المظاهر الاحتفالية لشهر رمضان في الأردن
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
المملكة الأردنية الهاشمية من الممالك التي دخلها الإسلام في وقت مبكر حيث أنها منطقة وسط بين أراضي شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وامتداد لحضارة الأنباط قبل الميلاد فقد انتشر الإسلام في بلاد الشام بالقرن السابع للميلاد وكانت الأردن من أوائل تلك البلدان التي فتحها المسلمون وخاضوا على أرضها معارك شهيرة وضارية مع الروم البيزنطيين كمعركة مؤنه، ومعركة اليرموك التي أدت لفتح بلاد الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب 17 هجرية، 638م حتى أصبحت حصنا منيعا للإسلام بسبب شعبها الطيب الكريم المضياف المحافظ على عاداته وتقاليده البدوية والحضارية الضاربة في القدم.
يبلغ عدد السكان في الاردن حوالي 11مليون مسلم، و يشكل نسبة المسلمين 97% من السكان مقابل 3% يدينون بالديانة المسيحية، ويوجد بها عدد كبير من المساجد التي تنتشر في مدنها وقراها، وقد وصل عدد المساجد بها لأكثر من 6000مسجد إضافة لمساجد كثيرة مازالت تحت الإنشاء لتحقق بذلك الأردن رقما قياسيا على مستوى البلدان العربية في عدد المساجد، ومنها المساجد التاريخية والحديثة كمسجد الفيحاء ومسجد الكردي، والمسجد الحسيني وسط العاصمة عمان الذي يتميز بطرازه الدمشقي في الفنون والعمارة الإسلامية، ومسجد الكالوتش وهو من أحدث المساجد بالعاصمة الأردنية، ومسجد الملك حسين أكبر مساجد الأردن الذي تم بنائه عام 2005، ومسجد الملك عبد الله الأول ومسجد درويش ومسجد الهمشري ومسجد حي نازال الكبير وغيرها من المساجد الزاهرة كما يوجد عدد من المقامات والأضرحة لعدد من الأنبياء والصحابة والمجاهدين من شهداء بواكير الإسلام الذين بذلوا أوع فنون البذل والشهادة والعطاء للأمة الإسلامية، وتتميز الأردن بحب شعبها للتراث وإحياء المناسبات والأعياد الدينية ومنها الاحتفال بشهر رمضان.
لرمضان في الأردن مظاهر احتفالية وتراثية حيث يعتمد شعبها الآن على معرفة هلال رمضان ودخوله عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، فمع دخوله تعم الفرحة ويهنئ الشعب الأردني بعضه بعضا وتنشط خلاله العبادات من قراءة القرآن وإقامة الصلوات بالمساجد وبخاصة صلاة العشاء والتراويح وتنتشر حولها دروس العلم ويقدم لها العلماء الأجلاء من مصر والسعودية لأداء الدروس الدينية طوال شهر رمضان، كما يقبل الأردنيون على تقديم الزكاة والصدقات وموائد الرحمن خلال شهر رمضان، ويوجد المسحراتي في نطاق محدود في بعض المدن والقرى حيث يقوم بإيقاظ الناس لتناول السحور كما يقوم بعض الشباب في الأحياء بالعاصمة عمان ومدنها في وقت متأخر بالطبل وأداء أصوات وكلمات خاصة من أجل إيقاظ النائمين، ومع لحظة الإفطار يقوم الأردنيون بتناول التمر والماء والحليب كما يتناولون طبق المنسف والفتوش والمسخن كأطباق رئيسية ومن الحلوى الرمضانية يتناولون القطايف والكنافة المصرية والشامية ويشربون قمر الدين والعرق سوس والتمر الهندي وعادة ما يبدأ الإفطار بطبق الشوربة وهو عبارة عن أرز ولحم أو دجاج مع فتة الحمص باللحم المفروم والمخللات وكذلك أكلة المقلوبة بالدجاج والباذنجان، ويعتبر المنسف من الأطباق الرئيسية على الموائد الأردنية، وخلال شهر رمضان تعم البركة وتزدحم الأسواق بكل ما لذ وطاب من الأطعمة والحلوى وغيرها من لوازم رمضان كما تتزين الشوارع والبيوت والمساجد بالفوانيس والقناديل بألوانها وأحجامها المختلفة وكذلك هلال رمضان على شكل شريط كهربائي تتوسطه نجمة ويعلق على الكثير من الأماكن بالشوارع والبيوت ويحرص الأطفال على ارتداء الملابس التقليدية وشراء الفوانيس الجميلة والتجول بها ليلا في جو من الفرحة والابتهاج، كما يحرص الجميع على الذهاب إلى المساجد لإقامة الصلاة وإعداد الموائد للفقراء والمساكين من أجود أنواع الأطعمة والتمور كما تتزاور الأسر فيما بينها بالمدن وكذلك أسر القبائل والعشائر في القرى الأردنية وتنصب الخيمات البدوية خلال شهر رمضان ويتناول داخلها الأطعمة وشرب القهوة الأردنية حيث السمر وتداول أحاديث الماضي إضافة لقراءة القرآن والأحاديث النبوية ليصبح لرمضان مذاق خاص يجمع في داخله الكثير من المظاهر العربية الأصيلة وكذلك العادات العصرية التي دخلت إلى الأردن حتى جعلته متميزا في شهر رمضان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شهر رمضان رمضان فضل شهر رمضان شهر رمضان المبارك تعلم شهر رمضان أسئلة عن شهر رمضان شهر رمضان للأطفال دعاء شهر رمضان أدعية شهر رمضان ادعية شهر رمضان دخول شهر رمضان ادعية شهر رمضان المبارك ما هو شهر رمضان نهار شهر رمضان فضل شهر رمضان المبارك دعاء ليلة 27 رمضان شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
الحكومة تستعد لشهر رمضان بتوفير السلع بأسعار مناسبة مع الرقابة على الأسواق
استعدادات مكثفة من قبل الحكومة لاستقبال شهر رمضان المبارك وتوفير كافة السلع للمواطنين بأسعار مناسبة مع ضمان استقرار الأسعار وتوفير مخزون استراتيجي من السلع الأساسية فضلا عن المتابعة اليومية والرقابة على الأسواق بمختلف المحافظات.
ويتابع رئيس مجلس الوزراء مع وزراء التموين والزراعة والبترول وكافة الجهات على مدار الساعة مدى توافر جميع السلع والمستلزمات، بهدف أن تكون الأسواق مستقرة مع دخول شهر رمضان المعظم، فضلا عن التأكد من ضبط الأسواق بالتنسيق مع الجهات المعنية.
ويتم تنفيذ حملات تفتيش ومُتابعة دورية على الأسواق والمعارض والمنافذ لتحقيق الضبط المطلوب، بالإضافة إلى إيلاء اهتمام أكبر بالمناطق الأكثر احتياجاً في جُهود توفير السلع، ومنها المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، إلى جانب تفعيل أطر التنسيق بين مُختلف الجهات المعنية لتوفير السلع الغذائية بكمياتٍ كافية، ومن ذلك الجهات الحكومية وكذا القطاع الخاص والمجتمع الأهلي، فضلاً عن تخصيص مواقع لإقامة معارض وشوادر "أهلاً رمضان" لبيع السلع بأسعار مخفضة، وتقديم التيسيرات الممكنة للجهات العارضة لضمان الإمداد المُستمر للسلع بها واستمرارية المعروض منها.
وقامت وزارة التموين بتأمين المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية مثل الزيت، السكر، والأرز، وتوفيرها بكميات كبيرة لضمان تلبية احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان ،كما تتابع الوزارة يوميًا حركة الأسواق لضمان استقرار الأسعار ومنع حدوث أي نقص في السلع، مع التأكيد على التعاون المستمر مع القطاع الخاص لتوفير المنتجات بجودة عالية وأسعار مناسبة.
وطمأن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي المواطنين بأنه لن تحدث مشكلات تخص مسألة توافر السلع ، لأن الدولة كانت تضع خطة منذ فترة طويلة لتأمين رصيد يكفي لمدة 6 أشهر وأكثر من السلع الاستراتيجية الرئيسية.
وبالتنسيق مع الحكومة، أتاح البنك المركزي الاعتمادات المالية المطلوبة لتعزيز المخزون الإستراتيجي من السلع المختلفة؛ بما يضمن زيادة المعروض من هذه السلع وتوفيرها بأسعار مناسبة، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان الكريم ، كما قامت وزارة المالية بإتاحة جميع المخصصات المالية اللازمة لتأمين كافة السلع.
وكلف رئيس مجلس الوزراء مجلس المحافظين، بالمتابعة الدورية لموقف توافر السلع الأساسية في الأسواق، والعمل على ضبط أسعارها، من خلال تفعيل آليات مراقبة أسعار السلع في الأسواق بصورة يومية، فضلاً عن توسيع نطاق تجربة "سوق اليوم الواحد"، لاسيما في القرى والريف، لضمان الوصول بالسلع إلى المواطنين في تلك المناطق بأسعار مناسبة.
ووضعت وزارة التنمية المحلية خطة للمحافظات للاستعداد لشهر رمضان، وقامت منذ الأول من شهر فبراير الجاري بالمحافظات المختلفة ،بافتتاح العديد من معارض "أهلا رمضان" وإقامة السوق الواحد.
كما تعمل الحكومة مع القطاع الخاص من خلال التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني والأهلي، لتقديم أوجه الدعم اللازمة للأسر الأكثر احتياجاً والأولى بالرعاية، بالأخص خلال الشهر الكريم.
وسيعمل التحالف الوطني للعمل الأهلي على خطة خلال الشهر المعظم وذلك لتلبية احتياجات المواطنين، وتحقيق التكافل الاجتماعي، وتعزيز مظلة الحماية المجتمعية تتضمن، توفير أكثر من 11 مليون وجبة إفطار وسحور؛ لضمان حصول الأسر على وجبات غذائية متكاملة طوال الشهر، وكذا توزيع أكثر من 4.5 مليون كرتونة مواد غذائية؛ لتلبية احتياجات الأسر من المواد الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية ومادية تصل إلى 35 ألف أسرة، لتلبية احتياجاتهم المتنوعة، وكذا الخدمات المتنوعة الأخرى الطبية والمجتمعية.