ترتبط المستويات العالية من الغلوكوز والدهون الثلاثية بالمخاطر المستقبلية للإصابة بالاكتئاب والقلق والاضطرابات المرتبطة بالتوتر، وفق دراسة سويدية جديدة.

النتائج تضيف دليلاً على العلاقة بين صحة القلب والاضطرابات النفسية

وأجريت الدراسة في معهد كارولينسكا، ونُشرت أمس على شبكة جاما الطبية، واستندت إلى بيانات 211 ألف شخص، خضعوا لفحص المؤشرات الحيوية كالكربوهيدرات والدهون، إلى جانب تقييم الصحة النفسية.

وخلال فترة متابعة مدتها 21 عاماً، ارتبطت المستويات المرتفعة من الغلوكوز والدهون الثلاثية بزيادة مخاطر جميع الاضطرابات النفسية التي تم اختبارها في الفحص.

ولاحظ الباحثون أنه بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق أو اضطرابات التوتر كانت مستويات الغلوكوز والدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي مرتفعة خلال السنوات الـ 10 السابقة للتشخيص النفسي.

وقال الباحثون: “تضيف هذه النتائج دليلاً إضافياً على العلاقة بين صحة القلب والاضطرابات النفسية، وربما تدعو إلى متابعة وثيقة للأفراد الذين يعانون من خلل في التمثيل الغذائي للوقاية والتشخيص المبكر للاضطرابات النفسية”.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

ولا تركنوا إلى الذين ظلموا

يبدو أن أمريكا تحاول استغلال محمد الجولاني (اسمه الحالي الرسمي: أحمد الشرع) كشاهد ملك، لتمرير أجندتها الإستراتيجية في المنطقة، ومنها إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط الجديد، ووفق المنظور الجيواستراتيجي المعد سلفاً، والذي يرمي لإقصاء روسيا من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وإبعاد حليفتها إيران من سوريا ولبنان، وتسليم تركيا ملف الشرق الأوسط الجديد، وتهيئة الظروف لإقامة أنظمة سياسية صديقة، وتحويل كافة المنطقة وحكوماتها على غرار النظام التركي، الذي يقوم على التداول السلمي للسلطة، وتطبيق مبادئ الديمقراطية التعددية، والتعاون في ملف محاربة الإرهاب، وإجراء علاقات دبلوماسية تطبيعية مع إسرائيل.

ذلك لأن أمريكا كانت قد اعتقلت الجولاني عام 2003م، عندما كان يقاتل ضد الغزو الأمريكي وفي صفوف المقاومة العراقية. وبعد إطلاق سراحه، وفي عام 2011م انضم لجبهة النصرة مع البغدادي، الذي عينه أميراً على سوريا، ضمن منظومة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) فوضعته أمريكا على قائمة الإرهاب وعلى رأسه جائزة بمبلغ عشرة مليون دولار.

بيد أنه اختلف مع منظمة القاعدة والبغدادي، وشكل في عام 2016م “جبهة فتح الشام”، ثم في عام 2017م أعلن عن إنشاء “هيئة تحرير الشام”، وصرح وقتها للصحافة الأمريكية: “أنه لا يجوز شرعاً الهجوم على الأمريكان ولا الأوربيين من غير المسلمين”.

الأمريكان واقعيون جداً في تناول أمور السياسة العامة والأمن القومي، ويتعاملون مع مَن يختلف معهم عند الحاجة، ويسري ذلك حتى على زعماء عصابات المخدرات، وعتاة المجرمين، وقادة الدول. ولدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية قوانين وإجراءات غير معلنة وترتيبات خاصة، تتم صياغتها خارج المحاكم، وبالتنسيق مع النائب العام، وهيئات الإتهام، لتحويل المتهمين الخطرين لشهداء ضد منظوماتهم، للإستفادة من تفكيك الشبكات وجمع المعلومات.

للأسف معظم هؤلاء المتعاونين تنتهي حياتهم إما بالتصفية الجسدية، أو بالسجن المؤبد، إلا إذا نجحوا في إخفاء أنفسهم في الوقت المناسب. وقد حدثت هذه الترتيبات الخاصة مع العديد من قادة شبكات المخدرات في أمريكا الجنوبية، مثل الكولمبي بابلو اسكوبار، والعديد من نزلاء قوانتنامو، والحارس الشخصي للرئيس العراقي صدام حسين؛ ورئيس بنما، مانويل نورييغا، الذي تم استخدامه كعميل في السي آي إيه، ثم تم غزو بلاده عام 1989م عندما لم يحترم حدود استخدامه، فألقي القبض عليه وأودع السجن بولاية فلوريد، ثم نفي للسجن في فرنسا.

بعض المحللين يضم للقائمة د. جون قرنق دي مابيور، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان SPLM الذي صرح لوسائل الإعلام بتفضيله وحدة السودان، بدلا من الإنفصال، الذي أقرته اتفاقية نيفاشاعام 2005م، وكان من شهودها الموثوقين وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، الذي مهر توقيعه مع الشهود. ويعتقد أن قرنق تمت تصفيته في ظروف غامضة، عبر احتراق طائرة الرئيس اليوغندي الحالي يواري موسوفيني عام 2005م. وتضم القائمة الرئيس الباكستاني الأسبق محمد ضياء الحق، الذي قضى نحبه كذلك بصورة مفاجئة، إثر احتراق طائرته الرئاسية وفي ظروف غامضة عام 1988م.

ربما تشكل هذه الحوادث مصداقية للمثل الشائع الذي يحذر من التعاون مع الظلمة:
” من أعان ظالما سلطه الله عليه”..
والمولى سبحانه وتعالى يأمر عباده المؤمنين ويحذرهم من سوء عاقبة التعاون والتماهي مع الظالمين:
” ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار” – الآية ١١٣ – سورة هود.

دكتور حسن عيسى الطالب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة تنسف حقيقة راسخة بشأن القمر
  • دراسة جديدة تنسف معتقدا شائعا بشأن القمر
  • ما وراء الشعر الجميل والفساتين: دراسة طبية تفضح أسرار صحة أميرات ديزني
  • ارتفاع الغلوكوز يضعف المناعة لدى مرضى السكري
  • دراسة تكشف عن عملين قد يجنبانك الإصابة بمرض ألزهايمر
  • ولا تركنوا إلى الذين ظلموا
  • رئيسا مجلسى النواب بالأردن والعراق يشددان على دعم المشاريع الثلاثية مع مصر
  • تنبيهات ونصائح صحية لمساعدتك خلال موسم العطلات
  • بلعريبي: سنرتقي بالسكن في الدول العربية لأعلى المستويات
  • دراسة.. زيادة خطواتك اليومية تحسن صحتك النفسية