وكيل الأزهر: ليلة القدر منحة ربانية للمسلمين ثوابها العمل الصالح ألف شهر
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
نظم الجامع الأزهر مساء اليوم الجمعة، احتفالية كبرى بمناسبة "ليلة القدر"، بحضور الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ولفيف من علماء وقيادات الأزهر، وسط توافد كثيف من المصلين المصريين والوافدين، الذين حرصوا على أداء صلاتي العشاء والتراويح، في هذه الليلة المباركة.
قال وكيل الأزهر، خلال احتفال ليلة القدر والذي نقلته الإذاعة المصرية؛ إن هذا الشهر شهر البركات والحسنات كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيه ليلة مباركة فيها من الخير الكثير، وفيها ثواب القيام والعمل الصالح خير من ألف شهر، لافتا أن النبي أكد على تحري هذه الليلة، وأن نتلمسها في العشر الآواخر من رمضان، ولأن خير الله عظيم فلا نهتم بالعبادة في ليالي الوتر فقط ونترك الليالي الشفع.
ودعا فضيلته، أن على المسلمين أن يتلمسوا الطاعات فيما بقى من رمضان وبعد رمضان، موضحا كيفية قيام ليلة القدر بأن نصلي القيام مع الإمام حتى ينصرف، وأن من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، وقيام هذه الليلة كما قال الله -تعالى- "خير من ألف شهر"، فنحن بقيام هذه الليلة المباركة بين محو السيئات ورفع الدرجات كمن عُمٍر أربع وثمانين عاما، مضيفا أن على الأمة أن تجتهد لتستحق هذا العطاء، ويكون لها الريادة والتقدم، كما أن على هذه الأمة انطلاقا من فضل هذه الليلة وما نزل فيها من قرآن؛ تحقيق السلام النفسي والإنساني والعفو.
وأكد الدكتور عمر هاشم، أن ليلة القدر والشرف والمنزلة، هي منحة ربانية منح الله فيها هذه الأمة هذا الدستور السماوي الذي يمثل مفخرة تالدة، ومعجزة خالدة أعجزت الفصحاء والبلغاء والأدباء والشعراء والإنس والجن أن يأتوا بمثله، سمعوه قديما فقال قائلهم إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، سمعه الجن فانطلق مرددا في الآفاق إنا سمعنا ق آنا عجبا.
وأضاف فضيلته، أن حملة القرآن الكريم والأزهر -حامي القرآن وعلومه- ومن على نهجهم؛ هم فى حالة اصطفاء من رب العزة، لحملهم آخر الكتب التي نزلت على آخر الرسل، لافتا أن اجتماع اليوم أبلغ دليل ورد على الذين شغبوا على القرآن وحاولوا أن يحرفوا فيه لأن الذي تكفل بحفظه رب العالمين، حين قال "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، ومن هنا كانت عظمة ليلة القدر، نقول لكل إنسان مكروب ومفزّع وخائف؛ لاتخف ما دمت مع الله ومع كتابه، داعيا الأمة الإسلامية إلى العودة إلى كتاب الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليلة القدر الأزهر هذه اللیلة لیلة القدر
إقرأ أيضاً:
كيف تكون السماء في ليلة القدر؟ وما هي علاماتها؟
ليلة القدر هي ليلة عظيمة مشرّفة من ليالي شهر رمضان ، وسميت بليلة القدر لأنّ الله يقدّر ما سيكون في تلك السنة للعبد ، وقيل لأنّها ليلة قديرة ذات مكانة عالية عند الله تعالى ، وقيل لأنّها اللّيلة التي هي خير من ألف شهر وبها أنزل الله تعالى كتابه الكريم على سيّدنا محمد عليه الصلاة والسّلام ، وقيل لأنّها ليلة تنزل بها ملائكة يعظم قدرهم عند الله تعالى ، وقيل أيضاً أنّ العبادات والطّاعات في هذه اللّيلة من العباد لها قدر كبير عند الله تعالى ، وبالرّغم من معانيها المتعدّدة إلا أنّها ليلة عظيمة بقدرها .
لليلة القدر شأن عظيم عند الله تعالى وإنّ الأعمال والعبادات الصّالحة تكون فيها ذات قدر كبير وخير من العبادة في ألف شهر ، ومن اعتكف واجتهد وصام وقام اللّيل ومرّت عليه ليلة القدر نال أجراً وثواباً مضاعف لعبادته ونال شرف هذه اللّيلة وعظمتها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه ) . رواه البخاري .
وفي هذه اللّيلة العظيمة تنزل الملائكة على سماء الدّنيا يسلّمون على كل عبد اعتكف وقام من أجل هذه اللّيلة وفيها تقدّر الأرزاق وتقسم فيها القضايا التي ستحدث خلال هذه السّنة على هذه الأمّة وأحب الدّعاء فيها كما ورد عن عائشة قالت ( قلت يا رسول الله إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي : اللّهم إنّك عفو تحب العفو فاعف عني ) . ما هي اللّيلة التي يتوقّع أن تكون ليلة القدر؟
قيل أنّها ليلة السّابعة والعشرين ولكنّها قد تكون في أي ليلة من ليالي العشر الأواخر في رمضان ، فعلينا بالإجتهاد لننال أجر هذه اللّيلة العظيمة التي أخفاها الله على عباده لحكمته العظيمة ، وهي أن يعتكف كل شخص مؤمن قائماً صائماً داعياً طلباً لهذه اللّيلة ، فتزداد العبادات وتزداد الحسنات وننال شرف هذه اللّيلة العظيمة والأجر المضاعف من الله عز وجل.
علامات ليلة القدر:
- أن تكون السماء صافية منيرة .
- السّكون والهدوء والطمانينة وإنشراح صدر المؤمن لها .
- ان يجد المسلم القوّة والعزيمة في صلاته وقيامه .
- أن تكون الشمس عند شروقها ليس لها شعاع كما ورد في حديث أبي بن كعب رضي الله
- تكون الرّياح ساكنة .
عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها" خرجه مسلم.
وهذه العلامات وجدت ليتفائل ويفرح بها قلب المؤمن ، وهناك علامات ودلائل لا أصل لها من الصحّة ، كالأشجار تسجد على الأرض ثم تعود إلى مكانها، وأنّ المياه المالحة تصبح في ليلة القدر حلوة، وأنّ الكلاب لا تنبح فيها .
ليلة القدر
فضل العشر الأواخر من رمضان
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن