200 ألف يصلّون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 200 ألف مصلٍّ أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى الليلة، وكان نحو 125 ألفا أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وتوافد آلاف الفلسطينيين من مدينة القدس ومن داخل الخط الأخضر وممن يسمح لهم بدخول المدينة من أبناء الضفة الغربية، إلى المسجد الأقصى المبارك لإحياء ليلة القدر وسط إجراءات أمنية مشددة.
ونصبت شرطة الاحتلال الحواجز ودفعت بمزيد من قواتها إلى محيط البلدة القديمة وداخل أزقتها وعند أبواب المسجد الأقصى، وقالت مصادر في الأوقاف الإسلامية إن أعداد المصلين الذين تمكنوا من الوصول إلى المسجد الأقصى تحديدًا أيام الجمعة وعند صلاة التراويح منذ بداية شهر رمضان، لم تتجاوز نصف معدل أعداد المصلين في نفس الشهر من كل عام بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس.
وحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، فإن المصلين قدموا من داخل مناطق الخط الأخضر، ومن الضفة الغربية ممن هم فوق 55 من العمر، وسمحت لهم سلطات الاحتلال بالبقاء في القدس حتى العاشرة من صبيحة السبت.
من جانب آخر، أفادت مراسلة الجزيرة بأن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الشبان عند "باب السلسلة" بعد الاعتداء عليهم أثناء محاولتهم الدخول إلى المسجد بعد أداء الصلاة.
وأضافت مراسلة الجزيرة أن عناصر الشرطة الإسرائيلية اعتدوا على مصلين عند باب الأسباط، واعتقلوا 3 شبان، خلال محاولتهم الدخول إلى المسجد الأقصى وأداء الصلاة فيه.
وكان آلاف الفلسطينيين قد توافدوا منذ صباح الجمعة إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وإحياء ليلة القدر في باحات الحرم القدسي.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت 8 شبان فلسطينيين، واعتدت على عدد آخر من المصلين، بعد صلاة فجر الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك.
وقمعت قوات الاحتلال بقنابل الغاز المسيّل للدموع التي أطلقتها طائرة مسيّرة جموعا من المصلين خرجوا بعد الصلاة في مسيرة هتفت لحماية الأقصى ودعم غزة.
من جهتها، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن نحو 65 ألف مصلٍّ أدوا صلاة الفجر في رحاب المسجد الأقصى فجر الجمعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الأوقاف الإسلامیة إلى المسجد الأقصى شهر رمضان فی القدس
إقرأ أيضاً:
أهل غزة يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد العمري الأثري المدمر.. فيديو
عرضت وكالة “وفا” الفلسطينية مقطع فيديو لمواطنين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد العمري الذي دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة.
وأظهرت لقطات تم تصويرها قبل وأثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حجم الدمار الذي لحق بالمسجد العمري الكبير نتيجة القصف.
الصحة العالمية: 14 ألف فلسطيني يحتاجون الإجلاء الطبي من غزة مصر ترفع درجة الجاهزية لاستقبال مُصابي الحرب في غزةيواصل الفلسطينيون رفع الأذان وإقامة صلاة الجماعة على أنقاض المسجد العمري الكبير، الذي تعرض للتدمير جراء استهدافه من قبل الطائرات الإسرائيلية في قلب البلدة القديمة بمدينة غزة.
والمسجد العمري، المعروف أيضًا باسم "مسجد غزة الكبير"، هو الأكبر والأقدم في قطاع غزة، ويقع في المدينة القديمة. يُعتقد أنه بُني على أنقاض معبد وثني قديم، وقد استخدمه البيزنطيون لبناء كنيسة في القرن الخامس الميلادي. يُعتبر المسجد العمري ثالث أكبر مسجد في فلسطين بعد المسجد الأقصى في القدس ومسجد أحمد باشا الجزار في عكا.
تعرض المسجد العمري لقصف من طائرات الاحتلال الإسرائيلي في 8 ديسمبر 2023، مما أدى إلى تدميره بشكل شبه كامل. وقد وثق بعض الأفراد الأضرار التي لحقت بالمعالم الأثرية للمسجد، والتي تضررت كما تضررت معظم المنازل في القطاع.
في ظل التساؤلات حول مصير المسجد العمري والمواقع الأثرية الأخرى في غزة، أكد متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أن "الأولوية تكون عادة للحالة الإنسانية الطارئة، ولكن يجب أيضًا حماية التراث الثقافي بجميع أشكاله وفقًا للقانون الدولي، الذي ينص على أن الممتلكات الثقافية تُعتبر بنية تحتية مدنية ولا يجوز استهدافها أو استخدامها لأغراض عسكرية".
وأضاف: "وضعت اليونسكو آلية لرصد الأضرار منذ بداية الحرب، بالاعتماد على صور الأقمار الصناعية والمعلومات الواردة من أطراف ثالثة، بما في ذلك شركاؤنا والوكالات التابعة للأمم المتحدة الموجودة على الأرض، بالتعاون الوثيق مع مكتبنا في رام الله".
وأشار الخبير الأثري الفلسطيني فضل العطل إلى أن المواقع الأثرية في غزة لم تتعرض في الحروب السابقة لهذا القدر من الدمار، موضحًا أن "هذه الحرب شهدت تدميرًا مباشرًا، مثل المحراب الشمالي وكل القباب التي أضيفت إلى المسجد العمري على مر آلاف السنين والتي دُمرت بالكامل".
وعن إمكانية ترميم المواقع المتضررة بعد انتهاء الحرب، أعرب فضل العطل عن بعض الأمل، قائلاً: "يمكننا إعادة ترميم المواقع المتبقية أو أجزاء منها التي دُمرت بالكامل، مثل موقع البلاخية، وهو أقدم ميناء بحري يعود تاريخه إلى 800 سنة قبل الميلاد، حيث تم اكتشاف الجدار الروماني الذي دمرته جرافات ودبابات الاحتلال في الجزء الغربي".
وأكد الخبير الغزي في حديث سابق للجزيرة نت أن "المساجد والكنائس والثقافة في قطاع غزة" لم تسلم من العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إعادة ترميم المسجد العمري ممكنة، لكنها ستكون "عملية طويلة ومكلفة للغاية نظرًا لمساحته الكبيرة".