صلاحيات جهاز الامن في السودان .. عودة المارد..؟!!
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
تواترت انباء عن اعتزام رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان اعادة صلاحيات جهاز الأمن والمخابرات التي تم تجريدها منه بموجب الوثيقة الدستورية المبرمة في العام 2019 والتي حصرت مهمة جهاز الامن في جمع المعلومات وعدم قيامه باي مهام اخري كانت تتعلق بالاعتقال والتحفظ والتفتيش والتحري وكان ذلك جدالا بين المجلس العسكري وقوي الحرية والتغيير انذاك التى حققت ما كانت تصبو اليه.
ونقلت مواقع اخبارية عن قرار مرتقب بإعادة كامل صلاحيات جهاز المخابرات العامة والمتمثلة في المادة (25) الاعتقال التحفظي والمادة 33 أ حصانة العدو بجانب صلاحيات التفتيش والتحري، بحسب صحيفة التغيير.
حل الجهاز
ربما موافقة المجلس العسكري السابق علي تقليص صلاحيات جهاز المخابرات جاء في محاولة لتخفيف الضغط الذي كان يتعرض له المجلس العسكري بواسطة قوي الحرية والتغيير ومن خلفها الشارع الذي كان تحركه بعض الجهات الخبيثة وتطالب بحل المؤسسة الامنية وشملت التغييرات التي طرات علي الجهاز حتي تغيير اسمه من جهاز الامن والمخابرات الوطني الي جهاز المخابرات العامة.
واسهم ذلك في قلة كفاءة اداء الجهاز والذي كان قوة ضاربة َومن اميز اجهزة المخابرات بافريقيا ويتمتع بسمعة دولية كبيرة وعلاقات قوية مع اجهزة مخابرات نظيرة في مقدمتها (السي اي ايه) جهاز المخابرات الامريكي وبعد الاجهزة الغربية والذي كان بينها وجهاز الأمن السوداني تعاون كبير خاصة في ملفات مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والتطرف خاصة عقب احداث الحادي عشر من سبتمبر من العام 2001 كما كان لجهاز المخابرات دور كبير بالمنطقة للمساهمة في محاربة تنطيم داعش من خلال جمع المعلومات والتقصي والتحقيق بالتعاون مع اجهزة نظيرة في بعض الدول العربية ..
القوي السياسية
القوة الضاربة التي كان يتمتع بها جهاز الامن علي المستوي الداخلي بمحوري السياسة والاقتصاد جعلت منه مؤسسة نافذة وفاعلة في اتخاذ القرار بالحياة السياسية السودانية طيلة حقبة الانقاذ ولذلك نشات بينه وبعض القوي السياسية عداوات رغم ان المؤسسة الامنية تعاملت بشي من الهدوء مع زعيم الحزب الشيوعي الراحل محمد ابراهيم نقد عقب اكتشاف مكان مخبئه ولم يصعد مع السياسي المخضرم وكانت تلك من نقاط التحول لجهاز الامن بانفتاحه علي القوي السياسية .
حل هئية العمليات
مر جهاز المخابرات بمرحلة عصيبة عقب التغيير الذي حدث بالسودان في ابريل 2019 بدليل انهم ومنذ تلك الفترة وحتي الان مر علي قيادته ثلاث جنرالات وهم الفريق أول دمبلاب ثم الفريق اول جمال عبد المجيد ثم الفريق اول احمد ابراهيم مفضل وقبلهم الفريق اول ركن صلاح عبد الله (قوش) وشهدت هذه الفترة حدثا عنيف كاد ان يقصم ظهر الجهاز وهو حل هئية العمليات والتي تعتبر الذراع الطويل للمؤسسة الامنية والقوي الضاربة والتي كان يبطش بيها الحهاز حركات التمرد وجماعات التهريب والاتجار بالبشر والعصابات العابرة للحدود حيث كان تقوم هئية العمليات باداور فاعلة بتلك الملفات ليتم حل الهئية في يناير 2020
مكمن الخطورة في تمثل في وراثة مليشيا الدعم السريع حينها لاصول ومقار الهئية وكان ذلك من الاسباب التي حفزت المليشيا علي اشعال الحرب لاحقا.
اعادة الصلاحيات
هل هنالك ما يستدعي ان تعاد الصلاحيات التي تم تجريدها من المؤسسة الامنية، واقع الحال يقول نعم وذلك نسبة للمهددات الامنية التي شهدتها البلاد بعد العام 2019 من تدخلات خارجية في الشان الداخلي فضلا عن حالة السيولة السياسية التي اضرت بالبلاد وكانت سببا رئيسا لاشعال الحرب ومحاولات جهات داخلية َوخارجية تخريب الاقتصاد فضلا عن انتشار الكثير من الظوانر السالبة والتي كان الجهاز وبالتنسيق مع الشرطة يسعم في حسمها واخيرا اشتعال حرب الخامس عشر من أبريل.
المخابرات و (الكرامة) ..
بحسب معلومات (الكرامة) ان جهاز الامن دق جرس الانذار منذ فترة ان مليشيا الدعم السريع ترتب لاعمال عدائية من خلال عمليات التحشيد العسكري وبناء امبراطوريات اقتصادية مشبوهه وتواصل خارجي مريب مع بعض الدول كل هذه المعلومات وفرها جهاز المخابرات للقيادة.
وبعد اشتعال الحرب كان جهاز المخابرات في المقدمة حينما بدا في ترتيب صفوفه وتجميع عناصره خاصة من هئية العمليات القدامي منهم والقوة الموجودة في الخدمة بعدد من الولايات الامنة وشاركو منذ البداية مع القوات المسلحة في محليتي امدرمان وكرري وبدأ ذلك العمل نائب مدير الجهاز الحالي اللواء محمد عباس اللبيب والذي ساهم مع رفاقه بناءا علي توجيهات مدير جهاز المخابرات الفريق اول احمد ابراهيم مفضل في العمل جنبا الي جنب مع القوات المسلحة وربما كان ذلك ما دفع مفضل الي ترشيح اللواء اللبيب ليكون نائبا له الخطوة الذي تمت بمباركة الرئيس البرهان وكان حصيلة ذلك اداور مقدرة لجهاز الأمن في معركة الكرامة فضلا عن جهوده بالولايات الامنة.
تقرير _ محمد جمال قندول
الكرامة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جهاز المخابرات جهاز الامن الفریق اول الذی کان
إقرأ أيضاً:
عودة ترامب تُشعل الجدل حول مختبر ووهان.. CIA تتبنى فرضية جديدة عن أصل كورونا
في تطور لافت يعيد الجدل حول أصول جائحة كورونا إلى الواجهة، تبنت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) تفسيرًا جديدًا لانتشار الفيروس، يشير إلى فرضية تسربه من مختبر أبحاث في ووهان بالصين.
وجاء هذا التقييم بعد عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث كان الجدل حول أصول الفيروس جزءًا من السياسات التي سادت فترة رئاسته السابقة.
فيروس كوروناوفقًا لتقرير نشره موقع "بوليتيكو" الأمريكي، أكدت وكالة المخابرات المركزية أن فرضية تسرب الفيروس من مختبر أبحاث تظل ممكنة، لكنها لم تؤكدها بشكل قاطع، مشيرة إلى أن لديها "ثقة منخفضة" في هذا الحكم. جاء هذا الإعلان بعد أسبوع من أداء جون راتكليف اليمين مديرًا لوكالة المخابرات المركزية.
وفي بيان أرسل بالبريد الإلكتروني للصحفيين، أكدت الوكالة أنها ستواصل تقييم المعلومات الاستخباراتية المفتوحة وأي تقارير جديدة ذات مصداقية قد تغير هذا التقييم. ورغم تبني الوكالة للفرضية، فإنها لم تكشف عن تفاصيل تدعم هذا الادعاء أو عن وجود معلومات استخباراتية جديدة تعزز هذه النظرية.
الفرضية التي تشير إلى تسرب مختبري ليست بجديدة؛ فقد تبناها سابقًا الجمهوريون في الكونغرس استنادًا إلى تقارير تفيد بأن الحالات الأولى للفيروس ظهرت بالقرب من مختبر علم الفيروسات في ووهان، حيث كان يتم البحث في فيروسات كورونا.
لكن على الجانب الآخر، دعم علماء الفيروسات نظرية الأصل الطبيعي للفيروس، مشيرين إلى أنه ربما انتقل من حيوانات مصابة إلى البشر عبر سوق رطبة في ووهان.
انقسام في المجتمع الاستخباراتيفي تقرير صدر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية عام 2023، ظهر انقسام واضح داخل وكالات الاستخبارات الأمريكية حول أصول الوباء.
مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI): أيد فرضية التسرب المختبري بثقة متوسطة.وزارة الطاقة الأمريكية: عبرت عن ثقة منخفضة في هذه النظرية.من جانبه، أشار مدير الاستخبارات الوطنية السابق جون راتكليف إلى أن فشل وكالة المخابرات المركزية في التوصل إلى استنتاج حاسم يعكس "اعتبارات سياسية ومالية"، وليس نقصًا في الأدلة.
وعودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض أعادت الجدل حول أصول كورونا. الجمهوريون في الكونغرس دعموا بقوة فرضية التسرب المختبري، مشيرين إلى أن الأدلة الظرفية ترجح أن الوباء بدأ نتيجة حادث مرتبط بأبحاث مختبرية وليس حدثًا طبيعيًا.
راتكليف، الذي كان مديرًا للمخابرات الوطنية خلال فترة ترامب الأولى، أكد أن غالبية التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن الفيروس تسرب نتيجة حادث مختبري، وليس عبر انتقال طبيعي من الحيوانات إلى البشر.
موقف الصينالحكومة الصينية نفت بشكل قاطع أي اتهامات بأن الفيروس نشأ نتيجة تسرب مختبري. ومع ذلك، تزايدت الشكوك حول دور مختبر ووهان مع استمرار الجدل الدولي حول أصول الجائحة.
التفسير الجديد الذي تبنته وكالة المخابرات المركزية يعيد الجدل حول أصول جائحة كورونا إلى الواجهة، وسط انقسام داخل المجتمع الاستخباراتي الأمريكي وتضارب الآراء الدولية. ومع استمرار البحث عن الحقيقة، تبقى أصول الفيروس نقطة خلاف بين القوى الكبرى، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.