سياسات الطاقة الأمريكية قد تدفع بعض البلدان للحصول على احتياجها من روسيا
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
تتغافل الإدارة الأمريكية عن احتياجات العالم من الطاقة وتترك المصلحة الوطنية في زحمة الانتخابات. تاتسويا تيرازاوا – ناشيونال إنترست
أعلنت إدارة بايدن في يناير عن توقف مؤقت لصادرات الغاز الطبيعي المسال إلى الدول غير الأعضاء في اتفاقية التجارة الحرة. ومن المفهوم على نطاق واسع أن هذا القرار تم اتخاذه لجذب المجموعات المهتمة بالبيئة داخل القاعدة الديمقراطية.
قلّص الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اعتمادهما على الطاقة الروسية عقب العملية العسكرية في أوكرانيا، وخاصة الغاز الطبيعي المسال. وبما أنه من المتوقع ازدياد الطلب على الغاز المسال، لاسيما في آسيا، فلابد من وجود مصدر بديل، ومن المفترض أن تكون الولايات المتحدة هذا البديل.
ولهذا السبب، صدم قرار إيقاف التصدير مؤقتًا من يحاولون توسيع صادرات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة لتلبية الطلب وتقليل الاعتماد على روسيا. وتدعو الولايات المتحدة العالم إلى تقليل اعتماده على الطاقة الروسية لتعزيز أمن الطاقة. وقد يعيق هذا التوقف جهود الحلفاء لبناء القدرة على الصمود.
ومما زاد الطين بلة أن إدارة بايدن على ما يبدو لم تتشاور مع الحلفاء قبل القرار. فعندما أصبح أمن الطاقة وسلامة التحالف أكثر أهمية من أي وقت مضى في التاريخ الحديث للتصدي للعدوان الروسي، فمن الواضح أن التحول المفاجئ للإدارة لا يخدم المصلحة الوطنية.
وبما أنه من المتوقع أن يستمر الطلب على الغاز الطبيعي في الارتفاع وأن ينخفض الإنتاج من المصادر الحالية بشكل طبيعي، فسيتعين على العالم الاستثمار في قدرات إضافية. والحقيقة هي أن هناك ثلاث دول فقط لديها القدرة على توسيع قدرتها بشكل كبير لتلبية احتياجات العالم: الولايات المتحدة، وروسيا، وقطر.
وتدافع الإدارة عن قرارها، بحجة أن استقرار العرض لن يتأثر لأن هناك بالفعل العديد من المشاريع المعتمدة القائمة. لكن هذا يخلط بين الترخيص والتوسع الفعلي في القدرات. من إجمالي 48 مليار قدم مكعب يوميًا التي تم الترخيص بها، هناك 14 مليار قدم مكعب يوميًا قيد التشغيل، و12 مليار قدم مكعب يوميًا قيد الإنشاء، و22 مليار قدم مكعب يوميًا من مشاريع الغاز الطبيعي المسال المرخصة قد تم تنفيذها. ولم يتلق بعد "قرار الاستثمار النهائي" لبدء البناء.
ومن ناحية أخرى، يؤمن السوق بالحاجة إلى مزيد من التوسع في القدرات. في الواقع، هناك مشاريع ملتزمة بشراء خمسة مليارات قدم مكعب من الغاز الطبيعي المسال يوميًا وتنتظر الحصول على الترخيص. سيؤثر الإيقاف المؤقت بشكل مباشر على هذه المشاريع.
ومع تزايد حالة عدم اليقين، سيتعين على المستهلكين البدء في استكشاف خيارات أخرى لضمان إمداداتهم الضرورية. وإذا شعرت لبعض البلدان بإغراء الاستثمار في روسيا بسبب عدم وجود بديل، فإن ذلك سيشكل مأزقاً استراتيجياً للولايات المتحدة.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الغاز الطبيعي المسال النفط والغاز الغاز الطبیعی المسال الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب: كنا نخسر 5 مليارات دولار يوميًا في عهد بايدن
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء أن الولايات المتحدة كانت تخسر 5 مليارات دولارات يوميًا، في عهد إدارة بايدن والآن نجني الأموال.
100 يوم على حكم ترامبوقال الرئيس ترامب خلال خطابه بمناسة مرور 100 يوم على حكمه إنه يريد حماية الطبقة الوسطى في الولايات المتحدة، مؤكدًا توفير وخلق أكثر من 300 ألف وظيفة، بعد عودته للحكم.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن أسعار الوقود والدواء وسلع أخرى انخفضت، مضيفا أن دول العالم تتهافت على واشنطن من أجل إبرام اتفاقات اقتصادية.
وأعلن الرئيس ترامب، أنه أعطى الموافقة الكاملة على استخدام الفحم، مشيرا إلى أن الإداراة الأمريكية ستعمل على إعادة صناعة السيارات إلى ولاية ميشيجن.
وأوضح أن سلطات الولايات المتحدة تمكنت من تأمين الحدود الأمريكية بنسبة 99.9%، ولم يعبر إلا 3 أشخاص فقط خلال المائة يوم الأولى من حكمه.
وقال ترامب، إن المشكلة الرئيسية في مسألة الحدود هي الهجرة غير النظامية والإرهاب، معلنا عن توقيع أمر تنفيذي لمنع مرتكبي الجرائم من الدخول إلى الولايات المتحدة، ولن نكون مكبا للمجرمين.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه فاز بالانتخابات الرئاسية رغم رغم لجوء الديمقراطيين لعمليات غش وتزوير.
ولفت ترامب إلى أن مجموعة من صانعي السيارات الأجانب ترحب بقرار تخفيض الرسوم الجمركية.
كابوس التضخم في أمريكاوأكد إنهاء كابوس التضخم الذي كان الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة، مضيفا أنه يسعى لخفض الضرائب إلى مستويات غير مسبوقة.
وأشار ترامب إلى أن البورصة الأمريكية زادت بنسبة 8% وستعمل إدارته على تحسينها، مؤكدا عزمه على بناء جيش قوي للولايات المتحدة.
وقال إن الإدارة الأمريكية أنجزت خلال 100 يوم تغييرات جذرية، ونعيش العصر الذهبي في الولايات المتحدة، ولدينا الاقتصاد الأفضل في العالم.
وأوضح الرئيس ترامب أن الإدارة الأمريكية السابقة سمحت بدخول العصابات إلى الولايات المتحدة، لافتا إلى أن الديمقراطيين فقدوا ثقة الشعب.
وعاد الرئيس ترامب مرة أخرى إلى البيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والتي كانت تتولى منصب نائبة الرئيس جو بايدن.