متى ليلة القدر ؟ لعله من أكثر الأسئلة بين المسلمين، حيث إن قيام ليلة القدر ثوابه بعبادة، وذكر كثير من العلماء أن ليلة القدر في ليلة 27 رمضان، ويستحب أن نردد دعاء ليلة القدر اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، وكذلك أدعية ليلة القدر الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية.

 

 اختلف العلماء في تحديد موعد ليلة القدر واتفقوا على أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، ويرجع اختلافهم في معرفة الموعد الصحيح لـ ليلة القدر نظرًا لتعدد الأحاديث الواردة في ذلك، وأخفى الله تعالى موعد ليلة القدر لكي يجتهد الناس في العبادة، فعلى المسلم أن يتحرى موعد ليلة القدر في الأيام الفردية الوترية من العشر الأواخر من رمضان، وكشف الإعجاز العددي في القرآن أن ليلة القدر في ليلة السابع والعشرين من رمضان وقال ذلك ابن عباس -رضي الله عنهما- والشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي.

 

وفقًا لما جاء في كتاب الله والسنة النبوية الشريفة لا يوجد موعد لـ  ليلة القدر محدد لليلة القدر، وإنما الوارد والصحيح تحريها في الأيام الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، لما جاء في حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر» صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام.

 

موعد ليلة القدر

قال ابن عباس -رضي الله عنهما- أن موعد ليلة القدر توافق ليلة السابع والعشرين من رمضان، مؤكدًا رأيه بالأدلة العددية التي وردت في سورة القدر، التي منها أن قوله تعالى: «سَلَامٌ هِيَ» فالضمير «هِيَ» هو الكلمة السابعة والعشرون من السورة، وكلمات سورة القدر ثلاثون كلمة، والسابعة والعشرون «سَلَامٌ هِيَ».

أين قال ابن عباس هذا الكلام؟

 

سأل سيدنا عمر بن الخطاب الصحابة -رضي الله عنهم-، والصحابة مختلفون في موعد ليلة القدر متى هي؟، فكل واحد ذكر له شيئًا فسأل ابن عباس وقال له: لماذا لا تتكلم؟ فقال له: إن أذنت لي يا أمير المؤمنين تكلمت، فأمره أن يتكلم، فقال: السبع - بناءً على أي شيء قال ذلك ابن عباس؟ - قال: رأيت الله ذكر سبع سماوات، ومن الأرضين سبعا، وخلق الإنسان من سبع، وبرز نبات الأرض من سبع، فسأله عمر عن بعض تفصيل هذا ووافقه عليه.
 

آراء العلماء في كلام ابن عباس:


ذكر بعض المفسرين ومنهم ابن حجر العسقلاني، أن الإعجاز العددي لآيات القرآن الكريم، يعد محاولة لاستنتاج قضايا إعجازية من الأرقام، إما على سبيل التوافق وإما بعمليات حسابية أو بما يسمى «حساب الجُمَّل» الذي يذكر في الحروف المقطعة كما سيأتي.

 

وأضاف المفسرون أنه يتم الاستنتاج من رقم السورة والآية والجزء وعدد الكلمات والحروف والآيات، ومن أرقام صرح القرآن بها، منوهين إلى أن هناك ما يدل على أن العلماء قديمًا استندوا إلى الإعجاز العددي.وأشار المفسرون إلى أن كلام ابن عباس -رضي الله عنهما-، كان محاولة للاستنباط من قِبل ابن عباس - رضي الله عنه - في معرفة ليلة القدر مستأنسا بذكر العدد سبعة في قضايا متعددة في القرآن، ومن أقوى الأقوال في ليلة القدر أنها ليلة السابع والعشرين.

 

ولفت المفسرون إلى أن الإمام ابن رجب الحنبلي بين في كتابه لطائف المعارف أن طائفة من المتأخرين - ليسوا السلف بل من المتأخرين - استنبطوا من القرآن أنها ليلة سبعة وعشرين من موضعين من القرآن، الأول قالوا: تكرر ذكر ليلة القدر في ثلاثة مواضع في القرآن، وليلة القدر حروفها تسعة، والتسعة إذا ضربت في الثلاثة مواضع التي تكررت فيها فهي سبع وعشرون.

 

والثاني: أن الله قال فيها: «سَلَامٌ هِيَ»، فيقولون: كلمة «هِيَ» هي الكلمة السابعة والعشرون من السورة، يقولون الكلمات ثلاثون كلمة السابعة والعشرون «سَلَامٌ هِيَ»، ثم نقل ابن رجب عن ابن عطية المفسر صاحب كتاب المحرر الوجيز، أنه قال: هذا من ملح التفسير، لا من متين العلم.

 

ليلة القدر 

كشف الإمام الراحل محمد متولى الشعراوي، في فيديو نادر له توقيت ليلة القدر وهذا الفتح حصل عليه من معرفة أسرار القرآن الكريم في الأرقام، وقال إمام الدعاة متحدثًا عن موعد ليلة القدر : إنه عندما كان يعمل أستاذًا للشريعة في المملكة العربية السعودية وقع نقاش بينه وبين علماء مصريين وسعوديين حول توقيت ليلة القدر كانوا حينها جالسين في فندق إقامتهم كل ليلة، وفي إحدى الليالي أثار الشيخ المصري إبراهيم عطية قضية توقيت ليلة القدر.

 

وأضاف «الشعراوي» مُكملًا حديثه عن موعد ليلة القدر أن الشيخ عطية قال له إنه حينما كان يقرأ في كتاب القرطبي حول توقيت ليلة القدر، وقرأ حديثًا عن رقم 7، وأن سيدنا عمر بن الخطاب سأل سيدنا ابن عباس عن موعد ليلة القدر فقال له ابن عباس: ظني أن ليلة القدر ليلة 27 من رمضان، وذلك لأن الله خلق السماوات سبعًا وخلق الإنسان في 7 مراحل، وأنزل له مقومات الحياة في 7 دفعات، ويعتقد أنه بناء على الرقم 7 وقول الرسول التمسوها في العشر الأواخر تكون ليلة القدر في ليلة 27.
 

وأشار إلى أنهم كعلماء اختلط عليهم الأمر، فالرقم 7 لا يعني أن ليلة القدر ليلة 27، فهناك الرقم 20 أيضًا مضافًا إليه، واستمر النقاش دون جدوى، مضيفًا بالقول: «حينها دعانا الشيخ المصري محمد أبو عارف، وكان حاضرًا الجلسة لصلاة ركعتين في الحرم النبوي الشريف، وبرّر ذلك بسابق قول الشعراوي لهم إنه إذا اختلط عليهم أمر فعليهم أداء ركعتين في الحرم الشريف».
 

هل علم موعد ليلة القدر ؟

 بين الشيخ الشعراوي أنه في تلك الليلة وصل إليهم لزيارتهم في مقر إقامتهم بالفندق الشيخ إسحاق عزوز، شيخ مشايخ المملكة العربية السعودية، وأحد المحققين في العلم، حيث علم أنهم في الحرم، فذهب إليهم وجلس معهم وسألهم عن سبب وجودهم في الحرم للصلاة في تلك الليلة، فعرضوا عليه الحكاية واستمر النقاش بينهم، وخلال نقاشهم فوجئوا بشخص لا يعرفونه، ويبدو أنه كان يتنصت عليهم، وقال لهم: «ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، اتركوا العشرين يومًا واحسبوا بعدها».
 

وتابع إمام الدعاة حديثه عن موعد ليلة القدر : «فوجئنا بعد ذلك باختفاء الرجل، لكن كلماته جعلتنا نعيد حساباتنا، وبنينا تقديرنا أنها في ليلة 27 طبقًا لحساب الوحدة، ووفقًا لحساب الرقم 7 بعد العشرين، ختمنا بالقول وفوق كل ذي علم عليم».

الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى».
 

2- اعتدال الجوّ فيها؛ فلا يُوصف بالحرارة، أو البرودة؛ إذ رُوِي عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: «ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ».

 

3- طلوع الشمس دون شعاع في صباح اليوم التالي لها؛ فقد ورد عن أبيّ بن كعب -رضي الله عنه-: «وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ».
 

4- النقاء والصفاء؛ فقد رُوي في أثرٍ غريبٍ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: «أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ».
 

5- أن يحدث للإنسان سكون في النفس
6- يشعر الشخص بإقبال على الله عز وجل في هذه الليلة
7- أنه لا ينزل في ليلة القدر النيازك والشهب.
8- أن يُوفق الشخص فيها بدعاء لم يقله من قبل

 

 

موعد ليلة القدرموعد ليلة القدر

 واختلف العلماء على مر العصور في تحديد موعد ليلة القدر بين كونها تقع في ليلة الحادي والعشرين من رمضان أو الثالث والعشرين والخامس والعشرين أو ليلة السابع والعشرين والتاسع والعشرين، واستدلوا على ذلك برواية عبدالله بن أنيس وحديث ابن عباس رضوان الله عنهم أجمعين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى» رواه البخاري.

 

والرأي الصّحيح المشهور لدى جمهور الفقهاء، وهم المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة، والأوزاعي وأبو ثورٍ: أنّ ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان لكثرة الأحاديث الّتي وردت في التماسها في العشر الأواخر من رمضان، وتؤكّد أنّها في الأوتار ومنحصرة فيها .
 

والأشهر والأظهر عند المالكيّة في  موعد ليلة القدر أنّ ليلة القدر ليلة السّابع والعشرين، وبهذا يقول الحنابلة، فقد صرّح البهوتي بأنّ أرجاها ليلة سبعٍ وعشرين نصًا، وقال الطّحطاوي: ذهب الأكثر إلى أنّ ليلة القدر ليلة سبعٍ وعشرين، وهو قول ابن عبّاسٍ وجماعةٍ من الصّحابة رضي الله عنهم، ونسبه العيني في شرح البخاريّ إلى الصّاحبين، وعلى الإنسان أن يجتهد العشر كلها.
 
 

موعد ليلة القدر 

 

رأى علماء ليلة القدر في سبع وعشرين رمضان استدلوا بحديث زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ، يَقُولُ: قُلْتُ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، إِنَّ أَخَاكَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَنْ يَقُمِ الحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ القَدْرِ، فَقَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، «لَقَدْ عَلِمَ أَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ لَا يَتَّكِلَ النَّاسُ، ثُمَّ حَلَفَ لَا يَسْتَثْنِي أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ»، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: بِأَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذَلِكَ يَا أَبَا المُنْذِرِ؟ قَالَ: «بِالآيَةِ الَّتِي أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ بِالعَلَامَةِ أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لَا شُعَاعَ لَهَا».
 

بينما  اعتبر علماء آخرون أن موعد ليلة القدر يكون ليلة الحادي والعشرين ومال إليه الشافعي، والصحيح أنها في العشر الأواخر دون تعيين والحكمة من إخفائها لكي يجتهد الناس في العبادة في العشر الأواخر كلها، كما أخفى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس واسمه الأعظم بين أسمائه الحسنى.

 

ليلة القدر 2022

 

أحاديث ليلة القدر
أحاديث أن ليلة القدر في العَشر الأواخر:


عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها قالتْ: كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يُجاوِر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ، ويقول: «تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ» رواه البخاريُّ (2020)، ومسلم (1169)
 

عن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ : أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: «أُريتُ  ليلَةَ  القدْرِ، ثُمَّ أيقظَنِي بعضُ أهلِي فنُسِّيتُها؛ فالْتَمِسوها في العَشرِ الغَوابِرِ» رواه مسلم (1166).
 

عن عبدالله بن عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُما قال: سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يقول لليلةِ القَدْر: «إنَّ ناسًا منكم قدْ أُرُوا أنَّها في السَّبع الأُوَل، وأُرِي ناسٌ منكم أنَّها في السَّبع الغَوابِر؛ فالْتمِسوها في العَشْر الغَوابِرِ»  رواه مسلم (1165)
 

عن عبدالله بن عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُما قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ: «تَحَيَّنوا  ليلةَ  القَدْرِ  في العَشْرِ الأواخرِ - أو قال: في التِّسعِ الأواخِرِ»  رواه مسلم (1165)

 

 أحاديث الْتِماس ليلة القدر في التَّاسعة والسَّابعة والخامسة من العَشر:

عن ابنِ عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهُما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: «الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى»  رواه البخاريُّ (2021).
 

 عن ابن عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهُما: قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ: «هِي في العَشر، هي في تِسع يَمضِين، أو في سَبْعٍ يَبقَين»؛ يعني: ليلةَ القَدْر. رواه البخاريُّ (2022)
 

عن عُبادةَ بن الصَّامتِ قال: خرَج النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ ليُخبِرَنا بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى رجُلانِ من المسلمين، فقال: «خرجتُ لأُخبِرَكم بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى فلانٌ وفلانٌ؛ فرُفِعتْ! وعسى أنْ يكونَ خيرًا لكم؛ فالْتمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ» رواه البخاريُّ (2023)، ومسلم (1174) والمعنى: في ليلة التاسع والعشرين وما قبلها من الوتر، أو في ليلة الحادي والعشرين وما بعدها من الوتر، أو في ليلة الثاني والعشرين وما بعدها من الشفع.

 


عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: «تَحرُّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ» رواه البخاريُّ (2017).
 

عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ فقال: «إنِّي أُريتُ  ليلةَ  القَدْرِ، وإنِّي نُسِّيتُها (أو أُنسيتُها)؛ فالْتمِسوها في العَشرِ الأواخرِ من كلِّ وَترٍ»  رواه البخاريُّ (2036)، ومسلم (1167).

 

أحاديث ليلة القدر في السَّبع الأَواخِر

 

عن عبداللهِ بن عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُما قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ: «الْتمِسوها في العَشرِ الأواخِرِ - يعْنِي:  ليلَةَ  القدْرِ -  فإنْ ضَعُفَ أحدُكم أوْ عَجَزَ، فلا يُغْلَبَنَّ علَى السَّبْعِ البواقِي»  رواه مسلم (1165)
 

عن ابن عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُ أنَّ أُناسًا أُرُوا ليلةَ القَدْر في السَّبع الأواخِر، وأنَّ أُناسًا أُرُوا أنَّها في العَشر الأواخِر، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ: «الْتَمِسوها في السَّبع الأواخِرِ» رواه البخاريُّ (6991) واللَّفظ له، ومسلم (1165)
 

عن ابن عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُما عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: «تَحرُّوا  ليلَةَ  القَدْرِ  في السَّبْعِ الأواخِرِ»  رواه مسلم (1165)
 

عن ابن عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُما، أنَّ رِجالًا من أصحاب النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أُرُوا ليلةَ القَدْر في المنامِ في السَّبع الأواخِر، فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ: «أَرَى رُؤياكم قد تَواطأتْ في السَّبع الأواخِر؛ فمَن كان مُتحرِّيَها، فلْيَتحرَّها في السَّبع الأواخِر»  رواه البخاريُّ (2015)، ومسلم (1165).

 

ما ورَد في أنَّها ليلةُ الثَّالث والعِشرين:
 

عن عبداللهِ بن أُنيسٍ رضِيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: «أُريتُ ليلةَ القَدْر، ثمَّ أُنسيتُها، وأَراني صُبحَها أسجُدُ في ماءٍ وطِينٍ»، قال: فمُطِرْنا ليلةَ ثلاثٍ وعِشرين، فصلَّى بنا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ فانصرَف، وإنَّ أثَرَ الماء والطِّين على جَبهته وأنفِه. قال: وكان عبدالله بن أُنيسٍ يقول: ثلاث وعِشرين.  رواه مسلم (1168)
 

ما ورَد في أنَّها ليلةُ السَّابع والعِشرين:
 

قال أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ في  لَيلةِ  القَدْرِ: «واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ» رواه مسلم (762)
 

عن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: تَذاكَرْنا  ليلةَ  القَدْرِ  عند رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ. فقال: «أيُّكم يَذكُرُ حين طلَع القمرُ وهو مِثلُ شِقِّ جَفْنَةٍ»  رواه مسلم (1170) (شِقِّ جَفْنَةٍ: أيْ: نِصف قَصعةٍ؛ قال أبو الحُسَينِ الفارسيُّ: أيْ: ليلة سَبْع وعِشرين؛ فإنَّ القَمَر يطلُع فيها بتلك الصِّفة).
 

ما ورَد في علامات ليلة القدر:
 

عن أُبيِّ بنِ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: «هي ليلةُ صَبيحةِ سَبعٍ وعِشرين، وأمارتُها أنْ تطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحةِ يومِها بيضاءَ لا شُعاعَ لها»  رواه مسلم (762).

 

دعاء ليلة القدر


وأفضل ما يدعو به المسلم في ليلة القَدْر العفو والمغفرة من الله -سبحانه-، إذ رُوي عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: «قلتُ يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن علِمتُ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قُولي اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي».

 

أدعية ليلة القدر .. ردد أفضل ما قاله الأنبياء 300 دعاء مستجابة فورا دعاء ليلة القدر .. 7 كلمات لا ترد وأفضل 410 أدعية شاملة للخيرات

 

علامات ليلة القدر


علامات ليلة القدر يحرص المسلمون على تتبُّع ليلة القَدْر، ومعرفة علاماتها التي تدلّ على وقوعها، وذكرت السنة النبوية علامات ليلة القدر وهي:-
 

أولاً: نزول الملائكة أفواجًا في ليلة القدر، وتكون أكثر من الحصى على الأرض، فقد قال الله تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ»، ورُوِي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: «وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى».

علامات ليلة القدر الصحيحة ثانيًا: اعتدال الجوّ فيها؛ فلا يُوصف بالحرارة، أو البرودة؛ حيث رُوِي عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: «ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ».

ورد في أمارات ليلة القدر الصحيحة ثالثًا: طلوع الشمس دون شعاع في صباح اليوم التالي لها؛ فقد ورد عن أبيّ بن كعب -رضي الله عنه-: «وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ»، ثبت في علامات ليلة القدر النقاء والصفاء في ليلتها؛ فقد رُوي في أثرٍ غريبٍ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: «أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ».

والعلامة الرابعة من علامات ليلة القدر أن يحدث للإنسان سكون في النفس، خامساً: في ليلة القدر يشعر الشخص بإقبال على الله عز وجل في هذه الليلة، وسابعًا أنه لا ينزل في ليلة القدر النيازك والشهب، وثامنًا: أن يُوفق الشخص فيها بدعاء لم يقله من قبل .

 

أعمال ليلة القدر

 

من الأعمال الصالحة في ليلة القدر الدعاء في ليلة القدر يغتنم المسلم ليلة القدر بالإكثار من الدعاء، والأذكار، والتسبيح، وسؤال الله -تعالى- العِتق من النيران، والتعوُّذ منها؛ فالدعاء فيها مُستجابٌ، والاجتهاد فيه مرغوبٌ، ولذلك يتسابق العباد، ويحرصون على التوبة، والفوز برضا الله -عزّ وجلّ-، وتوفيقه، ونَيْل المنزلة الرفيعة.
 

الصلاة في ليلة القدر


الصلاة في ليلة القدر تؤدى صلاة القيام ركعتَين ركعتَين كما ثبت في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-: «أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن صَلاةِ اللَّيْلِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ، صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى».
 
 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دعاء ليلة القدر ادعية ليلة القدر متى موعد ليلة القدر موعد ليلة القدر علامات ليلة القدر ليلة القدر متى ليلة القدر فی العشر الأواخر من رمضان لیلة السابع والعشرین علامات لیلة القدر أن لیلة القدر فی موعد لیلة القدر ى الله علیه وسل عن عبدالله بن ع رضی الله عنهما فی لیلة القدر رواه البخاری ت لیلة القدر رضی الله عنه فی الع شر فی لیلة الق ر من رمضان ه علیه وسل ی الله عنه الق د ر فی فی الع ش ر فی القرآن رواه مسلم فی الس فی الحرم قال رسول ابن عباس لیلة الس الق د ر ف ر فی الع عن ابن ع بن عباس القدر ا الله صل ة القد ما قال لیلة س الله ص عن أبی ر لیلة إلى أن من الع عنه ما قال له القد ر لیلة 27

إقرأ أيضاً:

علامات القلق الوظيفي وطرق التعامل معه

يعاني الأشخاص الذين يسعون لتحقيق الكمال، من القلق المستمر بسبب رغبتهم في إثبات قدرتهم على إنجاز كل شيء بأفضل صورة، ويعرف هذا النوع من القلق بـ “القلق الوظيفي العالي”، وهو يشير إلى الشخص الذي يرهق نفسه بمشاعر التوتر المستمر والشك الذاتي والخوف من عدم القدرة على تحقيق أهدافه.

وعلى الرغم من أن “القلق الوظيفي العالي” ليس تشخيصا رسميا، إلا أنه نوع من اضطراب القلق العام.

ويعَدّ القلق بشأن العمل أمراً طبيعيّاً يواجه الجميع في حياتهم المهنية، ففي الوقت الذي تضطلع فيه الوظيفة بدور مهمّ في الحياة، يشيع شعور الفرد بالتوتُّر بين الحين والآخر في بيئة العمل.

وغالبا ما يعاني أصحاب الإنجازات الكبيرة، الذين لديهم مهن ناجحة، من “القلق الوظيفي العالي”. فبالرغم من نجاحهم المهني والعلاقات الاجتماعية القوية التي يتمتعون بها، إلا أنهم يعيشون في الداخل مع مشاعر القلق المستمر والأرق والتعب والشك الذاتي.

وبهذا الصدد، قالت الدكتورة نيهة تشودري، الطبيبة النفسية في مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد لـFortune: “يمكن أن يظل هؤلاء الأشخاص متفوقين في حياتهم المهنية ولديهم علاقات اجتماعية قوية، لكنهم يعانون من أعراض القلق الشائعة، مثل الأرق والقلق المفرط ومشاكل النوم”.

ويتجلى “القلق الوظيفي العالي” بطرق متعددة، فقد يرهق الأشخاص أنفسهم بالعمل، ويشعرون بالذنب عند أخذ فترات راحة أو التباطؤ. كما يواجهون صعوبة في تفويض المهام للآخرين، معتقدين أنهم يجب أن يتعاملوا مع كل شيء بأنفسهم.

ويؤدي هذا إلى الانفعال والإحباط والحديث السلبي المستمر مع الذات. وفي مسعى لتحقيق الكمال في جميع التفاصيل، غالبا ما يعاني هؤلاء الأشخاص من مشاكل في النوم، حيث تمنعهم أفكارهم من الاسترخاء. وقد يعانون من أعراض جسدية أيضا، مثل التعرق المفرط وتوتر العضلات والدوار والصداع النصفي وتسارع ضربات القلب وخدر في أطراف اليدين والقدمين.

وعلى الرغم من أن “القلق الوظيفي العالي” يمكن أن يؤثر على أي شخص بغض النظر عن العمر أو الجنس، إلا أن النساء يظهرن قابلية أكبر للإصابة بهذا النوع من الاضطراب، حيث تشير الدراسات إلى أنهن أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق العام بمعدل مرتين مقارنة بالرجال.

ولمواجهة “القلق الوظيفي العالي”، من الضروري أن يتم منح النفس فترات من الراحة والقبول بأن كل شيء لن يتم إنجازه في يوم واحد. ويساعد إدراك متى يرتفع مستوى القلق وأخذ فترات راحة من العمل والالتزامات الاجتماعية على تقليل التوتر.

ويمكن إدراج التنفس العميق كجزء من الروتين اليومي، حيث يمكن للشخص أن يستنشق الهواء لمدة 4 ثوان، ثم يحبس النفس لمدة 4 ثوان، ثم يزفر لمدة 4 ثوان.

وبالإضافة إلى ذلك، يساعد تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 وفيتامين B12 وفيتامين D والمغنيسيوم، مثل التوت والمكسرات والأسماك، في تقليل الالتهاب وتعزيز الحالة المزاجية وزيادة الطاقة.

ويوصي الخبراء أيضا بتخصيص 30 دقيقة يوميا لأنشطة تريح العقل، مثل المشي والاستماع إلى الموسيقى أو الدردشة مع الأصدقاء.

ومن المهم تعلم كيفية تفويض المهام والقول “لا” عندما يكون ذلك ضروريا، وذلك لتوفير الوقت لرعاية الذات والانخراط في الأنشطة التي تجلب السعادة.

ويمكن أن يكون العلاج بالكلام “أداة فعالة لمساعدة الأشخاص على إدارة قلقهم”، من خلال مساعدتهم على إعادة صياغة أفكارهم السلبية حول الحياة وتغيير السلوكيات التي قد تزيد من مستويات القلق.

مقالات مشابهة

  • خبز الجاودار.. نوع جديد لتخفيف الوزن وذو فؤاد عجيبة
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • علامات القلق الوظيفي وطرق التعامل معه
  • حزب الله ينعى مسؤوله الإعلامي.. وإسرائيل تؤكد تصفيته بضربة دقيقة
  • 2012.. القدر يقود «تواضروس» للكرسي البابوي
  • كيف نتهيأ لرؤية النبي في المنام؟.. كثرة الصلاة عليه تُنير القلب (فيديو)
  • الإفتاء تكشف عن الآداب والضوابط الشرعية لتنظيم معاملات الناس
  • ماهي كفارات الذنوب المتكررة؟.. أمين الفتوى يكشف عنها بالتفصيل
  • ردًا على "حواس"… خبير: دخول يوسف عليه السلام مصر واقع يؤكده التاريخ
  • آمين الفتوى يوضح حكم البكاء على الميت والحزن عليه