لبنان ٢٤:
2025-01-16@12:00:50 GMT

ما هي مفاعيل ضربة دمشق على الحزب في لبنان ؟

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT

ما هي مفاعيل ضربة دمشق على الحزب في لبنان ؟

كتب ميشال نصر في" الديار": باستثناء بعض المواقف المتصلة بالاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق والدورية الاممية في جنوب لبنان، سيطر الجمود شبه التام على الحركة السياسية الداخلية، والمرشح للاستمرار الى ما بعد عطلة عيد الفطر، في حين تستمر المواجهات جنوبا وان بوتيرة اخف، على وقع التحاليل المستمرة حول نوع وهدف الرد الايراني، وضرب المواعيد لها، والجهات التي ستشارك فيها.


وفي هذا الاطار يكشف مصدر دبلوماسي في بيروت، ان اجتماع المزة جاء بعد اجتماع سبقه بايام ،عقد في طهران ضم القيادات نفسها المشاركة في اجتماع سوريا، بمشاركة قائد فيلق القدس اللواء قاآني، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع ثان في سوريا، وهو ما سمح لاسرائيل برصده والتحضير لضربه.
المصدر المطلع كشف ان الساحة اللبنانية لن تكون معنية بالرد الايراني، خلافا لكثير من التوقعات، وبالتالي فان جبهة بيروت، التي تحركها وتديرها حارة حريك، ستبقى متفرغة لنصرة غزة وتامين الاستنزاف المطلوب للقدرات العسكرية الاسرائيلية، رغم ان اهمية تلك النقطة قد تراجعت، مع تراجع العمليات العسكرية في القطاع، الا انها تبقى مهمة في حال نفذ رئيس الوزراء الاسرائيلي تهديداته باقتحام رفح.
ويتابع المصدر ان مجموعة من العوامل، الداخلية والخارجية، التي هي ابعد من الرغبة الايرانية نفسها، تحتم وتفرض على حزب الله بالبقاء خارج معادلة الرد، ابرزها:
- خارجيا، حيث ياخذ الحزب بعين الاعتبار،المفاوضات الاميركية-الايرانية، بشقيها المباشر وغير المباشر، التي لم تتوقف طوال الفترة الماضية، في اكثر من عاصمة عربية، من جهة، واقرار جبهة الممانعة بالتغيير اللاحق في توازنات المنطقة، منذ ما بعد عملية "طوفان الاقصى"، مع الدخول الاميركي العسكري المباشر الى الميدان، بعد الانكفاء الذي بدا مع ادارة الرئيس اوباما، من جهة ثانية، مع مراعاة رغبة طهران بابقاء الصراع محصورا بالجبهة الجنوبية، ضمن قواعد اللعبة السابقة، رغم كل المحاولات الاسرائيلية لكسرها.
يضاف الى هذين العاملين، الموقف الاميركي خاصة، والغربي عموما، حيث كان واضحا جدا من خلال رسائل التحذير والتهديد التي وصلت الى بيروت، في ظل الحرب الخفية القائمة ضد حارة حريك منذ قيام ثورة 17 تشرين الاول.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حتى ينهض من تحت الرماد

لم يتوقع أكثر المتشائمين من أنصار حزب الله قبل شهور أن يتلقى الحزب سلسلة هزائم متتالية ومتنوعة بين عسكرية وسياسية وشعبية، وتدنى نفوذه داخليا وخارجيا بشكل غير مسبوق منذ نشأته وتآكل حاضنته التى منحته القوة والصمود طوال عقود.

وبعد سلسلة من الاغتيالات والضربات الإسرائيلية رضخ الحزب لاتفاق هدنة مُغلف بالهزيمة والتراجع شمال نهر الليطانى بعيدا عن الحدود الإسرائيلية بما يقرب من خمسين كيلو!

وارتبطت خسارة الحزب عسكريا بهزة سياسية قوية واختيار جوزيف عون رئيسا للدولة اللبنانية الذى لا يروق للحزب حيث جاء اختياره بشكل توافقى رضوخا لرغبة أغلبية البرلمان اللبنانى بعد سيطرة طويلة ومملة حبست أنفاس وطموح اللبنانيين بفرض قوة السلاح على كافة الطوائف والأحزاب والشعب نفسه، وهيمنة على المؤسسات والشارع اللبنانى.

وانفرط عقد الحزب وتساقطت باقى حباته سريعا سياسيا بنفس سيناريو تراجعه العسكرى السريع خلال المواجهة الإسرائيلية و«المتوأمة» لضعف نفوذ الحليف الإيرانى وتقليم أظافره فى لبنان وسوريا، ضربة أخرى لأنصار الحزب ومريديه الذى خرج من الحرب الإسرائيلية مهزوما ومثخنا بالجراح، مضطرا لقبول عون بعد خسارة الأغلبية البرلمانية وصعوبة فرض مرشحه الرئاسى نجيب ميقاتى كما نجح بأريحية من قبل.

دلالات كثيرة لاختيار جوزيف عون رئيسا، فهو ترسيخ لقوة الجيش والمدافع عن الدولة اللبنانية ونزع أى سلاح آخر، فى مشهد كان مجرد طرح فكرة اختيار رئيس وليس رئيسا مغايرا لرؤية وفكر الحزب ممنوعا ومن ذكريات الماضى! لضمان انفراد الحزب بمقدرات الدولة تحت عباءة الدفاع عن البلاد تجاه الأطماع الإسرائيلية، وترسيخ واقع مؤلم فى سبيل المصالح الخاصة، وفى مسار تراجعت فيه لبنان على كافة المحاور، وباتت دولة تندرج فى أدبيات السياسة بالدولة الفاشلة، أى دولة فقدت قدرتها على الوفاء بوظائف الأمن والتنمية، وتفتقر إلى السيطرة الفعالة على أراضيها وحدودها!

وانطلاقا من الانحدار السياسى السريع للحزب، تم اختيار نواف سلام رئيسا للوزراء فهو القاضى ورئيس محكمة العدل الدولية، خلفا لنجيب ميقاتى الموالى لحزب الله، بسيرة ذاتية مميزة ليس فقط لخلفيته المشرفة وربما نكاية فى الحزب!

محاور جديدة فى المشهد اعتبرها كثيرون من التيارات والطوائف اللبنانية انتصارًا للدولة اللبنانية ووضعها على الطريق الصحيح فى الرؤية والنهج السياسى وتغيير الوجوه والانتماءات مع وعد الرئيسين جوزيف، ونواف بعدم إقصاء أحد، ما يعنى عدم تصعيد فئة أو منحها نفوذا وحكما أو احتكارها امتيازات على حساب آخرين، مع بسط السيطرة على كامل التراب اللبنانى واقتصار حمل السلاح على الجيش. 

ورغم كل ذلك،هناك مخاوف من ارتدادات منتظرة قد تسود المشهد السياسى والأمنى اللبنانى، بنشر الفوضى والمطالبة بحصة المكون الشيعى فى النظام السياسى اللبنانى.

تحديات تواجه عون، أمام عدم استسلام حزب الله لخسائره المتتالية ساعيا للمحافظة على قوته ونفوذه داخل المنظومة السياسية بقوة السلاح.

وللنهوض من تحت الرماد لا بد من حكومة فاعلة نحو التنمية والإصلاحات، والحد من نفوذ حزب الله، وتعيين قائد للجيش قادر على تطبيق اتفاق وقف النار مع إسرائيل، ومنع الحزب من ترميم قوته العسكرية فى جنوب لبنان، وهى مهام شاقة تمثل صداعا لا ينتهي!

مقالات مشابهة

  • حتى ينهض من تحت الرماد
  • ماكرون وغوتيريس الى بيروت الجمعة.. فرنسا: فسحة أمل جديدة للبنان واللبنانيين
  • الرئيس اللبناني يبحث مع سفير فرنسا في بيروت الموضوعات ذات الاهتمام المشترك
  • وصول نواف سلام إلى العاصمة اللبنانية بيروت بعد تكليفه بتشكيل الحكومة
  • من مرفأ بيروت.. خبرٌ إيجابي
  • أبو الغيط يزور بيروت لتهنئة الرئيس عون
  • خطوات لتمديد الهدنة… وغوتيريش في بيروت الجمعة
  • وفد إماراتي في بيروت لإعادة فتح السفارة... وعودة خليجية الى لبنان
  • ماكرون في بيروت الجمعة وغوتيريش السبت
  • نواف سلام..من رئاسة العدل الدولية في لاهاي إلى سراي الحكومة في بيروت