شهدت أروقة وباحات الجامع الأزهر، الليلة زحاما شديدا من المصلين الذين حرصوا على آداء صلاة التهجد، طمعا أن يرزقهم المولى عز وجل خير وبركات ليلة القدر، حيث تقدم المصلين الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، وجمعٌ من علماء الأزهر.

«أرض الإسراء يارب».. أصوات الجامع الأزهر تعلو بالدعاء في ليلة السابع والعشرين

كما حرص وكيل الأزهر على متابعة تجهيز وجبات السحور، والإشراف على توزيعها على المصلين المصريين الذين توافدوا من شتى المحافظات لآداء الصلاة في رحاب الجامع الأزهر، وكذلك الطلاب الوافدين الذين يعمرون أروقته منذ بدء الشهر الفضيل.

كان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد وجه بزيادة عدد الوجبات الموزعة في الجامع، إلى ألف وجبة إفطار يوميا حتى نهاية شهر رمضان المبارك، لتصبح 6000 وجبة يوميا، وزيادة وجبات السحور لتصبح 4000 وجبة، للتوسعة على الطلاب الوافدين والمصريين.

الأزهر يحتفي بليلة القدر.. قيام المسلم فيها كمن عُمٍر أربع وثمانين عاما في عبادة

ونظم الجامع الأزهر مساء الجمعة، احتفالية كبرى بمناسبة "ليلة القدر"، بحضور الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ولفيف من علماء وقيادات الأزهر، وسط توافد كثيف من المصلين المصريين والوافدين، الذين حرصوا على أداء صلاتي العشاء والتراويح، في هذه الليلة المباركة.

وكيل الأزهر: قيام المسلم ليلة القدر كمن عُمٍر أربع وثمانين عاما في عبادة

قال وكيل الأزهر، خلال احتفال ليلة القدر والذي نقلته الإذاعة المصرية؛ إن هذا الشهر شهر البركات والحسنات كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيه ليلة مباركة فيها من الخير الكثير، وفيها ثواب القيام والعمل الصالح خير من ألف شهر، لافتا أن النبي أكد على تحري هذه الليلة، وأن نتلمسها في العشر الآواخر من رمضان، ولأن خير الله عظيم فلا نهتم بالعبادة في الليالى الوتر فقط ونترك الليالي الشفع.

ودعا، أن على المسلمين أن يتلمسوا الطاعات فيما بقى من رمضان وبعد رمضان، موضحا كيفية قيام ليلة القدر بأن نصلي القيام مع الإمام حتى ينصرف، وأن من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، وقيام هذه الليلة كما قال الله -تعالى- "خير من ألف شهر"، فنحن بقيام هذه الليلة المباركة بين محو السيئات ورفع الدرجات كمن عُمٍر أربع وثمانين عاما، مضيفا أن على الأمة أن تجتهد لتستحق هذا العطاء، ويكون لها الريادة والتقدم، كما أن على هذه الأمة انطلاقا من فضل هذه الليلة وما نزل فيها من قرآن؛ تحقيق السلام النفسي والإنساني والعفو.

أحمد عمر هاشم: ليلة القدر منحة ربانية منح الله فيها الأمة دستورا سماويا يمثل معجزة خالدة

وأكد الدكتور عمر هاشم، أن ليلة القدر والشرف والمنزلة، هي منحة ربانية منح الله فيها هذه الأمة هذا الدستور السماوي الذي يمثل معجزة خالدة أعجزت الفصحاء والبلغاء والأدباء والشعراء والإنس والجن أن يأتوا بمثله، سمعوه قديما فقال قائلهم إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، سمعه الجن فانطلق مرددا في الآفاق إنا سمعنا ق آنا عجبا.

وأضاف، أن حملة القرآن الكريم والأزهر -حامي القرآن وعلومه- ومن على نهجهم؛ هم فى حالة اصطفاء من رب العزة، لحملهم آخر الكتب التي نزلت على آخر الرسل، لافتا أن اجتماع اليوم أبلغ دليل ورد على الذين شغبوا على القرآن وحاولوا أن يحرفوا فيه لأن الذي تكفل بحفظه رب العالمين، حين قال "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، ومن هنا كانت عظمة ليلة القدر، نقول لكل إنسان مكروب ومفزّع وخائف؛ لاتخف ما دمت مع الله ومع كتابه، داعيا الأمة الإسلامية إلى العودة إلى كتاب الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر صلاة التهجد وكيل الأزهر ليلة القدر شيخ الأزهر الجامع الأزهر وکیل الأزهر لیلة القدر هذه اللیلة

إقرأ أيضاً:

من هم الرجال الستة الذين يظهرون قبل نهاية العالم؟

برزت أحاديث نبوية عديدة تناولت علامات الساعة وأحداثها، ومنها ذكر رجال يرتبط ظهورهم بقيام الساعة، يتناول هذا التقرير أبرز المعلومات عن هؤلاء الرجال الستة الذين ورد ذكرهم في الأحاديث الشريفة، حيث يجمعون بين الصالح المؤمن والفاسد الكافر. فمن هم؟

1. ظهور الجهجاه

ورد في حديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه سيخرج رجل من قحطان تدين له الناس بالطاعة، ويجتمعون عليه عند تغير الزمان. في الحديث الشريف، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه" (رواه البخاري ومسلم). كما أورد السيوطي حديثًا عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي، يقال له: الجهجاه".

2. ظهور المهدي

المهدي شخصية يظهر في آخر الزمان حيث يسود الفساد والظلم. يجتمع المسلمون حوله في مكة، ويُبايعونه عند الكعبة ليكون قائدًا عادلًا يُصلح الله على يديه أحوال الأمة. عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يخرجُ في آخرِ أُمَّتي المهديُّ، يَسقِيه اللهُ الغَيْثَ، وتُخرِجُ الأرضُ نباتَها، ويُعطِي المالَ صِحاحًا..." (رواه الحاكم في مستدركه).

3. خروج المسيح الدجال

المسيح الدجال من أعظم الفتن التي تواجه البشرية. هو رجل أعور يدّعي الألوهية، ويمسح الأرض كلها. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما بيْنَ خَلْقِ آدَمَ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ خَلْقٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ".

4. نزول سيدنا عيسى

من العلامات الكبرى نزول النبي عيسى -عليه السلام-، الذي يملأ الأرض عدلًا وأمانًا، ويقتل المسيح الدجال. وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "رَأَيْتُ عيسى رَجُلًا مَرْبُوعًا، مَرْبُوعَ الخَلْقِ إلى الحُمْرَةِ والبَيَاضِ، سَبِطَ الرَّأْسِ" (رواه البخاري).

5. خروج يأجوج ومأجوج

يأجوج ومأجوج قبيلتان من البشر، وخروجهم من علامات الساعة الكبرى. ورد في القرآن الكريم: "حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ" (سورة الأنبياء: 96).

6. الخليفة العادل

سيظهر خليفة عادل بعد المهدي يقود الأمة بحكمة وعدالة. ورد في الحديث الشريف: "يَكونُ في آخِرِ أُمَّتي خَلِيفَةٌ يَحْثِي المَالَ حَثْيًا، لا يَعُدُّهُ عَدَدًا" (رواه مسلم).

تظل هذه العلامات بمثابة تذكير للمسلمين بضرورة الاستعداد ليوم الحساب من خلال التمسك بالإيمان والعمل الصالح.

 

مقالات مشابهة

  • مدير الجامع الأزهر يتفقد سير الدراسة برواق العلوم الشرعية بالإسكندرية
  • حكم جمع الصلوات الخمس .. وأداء الفجر بعد الاستيقاظ .. الأزهر يوضح
  • من هم الرجال الستة الذين يظهرون قبل نهاية العالم؟
  • دعاء النبي في صلاة الوتر .. 22 كلمة داوم عليها كل ليلة بعد العشاء
  • خطيب الجامع الأزهر: أكرم الله أمة العرب وجعل معجزة النبي بلسانها
  • نحو 35 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • 35 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • بالفيديو: آلاف المصلين يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى رغم قيود الاحتلال
  • 35 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • 35 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى