الجزيرة:
2024-07-04@10:45:45 GMT

طبّاخ السمّ يذوقه في مطبخ الإبادة العالمي!

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT

طبّاخ السمّ يذوقه في مطبخ الإبادة العالمي!

كان داعمو حرب الإبادة الجارية في قطاع غزة بانتظار هذه المجزرة تحديدًا؛ لإظهار انزعاجهم أخيرًا. فعلوها هذه المرّة؛ لأنّ جيش الاحتلال تعقّب عاملي إغاثة غربيين، وهم يتحرّكون على الأرض بتنسيق كامل معه، فقرّروا في مكان ما من القيادة الإسرائيلية، تسديد ضربات جوية متعاقبة اخترقت سيارات الدفع الرباعي التي تقلّهم، حتى أجهزت عمليات القصف المتسلسلة على فريق "المطبخ المركزي العالمي" المكوّن من سبعة عاملي إغاثة وسائقهم الفلسطيني.

وحده الجيش الإسرائيلي الذي يجرؤ في عالم اليوم على اقتراف مجزرة صريحة بحقّ فريق إغاثة غربي، يعمل بالتنسيق الكامل معه. لم تنتفض أبدان مسؤولي الاحتلال من هذه الفظاعة، فالاستهدافات طاردت الفريق، وسُدّدت بدقّة واضحة، ومع ذلك يزعمون أنّها "لم تكن مقصودة"، وليس من داعٍ لأي انزعاج "فهذا يحدث في الحرب"، كما قال بنيامين نتنياهو ببرود، في مقطع مصوّر خاطب فيه دولًا حليفة أجهز القصف على مواطنيها.

ما قصده نتنياهو تقريبًا أنّ ضباط جيشه تعاقبوا على قصف السيارات التي تحمل شارات "المطبخ العالمي" البارزة؛ لأنهم حسبوا أنّهم "محليّون" يمكن قتلهم دون تردّد، كما هي عادة الأنظمة الاستعمارية البائدة مع الشعوب المضطهدة، رغم أنّ الفِرَق الدولية وحدها التي تتحرّك بسيارات دفع رباعي بيضاء مميزّة على طرق غزة المكشوفة للغارات.

صفعة مدوية لحلفاء الإبادة

ما هو مؤكّد من قرائن الواقعة المشهودة أنّ قرارًا إسرائيليًا صدر بلا ريب بإبادة فريق "المطبخ المركزي العالمي"، لكنّ السؤال يتعلّق بالمستوى الذي اتّخذ القرار، وبالمغزى من اقتراف مذبحة بحقّ منظمة برز دورها بالتزامن مع ترتيبات الممرّ البحري الذي أعلنت عنه الدول الغربية ضمن آليّة تخطّت عمل وكالات الأمم المتحدة التي وقعت شيطنتها؛ لاسيما "الأونروا".

أقامت هذه المقتلة الحجّة على حلفاء حرب الإبادة من حيث لم يحتسبوا. كشفت الواقعة نزعة التسلِّي الإسرائيلية بإيقاع المجازر المروِّعة في الميدان دون رادع، فمأساة فريق "المطبخ العالمي" قدّمت لجماهير الدول الحليفة برهانًا عمليًا على زيف الرواية المعتمدة في عواصمهم التي ما عاد بوسعها الآن تورية حقائق جليّة؛ ومنها أنّ هذا الجيش يستسهل القتل الجماعي بلا تردّد.

فعندما يبلغ الأمر حدّ الإجهاز حتى على عاملي إغاثة غربيين يعملون بالتنسيق الدقيق مع جيش الاحتلال، فإنّ ذلك لن يكون سوى نقطة في بحر فظائع الإبادة التي لم تستثر انزعاج العواصم الغربية إيّاها أو غضبها.

تبدو المعادلة صادمة حقًا في المقاييس العددية، فمقابل كلّ ضحية من فريق "المطبخ العالمي" قتل جيش الاحتلال خلال الشهور الستة التي سبقت الجريمة خمسة آلاف مدني فلسطيني على أقلّ التقديرات، معظمهم من الأطفال والنساء، وألحق إصابات وإعاقات وتشوّهات بأضعاف مضاعفة.

تبقى "مذبحة المطبخ العالمي" نتيجة منطقية للسماح الدولي بعلوّ منسوب التوحّش في سلوك قيادة الحرب وجيشها، فالإقدام على إعدام هذا الفريق لا ينفكّ عن حفلة قتل متواصلة أجهزت حتى حينه على المئات من موظفي الوكالات الإنسانية الدولية والمنظمات الإغاثية العاملة في الميدان، دون اعتراضات جادّة من الحلفاء الغربيين.

"مطبخ الإبادة العالمي" وخدماته

حقيقة الأمر أنّ فظائع غزة التي تعاظمت وتضخّمت، جرى تبريرها استباقيًا من جانب حلف داعم للإبادة، وفّر لمقترفيها كلّ ما يحتاجونه، فالدعم العسكري بالأسلحة والذخائر لم ينقطع، والغطاء السياسي سابغ لما يكفي شهورًا إضافية من القتل، والسلوك التصويتي في الهيئات الدولية لم يتدخّل بعدُ بشكل جادّ لوقف عجلة الإبادة.

وما كان لجيش الإبادة أن يقترف فظائع غزة التي بلغت حصيلة مذهلة بمقاييس حروب القرن لولا دعم سياسي وعسكري ومعنوي تجود به قوى النفوذ الغربي عليه، وقد تكفّلت فوق هذا باستدامة حصانته المزمنة من المُساءلة والمُحاسبة، حتى بعد انقضاء نصف سنة على انطلاق حملة إبادة جماعية تدفع كلّ يوم بفظائع مرئية للعالم بأسره.

قدّم "مطبخ الإبادة العالمي" الدعم اللازم لبرنامج الفظائع الدؤوب، فمواقف الحلفاء الغربيين كافأت كلّ فظاعة تكشّفت من الميدان الغزي بالتجاهل أو الفتور أو التراخي، وبلغ الأمر حدّ لوم الضحية الفلسطيني بشكل ضمنيّ، حتى إنّ الجوقة الغربية لم تتورّع أحيانًا عن تبنِّي روايات مجلس الحرب الإسرائيلي، وترويج مزاعم ملفّقة دفع بها ناطقو جيش الاحتلال، رغم صيحات وتحذيرات يطلقها مسؤولون في دول أوروبية قليلة العدد، مثل: إسبانيا، وبلجيكا، وأيرلندا، ومالطا، والنرويج.

كان واضحًا منذ البدء أنّ الزعماء الغربيين الداعمين لهذه الحرب أدركوا أنّ نوايا قيادة الاحتلال السياسية والعسكرية تتجاوز جولات العدوان "النمطية" السابقة ضدّ قطاع غزة، وأنّ قرارًا ما بتفكيك القطاع، حرفيًا، صدر من أعلى المُستويات مع معرفة العواصم الحليفة به، أو ربّما بالشراكة معها، وأنّ ذلك يشمل أوسع حملة قتل وترويع يمكن تصوّرها، وتهجير السكّان داخليًا أو حتى خارجيًا إن أمكن، وإلحاق الدمار الشامل بالبنية العمرانية المدنية عن آخرها تقريبًا، على النحو الذي جرى حقًّا، وكيّ وعي الشعب الفلسطيني بسيْل من الفظائع الصادمة كي يكفّ عن محاولات التحرّر من الاحتلال.

ما كان لهذا البرنامج أن يتحرّك في الواقع لولا خدمات "مطبخ الإبادة العالمي"، فقد تطلّب إنزال كلّ هذا الكمّ من جرائم الحرب بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة إسنادًا غربيًا متعدِّد الأشكال، بما في ذلك الإمداد السخيّ بعشرات آلاف الأطنان من قذائف القتل الجماعي والتدمير الواسع، مشفوعًا بتخندُق دعائي جارف؛ لتبرير كلّ ما يمكن اقترافه. ففي البدء كانت الرواية التي وفّرت الغطاء الاستباقي لهذه الإبادة الجماعية كي تمضي إلى آخر الشوط.

من شأن التدقيق في السرديّات المعتمدة على جانبي الأطلسي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أن يقود إلى تشخيص ذرائع استباقية مثالية لحملات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتدمير الشامل وحروب التجويع، وجرائم الحرب، وقد أسرف جيش الاحتلال في اقتراف هذا كلِّه في قطاع غزة؛ مستفيدًا من تلك التوطئة التبريرية من عواصم النفوذ الغربي.

تصرّف أولئك القادة الغربيون كما لو كانوا في مختبر "غسْل أدمغة" باستخدام أسلوب "التكرار والتثبيت" مع محفوظات نمطية لم يملّوا من ترديدها، من قبيل: "لإسرائيل الحقّ، كلّ الحقّ، في الدفاع عن نفسها، بل من واجبها القيام بذلك!".

إنّه امتياز لفظي مكرّس بهذه الصيغة المحبوكة لسلطة احتلال تنتهك القانون الدولي بلا هوادة. ثمّ إنّ كل ما يمكن لهذا الجيش أن يقترفه في الميدان قابل للتبرير، فلا تثريب عليه إنْ أوقع أيّ حصيلة من الضحايا المدنيين، فالجانب الفلسطيني يُحمّل المسؤولية عن كلّ ما يمسّه باعتبار أنّ هؤلاء جرى اتِّخاذهم "دروعًا بشرية"، وأنّ سكّان قطاع غزة هم "رهائن" عند مقاومة الشعب التي "جلبت الخراب لغزة"!.

حسنًا؛ وماذا لو قصف الجيش في حملته الضارية المستشفيات والمدارس ودور العبادة، وقد وقع هذا حقًّا بأبشع الصور؟ صاغت الجوقة تبريرات استباقية، عبر تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية الحصرية عن كلّ هذه الانتهاكات الجسيمة التي يقترفها جيش الاحتلال، مثل ذريعة "الدروع البشرية"، وادعاءات "تحصّن" المقاومين بهذه المرافق وتسبّبهم في الدمار.

وماذا لو قطع جيش الاحتلال موارد الحياة الأساسية عن الأهالي؟ ظلّ تبرير هذا المسلك مُتاحًا رغم انتقادات فاترة عبّر عنها مسؤولون غربيون دون عواقب واضحة، إذ "ينبغي ضمان عدم وصول المساعدات" إلى المقاومة، كما قيل أحيانًا، أو أنّه "يتعيّن زيادة المساعدات الإنسانية" مع تجاهل حقيقة تكدّسها على تخوم القطاع المغلق بعناية، أو أنّ "الجانب الإسرائيلي وعَد بعد التشاور معه بتسهيل دخول المساعدات".

لم تترتّب أيّ عقوبات غربية حتى حينه على حملة الإبادة الجماعية التي يقع إنكارها أساسًا من دول الشمال الغربي، بينما لم يتردّد "مطبخ الإبادة العالمي" الداعم للاحتلال وجيشه في فرض عقوبات متسرِّعة على الأمم المتحدة ووكالة الغوث "الأونروا" بذريعة اتهامات غير موثّقة روّجها مجلس الحرب الإسرائيلي.

تمسّكَ أولئك القادة الغربيون بمقولات معهودة تكفي لتبرير أبشع فظائع العصر، حتى بعد أن جرّت جنوب أفريقيا حليفهم الإسرائيلي إلى لاهاي. وما إنْ نطقت محكمة العدل الدولية بقرار أوّلي طالب بإجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة حتى أنزل الحلفاء الغربيون عقوباتهم على الأمم المتحدة ممثّلة بالأونروا، وعلى الشعب الفلسطيني الذي تخدمه هذه الوكالة الإنسانية.

لم يطرأ خلال الشهور الستّة الأولى أيّ تغيُّر جوهري على الاصطفاف الغربي الداعم للإبادة الجماعية، رغم انتقادات لفظية تزايدت لإظهار التنصّل من المسؤولية عن دعم الفظائع. فما هو واضح أنّ الحلفاء لم يستعملوا نفوذهم حتى حينه لوقف مجازر المستشفيات ومشاهد الفظائع وصور الفتك المرعبة وسحق الأطفال والأمهات على مدار الساعة بلا هوادة، ولم يتغيّر شيء حتى بعد "مجزرة الطحين" في غزة، عندما اقترف جيش الاحتلال مذبحة جماعية مصوّرة بحقّ تجمّعات المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا بانتظار الحصول على دقيق الإغاثة لإطعام أطفالهم، فواصل الجيش مجازره في نقاط توزيع المساعدات، وتبخّرت تصريحات الأسى الغربية على وقائع لا يُشار إلى هُوية فاعلها.

طبّاخ السمّ يذوقه!

من مفارقات المشهد أنّ الدول الغربية التي قتل جيش الاحتلال أفرادًا من مواطنيها ضمن فريق "المطبخ العالمي" ظهرت ضمن مشهد حلف الإبادة، ولم تدرك أنّها وفّرت لمقتلتهم الشنيعة سردية تبريرية مثالية. تجلّى الحرج البالغ في لحظة الحقيقة، عندما صفع جيش الغزاة حلفاءه وجرّب معهم منطقًا خصصّوه للفلسطينيين.

تلكّأ بعض المسؤولين الغربيين المعنيين في إبداء موقف واضح بعد النبأ الصادم الوارد من غزة، فالصدمة هنا لم تستأهلها فظائع مجمع الشفاء الطبي في صبيحة ذلك اليوم الذي تراكمت فيه الجثث حول المستشفى؛ وإنّما في قتل مواطنين غربيين وحسب.

جاءت بعض التعليقات الغربية في البدء وكأنّ مجزرة "المطبخ العالمي" تتعلّق بحادث سير مروِّع يقتضي "تحقيقًا" أو بانتظار الحصول على "توضيح"، أو "تعويض" حسب تصريحات بولندية. حتى إنّ وارسو التي فتك الجيش الإسرائيلي بأحد مواطنيها ضمن الفريق الإغاثي تحاشت التعليق على الجريمة البشعة ساعات مديدة. وعندما اضطرّت وزارة الخارجية البولندية إلى نشر تعليقها الأوّل على منصّة "إكس"، استبعدت الإشارة إلى هوية الفاعل الذي تحدّث عنه العالم بأسره، ذلك أنّها التزمت طقوس الخطاب التحالفي الذي يقتضي عزل الصفة الإسرائيلية عن مقترفي الفظائع وجرائم الحرب.

لجأ حلفاء الإبادة ابتداءً إلى مناورات لفظية جوفاء؛ لامتصاص الحرج البالغ الذي سبّبه استهداف فريق "المطبخ المركزي العالمي"، لكنّ أصداء الصفعة الإسرائيلية ضيّقت هوامش التصرّف المتاحة لهم، وأدركوا أنّها قد تجرّ عليهم أثمانًا سياسية داخلية باهظة إن واصلوا الظهور في جوقة داعمي الوحشية التي أوقعت ضحايا من مواطنيهم.

تجلّى هذا المتغيِّر واضحًا في سلوك ريشي سوناك بعد اكتشاف مقتل ثلاثة بريطانيين في القصف الإسرائيلي المتسلسل، وبعد ورود تقييمات قانونية بأنّ استمرار تسليح الجيش الإسرائيلي يضع حكومة سوناك ذاتها في مرمى المساءلة القانونية المحتملة، حتى قبل مقتل مواطنيها في غزة، التي ما عاد دمها المسفوك فلسطينيًا فقط.

في سيرة حرب الإبادة الجارية في غزة قد يسجِّل بعضهم من بعدُ أنّ مجزرة فريق "المطبخ المركزي العالمي" كانت نقطة تحوّل في مسار حلفاء الاحتلال، تحديدًا بعد أن ذاق طبّاخو السمّ شيئًا ممّا يحضِّرونه.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات المطبخ المرکزی العالمی الإبادة الجماعیة المطبخ العالمی جیش الاحتلال قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تريد حجز طاولة في أفضل مطبخ في العالم؟ عليك أن تتحلى بالصبر.. إنتظر عاما كاملا وستنال ما تتمنى

مطعم في برشلونة يُصنّف أفضل مطعم في العالم، لكن على من يريد حجز طاولة لتذوّق أطباقه، الانتظارُ عاما كاملا

اعلان

Disfrutar كلمة إسبانية تعني باللغة العربية "استمتع" وهي أيضا اسم لمطعم تصدر قائمة أفضل 50 مطعمًا في العالم. لكن إذا راودتك نفسك أن تحجز طاولة هناك فما عليك إلا أن تتحلى بالصبر وتنتظر قرابة عام كامل.

هكذا هي حال قائمة الإنتظار في مطعم Disfrutar الذي حصل على أعلى التقييمات من العديد من المرشدين المرموقين في قطاع السياحة، بما في ذلكميشلان.

بالنسبة للطهاة الذين بدؤوا العمل، فإن تتويجهم بلقب الأفضل في العالم هو شرف كبير لهم استغرق جهودا عمرها سنوات عديدة.

التقى أوريول كاسترو وماتيو كاسانياس وإدوارد زاتروش في المطعم الأسطوري "El Bulli" حيث عملا كطاهييْن تحت إشراف فيران أدريا وجولي سولير.

بعدها عمل الطهاة الثلاثة وهم من أصل كاتالوني على صقل مهاراتهم واكتسبوا المعرفة التي قادتهم الآن إلى القمة في عالم فن الطهي.

بداية المشوار

عام 2012، قرر "الفرسان الثلاثة" الدخول في شراكة وفتحوا أول مطعم لهم تحت اسم "Compartir" في مدينة Cadaqués قرب خيرونا.

بعدها، افتتح الطهاة الثلاثة مطعميْن آخرين: «Disfrutar» في برشلونة (2014) و «Compartir» أيضًا في برشلونة (2022).

يقولون إن الجائزة التي حصلوا عليها تظهر قوة المطبخ الإسباني.

"في الماضي، كان هناكالمطبخ الفرنسي الرائع، بعدها برز اسم مطبخ الباسك هنا في إسبانيا. ثم جاء الدور على El Bulli والثورة التي أحدثها في هذا المجال ونرى بدون شك استمرارهذه الثورة في كاتالونيا عبر مطعم Celler de Can Roca ليأتي حصولنا على هذه الجائزة الأولى في نفس السياق" كما يقول كاسترو.

شاهد: ميرازور الفرنسي يتوج بلقب أفضل مطعم في العالمشاهد: مطعم إيطالي يفوز بجائزة أفضل مطعم في العالم بعد طول انتظار.."أفضل مطعم في العالم" لسنوات عدة يحصد نجمته الثالثة ضمن دليل "ميشلان"تصنيف مطعم “اوستيريا فرانشيسكانا” الإيطالي كأفضل مطعم للعام 2016المطعم الإسباني"السيلايي دا كان روكا" أفضل مطعم في العالممسيرة حافلة بالنجاحات والبقية تأتي..

عام 2015، حصل الطهاة الثلاثة على أول نجمة ميشلان، وفي عام 2017 على النجمة الثانية فالثالثة عام 2023.

كما احتلوا المركز الثالث عام 2022 في قائمة أفضل 50 مطعمًا في العالم، وفي العام التالي في المرتبة الثانية.

لكن حتى مع هذا النجاح المطّرد سنة تلو الأخرى، يبدو أن هذه الجائزة كانت بمثابة صدمة لهم.

يقول كاسانياس: "حتى تلك اللحظة تحديدا، لم يعلنوا أننا رقم واحد، ولم نكن نعرف، وهذا ما يضفي سحرا ورهبة على اللحظة. إنه أمر لا يصدق ولا يوصف ولا يمكن مقارنته".

يصف الموقع الإلكتروني لأفضل 50 مطعمًا في العالم مطعم "Disfrutar" بأنه يمنحك فرصة تناول وجبة لست مستعدا لنسيانها مدى الحياة كما يشيد الموقع المختص بـ "الأطباق الخيالية الرائعة والإتقان غير المسبوق والعرض الممتع".

يمكن لمن حالفهم الحظ وحجزوا طاولة في ذلك المطعم أن يجرّبوا أطباقا متنوعة بما في ذلك البيستو متعدد الطبقات امع الفستق الطري وثعبان البحر أو تذوّق " جيلدا" وهو طبق التاباس الإسباني الشهير لكن بلمسة خاصة تفتّقت عنها قريحة مطعم "Disfrutar".

وبناء عليه، فليس غريبا أن يكون طلب الحصول على طاولة هناك قد بلغ مستوى قياسيا.

يقول المجير فيسنتي لارا: " في الحقيقة، منذ حصولنا على الجائزة، أصبحت الحجوزات تشهد زيادة مطّردا". ويضيف" قبل الجائزة، ولحجز طاولة، كان يجب الانتظار ربما سبعة أو ثمانية أشهر، لكن لدينا الآن أصبحت أمام مدة تصصل إلى عام تقريبا".

ويضيف المتحدث: "الجائزة ترفع عاليا جدا سقف توقعات الزبائن وهذا يعني مزيدا من الضغط على فريق العمل الذي يبلغ عدده الآن 75 فردا.

اعلان

في السنوات الـ 22 التي تم فيها نشر تصنيف أفضل المطاعم العالمية، حصل المطعم الفائز في منطقة كاتالونيا بشمال شرق إسبانيا على مكان في القائمة ثماني مرات.

وبذلك يسير مطعم "Disfrutar" على خطى"El Bulli " الذي دخل التصنيف عدة مرات في سنوات (2002، 2006، 2007، 2008، 2009) ومطعم "El Celler de Can Roca" الذي انتزع أيضا مكانا له في القائمة عامي 2013 و2015.

منتج شريط الفيديو • Tokunbo Salako

المصادر الإضافية • J-Cut Productions

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرب غزة: قصف جوي على وسط القطاع واشتباكات في رفح والشجاعية ومقتل جندي بعملية طعن في الجليل تراجع على وقع الهزيمة في انتخابات الدور الأول.. حزب ماكرون يعلق إصلاح إعانات البطالة بريطانيا على عتبة تحول سياسي كبير.. توقعات بفوز ساحق لحزب العمال بعد غياب 14 عاما برشلونة مطاعم إسبانيا فن الطبخ اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. حرب غزة: قصف جوي على وسط القطاع واشتباكات في رفح والشجاعية ومقتل جندي بعملية طعن في الجليل يعرض الآن Next توقعات بعودة حزب العمال إلى السلطة في بريطانيا بعد غياب 14 عاما يعرض الآن Next حادث التدافع بالهند.. 250 ألف شخص حضروا المناسبة وحشود أرادت التبرك بمعلم هندوسي فوقع المحظور يعرض الآن Next الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يحقق مع لاعب تركيا مريح ديميرال بسبب "إشارة قومية" بعد هدف بمرمى النمسا يعرض الآن Next حزب ماكرون يلغي إصلاح إعانات البطالة قبل نهاية الانتخابات اعلانالاكثر قراءة من السجن إلى ساحة المعركة.. أوكرانيا تجنّد السجناء وسط نقص المقاتلين حكومة جديدة في هولندا رئيسها رجل الاستخبارات الأول ووزراؤها من اليمين المتطرف ومهمتها تقييد الهجرة شاهد: عاصفة قوية من البرد والريح العاتية تقتل شحصين وتدمر منازل وبنى تحتية في كرواتيا تجربة فريدة من نوعها.. تعرّف على القطار الألماني المعلّق في الهواء ماكرون.. جاء باسم الوسطية فغيّر المشهد السياسي الفرنسي برمّته اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 غزة الشرق الأوسط إسرائيل حركة حماس الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024 الهندوسية بنيامين نتنياهو مارين لوبن سعر الفائدة لاهاي ذوبان الجليد Themes My Europeالعالمأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

مقالات مشابهة

  • العكلوك: الاحتلال يستهدف التوسع الاستيطاني وتقويض صلاحيات الحكومة الفلسطينيه
  • تداعيات الدّلال العالمي للصّهيونية
  • لليوم الـ 272 .. إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة
  • مسؤولة في إدارة بايدن تعلن استقالتها تنديدًا بدعم عدوان الاحتلال على غزة
  • تريد حجز طاولة في أفضل مطبخ في العالم؟ عليك أن تتحلى بالصبر.. إنتظر عاما كاملا وستنال ما تتمنى
  • مظاهرة في نيويورك رفضاً لما صرح به مرشحا الرئاسة الأميركية حول دعم الاحتلال الإسرائيلي
  • مظاهرة في نيويورك رفضاً لما صرح به مرشحاً الرئاسة الأميركية حول دعم الاحتلال الإسرائيلي
  • نادي الأسير الفلسطيني: شهادات أسرى غزة عكست مستوى غير مسبوق لجرائم الاحتلال
  • لليوم الـ 270.. إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة
  • نادي الأسير: استخدام الاحتلال الأسرى دروعاً بشرية انتهاك للقوانين والأعراف الدّولية