دينا جوني (دبي) 
أكد تربويون أهمية المبادرة التي قدّمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لأولياء أمور الطلبة المقيمين في الدولة والمسجلين في المدارس الحكومية في مختلف مناطق الدولة، عبر تسديد المستحقات المالية المترتبة عليهم بتكلفة تبلغ حوالي 155 مليون درهم. ولفتوا إلى أن القيادة الرشيدة لطالما وضعت التعليم والمتعلمين ضمن قائمة الأولويات من دون تمييز بين مواطن ووافد.

 
وتأتي مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تجسيداً لقيم العطاء المتأصلة في مجتمع دولة الإمارات، وفي إطار نهج سموه في الدعم المتواصل لأبنائه الطلبة، وتوفير جميع أسباب نجاحهم وتميزهم في مسيرتهم التربوية والتعليمية.
وستعمل مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي على تنسيق المبادرة وحصر الطلبة المستهدفين من المبادرة، واحتساب الرسوم المتبقية عليهم.
ويبلغ عدد الطلبة الوافدين المسجلين في المدارس الحكومية في مختلف مناطق الدولة حوالي 21 ألفاً و64 طالباً وطالبة.
ويتوزع الطلبة على المدارس في إمارات الدولة على الشكل التالي: أبوظبي 5847، الشارقة 1658، الشرقية 334، الظفرة 3480، العين 4080، الفجيرة 417، أم القيوين 550، دبي 1603، رأس الخيمة 1382، عجمان 1686. 

مبادرات معطاءة
وقالت الخبيرة التربوية نورا المهيري: «إنه ليس غريباً على صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إطلاق هذا النوع من المبادرات المعطاءة، والتي تمثل نموذجاً يحتذى به في الخير وتقديمه لكل محتاج في مختلف القطاعات». 
وقالت إن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة أدخلت من دون شك فرحة كبيرة على قلوب أولياء الأمور الوافدين الذين لم يسددوا رسوم المدارس العام الجاري، وكأن العيد حلّ باكراً على تلك الأسر. 
وقالت إن صاحب السمو رئيس الدولة أعطى وقدّم للجميع من دون استثناء، داعية أن تتمكن الأسر من العيش بسعادة على أرض إمارات الخير.
بدوره، قال الخبير التربوي، مدير مدرسة سابق، علي مال الله السويدي، إنه ليس هيّناً على الإدارات المدرسية تطبيق اشتراطات الرسوم على الطلبة غير القادرين على تسديد الرسوم، لكن لا بد للمدير في النهاية من اتباع القواعد والإجراءات الرسمية المعتمدة. وأشار إلى أن ولي الأمر غالباً ما يتأخر بسبب تأخر صرف المستحقات الواردة من الهيئات الخيرية التي تغطي قطاعات عدة، وبالتالي فإن تسديد المساعدات يتم من خلال جداول محددة تتبعها. 
واعتبر أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة لطالما غطت قطاع التعليم من خلال مبادرات كريمة ليس غريباً أن تقدمها دولة الإمارات للقاطنين على أرضها. 

أخبار ذات صلة الإمارات تواصل جهودها لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة تربويون وأولياء أمور: مبادرة رئيس الدولة تجسد رؤية القيادة في دعم التعليم

ضوابط السداد
وكانت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي قد أعلنت عن سياسة وضوابط سداد الرسوم وآليات التحصيل من الطلبة المقيمين في المدارس الحكومية للعام الدراسي المقبل 2024-2025. واعتمدت طريقتين لسداد الرسوم البالغة 6000 درهم، الأولى سداد كامل الرسوم قبل بداية العام الدراسي، أو السداد بالدفعات، على أن تكون الدفعة الأولى والثانية بقيمة 3000، أو 2000 درهم بداية كل فصل دراسي.
ووضعت المؤسسة خيارات عدة لتسديد الدفعات، منها: الدفع الإلكتروني عن طريق الخدمة الفورية على موقع المؤسسة، والتي تتيح لولي الأمر خيارات دفع متعددة، من بينها البطاقات الائتمانية والمحافظ الرقمية والتحويل المباشر.
ووضعت المؤسسة خمسة اشتراطات عامة، هي التعهّد بسداد كل الرسوم في الموعد المحدد، ويحق للمدرسة إنذار ولي الأمر خطياً 3 مرات كحد أقصى، وفي حال عدم الالتزام بتسديد الرسوم في الوقت المحدد، يحق للمدرسة حجب النتيجة عن الطالب مع نهاية العام الدراسي، وعدم إصدار شهادات الانتقال لحين إجراء التسوية الخاصة بالرسوم المدرسية. ولا يسمح بترفيع الطالب إلى السنة الدراسية التالية في حال عدم الالتزام بسداد الرسوم المستحقة، مع مراعاة أن الرسوم الدراسية المدفوعة غير قابلة للاسترداد.

قواعد واشتراطات
ووضعت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي عدداً من القواعد والاشتراطات لقبول الطلبة المقيمين في المدارس الحكومية هي أن يتم تسجيل الطلبة في الصفوف بدءاً من الثاني إلى الثاني عشر، ويُقبل المتميزون من أبناء المقيمين الذين يعملون في القطاع الحكومي الاتحادي أو المحلي في المدارس الحكومية بشرط مراعاة الكثافة الطلابية، وألا تقل نسبة الطالب في مواد اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات على 90% أو ما يعادلها في نظام وصف الدرجات (A-B)، لآخر سنتين. 
وألا تزيد نسبة قبول الطلبة المقيمين عن 20% من إجمالي عدد الطلبة. 
ويتم استثناء قبول الطلبة المقيمين في المناطق التي تبعد 50 كلم وأكثر عن أقرب مدرسة خاصة في الصف الأول والصفوف الأخرى من دون تطبيق شرط التميز، ومنح الأفضلية للطلبة ذوي الأداء الأكاديمي المتميز في حال محدودية الشواغر. ويتم اعتماد طلبات الطلبة المقيمين في نهاية العام الدراسي، وعلى ولي الأمر توفير الشهادات الدراسية النهائية في المرحلة الثانية لاعتماد عملية التسجيل، بالإضافة إلى توفير إفادة ترك دراسة مع براءة ذمة من الرسوم الدراسية. 
وتعد مسؤولية التأكد من احتفاظ الطالب بمقعد دراسي في النظام التعليمي من مسؤولية ولي الأمر، ولا تتحمل المؤسسة أي مسؤولية تجاه الطالب وولي أمره في حال لم يتم اعتماد طلب التسجيل أو رفضه، حيث إن، الموافقة المبدئية لا تعتبر موافقة نهائية لقيد الطالب للسنة المقبلة. 
وفي حال رغبة ولي الأمر إلحاق الطالب في مدرسة خارج النطاق الجغرافي للمدرسة، فيمكنه ذلك إذا سمحت أولاً الكثافة الطلابية مع أولوية القبول للطلبة من النطاق السكني التابع للمدرسة، وثانياً الحصول على إقرار خطي من ولي الأمر بتوفير المواصلات الخاصة بالطالب. 

آلية التحصيل
وقد ناقشت الأفرع المدرسية خلال العام الدراسي الماضي آلية تحصيل ومتابعة المديونيات المتراكمة للرسوم الدراسية للطلبة الوافدين، وتم التركيز على النقاط التالية:
1. تطبيق آلية لمتابعة تحصيل مبالغ الرسوم الدراسية (بدءاً من إدارة المدارس بالتواصل مع أولياء الأمور وتذكيرهم بضرورة سداد المبالغ المستحقة).
2. في حال عدم قدرة أولياء الأمور على دفع الرسوم يتم توجيههم من قبل إدارة المدارس إلى تقديم طلب إلى الجهات الخيرية المعتمدة حسب موقع المدرسة لكل إمارة.
3. تقوم إدارة المدارس برفع تقرير بقائمة الرسوم المتراكمة وحالتها وتوضيحها إلى الأفرع المدرسية لدراستها ومراجعتها.
4. تقوم إدارة الأفرع المدرسية برفع تقرير نهائي إلى إدارة الموارد المالية لدراسة الحالات ومخاطبة الجهات الخيرية لسداد المديونيات المتراكمة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أولياء أمور الطلبة أولياء الأمور مبادرة رئيس الدولة مكرمة رئيس الدولة محمد بن زايد الإمارات رئيس الدولة فی المدارس الحکومیة الطلبة المقیمین فی العام الدراسی ولی الأمر فی حال من دون

إقرأ أيضاً:

نقل تحيات رئيس الدولة إلى الرئيس الأميركي.. طحنون بن زايد يلتقي دونالد ترامب ويبحثان آفاق الشراكة الاستراتيجية

التقى سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، اليوم، فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وذلك خلال مأدبة العشاء التي أقيمت تكريماً لسموه في البيت الأبيض، بحضور كبار المسؤولين الأميركيين.

وفي بداية اللقاء نقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" إلى فخامة الرئيس دونالد ترامب، وتمنياته لفخامته والشعب الأميركي الصديق بمزيد من التقدم والازدهار.

وأعرب سموه عن شكره لفخامة الرئيس الأميركي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وبما يعكس عمق العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين.

وبحث سمو الشيخ طحنون بن زايد وفخامة الرئيس الأميركي، آفاق الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، وسبل تعزيزها بما ينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

وأكد سموه تطلُّع الإمارات إلى مواصلة تعزيز علاقتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة من خلال تعزيز شراكتهما، وتسريع الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية والصناعات والطاقة والرعاية الصحية، كون هذه المجالات تمثل ركائز أساسية للنمو والازدهار.

وأشاد سموه بقيادة فخامة الرئيس دونالد ترامب وسياساته الاقتصادية، والتي تمثل حافزاً مهماً لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز الشراكات الاقتصادية.

وكان سموه، وضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة الأميركية، اجتمع يوم أمس مع سكوت بيسينت وزير الخزانة الأميركي، وبحث معه أوجه التعاون المشترك بين دولة الإمارات العربية والولايات المتحدة الأميركية في مختلف الجوانب الاقتصادية والمالية، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة جريمة حرب ترامب وبوتين يتفقان على وقف إطلاق النار 30 يوماً

وأشار سموه، خلال الاجتماع، إلى أن الإمارات وأميركا تربطهما علاقات استراتيجية وتعاون كبير بين أسواق المال والأعمال، لافتاً إلى الفرص الكبيرة في كلا البلدين، مما يعزز من شراكتهما، ويفتح أمامها آفاقا أوسع، خاصة في مجال الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

كما التقى سمو الشيخ طحنون بن زايد مع مايكل والتز، مستشار الأمن القومي الأميركي، وأجرى معه محادثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر المستجدات والتطورات في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتناولت المحادثات الجهود المبذولة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وحرص البلدين على مواجهة التحديات الراهنة، وتعظيم فرص التنمية والازدهار، وخاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والطاقة والتعاون الاستثماري المشترك.

واجتمع سموه بعدد من قادة ورؤساء شركات عالمية، لبحث سبل بناء وتطوير شراكاتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ودار خلال هذه اللقاءات حوار معمق حول مستقبل الذكاء الاصطناعي ودوره في تسريع عجلة النمو المستدام، وتعزيز الابتكار عالمياً، وتطوير البنية التحتية الرقمية، والارتقاء بالتعاون الصناعي وتحسين الإنتاجية وجودة الحياة.

وأكد سموه أن دولة الإمارات قطعت شوطاً مهماً في تهيئة بنيتها التحتية واقتصادها للاستفادة من التطورات العالمية المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، في ظل ما يشهده العالم من تحول غير مسبوق تقوده التكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي سيعيد هيكلة الاقتصادات بشكل قائم كلياً على الابتكار والإبداع.

ويقوم سموه بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية، يعقد خلالها اجتماعات رسمية مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، وأقطاب الشركات العالمية، لبحث وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية والتكنولوجية بين بالبلدين.

ويرافق سموه في الزيارة وفداً يضم عدداً من المسؤولين في القطاعين العام والخاص.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • تكريم 516 من الطلبة المجيدين في شمال الشرقية
  • أولياء أمور مصر: نطالب بتفعيل الأنشطة وأساليب الشرح الحديثة لجذب الطلاب للمدارس
  • رئيس الدولة: الإمارات ستواصل السير على طريق زايد في تخفيف معاناة المحتاجين ومد يد العون لهم
  • نقل تحيات رئيس الدولة إلى الرئيس الأميركي.. طحنون بن زايد يلتقي دونالد ترامب ويبحثان آفاق الشراكة الاستراتيجية
  • نصف نهائي كأس رئيس الدولة لكرة القدم 2 أبريل المقبل
  • سفير الإمارات يقدم أوراق اعتماده إلى رئيس غانا
  • اختباران في يوم واحد !!
  • كارت متابعة وعلاج مجاني.. تفاصيل مبادرة فحص طلاب المدارس للكشف عن الأمراض
  • الإمارات.. 7 شروط لتشغيل وتدريب الطلبة في القطاع الخاص
  • ترامب: سأتحدث مع بوتين الثلاثاء لإنهاء الحرب في أوكرانيا