الجديد برس:

طلبت السلطات الصومالية، من السفير الإثيوبي بمغادرة الأراضي الصومالية خلال مهلة 3 أيام، في خطوة تسلط الضوء على الإجراءات الدبلوماسية الصارمة المتخذة رداً على خطة أديس أبابا لبناء قاعدة بحرية في منطقة أرض الصومال الانفصالية (صوماليلاند).

وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية في الصومال، في بيان، أن “السفير الإثيوبي لدى الصومال، مختار محمد وير، سيغادر الصومال خلال 72 ساعة”.

وأضاف البيان: “تكليف القنصليتين العامتين الإثيوبيتين في هرجيسا وغاروي بالإغلاق في غضون 7 أيام”.

وأوضحت الخارجية الصومالية: “هذا يأتي في أعقاب تصرفات جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية التي تنتهك سيادة الصومال وشؤونه الداخلية”.

كما لفت البيان إلى أنه “وفي إجراء متبادل تم استدعاء السفير الصومالي لدى إثيوبيا إلى مقديشو لإجراء مشاورات شاملة”.

من جهتها، نفت وزارة الخارجية الإثيوبية، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”، أن تكون على علم بأي تحركات من هذا القبيل. موضحةً أنه ليس لديها معلومات عن الأمر الذي أعلنه مكتب رئيس الوزراء الصومالي.

وقال مسؤولون كبار من إقليمي “أرض الصومال” و”بونتلاند”، اللذين يخوضان نزاعاً دستورياً مع مقديشو، إنهم لن يطبقوا أمر إغلاق القنصليات.

وفي السياق، أكدت نائبة وزير الخارجية في حكومة أرض الصومال، رودا المسيعيد، أن “السفارة ستظل مفتوحة بغض النظر عما تقوله مقديشو”، مضيفة أن أرض الصومال هي “دولة مستقلة ذات سيادة” وفق تعبيرها.

في المقابل، أعلن وزير الإعلام في حكومة بونتلاند، محمود عيديد درير، أن “قرار الصومال لن ينجح”، وأن مقديشو “لا يمكنها إغلاق القنصليتين في بونتلاند وأرض الصومال”.

ويعكس هذا الإجراء التوتر المتصاعد بين البلدين في أعقاب مذكرة التفاهم المثيرة للجدل بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال، والتي أعلنت فيها استقلالها. في حين تعتبر الصومال مذكرة التفاهم، التي تسمح لإثيوبيا بالوصول إلى البحر الأحمر عبر ميناء بربرة، بمثابة “انتهاك مباشر لسيادتها الوطنية”.

وينسجم قرار الصومال مع سياق تاريخي أوسع من النزاعات الإقليمية والتوترات حول النفوذ الإقليمي والوصول إلى البحر الأحمر.

وترجع خلفيات طرد الصومال لسفير إثيوبيا من أراضيها إلى نزاع يتعلق بصفقة عقدتها أرض الصومال عبر تأجير 20 كيلومتر من أراضيها الساحلية لصالح دولة إثيوبيا غير الساحلية، من دون موافقة السلطات الفدرالية في الصومال.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

جعجع في خلال لقائه السفير الفرنسي: لانتخاب رئيس إصلاحي قادر على نقل لبنان إلى دولة عصرية

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، يرافقه الملحق السياسي والإعلامي رومان كالفاري، بحضور عضو الهيئة التنفيذية النائب السابق إدي أبي اللمع، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان والمسؤول في الجهاز طوني درويش.

وتم البحث في المستجدات والمتغيرات الحاصلة في المنطقة وتأثيرها على لبنان وكيفية مواكبتها، بالإضافة الى حيثيات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية ذات الصلة.

وكانت الانتخابات الرئاسية وجلسة التاسع من كانون الثاني المقبل أيضاً على جدول البحث، إلى جانب الاتصالات والمشاورات الدائرة حولها على أكثر من صعيد.
وقد شدد جعجع على ضرورة انتخاب رئيس قادر على نقل اللبنانيين من حالة الدولة العميقة القديمة إلى الدولة السيَدة والعصرية، رئيس ذي شخصية رجل دولة قادر أن يحمل برنامجا إصلاحيا ولديه القدرة على تطبيقه، لأنه أحيانًا كثيرة تكون شخصية الرئيس ومواصفاته هي في أساس البرنامج.

مقالات مشابهة

  • «الهُويّة»: 5 خطوات للتعميم على الموظف في القوائم الإدارية
  • جعجع في خلال لقائه السفير الفرنسي: لانتخاب رئيس إصلاحي قادر على نقل لبنان إلى دولة عصرية
  • قوات من إثيوبيا تعبر الحدود مع الصومال
  • قدم أوراق اعتماده اليوم.. السفير السوداني لدى الاتحاد الإفريقي يدعو لحسم التدخلات الخارجية 
  • قطار يدهس يوتيوبر خلال توثيق مغامرته
  • بسبب الأزمة الأوكرانية.. بولندا تستدعي سفيرها لدى المجر للتشاور
  • مساعد وزير الخارجية: مصر تدعم سيادة ووحدة واستقرار وأمن الصومال
  • الخارجية: ندعم سيادة ووحدة واستقرار وأمن الصومال
  • السفير المصري في جوبا يلتقي نائب وزير الخارجية بجنوب السودان
  • السفير المصري في جوبا يلتقي مع نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي