عبد المنعم عمايري: دراما الواقع تعكس قضايا المجتمع
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيعتبر الممثل عبد المنعم عمايري نفسه محظوظاً لأنه يطل في «ماراثون رمضان 2024» بمسلسلَين يُعرضان على شاشة قناة أبوظبي، «كسر عضم: السراديب» الجزء الثاني، و«وصايا الصبار»، واللذين نالا صدىً كبيراً، خصوصاً أن كل عمل منهما يناقش ويستعرض قضايا مجتمعية تهم الشارع العربي.
وأشاد العمايري بـ«شبكة أبوظبي للإعلام» التي تقدم في كل موسم درامي رمضاني، كل ما هو مميز ومختلف وراقٍ يليق بمستوى المشاهد الخليجي والعربي.
عودة البريق
وحول التطور الذي تشهده الدراما العربية، قال: لا أحد ينكر أنها تطورت بشكل كبير من الناحية التقنية والفنية والتكنولوجية، وعلى مستوى الطرح والمضمون، يجب أن تكون أكثر واقعية، بحيث تناقش الموضوعات التي تهم الناس وتعكس قضايا مجتمعنا العربي، مؤكداً ضرورة زيادة هذا النوع من الأعمال الموجهة للمجتمع، ضمن التطورات التقنية الهائلة التي نعيشها، لتعود الدراما العربية إلى بريقها من جديد.
رواية «ماكبيث»
وحول ظهوره بدورين دفعة واحدة في مسلسلين بالموسم الدرامي الأشهر، أوضح عمايري أن «وصايا الصبار» الذي يتم عرضه في عرض أول وحصري على قناة أبوظبي، تم تصويره العام الماضي، وقصته مأخوذة عن رواية «ماكبيث» لوليام شكسبير، ويشارك فيه نخبة من نجوم الدراما العربية، منهم: فايز قزق، صفاء سلطان، عامر علي، عاصم حواط، حسام الشاه، رنا العضم، نسيم ابودان، وميخائيل صليبا، تأليف فادي حسين، وإخراج سمير حسين.
صراع دموي
ولفت عمايري إلى أن العمل يستعرض في 17 حلقة، صراعاً دامياً بين عائلتين، إحداهما صاحبة نفوذ اقتصادي كبير، وأخرى معدمة، حيث تندلع شرارة الأحداث حين تطفو رغبة إحدى العائلتين بالسيطرة على الأخرى، فيتحول الأمر بينهما إلى حرب وتصفية حسابات بين الماضي والحاضر المشترك الذي يجمعهما. ولن تنتهي هذه الحرب قبل أن تكلف الطرفين الكثير من الخسائر الفادحة، فتصبح نقطة العودة إلى البداية مستحيلة، لافتاً إلى أنه يجسد دور الزوج الضعيف الذي تسيطر عليه زوجته، وتلعب دورها أمل عرفة التي يفتخر بأن يتعاون معها مجدداً، ويظهر فجأة سر من الماضي يغير مجرى الأحداث التي تتصاعد في إطار درامي.
أحداث جديدة
أوضح عمايري، أن العمل الثاني مختلف تماماً، وهو الجزء الثاني من «كسر عضم» تحت عنوان «السراديب»، اجتماعي بوليسي من إخراج كنان موسى اسكندراني، أحد مخرجي الجزء الأول من العمل، وتأليف هلال أحمد ورند حديد، ويشارك في بطولته نخبة من الممثلين منهم رشيد عساف، أحمد الأحمد، فايز قزق، محمد حداقي، كرم شعراني، وفاء موصلي وإبراهيم عون. وقال: ضمن شخصيات جديدة وقصة مختلفة، واستكمالاً لنجاح الموسم الأول الذي عُرض على قناة أبوظبي، يعود المسلسل بأحداث جديدة حول مجموعة في السلطة تقرر الوصول إلى قرص سعة التخزين الذي يملكه «أبو رولا»، لما يحتويه من ملفات وتسجيلات وإثباتات لعمليات تخص شبكة فساد ضخمة، ويُعتبر فضحها بمثابة كارثة تطيح بالجميع.
خيوط الأمل
ذكر عمايري، أن «كسر عضم: السراديب»، تدور فيه مجموعة من الأحداث الرئيسة ضمن أحياء شعبية فقيرة، تصلها نار الصراع بين أصحاب النفوذ، ويرصد معاناة الإنسان البسيط المثقل من كل شيء، ولا يملك سوى التعلق بخيوط الأمل.
جرأة واحترافية
أشار عبد المنعم عمايري إلى أنه لا يخشى تجسيد أكثر من شخصية في آن واحد، وقال: «أنا من الممثلين الذين يمتلكون الإمكانات التمثيلية ومؤهلات التقمص من مفردات وإشارات ولغة الجسد، ما يؤهلني لأن ألعب أكثر من دور في أكثر من عمل درامي، أو يجسد أكثر من شخصية في عمل واحد». ويظهر عمايري أمام الشاشة الفضية باختلاف وجرأة واحترافية، وهو يحب التنوع والتغيير الدائم في مسيرته الفنية، كما يطوِّع إمكاناته في إظهار إبداعاته التمثيلية في شخصيات عدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شبكة أبوظبي للإعلام الدراما دراما رمضان الدراما الرمضانية مسلسلات رمضان المسلسلات الرمضانية قناة أبوظبي أکثر من
إقرأ أيضاً:
حرب الرسوم.. ما أكثر السلع الصينية التي يعتمد عليها الأميركيون؟
استثنى دونالد ترامب الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية من رسومه الجمركية "التبادلية"، لكن 46 من أصل 50 سلعة تعتمد الولايات المتحدة على الصين في توفيرها لا تزال خاضعة للرسوم.
ويُظهر تحليل السلع التي تتجاوز قيمتها الإجمالية مليار دولار التأثير المحتمل للإجراءات الجديدة على المستهلكين الأميركيين، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز في تقرير اليوم.
ارتفاع الأسعاروصنعت أكثر من 3 أرباع أجهزة ألعاب الفيديو، وأجهزة معالجة الطعام، والمراوح الكهربائية التي استوردتها الولايات المتحدة العام الماضي في الصين، وسيواجه أي شخص يرغب في شراء ألعاب الأطفال كذلك ارتفاعا في الأسعار، فقد صنعت الصين 75% من الدمى، والدراجات ثلاثية العجلات، والدراجات البخارية، وغيرها من الألعاب ذات العجلات التي بيعت للمستهلكين الأميركيين من الخارج العام الماضي.
وحذرت شركة ماتيل، صانعة ألعاب دمية باربي، من أنها قد ترفع أسعارها في الولايات المتحدة لتعويض تأثير الرسوم، وكان ذلك قبل تصعيد ترامب الأخير في حرب الرسوم الجمركية المتبادلة.
وصرحت الشركة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، والتي تصنع كذلك سيارات هوت ويلز ولعبة الورق أونو، بأن 40% من منتجاتها تُصنّع في الصين.
إعلانويأتي قرار إدارة ترامب بإعفاء الهواتف الذكية و"أجهزة التوجيه" (routers) ومعدات تصنيع الرقائق وبعض أجهزة الكمبيوتر والحواسيب المحمولة مما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة على الصين؛ بعد أسبوع من الاضطرابات في الأسواق الأميركية.
ويُمثّل الاستثناء فوزا كبيرا لشركات التكنولوجيا الأميركية مثل آبل وإنفيديا ومايكروسوفت، التي تراجعت أسهمها جميعها الأسبوع الماضي، وكانت أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية أعلى واردات من الصين قيمةً العام الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 74 مليار دولار.
وحسب الصحيفة البريطانية، فإن شركة آبل سترحب بالإعفاء بشكل خاص لأن الجزء الأكبر من سلسلة التوريد الخاصة بها يتركز في الصين.
لكن رسوم ترامب الجمركية لا تزال تُشكّل مصدر قلق للمتسوقين الذين يأملون في شراء سلع لا تزال خاضعة للرسوم البالغة 125%.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الزميل البارز في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، تشاد باون قوله إن سرعة الإجراءات ونطاقها يعنيان زيادة احتمالية تحميل المستهلكين التكاليف، مضيفا أن الرسوم الجمركية على الصين فُرضت "بمستويات أعلى بكثير، وبسرعة أكبر بكثير، وعلى العديد من المنتجات الاستهلاكية الجديدة" التي لم تتأثر خلال ولاية ترامب الأولى.
وتابع: "ثمة احتمال أكبر بكثير لارتفاع كبير في أسعار المستهلكين الذين يشترون هذه الأنواع من المنتجات اليوم".
وتعني هذه الرسوم أن تحمل درجات حرارة الصيف قد يكون مكلفا للأميركيين غير المستعدين مسبقا، فـ9 من كل 10 مراوح كهربائية تم شراؤها من الخارج في الولايات المتحدة العام الماضي جاءت من الصين، وكذلك 40% من وحدات تكييف الهواء المستقلة (من دون الحاجة إلى ملحقات)، وتهيمن الصين على سوق التصدير العالمي لكليهما.
وسيواجه الأميركيون الذين يفكرون في شراء "ميكروويف" جديد كذلك زيادات محتملة في الأسعار؛ إذ جاءت 90% من تلك المستوردة إلى الولايات المتحدة العام الماضي من الصين، وتسيطر بكين على 3 أرباع سوق التصدير العالمي.
إعلان بحث صعبوحسب الصحيفة، تعني هيمنة الصين على هذا العدد الكبير من الصادرات العالمية أن إيجاد بدائل للمصنّعين لن يكون سهلا، وفقا للمسؤولة السابقة في وزارة التجارة البريطانية، آلي رينيسون، التي تعمل حاليا في شركة الاستشارات سيك نيوغيت.
وقالت: "نقلت الشركات الأميركية والغربية سلاسل التوريد الخاصة بها من الصين إلى دول آسيوية أخرى في السنوات الأخيرة، لكن مع استمرار دخول الكثير من المواد الخام الصينية وقطع الغيار إلى المنتجات التي تُجمّعها، سيعتمد الكثير على مدى صرامة هذه القواعد الخاصة بكل منتج ومدى تأييد هذه الدول للولايات المتحدة".
وأضافت: "التحدي لا يكمن في إيجاد بدائل، لأن معظم دول جنوب شرق آسيا بدأت بالفعل في زيادة إنتاجها من السلع الصناعية، بل في نوع الشروط التي ستفرضها الولايات المتحدة على اتفاقياتها مع تلك الدول".
ويُعد نقل التصنيع خارج الصين أمرا صعبا للغاية بالنسبة للمنتجات الإلكترونية مثل أجهزة الألعاب والهواتف المحمولة نظرا لسلاسل التوريد المعقدة والمهارات اللازمة لتصنيعها.
وقال الأستاذ في كلية إدارة الأعمال بجامعة ولاية ميشيغان الأميركية، جيسون ميلر: "سيكون الانفصال السريع صعبا للغاية، خاصة بالنسبة لسلع مثل الهواتف الذكية ويجب إنشاء سعة إضافية وتدريب العمال وإنشاء خطوط إمداد بديلة للمدخلات".
وإذا احتفظت شركة آبل بكامل إنتاجها من أجهزة آيفون من الهند للسوق الأميركية، فإنها ستظل تغطي حوالي نصف الطرازات التي تزيد على 50 مليونا والتي تشحنها الشركة إلى أميركا كل عام، وفقا لمحلل بنك أوف أميركا، وامسي موهان.