكثر من 2000 شرطي متخصص إضافي للمساعدة في تأمين الألعاب، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس"، الشهر الماضي، نقلًا عن مصادر داخل الحكومة.
ورسميًا، سيتم تكليف أكثر من 45 ألف فرد أمن سري و18 ألف جندي و22 ألف حارس أمن خاص بحماية الألعاب الأولمبية.
ورفعت باريس مستوى التهديد الإرهابي بعد الهجوم الذي وقع الشهر الماضي على قاعة مدينة كروكوس بالقرب من موسكو، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصًا.
ونفى ماكرون أي احتمال لتورط أوكرانيا، وألقى باللوم في الهجوم على تنظيم داعش خراسان، والذي قال إنه قد يستهدف فرنسا أيضًا.
ومع ذلك، فإن هذا ليس الاتهام الأول الذي توجهه الحكومة الفرنسية بالمخالفات الروسية في الأشهر الأخيرة، ففي أكتوبر الماضي، بعد أن قام شخص ما برسم نجمة داود على العديد من مباني باريس، زعمت وزارة الخارجية الفرنسية أن المخابرات الروسية حرضت الجناة، فيما رفض سفير موسكو الاتهام ووصفه بأنه "مشين تمامًا" ولا أساس له من الصحة.
وفي فبراير الماضي، قال ماكرون إن روسيا تشارك في "عمليات تضليل وتلاعب بالمعلومات" وهجمات إلكترونية ضد فرنسا، خاصة بعد أن كثفت باريس إمداداتها من الأسلحة إلى أوكرانيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الاتهامات إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي
إقرأ أيضاً:
بتهمة التخابر.. روسيا تطرد شخصين مرتبطين بسفارة بريطانيا
ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء نقلا عن جهاز الأمن الاتحادي اليوم الاثنين أن أوامر صدرت لشخصين مرتبطين بالسفارة البريطانية في موسكو بمغادرة البلاد لتورطهما في نشاط مخابرات.
ووفقا لجهاز الأمن الاتحادي فإن الشخصين تعمدا تقديم معلومات خاطئة عن نفسيهما عند دخولهما إلى روسيا. وذكر الجهاز أنه رصد ما
أسماه "بمؤشرات على أنشطة مخابرات وتخريب" منهما من شأنها أن تهدد الأمن القومي الروسي.
وقالت الوكالة إن السلطات أمهلتهما أسبوعين لمغادرة روسيا.
طرد واتهاماتوفي 6 فبراير/ شابط الماضي أعلنت الخارجية البريطانية، أن لندن سحبت أوراق اعتماد دبلوماسي روسي، ردا على طرد مسؤول بريطاني من موسكو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد اتهامه بالتجسس.
وطردت روسيا الدبلوماسي البريطاني في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وسط اتهامات بالتجسس، قائلة إنها لن تتسامح مع ضباط استخبارات "غير معلنين" يعملون على أراضيها.
وكان هذا أحدث اتهام بالتجسس في سلسلة اتهامات متبادلة أوصلت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها.
وقبل أشهر فقط، سحبت موسكو أوراق اعتماد 6 دبلوماسيين بريطانيين للاشتباه في ممارستهم التجسس و"تهديد أمن روسيا".
وجاء ذلك بعد إعلان لندن في مايو/أيار الماضي أنها طردت الملحق العسكري الروسي بتهمة التجسس، وإزالة وضع المباني الدبلوماسية من العديد من الممتلكات الروسية. كما فرضت حدا لا يتجاوز 5 سنوات على فترة خدمة الدبلوماسيين الروس، ما أدى إلى مغادرة عدد منهم لبريطانيا.
إعلان