الافتتاح الرسمي لمسجد محمد السادس بأبيدجان
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
تنفيذا للتعليمات السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أشرفت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بالتعاون مع كل من سفارة المملكة المغربية في أبيدجان والسلطات الإيفوارية المختصة، بما في ذلك المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية في كوت ديفوار (كوزيم) وفرع المؤسسة بأبيدجان، على الافتتاح الرسمي لمسجد محمد السادس بأبيدجان، وذلك بمناسبة صلاة الجمعة.
وحضر الافتتاح الرسمي لمسجد محمد السادس بأبيدجان، على الخصوص، المستشار الخاص لرئيس جمهورية كوت ديفوار، المكلف بالشؤون الدينية والاجتماعية، ادريسا كوني، والمستشار الأكبر للجمهورية، علي كوليبالي، ووزراء إيفواريين، من بينهم وزير الداخلية والأمن، فاغوندو ديوماندي، ووزيرة التربية الوطنية ومحاربة الأمية، مارياتو كوني، ووزير الصناعة والتجارة، سليمان دياراسوبا، ووزير التراث والمقاولات العمومية، موسى سانوغو.
وحضر الافتتاح أيضا رئيسة مجلس الشيوخ، كانديا كامارا، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بكوت ديفوار، أوغيني أكا أويلي، وشيخ الأئمة عثمان جاكيتي، رئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية بكوت ديفوار.
كما جرى افتتاح هذا الصرح الديني بحضور وفد من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، يقوده الأمين العام للمؤسسة محمد رفقي، وسفير المغرب بكوت ديفوار عبد المالك الكتاني، ورئيس فرع المؤسسة بكوت ديفوار مصطفى صونطا، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المغربية والإيفوارية.
وألقى خطبة صلاة الجمعة رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة سوس ماسة، ممثلا عن المجلس العلمي الأعلى، اليزيد الراضي، الذي تطرق إلى قيمة الأخوة في الإسلام وللعلاقات المتينة التي تجمع بين المغرب وكوت ديفوار على جميع الأصعدة.
ويمتد هذا الصرح الديني على مساحة 25 ألف متر مربع، ويشمل قاعة للصلاة بطاقة استيعابية تناهز 7000 مصل، وكذا قاعة ندوات ومكتبة ومركبا تجاريا وفضاءات خضراء ورواقا إداريا ومسكنا للإمام وموقفا للسيارات.
وكان قد تم إعطاء انطلاقة أشغال تشييد مسجد محمد السادس بأبيدجان على يد أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مرفوقا بفخامة السيد حسن درامان واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، يوم الجمعة 3 مارس 2017، وقد تم الاعتماد في بنائه على المعايير والضوابط المعمارية المغربية التقليدية الأصيلة في أجمل صورها من قبل حرفيين مغاربة.
ويعد تشييد مسجد محمد السادس بأبيدجان “تجسيدا للرؤية السديدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، كما أنه يعبر عن التزام جلالته الشريفة بحماية الثوابت الدينية، حيث سيحتضن هذا المسجد إقامة الصلوات وتعليم الكتاب والحكمة ونشر قيم السلام والتسامح والحوار التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف”.
ووفاء لهذه المقاصد والغايات النبيلة، سيعمل مسجد محمد السادس بأبيدجان على توفير الشروط الضرورية لتقاسم التجربة المغربية في مجال تدبير الحقل الديني، والتي تقوم على الثوابت الدينية المشتركة بين البلدين الشقيقين، مما سيشكل تكريسا للعلاقات الأخوية التاريخية التي جمعت في الماضي كما هو الشأن في الحاضر بين الشعبين الإيفواري والمغربي.
وبالمناسبة، سيتم اليوم إحياء ليلة القدر المباركة بمسجد محمد السادس بأبيدجان، وذلك بمشاركة مجموعة من العلماء وشيوخ الطرق الصوفية والمرشدين الدينيين الإيفواريين والمغاربة، على أن يستمر إحياء ليلة القدر المباركة حتى مطلع فجر اليوم الموالي في أجواء من الخشوع والطمأنينة والسلم الروحي.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: محمد السادس بأبیدجان بکوت دیفوار
إقرأ أيضاً:
تيجان ثيام مصرفي دولي يسعى لرئاسة كوت ديفوار
تيجان ثيام، مصرفي وسياسي إيفواري، وُلد عام 1962 في مدينة أبيدجان، وينحدر من أسرة سياسية بارزة تربطها صلات وثيقة بالرئيس الأول للبلاد.
تلقى تعليمه في فرنسا، وتخرج في أبرز مدارسها، وعمل في مؤسسات كبرى، مثل البنك الدولي وشركة ماكينزي للاستشارات، إضافة إلى مناصب في الحكومة الإيفوارية. وفي عام 2015، تولى قيادة مصرف "كريدي سويس" السويسري.
عاد عام 2023 إلى كوت ديفوار (ساحل العاج)، وفاز برئاسة حزب الديمقراطيين المعارض، وأُعلن رسميا مرشحا لانتخابات الرئاسة عام 2025.
المولد والنشأةوُلد تيجان أمادو ثيام يوم 29 يوليو/تموز 1962 في مدينة أبيدجان بكوت ديفوار، وينتمي إلى أسرة سياسية بارزة، إذ كان والده -السنغالي الأصل- صحفيا ووزيرا في حكومة الرئيس فيليكس هوفويت بوانيي، بينما كانت والدته ابنة شقيقة الرئيس. أما عمه حبيب ثيام، فقد شغل منصب رئيس الوزراء لمدة 10 سنوات.
وقد أمضى ثيام طفولته المبكرة في فرنسا، التي حصل على جنسيتها عام 1987.
أكمل ثيام تعليمه الثانوي في المدرسة الكلاسيكية في أبيدجان، ثم أصبح عام 1982 أول إيفواري ينجح في امتحان القبول في مدرسة البوليتكنيك العريقة بالعاصمة الفرنسية باريس.
التحق بعد عامين بالمدرسة الوطنية العليا للمناجم في باريس، وتخرج فيها عام 1986، وحصل على منحة لمتابعة دراسة ماجستير إدارة الأعمال من المعهد الأوربي لإدارة الأعمال، وهو معهد فرنسي مرموق، بالتوازي مع مشاركته في برنامج زمالة ماكينزي الفرنسية.
التجربة العملية والسياسيةفي عام 1989، انضم ثيام لفترة قصيرة إلى البنك الدولي في العاصمة الأميركية واشنطن، ضمن برنامج المهنيين الشباب، ثم عمل في شركة "ماكينزي وشركاؤه" للاستشارات لمدة 4 سنوات في نيويورك وباريس.
إعلانعاد ثيام عام 1994 إلى بلاده، بناء على طلب من الرئيس السابق هنري كونان بيديه، لتولي منصب المدير التنفيذي للمكتب الوطني للدراسات الفنية والتنمية، وشملت مهامه التفاوض مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
بحلول عام 1998، عُين رسميا رئيس مجلس إدارة المكتب، ثم أصبح وزيرا للتخطيط والتنمية حتى عام 1999.
نال ثيام تقديرا كبيرا لدوره في إشراك القطاع الخاص في عديد من القطاعات الحيوية، وإسهامه في جذب الاستثمارات الأجنبية التي كانت البلاد في أمس الحاجة إليها، مما قاد إلى إدراج اسمه ضمن قائمة "100 قائد عالمي للمستقبل" الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي عام 1998.
وفي عام 1999، سافر ثيام في مهمة إلى باريس، ثم عاد إلى بلاده بعد انقلاب عسكري قاده الجنرال روبرت غي، الذي وضعه قيد الإقامة الجبرية، وعرض عليه منصب مدير مكتب الرئيس، غير أنه اختار العودة إلى فرنسا.
وصف ثيام فترته في العمل السياسي بأنها كانت صعبة، وأنه شارك في إدارة بلدٍ مر بمرحلة قاسية، مشيرا إلى تفضيله حياة الأعمال على السياسة.
أصبح ثيام عام 2000 شريكا في شركة ماكينزي، ثم عمل بعد عامين في شركة "أفيفا" البريطانية للتأمين، ورُقي إلى منصب الرئيس التنفيذي.
وفي عام 2007، انضم إلى شركة "برودينشال بي إل سي" البريطانية للتأمين، ثم أصبح عام 2009 رئيسا تنفيذيا لها، ليصبح أول أفريقي يتولى رئاسة شركة مدرجة ضمن مؤشر "فوتسي 100" للأوراق المالية.
استقال ثيام عام 2015 من شركة برودينشال، وتولى قيادة مصرف "كريدي سويس" السويسري، أحد أكبر بنوك الاستثمار في العالم.
في أثناء عمله في القطاع المصرفي المؤسسي، أطلق مع آخرين في فبراير/شباط 2012 شركة "فريدوم أكويزيشن" للاستحواذ، التي اتخذت من نيويورك مقرا لها.
إعلانوقد أطلق ثيام خطة جذرية، مدتها 3 سنوات، لإعادة تنظيم المصرف السويسري، الأمر الذي دفع "مجلة يوروموني" إلى منحه عام 2018 لقب "مصرفي العام".
قدم ثيام عام 2020 استقالته من مصرف كريدي سويس بعد اتهامه بالتورط في فضيحة "تجسس إداري".
وإلى جانب عمله المصرفي، شغل منصب رئيس لجنة الاستثمار رفيعة المستوى، التي أنشئت في أثناء قمة مجموعة العشرين عام 2010، إضافة إلى عضويته في اللجنة الأولمبية الدولية، وتعيينه عام 2020 مبعوثا خاصا للاتحاد الأفريقي إلى الجهات الدولية بشأن جائحة كوفيد-19.
كما مُنح عام 2011 وسام جوقة الشرف الفرنسي برتبة فارس، تقديرا لمساهمته القيمة في الحياة المدنية أكثر من 20 عاما.
عاد ثيام إلى كوت ديفوار للمشاركة في سباق رئاسة "حزب الديمقراطيين" المعارض، الذي أسسه جده فيليكس بوانيي، ليفوز بزعامته في أثناء مؤتمر ياموسكرو أواخر 2023.
بدأ ثيام إعادة هيكلة الحزب وتحضير قواعده لخوض الانتخابات الرئاسية التي تقرر عقدها في أكتوبر/تشرين الأول 2025، مركزا على الخطاب التنموي والشفافية ومحاربة الفساد.
وبموجب الدستور الإيفواري، أعلن ثيام تخليه عن جنسيته الفرنسية تمهيدا لترشحه في الانتخابات الرئاسية. وفي 18 أبريل/نيسان 2025، أعلن الحزب رسميا ترشيحه لخوض الانتخابات بعد حصوله على 99.5% من أصوات مندوبي الحزب.