العليمي: الحوثيون هربوا من خارطة السلام الأممية وهجماتهم في البحر الأحمر تخدم إيران
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أن جماعة الحوثي تهربت من خارطة الطريق الأممية إلى الهجمات البحرية على الملاحة الدولية لتنفيذ أجندة إيران في المنطقة والعمل على عسكرة البحر الأحمر والتنصل من إلتزامات السلام.
وقال العليمي في مقابلة تلفزيونية مع قناة صدى البلد المصرية أجراها الإعلامي مصطفى بكري، إن المجلس الرئاسي وافق على بنود الهدنة الأممية وخارطة الطريق التي تم الإعلان عنها وكنا قاب قوسين أو أدني من الدخول في مباحثات خارطة الطريق للوصول لعملية سياسية شاملة لحل الأزمة اليمنية، لكن جماعة الحوثي هربت للهجمات على الملاحة الدولية.
وأضاف بأن جماعة الحوثي تصعد في كل الجبهات وبمختلف المحاور العسكرية والقتالية والتي كان آخرها المواجهات في جبهات محافظتي لحج والضالع، مشيرا إلى سقوط 29 قتيلا وجريحا في لحج والضالع (12 قتيلا و11 جريحا في لحج، و6 في الضالع) خلال اليومين الماضيين.
وأوضح أن تهديد الملاحة الدولية هدف إيراني مبكر، منذ الثورة الإيرانية والعمل على تصديرها للمنطقة والتي من بينها اليمن، متطرقا لمراحل نشء الحركة الحوثية بمراحلها المختلفة وصولا إلى وضعها الأخير بالسيطرة على صنعاء وعدد من المحافظات.
وأشار إلى أن هجمات جماعة الحوثي تخدم ايران ولا علاقة لها بفلسطين مؤكدا أن هجماتهم أثبتت للعالم أن البحر الأحمر بحيرة إيرانية متسائلا عمّا ماذا جلبت لليمنيين في الوقت الذي رد بأن هجماتهم أتت بالأساطيل من كل العالم وتسببت بخسائر على الاقتصاد المصري من خلال الإضرار بقناة السويس وصرفت الأنظار عن جرائم إسرائيل في غزة، وشكلت عب معيشي على الشعب اليمني ما أدى لتضاعف الأسعار خمسة أو ستة أضعاف نتيجة زيادة تكاليف الشحن.
وتطرق إلى أن بعض العرب واليمنيين ينظرون للهجمات الحوثية على الملاحة من نظرة "عاطفية"، مؤكدا أن ما تقوم به الجماعة لا يخدم فلسطين بقدر ما يخدم إيران ومشاريعها في المنطقة ومساومات طهران للغرب على قضايا تخصا كالنووي الإيراني والعقوبات.
كما تطرق العليمي إلى المواقف الغربية التي كانت ترى الأزمة اليمنية من مواقف متقاربة ترى في الحل السياسي وسيلة لإنهاء الحرب، مؤكدا تعرض التحالف بقيادة السعودية والحكومة لضغوط عدة لوقف أي تقدم لتحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين.
وأفاد بأن الشرعية والحكومة بعد تعرضها للضغوط استجابت لجهود السلام في الوقت الذي قوبلت تلك التنازلت بتعنت ورفض جماعة الحوثي.
وبين أن الموقف الغربي تغير مؤخرا بعد الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية، مشيرا إلى أن تحذيراته المسبقة عن خطر الحوثيين على الملاحة لم تؤخذ على محمل الجد ولم يتم التنبه لها، فيما أبدى رضا الرئاسي والحكومة عن تغيير القناعات الغربية ومواقفهم تجاه الحوثيين، لافتا إلى قرار مجلس الأمن 2722 والذي أيد القرار السابق 22016 حد قوله ودعمه، مؤكدا أن الغرب كان يرى في القرار 2216 بأنه غير قابل للتنفيذ ولم يعد متناسب لعملية السلام مع الحوثيين.
وتحدث العليمي عن الشأن الداخلي وما ادعى بأنه منجزات للمجلس الرئاسي، حيث عدد بعضها منها والتي قال بأن منها العمل مع بقية أعضاء المجلس بروح الفريق الواحد والشراكة والعمل في بناء مؤسسات الدولة كالأمن والقضاء وإعادة المؤسسات المدنية وتقديم الخدمات للمواطنين.
وتطرق لإعادة بناء مؤسسة الجيش، حيث أشار إلى وجود تشكيلات عسكرية تم إنشاءها خارج وزارة الدفاع، والعمل على دمجها وإعادة تشكيلها ضمن وزارة الدفاع، لافتا إلى بناء غرفة عمليات مشتركة تدير العمليات العسكرية في كل الجبهات وتخضع لوزارة الدفاع.
وحول الأوضاع الاقتصادية أكد بأن الحكومة فقدت 70% من الإيرادات نتيجة الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية وإيقاف تصدير النفط، والإعتماد على الضرائب والجمارك والمساعدات المقدمة من السعودية والإمارات والأصدقاء حد قوله.
وعن تعز، أكد العليمي أن ما تتعرض له المحافظة من حصار خانق منذ تسع سنوات يأتي ضمن سياسة الإذلال والعقاب للسكان، نتيجة مواقفهم الرافضة للحوثيين والمقاومة التي اندلعت قبل عاصفة الحزم، مشيرا إلى الدور التاريخي للمحافظة في ثورة سبتمبر 1962م، واسقاط النظام الإمامي.
وقال العليمي بأن ما تشهده تعز يد مأساة بكل المقاييس، حيث يتم محاصرة أكثر من 4 مليون مواطن، مشيرا إلى أن قضية تعز كانت من أولويات المجلس الرئاسي والحكومة وتم وضع حصار تعز ضمن بنود الهدنة التي تم تنفيذها من جانب الشرعية فيما يتعلق بمطار صنعاء وميناء الحديدة ووقف إطلاق النار، فيما رفضت الجماعة فتح طرقات تعز ورفع الحصار.
وأوضح أن الردود الدبلوماسية عن حصار تعز، أكدت بأن موضوع الحصار المستمر بيد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي شخصيا، مستنكرا إستمرار الحصار على تعز والإدعاء بنصرة غزة، في موقف متناقض حد قوله، في الوقت الذي تتضامن تعز أسبوعيا مع غزة.
وبين العليمي أن الشعب اليمني يقف مع غزة ويخرج في مظاهرات متواصلة تعبيرا عن مواقفهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني
وكشف العليمي عن مطالبته للرئيس المصري بنصائحه حول عزم الرئاسي إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة لليمن في منطقة رأس العارة والمناطق الممتدة من غرب عدن "عدن الجديدة"، على غرار العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، مشيرا إلى أن عدن بوضعها الحالي صارت لا تتناسب مع كونها عاصمة نتيجة ضيقها وحاجتها للتخطيط المناسب.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر العليمي غزة مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الملاحة الدولیة جماعة الحوثی على الملاحة مشیرا إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
أكسيوس عن مسؤول أمريكي: الحوثيون أصبحوا مخيفين
مسؤول أمريكي: ترسانة الحوثيين تصدم أكبر مشتري الأسلحة في البنتاغون
قال كبير مشتري الأسلحة في البنتاغون إن المتمردين الحوثيين يلوحون بأسلحة متطورة بشكل متزايد، بما في ذلك الصواريخ التي "يمكنها القيام بأشياء مذهلة".
الصورة الكبيرة: استخدمت الجماعة المسلحة لمدة عام طائرات بدون طيار وصواريخ لخنق المياه قبالة اليمن، مما أدى إلى تعطيل الشحن الدولي.
ونقل موقع "أكسيوس" عن وكيل وزارة الدفاع للمشتريات والاستدامة بيل لابلانت يوم الأربعاء إن الحوثيين "أصبحوا مخيفين".
وقال لابلانت في قمة مستقبل الدفاع في واشنطن العاصمة: "أنا مهندس وفيزيائي، وقد كنت بالقرب من الصواريخ طوال حياتي المهنية. ما رأيته مما فعله الحوثيون في الأشهر الستة الماضية هو شيء - أنا مصدوم فقط".
الواقع أن قوات الجماعة تهدد كل سفينة تمر تقريبا ــ مدنية أو عسكرية ــ بل إنها أرسلت بعضها إلى قاع البحر.
وتعرضت مدمرتان تابعتان للبحرية الأميركية للهجوم قبل أيام أثناء تسللهما عبر مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن.
ووفقا للقيادة المركزية الأميركية، تم اعتراض ما لا يقل عن ثماني طائرات هجومية بدون طيار وخمسة صواريخ باليستية مضادة للسفن وأربعة صواريخ كروز مضادة للسفن. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار بالسفن الحربية.
ويقال إن الهجمات جاءت ردا على حرب إسرائيل في غزة. ولكن العديد من الأهداف ليس لها انتماء واضح.
وقال بهنام بن طالبلو، وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، لموقع أكسيوس: "الحوثيون هم الوكيل الإيراني الوحيد الذي يمتلك صواريخ باليستية مضادة للسفن. وهذا ليس بالصدفة".
وأضاف أن حماسة الحوثيين ودعم إيران "أثبتا أنهما مزيج قاتل".
أعلن مسؤولون عسكريون أمريكيون في وقت متأخر من يوم الأربعاء أن القوات الأمريكية قصفت منشآت تخزين أسلحة حوثية تسيطر عليها الجماعة المتمردة المدعومة من إيران في اليمن في "ضربات دقيقة" أذن بها الرئيس بايدن.
وذكروا أن القوة النارية الأمريكية وحلفاؤها حتى الآن فشلوا في إحباط أشهر من هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر والممرات المائية الرئيسية الأخرى في الشرق الأوسط، مما أثر على ما يقدر بنحو 65 دولة وما لا يقل عن 29 شركة شحن وطاقة كبرى.