الإسرائيليون يفرغون المتاجر من البضائع استعدادا للاختباء في منازلهم.. ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
لم ينل الخوف من قلوب أهل فلسطين كما يفعل الآن في قلوب المستوطنين الإسرائيلين، فقد يعيش الإسرائيليون في حالة من التخبط والذعر والرعب الذي دفعهم لإفراغ المتاجر الكبرى ومد منازلهم بكافة المستلزمات تمهيدًا للاختباء بداخلها خوفًا من حرب جديدة مع إيران إلى جانب الحرب المستمرة على غزة.
يقوم الإسرائيليون بإفراغ أرفف المتاجر الكبرى أثناء قيامهم بتخزين الإمدادات وسط التهديد بهجوم من إيران، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، قُتل اثنان من القادة العسكريين الإيرانيين بعد غارة على القنصلية الإيرانية في دمشق، سوريا.
وتعهد القادة الإيرانيون بالانتقام من الهجوم الذي لم تنكر إسرائيل تنفيذه، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “وفقا لتقييم الوضع، تقرر إيقاف الإجازة مؤقتا لجميع الوحدات القتالية التابعة للجيش الإسرائيلي. الجيش الإسرائيلي في حالة حرب ونشر القوات يخضع لتقييم مستمر وفقا للمتطلبات".
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها عبر الإنترنت الآن إسرائيليين يهرعون إلى محلات السوبر ماركت لشراء الضروريات في حالة من الذعر بينما يستعدون لهجوم محتمل.
حتى أن بعض المقاطع أظهرت أرففًا فارغة تمامًا، كما طُلب من البنوك في إسرائيل الاستعداد لزيادة عمليات السحب النقدي من أجهزة الصراف الآلي.
ووفق ما يتم تداوله في الصحف أصدر البنك المركزي الإسرائيلي توصيات للمؤسسات المالية لضمان الاستعداد لمثل هذه السيناريوهات كما حدث من قبل أثناء التهديدات الأمنية.
وحاولت قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي تهدئة الأعصاب في إسرائيل، قائلة إنه لا توجد حاجة لشراء مولدات كهربائية أو تخزين الإمدادات الغذائية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
جهود دبلوماسية بالدوحة وتقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة.. ماذا يحدث؟
في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة، لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، أعلنت دولة قطر عن تحقيق بعض التقدم خلال محادثات عقدت هذا الأسبوع في العاصمة الدوحة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي ردود واضحة للوسطاء في كل من مصر وقطر بشأن المقترح الذي قدمته حركة حماس، والذي ينص على تسليم جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب بشكل كامل ودائم على قطاع غزة.
وأشار إلى أن المقترح الوحيد الذي كان مطروحا في الفترة السابقة جاء من الجانب المصري، غير أن إسرائيل لم تبدي موافقة رسمية عليه حتى الآن.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك مؤشرات متزايدة على اقتراب التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة، مرجعا ذلك إلى وجود رغبة واضحة لدى الولايات المتحدة في تحقيق هذا الهدف.
وكشف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من المقرر أن يزور المنطقة قريبا لبحث عدد من الملفات، وعلى رأسها إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وتابع: "أولوية المرحلة الراهنة تكمن في وقف الحرب، والبدء الفعلي في الترتيبات المتعلقة بإدارة القطاع"، مشددا على أن الإدارة الأميركية أصبحت أكثر اهتماما بتحقيق التهدئة في غزة، ووقف آلة القتل الإسرائيلية التي تواصلت لما يقارب العام والنصف.
وفي تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، وزير الخارجية هاكان فيدان، أمس الأحد، أشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى أنه تم إحراز "بعض التقدم" في المحادثات، وذلك ردا على أسئلة الصحفيين حول تقارير تحدثت عن اجتماع جرى الخميس بينه وبين رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، دافيد بارنيا.
ومع ذلك، لم يؤكد رئيس الوزراء القطري بشكل مباشر عقد هذا الاجتماع.
انتقادات واضحة لإسرائيلوفي سياق متصل، وجه الشيخ محمد انتقادات واضحة لإسرائيل، متهما إياها بأنها تسعى للإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين "من دون وجود أي أفق واضح لإنهاء الحرب على غزة"، وهو ما وصفه بأنه موقف غير مقبول من الجانب القطري.
وأضاف في تصريحاته: "لا يمكن أن نقبل بتجويع الشعب الفلسطيني الشقيق، أو استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين"، مؤكدا أن الدوحة تواصل التنسيق الوثيق مع جمهورية مصر العربية والشركاء الدوليين لدفع الجهود نحو تحقيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وشدد على أن بلاده ستواصل العمل بلا كلل مع شركائها في المجتمع الدولي لإنهاء هذه الحرب.
وتطرق رئيس الوزراء القطري، إلى تأكيدات حركة حماس، التي كررت علنا مرارا استعدادها لإعادة كافة الرهائن، في إطار تسوية شاملة تنهي النزاع.
وأوضح أن هناك تحسنا نسبيا في مواقف الأطراف، وهو ما لاحظته الدوحة في محادثات الخميس الماضي، ما يشير إلى إمكانية فتح نافذة أمل لتحقيق اختراق دبلوماسي في المستقبل القريب.
جدير بالذكر، أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أكد أن حركة حماس مستعدة للقبول بأي اتفاق يتضمن حلا قائما على أساس الدولتين.
وقال: "إذا لم ننجح في التوصل إلى اتفاق، فإن البديل عن السلام سيكون المزيد من المعاناة".
كما شدد على أن الجهود التركية تتكامل مع المساعي القطرية والمصرية الرامية إلى وضع حد للحرب المستمرة على قطاع غزة.