بعد دوره في أوبنهايمر.. أفلام أخرى لا تفوتها لكيليان ميرفي
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
بعد 5 تجارب فنية جمعت بين المخرج كريستوفر نولان والممثل الأيرلندي كيليان ميرفي، نال ميرفي أخيرا الدور الذي يسمح له بإبراز عضلاته التمثيلية من خلال فيلم "أوبنهايمر" (Oppenheimer) المتاح حاليا في دور العرض، والذي تجاوزت إيراداته 180 مليون دولار خلال أقل من أسبوع من عرضه.
سيضمن الدور الجديد للممثل الأيرلندي -على الأغلب- مقعدا ضمن ترشيحات أوسكار 2024، حيث أدى شخصية أوبنهايمر، الفيزيائي الشهير مبتكر القنبلة الذرية، في 3 مراحل عمرية بداية من الطالب الذكي الهش والمعلم الفذ الذي يجمع بين الغطرسة والعبقرية، وأخيرا الرجل الذي يُعادي الحكومة التي رفعته عاليا ويتلاشى روحيا بسبب الجُرم الذي ارتكبه بحق البشرية.
ولأن "أوبنهايمر" ليس العمل الوحيد الذي يستحق المشاهدة لميرفي، إليكم أفلام أخرى قدم خلالها أدوارا لا تقل أهمية عن دوره الجديد وننصحكم بمتابعتها بحال لم تكونوا شاهدتموها من قبل.
#Oppenheimer grosses $174M at the worldwide box office in its opening weekend ????
The film's budget was $100M pic.twitter.com/YHKvVXKveo
— Culture Crave ???? (@CultureCrave) July 23, 2023
العمل الذي غيّر تاريخ أفلام "الزومبي"في عام 2002 قدم المخرج داني بويل فيلم الرعب البريطاني "بعد 28 يوما" (28 Days Later)، الذي غيّر اتجاه أفلام "الزومبيز" بعده، إذ خرج العمل من حيز أفلام الرعب العادية التي تستعرض فكرة نهاية العالم أو الزومبي الذين يتميزون ببطء الحركة ويلتهمون الناس قبل أن يموتوا في النهاية، إلى عمل يضم دراما إنسانية وطابعا سياسيا.
وحتى على مستوى الصورة، لجأ بويل لاستخدام "كاميرا الفيديو ذات الصيغة الرقمية" (MiniDV)؛ من جهة لتقليص التكلفة الإنتاجية، ومن جهة أخرى لإضفاء حالة بصرية تبعث على الرعب الفوري، خاصة مع منح كائنات الزومبي شخصيات عدمية أكثر جرأة وسرعة عن المعتاد، مما منح العمل صبغة واقعية وحشية جعلت من الصعب عدم أخذ ما يدور على الشاشة بجدية.
???? 28 Days Later (dir. Danny Boyle, 2002) pic.twitter.com/FqJUF9zgky
— Daily Cillian Murphy (@cilliandailypic) July 18, 2023
البطل الذي يلعب دوره كيليان ميرفي، يستيقظ من غيبوبة في لندن فإذا بها قد هُجرت بعد تفشّي فيروس مسبب للعدوانية وشديد العدوى وينتج عنه تحوّل البشر إلى أشخاص زومبي ومن ثمّ ينهار المجتمع.
وخلال رحلة البطل ومحاولاته للنجاة والتكيّف مع هذا الوضع المُهدد للبقاء على قيد الحياة، يتألق ميرفي عبر تجسيد سلسلة من المشاعر المنتقاة والمناسبة لكل موقف على حدة، بين الخوف والحزن والغضب والحب.
وبسبب تلك النظرة المتعمقة التي قدمها المخرج في الأمراض المُعدية والقلق العالمي المُصاحب لها، بجانب الطريقة التي صُوّرت بها شوارع المدينة وقد خلت من البشر، قارن الكثير من المشاهدين بين الفيلم وما جرى بالعالم فعليا من إغلاق وتوتر نفسي خلال جائحة كوفيد-19.
ونال العمل استحسان النقاد الذين أشادوا بالموسيقى التصويرية والإخراج والسيناريو والتمثيل، وصنفته "مجلة ستايلس" (Stylus Magazine) ثاني أفضل فيلم زومبي على الإطلاق، في حين منحته مجلة "تايم أوت" المرتبة الـ97 ضمن أفضل الأفلام البريطانية بتاريخ السينما، أما على مستوى الإيرادات، فقد حصد الفيلم ما يقارب 85 مليون دولار من إجمالي ميزانية بلغت 8 ملايين.
وفي 2007 صدر جزء ثانٍ حمل عنوان "بعد 28 أسبوعا" (28 Weeks Later)، ومع أن داني بويل صرح باهتمامه بصنع جزء ثالث، وأكد المؤلف أليكس غارلاند أن لديه فكرة جيدة للعمل، إلا أنه لم ير النور بعد.
الفيلم المستقل الأكثر شعبيةوفقا للمراجعات النقدية والفنية، صُنِّف فيلم "الريح التي تهز الشعير" (The Wind That Shakes the Barley) -الذي فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 2006- أفضل فيلم أيرلندي مستقل والأكثر شعبية والأكثر ربحا وقت عرضه، حتى إن الناقد روجر إيبرت اختاره ضمن أفضل أفلام الحرب التي تم إنتاجها.
وأعرب النقاد عن إعجابهم بالإخراج والتصوير السينمائي، وأداء ميرفي الذي برع بالتعبير عن التحولات المصاحبة للشخصية التي يلعبها. أما الجمهور فلم يحبوا العمل فحسب وإنما حثهم كذلك على العودة إلى كتب التاريخ لمعرفة حقيقة ما جرى تأثرا بالحبكة التي تناولت حرب الاستقلال الأيرلندية (1919-1921) والحرب الأهلية الأيرلندية (1922-1923).
If you enjoyed Cillian Murphy in Oppenheimer and haven't seen The Wind That Shakes the Barley, I highly recommend that one.
— Andy Bailey (@AndrewDBailey) July 24, 2023
The Wind That Shakes the Barley (2006) Ken Loach pic.twitter.com/gTgIUlO0Ob
— Ophanin (@MathieuOphanin) July 22, 2023
الفيلم استعرض قصة شقيقين ينضمان معا إلى فصيل الجيش الجمهوري الأيرلندي المحلي، ومع الوصول إلى معاهدة سلام مع القوات البريطانية يتبنّى كل منهما وجهة نظر مناقضة للآخر، الأمر الذي ينتهي بهما بالقتال ضد بعضهما.
بين الملحمة والواقعرغم صغر الدور الذي لعبه ميرفي في فيلم "دونكيرك" (Dunkirk) للمخرج كريستوفر نولان الذي تدور أحداثه حول الحرب العالمية الثانية، وتحديدا مهمة إجلاء أكثر من 300 ألف جندي من الحلفاء من شواطئ دونكيرك، فإنه نجح بتقديم دور الجندي المصاب باضطراب ما بعد الصدمة الشديد فور إنقاذه، لافتا الانتباه تجاهه.
وتميز العمل بطريقة السرد التي اعتمدت على الجانب البصري وصورت القصة من وجهة نظر بحرية وبرية وجوية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية لـ"هانز زيمر"، مما أهّله للترشّح إلى 8 جوائز أوسكار حصد منهم جائزتين.
جدير بالذكر أن نولان نال عنه ترشيحه الأول للأوسكار عن الإخراج.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اختيار فلسطين ضيف شرف بمهرجان الفيوم السينمائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والمناخ في دورته الأولى والتي تنطلق غدًا الإثنين 25 نوفمبر وتستمر حتى 30 من الشهر نفسه اختيار فلسطين ضيف شرف المهرجان بالإضافة إلى تنظيم يومًا فلسطينيًا، يتضمن مجموعة من الأنشطة الفلسطينية، بالإضافة إلى عروض فنية وسينمائية عن فلسطين ضيف شرف المهرجان.
قالت الناقدة ناهد صلاح المدير الفني للمهرجان، إن مهرجان الفيوم يحتفي احتفاءً خاصًا بفلسطين خلال دورته الأولى من خلال اختيارها ضيف شرف الدورة الأولى، وفي هذا الإطار يتم تنظيم يومًا كاملًا يتضمن مجموعة من الأنشطة المختلفة بحضور عدد من قيادات السفارة الفلسطينية وعدد من نجوم وصناع السينما.
وتابعت «صلاح»:" أن المهرجان حدد يوم 28 نوفمبر لكي يكون اليوم الفلسطيني الذي يبدأ بافتتاح يحضره ناجي الناجي المستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة، وفيه يشهد ضيوف المهرجان ومتابعيه بازار للمنتجات الفلسطينية ، وعرض لمشغولات التراث الفلسطيني بالإضافة إلى عرض أزياء فلسطيني لتصميمات عصرية مستوحاة من التراث صممتها الإعلامية الفلسطينية نضال الناطور".
وأضافت المدير الفني لمهرجان الفيوم أن اليوم الفلسطيني يتضمن أيضا دبكة فلسطينية بالإضافة إلى عرض أفلام "من المسافة صفر"، مجموعة من الأفلام القصيرة التي أطلقها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي،
وهي أفلام من غزة تم تصويرها تحت وطأة حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وذلك في قوالب متنوعة بين الروائي والوثائقي والتسجيلي، وفي لفتة طيبة يمنح مركز الناطور للدراسات والأبحاث جائزة مالية قدرها ألف دولار لمخرجي أفلام المسافة صفر تقديرا على جهودهم وإبداعهم رغم صعوبة الظروف المحيطة.
وأعلن مهرجان الفيوم أيضا أن حفل الافتتاح يتضمن كلمة قوية ومؤثرة للدكتورة نسرين التميمي، وزيرة سلطة جودة البيئة الفلسطينية تتحدث فيها الكثير من التفاصيل التي تخص البيئة وما تعانيه بلادها في هذا الشأن مشيرة إلى أهمية وجود أحداث فنية تهتم بالبيئة.