دبي: يمامة بدوان

أكدت مشاركات في مجلس «الخليج» الرمضاني، الذي استضافته مريم العور، في دبي، أن دعم المجتمع للمشاريع المنزلية الصغيرة، أسهم في تعزيز نجاح الإماراتية في سوق العمل الخاص، ما شكل لهنّ حافزاً للاستمرار والتطور. وقالت المشاركات إنه لولا تقبل المجتمع لهنّ، وسماعهن كلمات الثناء منه، لما واصلن مشاريعهن الخاصة.

أوضحت مريم العور، أن الإماراتية أثبتت قدرتها على تحدي المستحيل، وقد نجحت في وضع اسمها بأعلى المراكز، وذلك لم يكن ليحدث، لولا الدعم المطلق من القيادة الرشيدة والمجتمع على السواء.

وأكدت أن تقدمها بالسنّ لم يمنعها من تحويل شغفها بالرسم على الزجاج إلى واقع، عبر مشروعها المنزلي، حققت حلمها، الذي ذاع صيته، إلا أنها لا تزال تطمح في امتلاك مصنع خاص بها، تترجم به تصاميم في مخيلتها، لتحولها إلى تحف فنية، وهو ما حفز سيدات «الفريج» إلى العمل من منازلهنّ، عبر مشاريع صغيرة، تطمح كل منها بأن تكبر وتتقدم مع كل عام. وقالت إن دعم المجتمع المحيط بها، عزز نجاحها، وجعلها تطمح للأفضل والتميز في الرسم على الزجاج، خاصة أن القيادة الرشيدة لم تدّخر جهداً في منح المرأة متطلباتها كافة، وسنّ تشريعات، تجعلها على يقين بأن تحدي المستحيل ليس إلا عنواناً للنجاح في دولة لا تعترف بمصطلح «مستحيل».

تجربة شخصية

كذلك الحال بالنسبة لسهام محمد سعيد، التي جعلت إصابة طفلها ب«متلازمة داون» دافعاً لإطلاق مبادرة «صنّاع الأمل» لأصحاب الهمم، وتتمثل في عقد دورات تثقيفية للأهالي في كيفية التعامل مع أبنائهم أصحاب الهمم، بالتعاون مع مراكز متخصّصة ومؤسسات حكومية. وأوضحت أنها بتجربتها الشخصية مع ابنها، وتقبل المجتمع لمبادرتها، دفعاها لتحدي العقبات، وتوجيه باقي الأمهات نحو بر الأمان، كي يتجاوزن المشكلات النفسية التي قد يقعن فيها بالمستقبل.

كلمات ثناء

أما حصة كميدش، والمتخصصة في تنظيم الحفلات والمناسبات، فأوضحت أن سر نجاحها في مشروعها المنزلي نابع من دعم المجتمع لها، خاصة أنها تقف على رأس عملها من البداية وحتى النهاية، وقد لاقت ترحيباً من المحيطين بها، كونها من الإماراتيات القليلات، اللواتي توجهن نحو هذا المسار، إلا أن كلمات الثناء التي تسمعها كلما انتهت من تنظيم مناسبة، تكون حافزاً لها للاستمرار والتطور.

ردة فعل

فيما أكدت سمية كريم، أن ردة فعل المجتمع عندما يرى إماراتية تنظّم شؤون الضيافة في المعارض، تزيد شغفها بمشروعها الصغير، خاصة أنها تعدّ كل الطعام بالمنزل، وهو ما يجعل له مذاقاً مميزاً، ويجعل منها سيدة ناجحة في مشروعها الذي انطلق عام 2017، بل إنها تطمح لتحقيق المزيد من النجاح، عبر تطوير مشروعها كي تصبح مثالاً ناجحاً للإماراتيات.

هواية خفيفة

في حين، بدأت خلود البلوشي، مشروعها المنزلي من نحو العام، والمتمثل في بيع الملابس، كونها تخيط ملابس ابنتها بنفسها، وقد لاحظ بعضهم إتقانها لأدق التفاصيل، ما شجعها على إطلاق مشروعها الذي تحول من هواية خفيفة إلى واقع.

وقالت إن طموحها بالمستقبل كي تصبح مصممة معروفة على مستوى الدولة، يدفعها لأن تصبح امرأة ناجحة في مجال عملها، حيث إنها لا تعترف بوجود الصعوبات بالأعمال المنزلية، ولن تتراجع عن تحقيق أحلامها حتى لو ازدحم درب النجاح بكل التحديات، لإيمانها بأن طريق النجاح يستحق محاولة النهوض بعد العثرات.

ترويج إلكتروني

بينما أشارت مهرة البلوشي إلى أن فكرة مشروعها، وُلدت خلال جائحة «كورونا»، حيث لاقت المنتجات الطبيعية، التي تبيعها، إقبالاً لافتاً، بداية من سيدات الفريج ووصولاً إلى مناطق بعيدة في الإمارة، نتيجة الاعتماد على الترويج الإلكتروني عبر منصات التواصل. كما أنها وبمساعدة شقيقاتها، ابتكرت طريقة لترويج الملابس التي تبيعها، بارتدائها بالمناسبات، ولفت الأنظار إليهنّ، وهو ما جذب الكثير من السيدات لشراء هذه السلع.

الأصغر سناً

أما فطيم تميمي، وهي أصغرهنّ سنّاً، كونها لا تزال طالبة في آخر الصفوف المدرسية، فقالت إن مشروعها المتمثل في تصميم الأكواب، جعلها تتيقن أن كل بداية تشكل مرحلة في سلم النجاح، حيث إنها استطاعت التوفيق بين دراستها ومشروعها، في ظل الدعم المطلق الذي توفره أسرتها، وهو ما قادها للترويج لمشروعها عبر مواقع التواصل.

وأشارت إلى أنها بالرغم من تحقيقها للخطوات الأولى في مشروعها الصغير، وملامستها للنجاح، فإنها ستواصل دراستها الجامعية بعد التخرج في الثانوية العامة، كي تدرس الطب، وتؤدّي دورها في المجتمع.

حب الوطن

قالت قسيمة عبيد، إنها توجهت لتصميم المجسمات التراثية، لأنها إحدى الطرائق التي تعبر فيها عن حبها للوطن، فضلاً عن أنها ترى في ذلك فرصة لترجمة الفن الذي يدور في خلدها، حيث إنها تشارك في الكثير من المعارض المحلية، وفي دول مجلس التعاون الخليجي أيضاً، ما يجعل لها حافزاً للتطور والإبداع في كل تصميم تقدمه.

وذكرت أنه مع انتشار عملها وزيادة الإقبال عليه، أصبحت تواجه عقبة واحدة، تتمثل في كثرة الطلبات، وهو ما يحتاج إلى وقت لإنجازها قبل موعد التسليم، إلا أنها لا تشعر بالكلل من ذلك، بل تعمل لساعات طويلة، كي تجري تسليم أي طلبية من دون أي تأخير.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الخليج شهر رمضان الإمارات دعم المجتمع وهو ما

إقرأ أيضاً:

صقر غباش يترأس وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في منتدى «جنوب - جنوب» بالرباط

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة آدم الروداني يحرز «تحدي القراءة العربي» على مستوى المملكة المغربية ماذا قال تشرشل لبوريس جونسون في الإمارات؟!

يشارك وفد الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، برئاسة معالي صقر غباش، رئيس المجلس، في الدورة الثالثة لمنتدى الحوار البرلماني جنوب - جنوب، الذي ينظمه مجلس المستشارين في المملكة المغربية الشقيقة، بالتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي «أسيكا»، يومي 28 و29 أبريل 2025، في مقر مجلس المستشارين بالعاصمة المغربية الرباط، تحت شعار «الحوارات البين إقليمية والقارية بدول الجنوب، رافعة أساسية لمجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي، وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة».
 ويضم وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في المنتدى، كلاً من: سعيد راشد العابدي، وعائشة خميس الظنحاني، ومضحية سالم المنهالي، أعضاء المجلس، وطارق أحمد المرزوقي، الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
ويتضمن برنامج عمل المنتدى، الجلسة الافتتاحية وإلقاء كلمات رؤساء الاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية والدولية، وكلمات رؤساء البرلمانات الوطنية، ومناقشة موضوعي «دور المبادرات والحوارات البين إقليمية في تعزيز الاندماج والتكامل الاقتصادي والتنمية المشتركة جنوب - جنوب»، و«التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية والتطوير الصناعي في دول الجنوب»، كما سيتم عقد اجتماع النساء البرلمانيات لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، واجتماع الأمناء العامين في برلمانات الرابطة، وإعلان البيان الختامي للمنتدى.
مؤسسات
يعد المنتدى منصة تضم أكثر من 40 برلمانياً وطنياً ومؤسسات برلمانية، وتتكون من ثلاث مجموعات جيوسياسية رئيسية، هي: أفريقيا والعالم العربي، وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، ومجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في الدول الأعضاء، ورؤساء البرلمانات، وممثلون عن منظمات إقليمية ودولية.

مقالات مشابهة

  • جمعية الصحفيين الإماراتية تستعرض برامجها لتطوير العمل
  • وكيل وزارة «الصحة» لـ «الاتحاد»: إنجازات نوعية ومستقبل مستدام للمرأة الإماراتية بالقطاع الصحي
  • صقر غباش يترأس وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في منتدى «جنوب - جنوب» بالرباط
  • نادي “كلباء” بطلاً لدوري رابطة المحترفين الإماراتية الإلكتروني
  • أعمال التقييم النهائي للمشاريع المشاركة في مسابقة "شاركنا التغيير"
  • اعترفت بحيلة كانت تلجأ إليها أمام الكاميرا.. نجلاء بدر تقول إنها استعادت شكلها بعد عمليات شد عميق
  • سامح قاسم يكتب | غادة نبيل.. ظلال شاعرة لا تُسمّي نفسها
  • قصة بطل في زمن الحرب.. سيارة فورد 1924 شاهد صامت على تاريخ الغردقة
  • الجيل الجديد على الشاشة… موهبة حقيقية أم "كوسة فنية"؟ (تقرير)
  • أزمة وقود خانقة في سقطرى.. والمواطنون يتهمون الشركات الإماراتية بالاحتكار