اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لمناسبة حفل تكريمي للواء الايراني زاهدي الذي سقط باستهداف السفارة الايرانية في دمشق مع آخرين، ليعلن ان الرد الإيراني آتٍ على عملية السفارة، «وعلى الكل ان يحضّر نفسه ويرتب اموره، وأن يحتاط كيف يمكن ان تذهب الأمور، وأن نكون جاهزين لكل احتمال».
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امام مناصريه لم تخرج عن سياق الخطاب المرتفع السقف لجهة الاستعداد لأي حرب وعدم استخدام جميع اوراقه فيها بالنسبة إلى العتاد والعديد.

، وقالت إن الأمين العام للحزب رد على المسؤولين الإسرائيليين الذين يوجهون التهديد بضرب لبنان يوميا، ملاحظة تكرار الصورة التي يظهر فيها نصرالله لناحية تفرده بقرار الحرب والسلم.
من جهة ثانية،  لفتت هذه المصادر إلى أن حديثه عن رد ايراني على الغارة الإسرائيلية على القنصلية الايرانية في دمشق أيضا  من شأنه أن يستتبع ردود فعل محلية، تحت عنوان تعريض لبنان إلى مخاطر جديدة. 

إلى ذلك أكدت المصادر ان تطرُّقه إلى ملف الرئاسة لجهة أنه منفصل عن الموضوع الإيراني الأميركي لم يدُلِ على أي شيء جديد، مع العلم أن الملف الرئاسي غُيِّب مؤخراً عن خطابات السيد نصرالله.
وكتبت" الاخبار": بهدوء واطمئنان، حرص الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على تبديد أوهام المشكّكين في الرد الإيراني على الاعتداء الذي تعرّضت له القنصلية الإيرانية في دمشق. ومن موقع العارف بالخفايا، حسم بأن «الرد آت لا محالة»، وذهب إلى ما هو أبعد، مسلّطاً الضوء على مرحلة ما بعد الرد الإيراني، وخيارات العدو التي ستحدد مسار التطورات، داعياً إلى أن تتحضّر كل الجهات، في إشارة إلى مروحة من السيناريوهات التي يمكن أن تتجه إليها المنطقة، من ضمنها إمكانية التصعيد الذي ستكون له تداعيات على مجمل الوضع في المنطقة وعلى مستقبل الحرب الدائرة.
ورغم استبعاده إمكانية شن العدو حرباً على لبنان، أكد نصرالله أن «المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً وهي على أتم الجاهزية، وإذا أرادوا الحرب نقول لهم يا هلا ويا مرحب»، وتوعّد العدو بأنه «سيندم» على أي حرب، وهو موقف أصبح التأكيد عليه أكثر إلحاحاً في ضوء المرحلة الجديدة التي دخلتها المعركة الإقليمية بعد قصف القنصلية الإيرانية الذي وصفه بـ«الحدث المفصلي» في رسم ملامح الوضع الإقليمي، مؤكداً أن «الحماقة التي ارتكبها نتنياهو في القنصلية الإيرانية ستفتح باباً للفرج ولحسم المعركة». ومنعاً للالتباس بين ما تشهده معركة الجنوب وسيناريو الحرب الواسعة، لفت نصرالله إلى أن «السلاح الأساسي لم نستخدمه بعد»، مشيراً إلى أن «المقاومة أدارت معركتها في الأشهر الستة الماضية «ضمن رؤية واستراتيجية تهدفان إلى تحقيق النصر وحماية لبنان». وشدّد على «أن هذه المعركة سنصل فيها إلى النصر، ومن يقول إن هذه المعركة ستصل إلى هزيمة عليهم إعادة حساباتهم. محور المقاومة ذاهب إلى انتصار تاريخي وكبير».

وكتبت" النهار": تحدث السيد حسن نصرالله في مناسبة يوم القدس، وقد انعكس غياب الغطاء والدعم الداخليين، وتضاعف الخسائر، وازدياد القلق، على الخطاب الذي اتسم بالحدة، والتهديد والوعيد، وتوزيع التهم، وتأكيد الولاء التام لايران، مؤكدا استمراره في خوض الحرب ربطاً بغزة، من دون اي اعتبار لاراء المكونات اللبنانية الرافضة بمعظمها للحرب الدائرة منذ 6 شهر.
ولفت نصرالله إلى أن "إنجازات هذه المعركة التي تشكل جبهة جنوب لبنان جزءًا منها سيعود نفعها على كل لبنان، وإنجازات النصر أمنيًا وبريًا وبحريًا وسياديًا ستعود بركاته على كل لبنان وعلى كل الشعب اللبناني مجددًا موقفه "عندما تتوقف في غزة تتوقف عندنا".

وتابع: "أقول للاخوان لا تسألوا عن كل من يحكي من التافهين، من واجبنا أن نقول للعدو والصديق ولهؤلاء التافهين هذه المقاومة في لبنان لا تخشى حربًا ولا تخاف من الحرب". وأشار إلى أن "المقاومة أدارت معركتها خلال الأشهر الستة حتى الآن ضمن رؤية واستراتيجية، ولكنها على أتم الاستعداد والجهوزية لأي حرب يطلقها العدو، وهذه الحرب هرب منها الاسرائيلي منذ اليوم الأول لأن قيادة العدو الاسرائيلي تعرف ماذا يعني الذهاب إلى حرب مع لبنان".
وأكد أن "المقاومة في لبنان لا تخشى حربا وهي على أتم الجاهزية لأي حرب والسلاح الأساسي لم نستخدمه بعد، والمقاومة قوية ولبنان قوي بالمعادلة الذهبية والتضامن القوي في بيئة المقاومة".
المقاومة".
وختم: "إذا أرادوا الحرب نقول لهم يا هلا ويا مرحبا، والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: السید حسن إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان

المناطق_متابعات

في إطار أول زيارة خارجية يقوم بها، ثمّن الرئيس اللبناني جوزيف عون الدور السعودي في دعم واستقرار لبنان، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية، مشدداً على الدور السعودي في دعم سلامة وانتظام عمل المؤسسات الدستورية في لبنان.

حيث أكد أنه يتطلع إلى المحادثات التي سيجريها مع الأمير محمد بن سلمان، التي سوف تمهد لزيارة لاحقة يجري عبرها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين، كما ذكرت الرئاسة اللبنانية في الوقت نفسه شكر السعودية على احتضانها اللبنانيين الذين وفدوا إليها منذ سنوات طويلة.

أخبار قد تهمك ولي العهد يستقبل المهنئين بحلول شهر رمضان 3 مارس 2025 - 5:37 صباحًا قنصلية لبنان العامة في جدة تُنظم ندوة بعنوان ” طرابلس بين عبق الماضي وحداثة الحاضر” 24 فبراير 2025 - 7:38 مساءً

وكان قد قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، في وقت سابق إن السعودية ستكون وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفق ما أعلنت الرئاسة اللبنانية.

وانتُخب الرئيس عون، الذي كان قائداً للجيش، رئيساً للجمهورية اللبنانية في يناير الماضي بعد أكثر من عامين على شغور المنصب، وأتاح تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، لا سيما حزب الله، انتخاب رئيس قوي للبنان يتمتّع بدعم المجتمع الدولي، كما يرى محللون.

وأكد الرئيس في خطاب أدائه القسم إثر انتخابه، في البرلمان “بدء مرحلة جديدة للبنان”، مشيراً إلى تحقيق توازن في السياسة الخارجية للبلد الذي يخرج من حرب دامية بين حزب الله وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
  • حمدوك يطلق نداء «سلام السودان» في خطاب مباشر غداً
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • عزالدين: المقاومة حاضرة وجاهزة
  • الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة شهر رمضان : الأمة التي تجتمع على الخير لا تهزم أبدا
  • رسائل من لبنان إلى إيران.. مضمونها قاسٍ وتقرير اسرائيلي يكشفها
  • إنا على العهد.. معادلة لا مجرد شعار
  • فنيش: نحن دعاة حوار وأصحاب منطق
  • تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان