الصومال: إثيوبيا تنتهك سيادتنا وعلى سفيرها المغادرة خلال 72 ساعة
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
الجديد برس:
طلبت السلطات الصومالية، من السفير الإثيوبي بمغادرة الأراضي الصومالية خلال مهلة 3 أيام، في خطوة تسلط الضوء على الإجراءات الدبلوماسية الصارمة المتخذة رداً على خطة أديس أبابا لبناء قاعدة بحرية في منطقة أرض الصومال الانفصالية (صوماليلاند).
وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية في الصومال، في بيان، أن “السفير الإثيوبي لدى الصومال، مختار محمد وير، سيغادر الصومال خلال 72 ساعة”.
وأضاف البيان: “تكليف القنصليتين العامتين الإثيوبيتين في هرجيسا وغاروي بالإغلاق في غضون 7 أيام”.
وأوضحت الخارجية الصومالية: “هذا يأتي في أعقاب تصرفات جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية التي تنتهك سيادة الصومال وشؤونه الداخلية”.
كما لفت البيان إلى أنه “وفي إجراء متبادل تم استدعاء السفير الصومالي لدى إثيوبيا إلى مقديشو لإجراء مشاورات شاملة”.
من جهتها، نفت وزارة الخارجية الإثيوبية، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”، أن تكون على علم بأي تحركات من هذا القبيل. موضحةً أنه ليس لديها معلومات عن الأمر الذي أعلنه مكتب رئيس الوزراء الصومالي.
وقال مسؤولون كبار من إقليمي “أرض الصومال” و”بونتلاند”، اللذين يخوضان نزاعاً دستورياً مع مقديشو، إنهم لن يطبقوا أمر إغلاق القنصليات.
وفي السياق، أكدت نائبة وزير الخارجية في حكومة أرض الصومال، رودا المسيعيد، أن “السفارة ستظل مفتوحة بغض النظر عما تقوله مقديشو”، مضيفة أن أرض الصومال هي “دولة مستقلة ذات سيادة” وفق تعبيرها.
في المقابل، أعلن وزير الإعلام في حكومة بونتلاند، محمود عيديد درير، أن “قرار الصومال لن ينجح”، وأن مقديشو “لا يمكنها إغلاق القنصليتين في بونتلاند وأرض الصومال”.
ويعكس هذا الإجراء التوتر المتصاعد بين البلدين في أعقاب مذكرة التفاهم المثيرة للجدل بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال، والتي أعلنت فيها استقلالها. في حين تعتبر الصومال مذكرة التفاهم، التي تسمح لإثيوبيا بالوصول إلى البحر الأحمر عبر ميناء بربرة، بمثابة “انتهاك مباشر لسيادتها الوطنية”.
وينسجم قرار الصومال مع سياق تاريخي أوسع من النزاعات الإقليمية والتوترات حول النفوذ الإقليمي والوصول إلى البحر الأحمر.
وترجع خلفيات طرد الصومال لسفير إثيوبيا من أراضيها إلى نزاع يتعلق بصفقة عقدتها أرض الصومال عبر تأجير 20 كيلومتر من أراضيها الساحلية لصالح دولة إثيوبيا غير الساحلية، من دون موافقة السلطات الفدرالية في الصومال.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: الذكاء الاصطناعي يعيد شكل الحياة وعلى العرب مواكبته
نبه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أهمية الذكاء الاصطناعي وما يمثله من خطورة تحتم على الدول العربية السعي للحاق بالركب العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المسرح الدولي انفجر وكشف عن تطورات مذهله خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة تكنولوجية اقتصادية حياتية تقرب من التفجير الذري سنة ١٩٤٥ تكشف عن اكتشاف الإنسانية النار أو للزراعة.
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية في أعمال دائرة الحوار العربى للذكاء الاصطناعى التي نظمتها جامعة الدول العربية تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية" برئاسة أبو الغيط وبحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، والدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وشخصيات عربية ودولية.
وأضاف أبو الغيط أنه كما غيرت الزراعة شكل الحياة وشكلت حضارات جديدة، وكما تسبب التفجير الذري كذلك الذكاء الاصطناعي يغير شكل الحياة من جديد.
وأشار إلى انا ما نشاهده من تنافس بين القوى العظمى ومراكز الأبحاث يجب أن يواكبه العرب ويجب على الحكومات والشركات المؤسسات العلماء العرب أن يصيغوا مواقف عربية لمواكبة الذكاء الاصطناعي.
وتطرق إلى ضرورة صياغة تشريعات جديدة حول الذكاء الاصطناعي في ظل ما يمثله هذا التطور التكنولوجي إذا خرج عن سيطرة البشر
وأشار أبو الغيط إلى إن الدول العربية تحتاج إلى تشريعات صارمة للامساك بالتطورات الكبيرة للذكاء الاصطناعي، والتي يمكن الوصول لها من خلال نقاشات مشتركة يقوم بها قانونيين ومتخصصون يدركون أهمية هذا التطور وخطورته.